معلومات الوزراء يسلط الضوء على فرص ومكاسب انضمام مصر إلى مجموعة البريكس
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من إصدارته الدورية "بقلم خبير"، وهي إصدار إليكتروني نصف شهري يناقش أحد الموضوعات المطروحة على الساحة من كافة الجوانب لتقديم رؤية متكاملة بشأن هذا الموضوع من وجهة نظر "خبير"، حيث تضمنت الإصدارة الجديدة مقالًا للدكتور محمد صفي الدين خربوش أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة بعنوان "فرص ومكاسب انضمام مصر إلى مجموعة البريكس".
وقد أوضح مركز المعلومات ودعم القرار في بداية الإصدارة أن تكتل "البريكس" يضم أبرز الاقتصادات الكبرى في العالم؛ حيث يشمل في عضويته كلاً من "البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا"، بما جعله يسيطر على 30% من الاقتصاد العالمي وأكثر من 43% من سكان العالم، فضلًا عن إنتاج دول التكتل ما يتجاوز ثلث الحبوب في العالم، بما دفع البعض لاعتباره النواة لإحداث التوازن بالمشهد الاقتصادي العالمي وإعادة رسم خرائط القوى المهيمنة في النظام الدولي.
وتفتح محاولات التكتل لتوسيع العضوية -عبر ضم دول جديدة إلى عضويته وهي مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا- الباب واسعًا أمام جملة من المتغيرات التي من شأنها تعزيز وترسيخ مكانة التكتل على الصعيد العالمي، وفي هذا الإطار، فثمة فرص واعدة لمصر جراء الانضمام إلى التكتل، لا سيما وأنها تتمتع بعلاقات وطيدة وخاصًة على الصعيد الاقتصادي مع الدول الأصلية في المجموعة بما سيسهم في تعظيم الاستفادة من المزايا التفضيلية التي تتيحها اتفاقيات التعاون والتبادل التجاري في إطار التكتل وخاصًة زيادة الاستثمارات الأجنبية الواردة إلى مصر وتأمين احتياجات الدولة من السلع الاستراتيجية مثل الحبوب، وتوسيع الصادرات المصرية إلى دول المجموعة مع الاستفادة من الاتفاقيات التجارية مثل السوق المشتركة للجنوب "ميركوسور".
وتأسيسًا على ما سبق، أشار المركز إلى أن هذه الإصدارة من سلسلة "بقلم خبير" تسعى إلى تسليط الضوء على فرص ومكاسب انضمام مصر إلى مجموعة البريكس عبر الوقوف على العوامل السياسية والاقتصادية التي ساهمت في انضمام مصر إلى المجموعة، والتطرق إلى الفرص الاقتصادية الواعدة التي ستجنيها مصر من الانضمام إلى البريكس، مع الإشارة إلى أن دعوة مصر للانضمام إلى هذا التكتل تعد تتويجًا لمكانة مصر العربية والإفريقية بين دول الجنوب العالمي.
وفى داخل الإصدارة أشار الدكتور محمد صفي الدين خربوش في نقاط إلى فرص ومكاسب انضمام مصر إلى مجموعة البريكس وذلك على النحو التالي:
-تضم المجموعة قرابة 40% من سكان العالم وتُسهم دولها بأكثر من ربع الناتج الإجمالي العالمي و17% من إجمالي الصادرات، حيث تتصدر الصين دول العالم من حيث إجمالي الصادرات بينما تحتل روسيا المرتبة الخامسة عشرة والهند المرتبة الواحدة والعشرين، وتحتل الصين المرتبة الثانية عالميًا والهند المرتبة السابعة عشرة من حيث إجمالي الواردات، ويتيح انضمام مصر مزيد من الفرص نحو زيادة قيمة الصادرات المصرية إلى دول المجموعة الخمس بالإضافة إلى الدول المنضمة حديثًا مع مصر.
-أسست المجموعة بنك التنمية الجديد عام 2015 وسبق لمصر الانضمام إليه في مارس 2023 مما يعني فرصًا أفضل للاستفادة مما يوفِّره البنك الجديد لأعضائه في مجال تمويل المشروعات التي يتيح البنك تمويلها في مجالات البنية الأساسية والتنمية المستدامة.
-بلغ إجمالي استثمارات الدول أعضاء المجموعة في مصر خلال العام المالي 2021 / 2022 أقل من مليار دولار بقيمة "891.2 مليون دولار"، وهو رقم شديد التواضع بالمقارنة بالفرص الواعدة للاستثمار من قِبَل دول المجموعة، ومن المتوقع أن يتيح انضمام مصر الفرصة أمام حدوث طفرة ملحوظة في استثمارات دول المجموعة داخل مصر تتناسب مع حجم الاستثمارات الخارجية لا سيما الصينية والهندية.
-تحتكر دول المجموعة ثلث الإنتاج العالمي من الحبوب لا سيما القمح والأرز ويتيح انضمام مصر إلى تيسير الحصول على احتياجاتها الكبيرة من الحبوب من روسيا والهند بشروط أفضل في ظل السعي لإبرام صفقات تبادل بالعملات المحلية للدول الأعضاء.
-من شأن الانضمام إلى المجموعة منح مصر فرصًا أفضل في الحصول على المنتجات التي تتميز بها الدول الخمس بالمجموعة مثل "الصناعات الثقيلة والخفيفة والبرمجيات وتكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية منخفضة التكاليف وصناعة المنسوجات والحبوب والسكر واللحوم وإنتاج وتصدير المعادن" بأسعار تفضيلية وربما بالعملات المحلية بما يخفِّف الأعباء عن عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات، ويُضاف إلى ما سبق حصول مصر على استثمارات من دول المجموعة في مجالات واعدة، مثل مشروعات الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر والذكاء الصناعي والتكنولوجيا المتقدمة.
-من المتوقع أن تسهم عضوية مصر والإمارات والسعودية في المزيد من التنسيق في مواقفها داخل المجموعة وخارجها وإتاحة المزيد من الفرص أمام الاستثمارات السعودية والإماراتية في مصر، وزيادة حجم التبادل التجاري المصري مع كلٍ منهما.
-تعد دعوة مصر للانضمام لمجموعة البريكس ترسيخًا لمكانتها العربي والإفريقية واعترافًا من الأعضاء بدورها في الماضي والحاضر وتعزيزًا لحضورها الإقليمي والدولي.
وأوضح الدكتور محمد صفي الدين خربوش بأن قدرة مصر على تحقيق أكبر فائدة ممكنة من الانضمام إلى هذا التكتل بالمؤكد سوف تعتمد في الأساس على الدراسة العلمية الدقيقة للفرص المتاحة، وأفضل السبل لتحقيق المصالح المصرية على الصُعد الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية، ومن ثم يتعين على جميع مؤسسات الدولة المصرية بذل أقصى جهود ممكنة لتحقيق الحد الأقصى من المكاسب المحتملة والتي يوفرها هذا التكتل الاقتصادي والسياسي العملاق والمرشح للمزيد من التوسع خلال الأعوام المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دول المجموعة الانضمام إلى
إقرأ أيضاً:
خبير: روسيا تطور أنظمة ذكية تفتح أبواب التعاون مع دول البريكس والعالم العربي
روسيا – أكد أندريه بيزروكوف رئيس إدارة المركز الروسي للأنظمة غير المأهولة والتقنيات أن التقدم التكنولوجي يعتمد بشكل أساسي على الخبرة البشرية والكفاءة وليس فقط على التصاميم.
وأفاد في حديث خاص لـRT جرى على هامش مشاركته في منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، بأن روسيا تواصل تطوير أنظمة ذكية متقدمة ذات استقلالية عالية، قابلة للتطبيق في مجالات متعددة، من العسكرية إلى المدنية. كما كشف عن اهتمام دولي واسع بالتعاون مع روسيا في هذا المجال، خاصة من دول “البريكس” وإفريقيا والعالم العربي.
وقال إن “الأمر يعتمد في المقام الأول على التجربة والكفاءة البشرية، وليس على الرسومات فقط”، موضحا أن التكنولوجيا الحديثة ترتكز على المهارات البشرية والعمل الجماعي، وليس فقط على الوثائق الفنية أو براءات الاختراع. وأضاف: “نحن نواصل التقدم نحو الأمام بفضل الخبرات المتاحة والإنجازات المحققة”.
ولفت إلى أن الأنظمة غير المأهولة التي يتم تطويرها الآن تتميز بدرجة عالية من الاستقلالية، مدعومة بأنظمة ذكية لاتخاذ القرارات السريعة، وتحتوي على تقنيات معلومات متطورة تتيح لها العمل بشكل فوري ودقيق.
وكشف بيزروكوف عن اهتمام كبير من دول عدة بالتعاون مع روسيا في مجال التكنولوجيا المتقدمة، وقال: “هناك دول صديقة مثل أعضاء رابطة الدول المستقلة ودول مجموعة البريكس، إضافة إلى العديد من الدول الإفريقية والعربية وإندونيسيا”، مشيرًا إلى أن هذا التعاون لا يقتصر على الاستثمارات داخل روسيا، بل يشمل مشاريع مشتركة خارج الحدود.
وأوضح أن هذا الاهتمام الدولي ينبع من العلاقات الوثيقة لروسيا مع الدول الصديقة، معتبرا أن “الحلول التكنولوجية الروسية تعد من بين الأفضل على المستوى العالمي حاليا”.
وقد استضافت مدينة سان بطرسبورغ في الفترة من 18 وحتى 21 من يونيو الجاري فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، وشهد الحدث مشاركة دولية وعربية فعالة، وشاركت مملكة البحرين في المنتدى بصفة ضيف شرف.
وبلغت حصيلة المنتدى هذا العام توقيع 1060 اتفاقية بقيمة 6.3 تريليون روبل (حوالي 79 مليار دولار)، بحسب ما أعلنه أنطون كوبياكوف مستشار الرئيس الروسي والأمين العام للجنة المنظمة للفعالية.
كذلك أعلن كوبياكوف أن السعودية ستشارك في نسخة المنتدى العام المقبل 2026 بصفة ضيف شرف، ما يعكس العلاقات الاستراتيجية بين موسكو والرياض.
المصدر: RT