عبادة تعوض نقص صيام رمضان .. الأزهر للفتوى يوضح
تاريخ النشر: 21st, April 2024 GMT
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، ان صيام ست من شوال يعوِّضُ النّقصَ الذي حصل في صيام فريضة رمضان، ويجبر خلله، فكما أن صلاة النافلة تجبر نقص الفريضة فكذلك صوم النافلة، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ : «إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ؟ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ».
وأكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن شهر رمضان شهر عبادة وعطاءات، والإنسان يتنافس فيه مع أخيه الإنسان في الطاعات، ولكن إن ضاق الأمر ولا بد من فعل شيء ما؛ فلابد من البحث عن الأنفع والأكمل والواجب للقيام به أولًا.
وأضاف "علام"، في تصريح سابق له، أن الفرائض في الرتبة العليا في التكاليف الشرعية، ولا ينفك عنه الإنسان بحال من الأحوال، إلا بالعجز التام، أو كونها تمثل مشقة شديدة، موضحًا أن فقه الأولويات فيه فروض، وأدنى منها سنن، ثم تطوعات.
وأشار إلى أن السنن تجبر النقص في الفرائض، كما تأتي “صدقة الفطر” و"صوم 6 من شوال" لتطهر النقص الحادث في رمضان وهكذا.
ونوه بأنه حال تعارض صلاة التراويح في جماعة مع القيام بعمل معين؛ فعلينا أن ننظر إذا كان العمل تطوعيًّا أم واجبًا كـ"وظيفة عامة"، فإذا كان وظيفة عامة؛ فلا بد من القيام به، وأداء صلاة التراويح مفردًا في البيت.
من يجب عليهم الفدية بدلا من صوم رمضان
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أننا ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك، يكثر السؤال من الناس عن الشخص الذي يخرج فدية أو يقضي صيام رمضان.
وقال أمين الفتوى في البث المباشر لصفحة دار الإفتاء، إن هناك شخصين فقط عليهما إخراج فدية بدلا من الصيام في رمضان، وهما : شخص مريض مرضا مزمنا لا يرجى شفاؤه ولا يقوى على الصيام، أو شخص كبير سنا لا يستطيع الصيام، هما فقط من يخرجان الفدية بدلا من الصيام.
وأشار إلى أن أي شخص غير هذين النوعين، يجب عليهما الصوم والقضاء بدلا عما أفطر فيه في شهر رمضان بعذر.
واستشهد أمين الفتوى بقوله تعالى (أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الوضوء والاغتسال بماء البحر؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الوضوء من ماء البحر المالح جائز شرعًا، ولا حرج فيه لا في الوضوء ولا في الغسل، سواء كان الغسل جنابة أو غيره.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال تصريح تليفزيوني، أن هذا الحكم ثابت بقول النبي صلى الله عليه وسلم عندما سأله الصحابة عن حكم استعمال ماء البحر، فقال لهم: "هو الطَّهورُ ماؤُهُ، الحلُّ ميتتُهُ"، موضحا أن هذا الحديث الشريف يُعد دليلًا قاطعًا على طهارة ماء البحر وصلاحيته للطهارة، سواء في الوضوء أو الاغتسال، حتى وإن كان مالحًا.
وأشار الشيخ محمد كمال إلى أن ملوحة البحر لا تخرج الماء عن طهوريته، فهي من أصل خلقته وليست نجاسة طرأت عليه، وبالتالي فإن استخدامه في الطهارة لا يؤثر على صحة الوضوء أو الغسل.
وتابع: "لا يشترط أن يكون الماء عذبًا حتى يُستخدم في الطهارة، فماء البحر طهور بإجماع العلماء، والسنة النبوية أوضحت هذا الحكم بجلاء، فلا ينبغي التردد في استخدامه وقت الحاجة".