وافق مجلس النواب الأمريكي على مساعدات خارجية بقيمة 95 مليار دولار لأوكرانيا وإسرائيل وحلفاء آخرين للولايات المتحدة، في جلسة نادرة، أمس السبت، حيث اجتمع الديمقراطيون والجمهوريون معًا بعد أشهر من المقاومة اليمينية المتشددة بشأن الدعم الأمريكي المتجدد لصد الغزو الروسي.

وبتصويت ساحق، تمت الموافقة على مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا في غضون دقائق، وهو عرض قوي في الوقت الذي يتسابق فيه المشرعون الأمريكيون لتقديم جولة جديدة من الدعم الأمريكي للحليف الذي مزقته الحرب.

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: أحث مجلس الشيوخ على إرسال هذه الحزمة بسرعة إلى مكتبي حتى أتمكن من التوقيع عليها، ويمكننا إرسال أسلحة ومعدات بسرعة إلى أوكرانيا لتلبية احتياجاتها الملحة في ساحة المعركة.

وكان المشهد في الكونجرس بمثابة عرض مذهل للتحرك بعد أشهر من الخلل الوظيفي والجمود الذي أججه الجمهوريون، الذين يسيطرون على الأغلبية ولكنهم منقسمون بشدة بشأن المساعدات الخارجية، وخاصة لأوكرانيا.

ومع ذلك، شهد الكونجرس عددًا كبيرًا من زيارات زعماء العالم في الأشهر الأخيرة، من زيلينسكي إلى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، الذين يتوسلون إلى المشرعين للموافقة على المساعدة.

الخارجية الروسية

وأكدت وزارة الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد نظام كييف بالأسلحة لدفعه إلى القتال حتى آخر أوكراني، لافتة إلى أن البيت الأبيض لا يراهن على تحقيق كييف النصر، ولكن بقاء القوات حتى إجراء الانتخابات الأمريكية.

وقالت الخارجية الروسية في بيان، اليوم الأحد: إن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة، بغض النظر عن انتماءاتها الحزبية، مستعدة لتزويد النظام في كييف بالأسلحة حتى يتمكن من القتال حتى آخر أوكراني، ومواصلة، من بين أمور أخرى، الهجمات الإرهابية على أهداف مدنية على الأراضي الروسية.

وأضافت الخارجية الروسية أن: تصرفات الولايات المتحدة باعتبارها طرفا فعليا في الصراع ستتلقى ردا حاسما، والبيت الأبيض لم يعد يراهن على النصر الأسطوري لنظام كييف، بل على حقيقة أن القوات المسلحة الأوكرانية ستصمد حتى انتخابات نوفمبر على الأقل، دون إفساد صورة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

الرد الفلسطيني

واعتبرت الرئاسة الفلسطينية إقرار الكونجرس الأمريكي السبت مساعدات عسكرية بالمليارات لإسرائيل، تصعيدا خطيرا وعدوانا على شعبنا الفلسطيني.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، إن الدعم الأمني الأمريكي لإسرائيل تصعيد خطير وضوء أخضر لها لتوسيع رقعة الحرب".

وتابع المسؤول الفلسطيني أن ما أقره مجلس النواب الأمريكي أرقام تترجم على شكل آلاف الضحايا الفلسطينيين في قطاع غزة، وآخرهم في مدينة طولكرم بالضفة الغربية، واعتبر أن استقرار فلسطين هو المدخل الوحيد الذي يؤدي إلى استقرار المنطقة والعالم.

واستنكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية حزمة المساعدات، مما يشكك في مصداقية الولايات المتحدة بالوصول إلى الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل وفدًا من أعضاء لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب الأمريكي

بأغلبية ساحقة.. مجلس النواب الأمريكي يقرر حظر تطبيق «تيك توك»

برئاسة «آدم سميث».. وزير الدفاع يلتقي وفداً من مجلس النواب الأمريكي |فيديو

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشرق الأوسط الضفة الغربية أوكرانيا وزارة الخارجية الروسية كييف الانتخابات الأمريكية زيلينسكي رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا مدينة طولكرم مجلس النواب الأمریکی الخارجیة الروسیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمريكا تطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة.. إيفانز: يجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

اعلنت الولايات المتحدة الاحد انها طلبت من مجلس الامن الدولي التصويت على مشروع قرارها الذي يدعم خطة "لوقف فوري لاطلاق النار مع اطلاق سراح الرهائن" بين اسرائيل وحماس.

وقال نيت إيفانز المتحدث باسم الوفد الأمريكي:  "دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى التحرك نحو التصويت، ودعم الاقتراح المطروح على الطاولة"، دون أن يحدد موعدا للتصويت.

وقال إيفانز: "يجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد دعما لهذا الاتفاق".

 وقد تعرضت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، لانتقادات واسعة النطاق بسبب عرقلتها عدة مشاريع قرارات للأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة .

وأطلق الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو حملة جديدة لوقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن، بشكل منفصل عن الأمم المتحدة .

وبموجب الاقتراح، ستنسحب إسرائيل من المراكز السكانية في غزة وستطلق حماس سراح الرهائن. وسيستمر وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع أولية، على أن يتم تمديده في الوقت الذي يسعى فيه المفاوضون إلى إنهاء دائم للأعمال العدائية.

وتلقي الولايات المتحدة المسؤولية الأساسية عن قبول الاقتراح على حماس، وتدعو على وجه التحديد الجماعة الفلسطينية المسلحة إلى قبول الوثيقة في أحدث نسخة من مسودة النص.

وهذه النسخة، التي وزعت على الدول الأعضاء يوم الأحد واطلعت عليها وكالة فرانس برس، "ترحب" باقتراح وقف إطلاق النار الجديد بينما تذكر، على عكس الإصدارات السابقة، أن إسرائيل قبلت بالفعل.

ويدعو مشروع القرار "حماس إلى قبوله أيضًا، ويحث الطرفين على التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط".

واستجابة لطلبات العديد من الدول الأعضاء، يعرض النص الأخير الاقتراح بوضوح.

ويتضمن ذلك مرحلة أولى تتضمن "وقفاً فورياً وكاملاً لإطلاق النار"، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، و"تبادل الأسرى الفلسطينيين"، بالإضافة إلى "انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة".

ويشمل ذلك أيضًا "التوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين الذين يحتاجون إليها".

خلافات الدول الأعضاء

وبحسب مصادر دبلوماسية، أبدى عدد من أعضاء مجلس الأمن تحفظاتهم على نسختين سابقتين من النص، خاصة الجزائر التي تمثل الممثل العربي في مجلس الأمن الدولي، وروسيا التي تتمتع بحق النقض.

منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر ضد إسرائيل والهجوم الإسرائيلي المضاد اللاحق، ظل مجلس الأمن يناضل من أجل التحدث بصوت واحد.

وبعد صدور قرارين ركزا بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية، نجح مجلس الأمن أخيراً في نهاية مارس في المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار" طوال شهر رمضان، وهو ما تحقق مع امتناع الولايات المتحدة عن التصويت. 

وفي أعقاب القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية في نهاية شهر مايو والذي أمر إسرائيل بوقف هجومها على رفح، عممت الجزائر مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وبشكل أكثر تحديداً، وقف الهجوم على رفح.

ومع ذلك، قالت الولايات المتحدة إن مثل هذا النص ليس مفيدًا، مشيرة إلى أنها تفضل بدلاً من ذلك إجراء مفاوضات على الأرض لتحقيق وقف إطلاق النار.

واندلعت حرب غزة بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، وأدى إلى مقتل 1194 شخصا، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

وأدى الهجوم الانتقامي الإسرائيلي إلى مقتل ما لا يقل عن 37084 شخصًا في غزة، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع الذي تديره حماس.

 

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة بداية حقيقية لحلحلة القضية
  • مسؤول فلسطيني: لا نثق بجدية أمريكا في وقف إطلاق النار بغزة
  • هكذا تناولت صحف الاحتلال قرار مجلس الأمن وقف إطلاق النار بغزة
  • هكذا تناولت صحف الاحتلال قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار بغزة
  • ماذا يتضمن الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي؟
  • إسرائيل ترد على تبني مجلس الأمن مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار بغزة
  • مجلس الأمن الدولي يتبنى المقترح الأمريكي لهدنة في غزة
  • خبير دولي: قرار مجلس الأمن بوقف النار في غزة ملزم.. والحل الجذري للقضية إنهاء الاحتلال
  • أمريكا تطلب من مجلس الأمن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار بغزة.. إيفانز: يجب على أعضاء المجلس ألا يتركوا هذه الفرصة تفوتهم
  • حماس تطالب أمريكا بالضغط على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة