انتشرت صورته على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، بعدما نجح في الوصول إلى قطاع غزة، ضمن وفد طبي عالمي لعلاج مصابي الحرب، فقد ترك الطبيب المصري أحمد عبدالعزيز عيادته الشهيرة، مودعًا أهله ووطنه بهدف إنجاز عشرات العمليات الدقيقة.

نجح «عبدالعزيز» في إنقاذ حياة العشرات من مصابي غزة، وتداول البعض جملته الشهيرة التي قالها عقب دخوله القطاع: «جئت لأموت هنا».

من هو الدكتور أحمد عبدالعزيز جراح العظام؟

الدكتور أحمد عبد العزيز أحد الاستشاريين الرائدين في مجال جراحة العظام بكلية طب قصر العيني بالقاهرة، يبلغ من العمر 75 عامًا، ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي؛ قرر السفر لعلاج المصابين في جنوب القطاع، حتى نجح في إجراء نحو 21 عملية جراحية في 48 ساعة، كما توجّه إلى شمال القطاع قبل يومين ضمن وفد مؤسسة رحمة حول العالم، والذي يعتبر أول وفد طبي يستطيع الوصول إلى هناك منذ 195 يومًا، لاستكمال مسيرته في علاج المصابين والجرحى.

وخلال اتصال هاتفي في برنامج «مساء DMC» مع الإعلامي أسامة كمال، تحدّث الدكتور أحمد عبدالعزيز عن الوضع الصحي في غزة، والذي وصفه بأنّه «مأساوي» بسبب الإصابات الشديدة ونقص الإمكانيات، خاصة وأنّ العمارات السكنية تحوّلت إلى مقابر، وأصبح من الضروري توافر معدات ضخمة لانتشال الضحايا.

صمود وعزيمة وجدهما الدكتور أحمد عبدالعزيز في نفوس الشعب الفلسطيني، ورغم الصعوبات والدمار الذي يعيشون حوله، فأنّه نفى تعرضه لمضايقات من الاحتلال الإسرائيلي بسبب وجوده في وفد دولي.

وأشاد  «عبدالعزيز» بتنسيق السلطات لتسهيل دخول المستلزمات الطبية، داعيًا إلى توفير المزيد من الإمكانيات لعلاج الجرحى، وإعادة بناء المناطق المتضررة بعد الحرب.

وأكّد الطبيب المصري المتطوع في غزة، أن الوضع الحقيقي يتجلى بعد انتهاء المعارك، حيث يواجه الناس صعوبات في العثور على مأوى وموارد أساسية مثل الطعام والمياه.

معاناة يعيشها الفريق الطبي في غزة، بسبب نقص المعدات الطبية اللازمة لعلاج الجرحى، تحدث عنها استشاري جراحة العظام أثناء تواجده في القطاع، مؤكدًا أنّ السلطات المصرية تنسق دخول المستلزمات الطبية إلى القطاع: «الأضرار الجسيمة تتجلى في تحول العديد من المنازل إلى أنقاض ومقابر، مما يتطلب جهودًا كبيرة لإعادة بناء البنية التحتية وتوفير الحياة الكريمة للمدنيين المتضررين».

إشادات بالدكتور أحمد عبدالعزيز

وعقب نشر صورة الدكتورة أحمد عبدالعزيز من قِبل الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي أشاد بموقفه البطولي في علاج المصابين في غزة، تحوّلت صفحات رواد موقع «فيسبوك» إلى كلمات الشكر والثناء للطبيب المصري.

وكتبت إحدى المتابعات على صفحتها الشخصية: «أنا تعاملت مع الراجل ده بشكل شخصي على مدار 16 سنة، أشهد الله أنه فيه كل الخصال الكريمة، تدخل عيادته تلاقي كتب كتير في مجالات مختلفة علشان تسلي وقتك، التلفزيون على ناشيونال جيوغرافيك وكل أنواع المشروبات اللي تتخيلها، في رمضان لو انتظارك أدى أنّك تفضل في العيادة بيعزمك عالفطار، في مرة رجّع لزوجي الكشف وقعد يتكلم معانا لأنّ شاف الموضوع مش في اختصاصه، واللطيف أننا بنروح له كل فترة لازم يسأل عن حياتك علشان يطمن عليك ويختار لك لقب علشان ينزلك قدرك، وده غير أن في جزء مخصص للعيادة للصلاة دايمًا ريحته حلوة أوي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور أحمد عبدالعزيز أحمد عبدالعزيز الدکتور أحمد عبدالعزیز فی غزة

إقرأ أيضاً:

المستلزمات الطبية تحدد موعد صرف شريحة ثالثة من مستحقات شركات ومصانع القطاع

أعدت الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية للقاهرة، مذكرة لهيئة الشراء الموحد تتضمن مقترحات للتخفيف من أزمة تأخر صرف مستحقات شركات ومصانع الشعبة العامة للمستلزمات الطبية لدي هيئة الشراء الموحد والتي تسببت في أزمة سيولة حادة بالقطاع.

وأكد محمد إسماعيل عبده رئيس الشعبة العامة للمستلزمات الطبية خلال اجتماع مجلس إدارتها أمس أن الشعبة رغم تفهمها للوضع الذي تمر به هيئة الشراء الموحد والسعي لتقليل التدفقات المالية في السوق المحلية للحد من الضغوط التضخمية، الا ان تأخير صرف مستحقات موردي المستلزمات الطبية والأدوية لمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة وأيضا لهيئتي التأمين الصحي، والتأمين الصحي الشامل والمستشفيات الجامعية أصبح أمرًا يتكرر سنويا، وحاليا لا تتجاوز نسبة المنصرف للشركات والمصانع 5%من جملة مستحقاتها وهو امر يضر بمناخ الاعمال والهياكل المالية للشركات خاصة الصغيرة والمتوسطة منها.

المستلزمات الطبية: نأمل أن نتجاوز المشكلات مع هيئة الشراء الموحد سريعاضبط مستلزمات طبية بدون ترخيص والتحفظ على 2 طن نخالة محظور تداولها بالمنوفية

وقال ان مقترحات الشعبة العامة للمستلزمات الطبية لمواجهة تلك الازمة تتمثل في قيام  هيئة الشراء الموحد بمخاطبة وزارة المالية لتقوم بخصم مستحقات الضرائب والجمارك علي الشركات والمصانع من مستحقاتهم لدي هيئة الشراء الموحد، مع تولي الوزارة ايضا مهمة سداد أقساط وفوائد القروض البنكية والاعتمادات المستندية المستحقة علي شركات القطاع خصما من مستحقاتهم لدي الهيئة، وهو ما يجنبنا الوقوع في غرامات التاخير سواء لمستحقات الضرائب والجمارك او أقساط القروض.

وأوضح ان المقترحات تشمل أيضا سداد وزارة المالية قيمة المساهمة التكافلية التي يتم تحصيلها لصالح هيئة التامين الصحي الشامل، خصما من مستحقاتنا لدي الشراء الموحد، بجانب صرف نقدي بنسبة من اجمالي قيمة مستحقات لا تقل عن 10% للشركات لسداد أجور العاملين بها والمصاريف النثرية الأخرى.

واضاف ان الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستعد مذكرة أيضا لوزير المالية احمد كجوك بهذا المقترح، حيث نامل في موافقة الوزير علي الاقتراح وأيضا علي خصم المساهمة التكافلية للتأمين الصحي الشامل من الوعاء الضريبي باعتبارها من المصروفات الفعلية للشركات، خاصة انها تحصل بواقع 2.5 في الالف من قيمة مبيعات الشركات والمصانع العاملة بقطاعي المستلزمات الطبية والأدوية.

وأشار الي ان وفدًا من الشعبة العامة للمستلزمات الطبية مكون منه والدكتور هاني زعزوع وفاروق إسماعيل اجتمع مؤخرا مع الدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد حيث ناقشنا تداعيات هذه الازمة التي نجمت عن الفروقات السعرية وظهرت عند تسويات التوريدات التي نفذتها شركات القطاع لصالح الهيئة وظهرت بسبب فروقات أسعار الصرف، الي جانب تأخر صرف بعض المستحقات المالية للشركات خلال الأشهر التسعة الماضية، مما ضاعف حجم مستحقات القطاع لدي الشراء الموحد رغم مسارعة قيادة الهيئة في صرف دفعتين ماليتين مؤخرا بجانب دفعة ثالثة قد تصرف للشركات مطلع الشهر المقبل.

وقال ان أعضاء الشعبة العامة للمستلزمات الطبية اكدوا ترحيبهم بالنظام الجديد للسداد المالي الذي اعلنه الدكتور هشام ستيت خلال اجتماعنا معه والمتمثل في سداد كامل قيمة الرسائل الموردة لصالح الهيئة خلال 90 يوما بحد اقصي من تاريخ التوريد، الي جانب الزام المستشفيات والمراكز الصحية بالربط الالكتروني مع هيئة الشراء الموحد بحيث يتم رفع مستندات التوريد بكل مستشفي ومركز طبي فور قبول الرسالة الموردة من الموردين، بما يضمن سرعة سداد الشراء الموحد لقيمتها للموردين.

وأضاف ان الشعبة العامة للمستلزمات الطبية ستطالب في المذكرة بعقد اجتماع ثان مع رئيس هيئة الشراء الموحد وقياداتها خاصة المعنيين بالشئون المالية، لوضع الية واضحة لتنفيذ تلك المقترحات في حالة موافقة الهيئة ووزارة المالية عليها، خاصة ان هذه المقترحات نفذت من قبل وان كان بشكل محدود لمن يرغب من شركات القطاع.

من ناحية اخري أكد السيد محمد إسماعيل عبده استمرار مشكلة الدمغة الطبية التي تحصلها هيئة الدواء المصرية لصالح اتحاد النقابات الطبية الذي يجمع نقابة الأطباء البشريين والاسنان والبيطريين والصيادلة، رغم انها نقابات مهنية تقدم خدماتها لأعضائها فقط وبالتالي ليس لها أي علاقة بقطاع المستلزمات الطبية، لافتا الي ان الشعبة العامة ستعد مذكرة قانونية حول هذه المشكلة خاصة وان المبالغ المالية التي تحصلها هيئة الدواء المصرية لصالح تلك النقابات باسم الدمغة الطبية أصبحت مبالغ كبيرة.

وقال ان مذكرة الشعبة العامة لهيئة الدواء المصرية ستثير أيضا المشكلات الأخرى التي تعاني منها شركات ومصانع القطاع خاصة عند تلقي خدمات الهيئة، حيث ان حجم العمل المطلوب من الهيئة اصبح اكبر من قدرة هيكلها الإداري، ولذا نامل في مسارعة الهيئة والجهات المعنية بحل تلك المشكلة.

طباعة شارك الشعبة العامة للمستلزمات الطبية بالغرفة التجارية للقاهرة أزمة سيولة الشعبة العامة للمستلزمات الطبية المستلزمات الطبية والأدوية التأمين الصحي الشامل هيئة الشراء الموحد

مقالات مشابهة

  • كريم محمود عبدالعزيز يكشف كواليس لقائه بـ أحمد زكي
  • نجاح أول تدخل لعلاج الجلطات الدماغية الحادة بمجمع السويس الطبي
  • مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يستأصل ورماً بطول 24 سم لخمسينية ويُنهي معاناتها مع نزيف متقطع وآلام استمرت أشهر
  • بن حبتور يؤكد أهمية المؤتمرات الطبية في تحسين وتطوير القطاع الصحي
  • أشهر جاسوس إسرائيلي.. أحمد الشرع يوافق على تسليم متعلقات إيلي كوهين لإسرائيل
  • المستلزمات الطبية تحدد موعد صرف شريحة ثالثة من مستحقات شركات ومصانع القطاع
  • "سيمفونية أحمد بن ماجد" تروي حكاية "أسطورة البحر" بألحانٍ آثرة من تأليف الدكتور ناصر الطائي
  • الإغاثة الطبية بغزة: لا يمكن للاحتلال أن يكون موزعًا للمساعدات وهو يقـ تل المدنيين
  • مجاعة حقيقية تعصف بأهالي القطاع .. تحذير عاجل من الإغاثة الطبية بغزة
  • دواء جديد يعالج سرطان الرئة المتقدم.. تركيبته وأثاره الجانبية