البدء في إزالة آثار العدوان الإسرائيلي على مخيم نور شمس
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
باشرت وزارة الأشغال العامة والإسكان، اليوم الأحد 21 أبريل 2024 ، بإزالة آثار الدمار الذي خلّفه اجتياح قوات الاحتلال لمخيم نور شمس في محافظة طولكرم، على مدار الأيام الماضية.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان عاهد بسيسو، إنه بتوجيهات الرئيس، ورئيس الوزراء، بدأت الطواقم بالتعاون مع المؤسسات الشريكة ب فتح الطرق وإزالة الأنقاض وحصر أولي للأضرار، والتي لحقت بالبنية التحتية والشوارع في المخيم.
وأشار بسيسو إلى أن الآثار السلبية لعدوان الاحتلال على المخيم كبيرة للغاية، مبينا أن الأضرار جسيمة وتراكمية في قطاعات الطرق والبنية التحتية والأبنية والمحال التجارية، عدا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكة الكهرباء.
وأوعز وزير الأشغال إلى الجهات ذات العلاقة في الوزارة، بتسخير الإمكانيات كافة من طواقم وآليات لمساندة طواقم الوزارة في المحافظة في عملية إزالة آثار الدمار، وإصلاح ما دمره الاحتلال.
وبالتزامن مع عملية إزالة الأنقاض، تقوم اللجنة الحكومية المكلفة ومقررها الحكم المحلي، بحصر شامل للأضرار ورفع تقارير خاصة بالهدم الكامل لغاية الإيواء لأصحاب المنازل غير صالحة للسكن.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
تقديرات أولية: هجوم إيران الصاروخي كبد الاحتلال خسائر بنصف مليار دولار
مع اتضاح حجم الأضرار الناتجة عن الهجوم الصاروخي الإيراني الواسع الذي استهدف منشآت إسرائيلية مؤخرًا، بدأت تقديرات أولية للأضرار تتسرب إلى الإعلام العبري، حيث أفادت تقارير بأن الخسائر المباشرة تقترب من ملياري شيكل (حوالي 540 مليون دولار )، حيث تشمل هذه الأضرار البنية التحتية العسكرية، منشآت الطاقة، وبعض المرافق المدنية.
وبحسب ما نقلته قناة "كان" الرسمية وصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الهجوم الإيراني غير المسبوق والذي جاء في إطار الرد على هجمات إسرائيلية على أهداف داخل إيران تسبب بتضرر مواقع عسكرية حساسة، إلى جانب منشآت حيوية في وسط وجنوب البلاد.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن هذه التقديرات تشمل تكاليف الإصلاحات الأولية في قواعد عسكرية تضررت بشكل مباشر، ومراكز قيادة وسيطرة تم استهدافها، فضلًا عن تعويضات أولية للقطاع الخاص والممتلكات المدنية المتأثرة.
منظومات دفاعية فاعلة باهظة الثمن
ورغم أن منظومات الدفاع لدى الاحتلال الإسرائيلي مثل "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" و"آرو 3" نجحت في اعتراض عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، إلا أن تكلفة كل صاروخ اعتراض والتي قد تصل إلى أكثر من 3 ملايين دولار جعلت من الليلة الواحدة من المواجهة استنزافا اقتصاديا حادا، حسب ما أوردته صحيفة "ذا ماركر" الاقتصادية.
وقال مسؤول عسكري سابق للقناة 12 الإسرائيلية: "الدفاع الجوي أنقذ الأرواح، لكنه فرض علينا فاتورة مالية هائلة، لا تقل خطرًا عن الضرر الفيزيائي".
إصابات وأضرار مدنية مقلقة
في جنوب البلاد، تعرض مستشفى "سوروكا" في بئر السبع لأضرار مباشرة جرّاء الشظايا، ما أدّى إلى إصابة عشرات الأشخاص، بينهم أربعة في حالة حرجة، وفقًا لوزارة الصحة.
كما اندلعت حرائق جزئية في منشآت طاقة قرب حيفا، وتم تسجيل أعطال في شبكة الاتصالات في مناطق مختلفة.
وفي تل أبيب، أدّى سقوط شظايا إلى إلحاق أضرار بمركبات ومباني سكنية، بينما عملت فرق الطوارئ لساعات طويلة على تقييم الأضرار وتأمين المناطق المستهدفة.
فاتورة ثقيلة تتراكم
تشير تقارير المؤسسات المالية داخل الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الاقتصاد المحلي بات يواجه أعباء متصاعدة منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر 2023، والتي تجاوزت تكلفتها 250 مليار شيكل، أي ما يعادل أكثر من 67 مليار دولار.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي "آفي شابيرا" لإذاعة الجيش: "إسرائيل تواجه اليوم أخطر اختبار مالي منذ أزمة كورونا.. إذا استمر التصعيد، فسنشهد تدهورًا في التصنيف الائتماني وفي قدرة الدولة على تمويل التزاماتها الداخلية".
تخوف من المجهول
يأتي هذا التقدير في ظل ترقب إسرائيلي لما قد تحمله الأيام المقبلة، خاصة مع حديث وسائل إعلام إيرانية عن "مرحلة ثانية من الرد"، ومع إعلان الحرس الثوري أن أهدافًا إضافية "ما زالت على قائمة الانتقام".
وفي المقابل، لم يعلن الاحتلال الإسرائيل رسميًا عن حصيلة الأضرار بشكل كامل، كما امتنعت الحكومة عن التعليق المباشر على التقارير المالية الأخيرة، مكتفية بالقول إن "الوضع تحت السيطرة".