الثورة نت:
2024-06-12@00:55:11 GMT

شهادة الزور والشرك بالله

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

زاد في العقود الأخيرة أقبال الناس في المجتمع اليمني على شهادة الزور وكأن شهادة الزور من الأعمال النافعة والعظيمة في الدنيا والآخرة لمرتكبيها وليست مهلكة لشاهد الزور في المال والذرية!! فشهادة الزور من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب وقد حذر المشرع السماوي جل في علاه من شهادة الزور بقوله تعالى:
(وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72).

ويقول: (فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ) (الحج:30). ويقول: (وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَراً مِنَ الْقَوْلِ وَزُوراً) (المجادلة:2). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين – وكان متكئا فجلس – فقال: ألا وقول الزور، ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت، واخرج احمد، والترمذي، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن أيمن بن خريم قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فقال: يا أيها الناس، عدلت شهادة الزور إشراكا بالله. ثلاثا، ثم قرأ : فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ، ويعتقد بعض المتخاصمين ممن يلجئون لشهود الزور جهلا أو عمدا أن إحضار شهود زور لضياع حق عن صاحب حق وتحويل باطل لحق خلافا للشرع والقانون حذاقة ورجالة، وهم لا يدركون أن من يعمد إلى مثل هذه الطرق المحرمة ليس بذكاء ولا دهاء بل أن أولئك الجهلاء الأغبياء قد خرجوا من دائرة الإسلام والمسلمين ودخلوا في دائرة الشرك والمشركين ، لأن شاهد الزور هو يفتري على الله ويكذب به ، والعجيب أن شهود الزور لم يعد قاصرا على من يأتيها بأولئك الجهلة من العوام بل طال بعضا ممن يعدون أنفسهم متعلمين وحاصلين على شهادات الثانوية أو الجامعية ؟!
وما اعتقده أن المال الحرام الذي يتقاضاه شاهد الزور ليس وحده السبب والدافع لشاهد الزور بل قد تكون هناك أسباب أخرى كالعداوة المبطنة والحسد وان كانت بنسب قليلة مقارنة بأولئك الطامعين في المال الحرام كأن يشهد الشخص زورا على المشهود ضده انتقاما أو لشعور شاهد الزور بنقص نحو المشهود ضده، أو مجاملة ورد جميل ومعروف لصالح المشهود له !
وأيا كانت دوافع شاهد الزور فكل الطرق مؤدية بلا شك إلى جهنم والعياذ بالله ، فليست المسألة هينة عند الله بل هي عظيمة ومغضبة للمولى عز وجل وموجبة ومجلبة للنقم في الدنيا والآخرة قال تعالى : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا، وقال أيضا: إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ، وقال تعالى : إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ، وعلى الناس أن يدركوا خطورة قول الزور وشهادة الزور، وعلى الجهات المعنية في الدولة وبالذات وزارة الأوقاف والإرشاد ودار الإفتاء ووزارة العدل في توعية المجتمع من خطورة شهادة الزور، وكتم شهادة الحق، وتغليظ العقوبة القانونية لشاهد الزور، لأن هذه المشكلة تعد خطراً يهدد النسيج المجتمعي ووبالاً على الفرد والمجتمع، ويجب التصدي لها والحد من تفشيها وتكاثرها والقضاء عليها لأنها تضلل العدالة وتحد منها .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: شهادة الزور شاهد الزور

إقرأ أيضاً:

وسط تصعيد مع حزب الله.. إسرائيل تشن حملة خفية في سوريا

قال 7 مسؤولين ودبلوماسيين إقليميين إن إسرائيل كثفت ضرباتها السرية في سوريا على مواقع للأسلحة وطرق الإمداد وقادة على صلة بإيران، وذلك قبل تهديدها بشن هجوم واسع النطاق على حزب الله اللبناني.

وقالت 3 مصادر إن غارة جوية في الثاني من يونيو/حزيران الجاري تسببت في مقتل 18 شخصا، بينهم مستشار في الحرس الثوري الإيراني، كانت تستهدف موقعا سريا محصنا للأسلحة قرب حلب.

كما ذكرت 4 مصادر أن غارة جوية استهدفت في مايو/أيار الماضي قافلة شاحنات كانت متجهة إلى لبنان وتحمل أجزاء صواريخ، في حين أدى هجوم آخر إلى مقتل عناصر من حزب الله.

وتقصف إسرائيل منذ سنوات جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في سوريا وأماكن أخرى، في حملات محدودة تحولت إلى مواجهة مفتوحة بعد أن بدأت حربها العنيفة ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

عشرات الاغتيالات

ووفق إحصاء أجراه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، فقد قتلت إسرائيل عشرات من قادة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في سوريا منذ بدء الحرب على غزة، فيما اغتالت اثنين فقط منهم العام الماضي قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع.

ووصلت المواجهة ذروتها في أبريل/نيسان الماضي عندما قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى مقتل قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني. وردا على ذلك، أطلقت إيران نحو 300 صاروخ وطائرة مسيرة على إسرائيل، أُسقطت كلها تقريبا، ثم هاجمت إسرائيل مجددا الأراضي الإيرانية بطائرات مسيرة.

وتوقفت هذه المواجهة المباشرة عند هذا الحد، وهي الأولى من نوعها بين البلدين.

وقالت سيلين أويسال، وهي دبلوماسية فرنسية منتدبة في معهد واشنطن، إن إسرائيل قلصت لفترة قصيرة ضرباتها ضد الجماعات المتحالفة مع إيران، مستدلة بالإحصاء الذي أجراه المعهد للهجمات المعلن عنها في الأسابيع التي سبقت هذه المواجهة مباشرة والأسابيع التي تلتها.

وأضافت أنه حدث تراجع (في الضربات) بعد المواجهة التي دارت في أبريل/نيسان الماضي، "لكنها تتزايد مرة أخرى بسبب الاشتباه في نقل إيران أسلحة إلى لبنان. هناك تحركات في سوريا ولبنان لتعطيل سلسلة الإمداد بين إيران وحزب الله".

وسرد مسؤولون سوريون لرويترز تفاصيل لم ترد تقارير عنها سابقا فيما يتعلق بأهداف الضربات الإسرائيلية في محيط مدينتي حلب وحمص في الأشهر القليلة الماضية، ومنها هجوم الثاني من يونيو/حزيران الجاري.

وقال جميع من أجرت الوكالة مقابلات معهم، وهم 3 مسؤولين سوريين ومسؤول في الحكومة الإسرائيلية و3 دبلوماسيين غربيين، إن تحركات إسرائيل تشير إلى أنها تستعد لحرب واسعة النطاق على حزب الله في لبنان المتاخمة لسوريا، والتي يمكن أن تبدأ عندما تخفف إسرائيل حملتها العسكرية في غزة.

استهداف قيادات

صارت سوريا، الحليفة لإيران منذ زمن بعيد، القناة الرئيسية لإمدادات الأسلحة من طهران إلى حزب الله بعد أن نشرت طهران أفرادا من الجيش والآلاف من القوات شبه العسكرية المتحالفة معها منذ عام 2013 تقريبا لمساعدة نظام الرئيس بشار الأسد في الحرب.

وقال المسؤولون السوريون الثلاثة إن بعض أجزاء الأسلحة يتم تهريبها إلى سوريا، في حين يتم تجميع أجزاء أخرى هناك.

وذكر المسؤولون السوريون والمسؤول الإسرائيلي أن الحملة الإسرائيلية في سوريا تهدف إلى التأكد من أن حزب الله، أكثر الحلفاء ولاء لإيران والركيزة الأساسية في جهود طهران لاستعراض عضلاتها في المنطقة من خلال شبكة الجماعات المسلحة المتحالفة معها، صارت ضعيفة قدر الإمكان قبل بدء أي نوع من القتال.

وأشار المسؤولون السوريون إلى أن مقتل سعيد أبيار، الذي عرفته وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية بأنه مستشار للحرس الثوري، في الثاني من يونيو/حزيران الجاري أظهر مدى قدرة إسرائيل على القضاء على قيادات كبيرة واستهداف المعدات حتى مع تجريب إيران لأساليب جديدة لحماية الأسلحة وأجزاء الأسلحة الموجهة إلى حزب الله بما في ذلك نقل تصنيع الأسلحة إلى مواقع خفية أو محصنة بشكل أكبر.

وقال المسؤولون السوريون إن أبيار كان يزور مصنعا لإنتاج الصواريخ تابعا لحزب الله داخل محجر إلى الشرق من مدينة حلب عندما تم استهدافه. وذكر أحد المسؤولين، وهو ضابط مخابرات، أن "المنشأة تقع في منطقة اختيرت لأنها يصعب الوصول إليها ويصعب ضربها".

واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن مقتل أبيار، وتعهد قائد الحرس الثوري بالرد. وقال المسؤولون إن الضربة أسفرت عن مقتل 17 آخرين، من بينهم أعضاء جماعات متحالفة مع إيران، وأن هذا هو أول استهداف لقائد في الحرس الثوري منذ أن قصفت إسرائيل القنصلية الإيرانية.

أسلحة ومستودعات

لكن هذا ليس الهجوم الوحيد الذي نفذته منذ ذلك الحين. وقال ضابط المخابرات السوري إن غارة جوية قرب مدينة حمص السورية يوم 29 مايو/أيار الماضي استهدفت مركبة تحمل أجزاء صواريخ موجهة كانت في الطريق من سوريا إلى لبنان، مشيرا إلى أن ضربة أخرى في 20 مايو/أيار الماضي استهدفت أعضاء في حزب الله.

وأضاف أنه قبل الهجوم على القنصلية الإيرانية، أصابت سلسلة من الضربات الجوية في أواخر مارس/آذار الماضي في أنحاء حلب مستودعات لتخزين مواد شديدة الانفجار لرؤوس الصواريخ الحربية.

وقال مسؤول عسكري سوري إن هجمات أخرى استهدفت أنظمة الدفاع الجوي السورية التي منحت في السنوات القليلة الماضية حزب الله وأفرادا من الجيش الإيراني بعض الأمان خلال تحركاتهم، بما في ذلك أنظمة الدفاع الجوي "بانتسير" روسية الصنع وقاذفات صواريخ متنقلة يستخدمها الجيش السوري. وقال المسؤول إن ضربات أخرى استهدفت أنظمة رادار للإنذار المبكر.

وأضاف المسؤول أن في بعض الحالات نفذت إسرائيل ضربات حتى قبل أن يتم تركيب المعدات.

وقال المسؤول الحكومي الإسرائيلي إن ما استهدفته إسرائيل كانت أسلحة متطورة مضادة للطائرات وصواريخ ثقيلة وأنظمة توجيه دقيقة للصواريخ.

هل تقلب إسرائيل الموازين؟

قفز عدد الهجمات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت أويسال من معهد واشنطن إن إسرائيل نفذت 50 غارة جوية في سوريا خلال الأشهر الستة التي تلت شن الحرب على غزة "وتضمن ذلك هجمات على مطارات حلب والنيرب العسكري ودمشق والمزة العسكري، وهي نقاط رئيسية لنقل الأسلحة. كما كانت مستودعات الأسلحة من بين الأهداف".

وقال ليئور أكرمان من جامعة رايخمان، وهو مسؤول سابق في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) "من المؤكد أن الهجمات في سوريا توقف تسليم الأسلحة والذخيرة، وتضر بقدرة حزب الله أو إيران على التحرك".

في المقابل، قال المسؤول في حزب الله نواف الموسوي في مارس/آذار الماضي إن الجماعة تواصل "فتح مخازن جديدة (للأسلحة والذخيرة)، ملء المخازن، الإتيان بصواريخ جديدة، صواريخ أكثر دقة، نوعية جديدة من الأسلحة بحرا وبرا وجوا. كل هذا جار على قدم وساق".

وتعليقا على هذه الهجمات في سوريا، قال فرزان ثابت، كبير الباحثين بمعهد جنيف للدراسات العليا والمتخصص في السياسة الخارجية الإيرانية، إن إسرائيل تأثرت بالهجمات عليها من حزب الله وحلفاء إيران في العراق واليمن خلال الحرب على غزة، "لكنها قتلت عددا أكبر من عناصر حزب الله ومن الشخصيات المهمة، ومنهم أعضاء بالحرس الثوري الإيراني في سوريا، وبالتالي فهي خسارة أكبر لحلفاء إيران".

مقالات مشابهة

  • بالجرم المشهود... توقيف شبان داخل حدائق عامّة وهذا ما كانوا يفعلونه
  • بعد استقالته من حكومة الحرب.. نشطاء يذكّرون غانتس برسالة وجهها للسنوار (شاهد)
  • بالجرم المشهود.. توقيف مروّج مخدرات وأحد زبائنه ومتحرّش في طرابلس
  • عائشة الماجدي: الحلو حليلك
  • وسط تصعيد مع حزب الله.. إسرائيل تشن حملة خفية في سوريا
  • شاهد|عزة مصطفى عن فيديو مدرس الجيولوجيا: "الطلبة استقبلته ولا كأنه محمد صلاح"
  • الأوقاف تعلن انطلاق الأسبوع الثقافي في 11 محافظة
  • يوم الغدير.. عندما تتحول الاساطير والبدع الى حقائق دامغة/3 ـ 3
  • إسرائيل قتلت وأصابت أكثر من (600) فلسطيني لاستعادة 4 أسرى
  • إسرائيل قتلت العشرات من الفلسطنيين لاستعادة 4 أسرى