لبنان ٢٤:
2025-05-16@17:31:46 GMT

غوغل يذكرنا بأرضنا التي نسيناها

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

غوغل يذكرنا بأرضنا التي نسيناها

بشكل سنوي يحتفل العالم في 22 نيسان باليوم العالمي للأرض حيث يبدي الأشخاص الذين يهتمون بقضية "حماية البيئة" دعمهم وإصرارهم على تسليط الضوء على أفعال وجرائم الإنسان التي ترتكب بحق الكوكب، وذلك وسط فعاليات ومهرجانات وتجمعات في أكثر من 200 دولة تقودها المنظمات العالمية غالبا، مثل "ناسا"، و"كونسيرفيشن انترناشونال"، و"إيرث داي"، حيث تصرّ هذه المنظمات على تعريف الأفراد على أهمية الحفاظ على كوكبنا من خلال تعزيز فهم القضايا البيئية المهمة، وإلزام النفس بالتقيد بهذه القيم عبر زراعة الأشجار وتنظيف جداول المياه.



ويحلّ يوم الأرض هذا العام وسط تحديات متراكمة توارثها العالم من جيل إلى جيل، لوصلنا إلى ما نحن عليه.. أزمة بيئية تفتك بكوكبنا، وتؤدي بشكل دوريّ إلى تغيّر واضح وملموس بنوعية البيئة التي نعيش فيها، فضلاً عن الآثار الكارثية التي ارتدت على النظام البيئي وأدت إلى العديد من الخسائر، أبرزها التغير المناخي، التغير البيئي، فقدان الغطاء النباتي والحيواني، وصولاً إلى فقدان المعدل الطبيعي للتنوع داخل البيئة، والذي يتضاعف بشكل متواصل.. وقد أشار أهم العلماء والباحثين إلى أنّ يوم الأرض بات كفرصة لتقييم وضعنا في معركة من أجل العيش بشكل مستدام على هذا الكوكب.

وتحذّر الأمم المتحدة بشكل دائم من خطورة الجرائم المرتكبة بحق البيئة، لدرجة اعتبار أن تغير المناخ هو من التهديدات الكبرى للسلام والأمن الدوليين. فبسببه سيحتدم التنافس على الموارد، مثل الأراضي والغذاء والمياه، الأمر الذي يؤجج التوترات الاجتماعية والاقتصادية ويؤدي بصورة متزايدة إلى النزوح الجماعي للسكان.

بالتوازي، تؤكّد الأمم المتحدة، إن الكوارث المتصلة بحالات المناخ والطقس كانت دائما جزءا من نظام كوكبنا الأرضي. غير أن هذه الكوارث باتت أكثر تواترا وشدة بالموازاة مع احترار العالم. ولم تبق أي قارة في منأى عن هذه الكوارث، حيث صارت موجات الحر الشديد والجفاف والأعاصير بكل أنواعها تنشر الدمار في كل أنحاء العالم، وآخرها ما حصل في دبي وعمان، وما يحصل اليوم في السودان. وتُصنف اليوم 90 في المئة من الكوارث باعتبارها كوارث ذات صلة بالطقس والمناخ، وهي تكلف الاقتصاد العالمي 520 بليون دولار كل عام، بينما ينحدر من جراء ذلك ٢٦ مليون شخص في هوة الفقر.

لبنانيا، يحلّ يوم الأرض على الجنوب الذي يرزح تحت جرائم العدو الإسرائيلي بنغصة وغصة.. فمن البشر إلى الشجر، أباد العدو الأراضي الزراعية بالفوسفوري، السلاح المحرّم دوليًا، والذي أكّدت منظمات عالمية غير حكومية استخدامه على أرض الجنوب.

وقال وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن "اعتداءات الكيان الإسرائيلي لا تقتصر على الخسائر البشرية التي لا تعوّض على الإطلاق، فإن القصف الإسرائيلي ألحق أضرارا بالغة في القطاع الزراعي تضرر من خلاله ما لا يقل عن 6000 هكتار من الأراضي الزراعية بشكل مباشر و2000 بشكل كامل. كما قضى على 60 ألف شجرة زيتون بعضها معمر بلغ 300 سنة، وأشجار حمضيات وموز ولوزيات وأشجار مثمرة وغير مثمرة ومساحات شاسعة من الدونمات قضي عليها بالكامل".

والأمر نفسه حصل عام 2006، إنّما على نطاق أكثر خطورة إذ استهدف العدو الاسرائيلي صهاريج التخزين في محطة الطاقة الحرارية في منطقة الجية، حيث تسرب ما يزيد عن 15 ألف متر مكعب، إنتشرت في مياه البحر مكوّنةً بقعة نفطية بلغت كثافتها 40 سم، وامتدت بعمق البحر مسافة تصل إلى 30 كلم، فقتلت الحياة البحرية ولوثت الشاطئ والمياه.

وعليه، مع تراكم الجرائم عالميًا، باتت أزمات الكوكب الطبيعية والمناخية أمرا لا يمكن إنكاره، إلا أن الوقت لم يفت لإصلاح ما خرّب، وذلك عبر تحولات أساسية في المجتمع من كل النواحي كاستغلال الأرض، وتكثيف حملات الزرع، والاستفادة من التطور من خلال الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والنظيفة التي من شأنها لوحدها أن تساهم بمعالجة أكثر من 70 في المئة من الانبعاثات القاتلة والضارة، والتي تساهم بزيادة منسوب التلوث.

مواجهة الواقع
خلال يوم أمس، كان لافتًا انتشار تجمعات شبابية من قبل جمعيات محلية قامت بمشاريع طوال النهار حاولت من خلالها زرع الأشجار على اختلاف أنواعها في مختلف المناطق، وهذا يشير إلى تحمّل جيل الشباب واستيعابه لمسؤوليته في مواجهة التطرف المناخي.

بالتوازي، أعلن وزير الزراعة إطلاق مشروع "مكان كل شجرة زيتون أحرقها الكيان الإسرائيلي سنزرع 10 شجرات"، إضافة إلى أن التوجه في موضوع التصدير ستعطى الأولوية فيه للمنتج الجنوبي للقول لأهلنا في الجنوب أن ما يعزز صمودهم هو أيضا تسهيل وتصريف منتجاتهم بشكل أن يكون أولوية لهذا القطاع عن باقي المنتجات في سائر المناطق اللبنانية.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات

لم تعد دمية "لابوبو" حكرا على غرف الأطفال، بل أصبحت قطعة مميزة في إطلالات المشاهير وعالم الموضة. فهذه الدمية الصغيرة ذات الوجه الغريب، التي ظهرت لأول مرة عام 2015 ضمن سلسلة "الوحوش" من إبداع الفنان الهولندي من أصل هونغ كونغي كاسينغ لونغ، تحولت إلى ظاهرة ثقافية وتجارية تخطت الأعمار والحدود، وجذبت اهتمام الإعلام والمشاهير، وجامعي المقتنيات حول العالم.

من قصص الأطفال إلى صناديق الكبار

صُممت "لابوبو" بالأساس كشخصية في كتب مصورة مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية، لكن تصميمها الذي يمزج بين البراءة والغموض -بأذنين ناعمتين وأسنان حادة- فتح لها بابا نحو جمهور مختلف تماما. إذ لم يكن طريق الشهرة ممهدا عبر حملات تسويقية موجهة للأطفال، بل عبر ظهورها في أيدي نجوم كبار مثل ليسا من فرقة "بلاك بينك" (BLACKPINK) وريانا، اللتين شوهدتا مع دمى لابوبو تتدلى من حقائبهما الفاخرة، مما دفع ملايين المتابعين إلى اقتنائها.

"لابوبو هي طفلي"، قالتها ليسا في مقابلة مع (Teen Vogue)، لتشعل موجة شغف عالمية.

دمى لابوبو تتدلى من حقائب المشاهير الفاخرة (غيتي إيميجز) أرقام فلكية وسوق متفجر

تباع دمى لابوبو في شكل "صناديق عشوائية" (Blind Boxes)، حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة. تتراوح أسعارها في المتاجر الآسيوية ما بين 13 و16 دولارا، لكنها تُباع حاليا على مواقع مثل "ستوك إكس" (StockX) و"إي باي" (eBay) بأسعار تفوق التصور:

إعلان

بعض النماذج الشهيرة تُعرض بسعر 300 دولار، أما الإصدارات النادرة قد تصل إلى 1580 دولارا على موقع "بوب مارت" (Pop Mart).

بينما نموذج "سيكريت" (Secret) النادر جدا، الذي تبلغ احتمالية ظهوره 1.4% فقط، يُعرض في مزادات إلكترونية مقابل 1920 دولارا.

في حين تباع نسخة "بيغ انتو إنيرجي" (Big Into Energy) على متجر أمازون بسعر 167 دولارا للعلبة، أو 101 دولار للدمية الفردية.

وهذا ما يدفع كثيرين للوقوف في طوابير تمتد لساعات -بل أيام- على أمل الفوز بدمية نادرة أو حصرية.

دمى لابوبو تباع في شكل "صناديق عشوائية" حيث لا يعرف المشتري أي دمية سيحصل عليها حتى يفتح العبوة (شترستوك) صناعة تسويقية محكمة

اعتمدت شركة "بوب مارت" على إستراتيجية تسويقية ذكية قائمة على الإصدارات المحدودة والندرة، كما حدث مع دمى "بيني بيبيز" (Beanie Babies) في التسعينيات. كل دفعة جديدة تصدر بعد حملة تشويقية، ثم تُسحب بسرعة من الأسواق، مما يرفع الطلب بشكل كبير ويحوّل سوق المقتنيات إلى جزء أساسي من إستراتيجية الشركة.

لكن اللافت في ظاهرة لابوبو أنها ليست موجهة للأطفال، بل للبالغين. تتصدر صورها حسابات مشاهير الموضة، وتناقشها مجلات الرجال مثل "جي كيو" (GQ) كإكسسوار فاخر في حقائب الرجال. على منصات مثل تيك توك وإنستغرام، وتحصد مقاطع فتح الصناديق ملايين المشاهدات، وتُستخدم وسوم مثل #Labubu لتوثيق مجموعات منسقة بعناية، وغالبا مزودة بأحذية بلاستيكية (تباع بـ22 دولارا) وملابس مصممة خصيصا.

لماذا لابوبو الآن؟

تفسّر الأكاديمية الأميركية غوزدي غونكو بيرك لصحيفة الغارديان الأميركية هذه الظواهر بقولها إن الصيحات لا تنشأ من فراغ، بل تعبّر عن قلق ثقافي، وتحولات تكنولوجية، ورغبات مشتركة يصعب التعبير عنها، لكن يسهل التعلق بها. في عالم يعج بعدم اليقين والاستهلاك المفرط، توفر دمية واحدة ذات وجه وحش عزاء عاطفيا ومهربا إلى طفولة مفقودة. "ربما تمثل لابوبو وهم البساطة الذي نحاول أن نتمسك به أمام تعقيدات حياة الكبار".

إعلان

مقالات مشابهة

  • ترامب: العالم سيصبح أكثر أمانا خلال 3 أسابيع
  • سر جنون اللابوبو.. دمية الوحوش التي غزت العالم وتباع بآلاف الدولارات
  • عُمان التي أسكتت طبول الحرب
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي يستهدف النازحين في مراكز إيوائهم التي يحددها كمناطق آمنة
  • الزلازل الصامتة.. كيف تكشف همسات الأرض عن الكوارث القادمة؟
  • الرئيس أحمد الشرع: سوريا لكل السوريين بكل طوائفها وأعراقها ولكل من يعيش على هذه الأرض المباركة، التعايش هو إرثنا عبر التاريخ وإن الانقسامات التي مزقتنا كانت دائماً بفعل التدخلات الخارجية، واليوم نرفضها جميعاً.
  • غزة بين نار الإبادة وصمت العالم.. أبشع الجرائم بحق المرضى والكوادر الطبية
  • الشرطة: الخطط الأمنية الإحترازية التي أسفرت عن ضبط أكثر من نصف طن من الذهب خلال النصف الأول من العام الجاري
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: الموانئ التي سيتم استهدافها في اليمن هي رأس عيسى والحديدة والصليف
  • أبهرت العالم .. المهندسة رؤي حجازي تحلم بنقل الأرض للمريخ