تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية أن مدينة مانهاتن تشهد أول محاكمة جنائية على الإطلاق لرئيس أمريكي حالي أو سابق، مما يجدد التساؤلات حول ما الذي ستعنيه الإدانة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب أثناء حملته للوصول إلى البيت الأبيض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الادانة في القضية التي يواجه فيها ترامب 34 تهمة جنائية تتعلق بتزوير سجلات الأعمال، لن تمنعه من السباق الرئاسي ولكنها لا تزال قد تعكر صفو محاولته لخوض السباق الانتخابي لعام 2024 وتفتح احتمال أن يكون مرشح الحزب الجمهوري هذا العام مدانا في جريمة جنائية.

وقال ستيفن سالتزبيرج، أستاذ القانون بجامعة جورج واشنطن: "إذا تمت إدانته بـ 34 تهمة، فإن ذلك سيؤثر سلبا حتى على شخص مثل دونالد ترامب".

وتم اختيار هيئة المحلفين من أجل المحاكمة التاريخية - وهي أول قضايا ترامب الجنائية الأربع التي تصل إلى هيئة المحلفين – هذا الأسبوع في مانهاتن، حيث قلصت المحكمة الاختيار بين مئات من سكان نيويورك إلى 12 محلفا وستة بدلاء الذين سينظرون في مصير الرئيس السابق.

وتتعلق القضية بانتخابات عام 2016، عندما فاز ترامب بولايته الأولى، حيث قام مايكل كوهين، وكيل ترامب السابق، بدفع مبلغ 130 ألف دولار خلال دورة عام 2016 إلى الممثلة ستورمي دانيلز، بهدف إسكاتها عن الحديث بشأن مزاعم تتعلق بعلاقتهما قبل عقد من الزمن تقريبا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من الناحية القانونية، يقول الخبراء إن الرئيس السابق - الذي حصل على ترشيح الحزب الجمهوري - سيظل قادرا على الترشح لمنصب فيدرالي حتى لو قررت هيئة المحلفين إدانته في قضية الأموال السرية.

ومن الناحية السياسية، مع استمرار ترامب في تصوير مشاكله القانونية على أنها ذات دوافع سياسية، فمن غير المرجح أن تغير المحاكمة والحكم النهائي آراء ناخبي 2024 المؤيدين بقوة بالفعل لمعسكره، ويقول ترامب إنه لم يرتكب أي خطأ في هذه القضية وقضاياه الأخرى.

وأظهر استطلاع للرأي نشرته بلومبرج ومورنينج كونسلت في وقت سابق من هذا العام أن 53% من الناخبين في الولايات المتأرجحة الرئيسية سيرفضون التصويت لصالح ترامب إذا أدين بارتكاب جريمة، ويرتفع هذا العدد إلى 55% إذا حكم عليه بالسجن.

وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري ماثيو بارتليت: "نحن في فترة غير مسبوقة في السياسة الأمريكية.. المحاكمات في قاعة المحكمة تتقاطع مع مسار الحملة الانتخابية".

وتابع بارتليت: "الأشخاص الذين يكرهون ترامب يعتقدون أنه فعل ذلك ويرمونه بالنص القائل: لا أحد فوق القانون..فيما يعتقد الأشخاص الذين يحبون ترامب أنه لا ينبغي توجيه الاتهام إليه، فهو يتعرض للاضطهاد. وسيستمر ذلك يحدث ويتعمق ويتفاعل ويغضب الطرفين. فيما يقول أولئك الذين على الحياد، سنرى ما سيحدث".

وفي الوقت نفسه، أظهراستطلاع أجرته "ياهو نيوز" و"يوجوف" أن عددا أقل من الناخبين اعتبروا قضية دفع المال مقابل الاسكات خطير مقارنة بالجرائم الثلاث الأخرى التي اتهم ترامب بارتكابها.

وتم توجيه الاتهام إلى ترامب العام الماضي على المستوى الفيدرالي في تهم جنائية تتعلق بسوء التعامل مع مواد سرية بعد انتهاء فترة ولايته في البيت الأبيض، ومرة أخرى بشأن الجهود المزعومة للبقاء في السلطة بعد خسارة انتخابات عام 2020. وفي قضية بولاية جورجيا، كما اتهم هو ومتهمون آخرون بالتآمر لإلغاء خسارته عام 2020 في الولاية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك أيضا تعقيد رئيسي واحد للإدانة يمكن أن يتسبب في إحراج ترامب في ولايته الأصلية- فلوريدا-: قد لا يتمكن من الإدلاء بصوته في فلوريدا في الانتخابات الرئاسية عام 2024.

وأشار سالتزبورج إلى أن تبرئة ترامب في المحكمة المتعلقة بأموال الإسكات المنعقدة في نيويورك قد تجعل الناس "يستبعدون" قضايا ترامب الأخرى، مما يمنحه دفعة أكبر في سباق 2024.

وقد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تتخذ هيئة المحلفين في مانهاتن قرارا، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة عدة أسابيع، وهناك مجال للتعقيدات القانونية والتأخير على طول مسار القضية.

ويأمل الديمقراطيون أن تؤدي المحاكمة طويلة الأمد إلى إعاقة مسعى ترامب وتمنح بايدن الفرصة لتعزيز الدعم خلال الحملة الانتخابية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحيفة أمريكية دونالد ترامب انتخابات نوفمبر هیئة المحلفین إلى أن

إقرأ أيضاً:

إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية

عبدالله أبو ضيف (واشنطن، القاهرة)

أخبار ذات صلة مجلس الأمن يؤيد مقترح الهدنة في غزة بايدن يتوصل لاتفاق مع ماكرون بشأن أموال روسيا المجمدة

اعتبر محللون سياسيون أن إدانة المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية، دونالد ترامب، يمكن أن تزيد من مشاركة أنصاره خلال الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام الجاري، وأن الحكم لا يؤثر على استمراره في منافسة غريمه الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن.
وقررت هيئة محلفين بمحكمة مانهاتن في نيويورك، بعد جلسات استمرت 6 أسابيع بأن ترامب مذنب بالتهم الـ 34 الموجهة إليه بتزوير مستندات محاسبية في المراحل الأخيرة من حملته للانتخابات الرئاسية لعام 2016 بالتستر على شراء صمت ممثلة، ليصبح أول رئيس أميركي سابق تتم إدانته جنائياً.
وقالت المحللة السياسية الأميركية، هديل عويس، إنه بعد توجيه الاتهامات رسمياً لترامب، ارتفعت حظوظه بين مؤيديه الذين يرون في هذه الاتهامات جزءاً من مؤامرة ضده يصفها ترامب بـ«الدولة العميقة»، وأن المحاكم جزء منها، نتيجة لذلك زادت هذه الفئة من تمسكها به كمرشح لها. 
وأضافت عويس لـ«الاتحاد»، أنه مع ذلك لا يعني هذا أن ترامب لا يواجه تحديات حقيقية خاصة بين الشباب والنساء في الضواحي البعيدة عن المراكز الحضرية، هذه الفئة تعتبر حاسمة للفوز في الانتخابات، ولا يزال ترامب يفتقر إلى الشعبية الكافية بين هذه الأوساط. 
كذلك تظل كيفية تصويت ولايات، مثل أريزونا وجورجيا غير مؤكدة، وهذه الولايات التي صوتت لصالح «الديمقراطيين» في انتخابات 2020 تحتاج إلى أن يستعيدها ترامب للفوز في الانتخابات المقبلة.
وأشارت المحللة الأميركية إلى أنه تظهر بعض المؤشرات الإيجابية لصالح ترامب حيث تحسنت حالته في جمع التبرعات مما جعله يتفوق على بايدن في هذا الجانب، بما يشير إلى أن المحاكمات قد تكون وفقاً لبعض «الديمقراطيين» دعاية انتخابية مجانية لترامب. ومع ذلك، تشدد هديل على أن من يعتبرون ترامب شخصية مثيرة للجدل وتلاحقها المشكلات القانونية قد يمتنعون عن التصويت له لأنه يتسبب في الكثير من المشاكل والانقسامات العميقة في الشارع الأميركي، لذا قد يخسر المزيد من الدعم من الفئة الوسطية غير المنتمية لأي حزب.
في سياق متصل، قال أندرو خوسيه، مراسل إخباري ومحلل سياسي مقيم في واشنطن العاصمة، إن فرص المرشح الجمهوري تتحسن، لأن الناخبين الغاضبين هي القاعدة التي ستستمر في الظهور بأعداد كبيرة حيث اعتمد عليهم بالأساس في الانتخابات التمهيدية ضد المرشحين المنافسين داخل الحزب الجمهوري.
وأوضح خوسيه لـ«الاتحاد» أن بايدن لن يكسب كثيراً من الحكم، خاصة وأن مؤيدي ترامب والحزب الجمهوري يرون الإدانة «سياسية» إلى درجة كبيرة، وتاريخيا العديد من المدعين العامين حاولوا النيل من ترامب لأسباب مختلفة وفي حالات متعددة، لذا فإن التصور السائد بين الناخبين الجمهوريين أن الغرض من المحاكمة لم يكن تحقيق العدالة بقدر ما يهدف إلى عرقلة ترامب.
وأشار إلى أنه على المدى القصير لا يزال من غير الواضح كيف سيؤثر هذا على بايدن، فنسبة إقبال الناخبين هي العامل الحاسم، فقد أثار بايدن غضب العديد من المسلمين الأميركيين لما يعتبرونه دعماً لإسرائيل مما قد يدفعهم لعدم التصويت له، ومع ذلك ليس من المؤكد لمن سيصوتون، وقد يكون هناك تصويت عقاب، لذا سيكون تأثير الناخبين الذين قد ينسحبون من التصويت لصالح ترامب محدوداً خاصة إذا تم تعوض هذا بالإقبال الكبير من «الجمهوريين».

مقالات مشابهة

  • بعد إدانة هانتر نجل الرئيس الأمريكي رسميا.. بايدن: «فخور به»
  • إدانة نجل بايدن بـ3 تهم جنائية تتعلق بالأسلحة النارية
  • هيئة المحلفين تدين نجل بايدن بتهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني
  • هيئة محلفين تدين هانتر بايدن بـ3 تهم جنائية تتعلق بالأسلحة النارية.. وهذا موعد النطق بالحكم
  • قضية هانتر بايدن.. هيئة المحلفين تؤجل إصدار القرار
  • عن ضربة الهرمل.. ماذا كشفت صحيفة إسرائيليّة؟
  • إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • بعد استقالة جانتس.. ماذا سيحدث لحكومة الحرب الإسرائيلية؟
  • ترامب عن اتهامه بوصف قتلى الجنود الأمريكيين بـ"مغفلين": تزييف من حثالة واشنطن
  • انتخابات حاسمة في إيران.. ماذا عن الاقتصاد والسياسة الخارجية بعد رئيسي؟