نادي المصدرين الإسبان: العلاقات التجارية مع إسرائيل تتدهور بمعدل متسارع
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
قال نادي المصدرين والمستثمرين الإسبان إن العلاقات التجارية بين إسبانيا وإسرائيل تتدهور بمعدل متسارع تدريجيا، وفق ما نقل عنه موقع "إمبريسا إكستريور" الإسباني وعدد من الصحف.
وتراجعت الصادرات الإسبانية إلى إسرائيل 11.7% في عام 2023 إلى 1.9 مليار يورو (ملياري دولار) من 2.16 مليار يورو في 2022 (2.3 مليار دولار)، وكان التراجع الأكبر في الربع الأخير من العام الماضي عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة، وذلك بسبب التدمير الكبير التي أحدثته الآليات العسكرية الإسرائيلية وتدهور العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين.
وأوضح نادي المصدرين الإسبان، أن الصادرات الإسبانية لإسرائيل تراجعت بنسبة 32% في يناير/كانون الثاني الماضي، وتراجعت بنسبة 35.6% في فبراير/شباط الماضي مقارنة بالسنة الماضية.
الميزان التجاريوعلى صعيد الميزان التجاري، حققت إسبانيا في عام 2022 فائضا في مبادلاتها مع إسرائيل قدره 1.1 مليار يورو (1.17 مليار دولار)، و933.3 مليون يورو (994.6 مليون دولار) في عام 2023، وكان في شهر فبراير/شباط 2024 يبلغ 40.7 مليون يورو (43.37 مليون دولار) فقط.
يشار إلى أن نادي المصدرين والمستثمرين الإسبان قد حذر في وقت سابق من أن الأزمة الدبلوماسية مع إسرائيل يمكن أن تؤدي إلى أزمة تجارية.
ونهاية العام الماضي تصاعد التوتر بين إسرائيل وكلّ من إسبانيا وبلجيكا اللتين ندّد رئيسا حكومتيهما بالحرب المدمرة على قطاع غزة، وحثا تل أبيب والمجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين.
وقال مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين حينها في بيان، إن الوزير استدعى سفيري إسبانيا وبلجيكا لإجراء "محادثة توبيخ حادة"، معربا عن إدانته لما وصفها بالمزاعم الكاذبة لرئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا التي تدعم الإرهاب، وفقا للبيان.
وكذلك قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه "يدين بشدة تصريحات رئيسي وزراء بلجيكا وإسبانيا اللذين لم يحمّلا حماس كامل المسؤولية عن ارتكاب جرائم بحق الإنسانية".
وردا على ذلك، أعلن وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس عبر التلفزيون الوطني، أنه استدعى السفيرة الإسرائيلية في مدريد لتقديم توضيحات لاتهامات الحكومة الإسرائيلية التي وصفها بأنها "باطلة وغير مقبولة".
وجاءت تصريحات رئيسي الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والبلجيكي ألكسندر دي كرو في مؤتمر صحفي عقداه في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في معبر رفح المصري على حدود قطاع غزة، بعد يوم من زيارتهما إسرائيل حيث التقيا نتنياهو، وكذلك رام الله حيث التقيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
لماذا أصبحت العلامات التجارية الفاخرة أغلى من أي وقت مضى؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسعى العلامات التجارية الراقية أكثر من أي وقت مضى، لإطلاع الزبائن بدقّة على كيفية وأماكن تصنيع منتجاتها، وتُطلق حملات تسويقية تركز على المواد الفاخرة والحِرفية المتقنة التي تدخل في صناعة هذه المنتجات الباهظة الثمن جدًا.
تسعى هذه الشركات إلى شرح قيمة منتجاتها للمستهلكين في وقت تتباطأ فيه أرباحها، رغم ارتفاع أسعارها.
رغم أن قيمة سوق السلع الفاخرة الشخصية بلغ 363 مليار يورو (نحو 415 مليار دولار) في عام 2024، مقارنة بـ223 مليار يورو (242 مليار دولار) قبل عقد من الزمن، وفقًا لشركة الاستشارات الإدارية العالمية Bain "باين"، إلا أن القطاع يشهد أحد أبطأ معدلات نموه منذ سنوات.
بدأت الشركات الفاخرة بزيادة أسعارها خلال جائحة كورونا، مع ازدياد المدخّرات الشخصية والدعم المالي الحكومي الذي دفع المتسوقين إلى الإنفاق بكثافة على المنتجات الراقية.
اليوم، ارتفعت أسعار السلع الفاخرة في أوروبا بنسبة لا تقل عن 52% مقارنة بعام 2019، وفقًا لبيانات صادرة عن بنك "HSBC".
باتت الأسعار اليوم تختبر حتى أكثر عشّاق الترف حماسة، إذ قال ديفيد فيشر، المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة Highsnobiety المعنية بثقافة الشباب: "أصبح الأمر مبالغًا فيه جدًا. لا تعكس غالبية هذه الزيادات تحسّنًا بنسبة 52% في الجودة، حيث ارتفعت الأسعار بشكل هائل، لكن الجودة لم ترتفع بالوتيرة ذاتها".
في منتدى Reddit الشهير "Handbags"، كتب أحد المستخدمين تعليقًا يعكس هذا الشعور: "بعض هذه الأسعار جنونية فعلًا. أفهم أنك تدفع مقابل اسم العلامة التجاريّة، لكن من حيث الجودة الفعلية، يبدو أحيانًا أننا نتعرّض للاستغلال".
أثرّت هذه الزيادات الحادة في الأسعار بالفعل على المبيعات، إذ أبلغت شركات عدّة عن أرقام مخيّبة للآمال.
على سبيل المثال، انخفضت الأرباح التشغيلية لشركة "شانيل" بنسبة 30% لتبلغ 4.48 مليار دولار في عام 2024. وعلى غير عادتها، لن تقوم العلامة التجارية بزيادة الأسعار هذا العام، رغم أنها عادةً ما تفعل ذلك مرتين في السنة.
وقال فيشر: "أعتقد أن الناس بدأوا يستفيقون اليوم ويقولون: 'في الواقع، لستُ مستعدًا لإنفاق هذا المبلغ الكبير على شيء لا يحتفظ بقيمته".
ما الذي يجعل المنتج فاخراً؟أصبح تعريف المنتج الفاخر أوسع من أي وقت مضى. لم تعد التسمية محصورة بالفئات التقليدية مثل الأزياء، والنبيذ، والسيارات.
في السنوات الأخيرة، بات أي منتج بسعر مرتفع ويَعِد بالجودة، مثل قدر الطهي البيضاوي المصنوع من الحديد الزهر من "لو كروزيت" بسعر 759 دولارًا، أو شمعة عملاقة من "أكوا دي بارما" بسعر 1,270 دولارًا، يُسوّق على أنه منتج فاخر.
لكن في الربع الأول من عام 2025، شهدت بعض العلامات التجارية الفاخرة انخفاضًا في الطلب، ما يدل على أن هناك حدًا لما يرغب المستهلك في إنفاقه، حتى في عالم الرفاهية.
لهذا السبب، بدأت العلامات التجارية تميل بشكل متزايد إلى تقديم قصص أعمق حول الحرفية، إلى جانب التركيز على التراث والمنشأ، من أجل استعادة الثقة وبناء رابط عاطفي جديد مع المستهلكين.
في الفترة الأخيرة، استعانت العلامة الإيطالية "فيراغامو" بصانع المحتوى فولكان يلمز، المعروف بشخصية "تانر ليذراستين" الشهيرة على الإنترنت، والذي يختص بتفكيك منتجات الجلد من الماركات الفاخرة وتقييم جودتها الفعلية.
رأت غاب والر، المتخصصة في التسوّق الشخصي أنّ "الجاذبية واضحة، فالعامل العاطفي المرتبط بالانتماء إلى علامة تجارية لا يمكن تجاهله"، موضحة أن "الشعبية الكبيرة التي تحقّقها علامة Miu Miu، الشقيقة لعلامة برادا، والتي ارتفعت مبيعاتها بالتجزئة بنسبة 60% في الربع الأول من السنة المالية، هي مثال على علامة تجارية نجحت بفضل أسلوب تسويقي عبقري يلقى صدى لدى المستهلكين، إلى جانب ارتباطها بقطع تدوم مع الزمن، وهو مطلب أساسي للعديد من عملائها الحاليين".
الإساءة إلى صورة العلامة التجاريةتعرّض مفهوم الحرفية ذاته للتشكيك في يوليو الماضي، عندما خضعت علامات فاخرة مثل "أرماني" و"ديور" المملوكة لأكبر شركة فاخرة في العالم LVMH لتحقيقات من قبل السلطات الإيطالية على خلفية ادعاءات باستغلال العمال.
كما طالت الاتهامات علامة "فالنتينو" هذا العام، حيث وُضعت إحدى وحداتها تحت الإدارة القضائية لمدة عام، بعد تقارير عن انتهاكات بحق العمال في سلسلة التوريد الخاصة بها.
خلال ذلك الوقت، أكدت كل من "أرماني" و"ديور" تعاونها مع السلطات ونفت ارتكاب أي مخالفات، بينما أعلنت علامة "فالنتينو" التجارية، عن استعدادها للتعاون من أجل فهم أسباب التحقيق.
غالبًا ما تعتمد العلامات الفاخرة على مصانع مستقلة حول العالم لإنتاج تصاميمها، غير أن عددًا متزايدًا منها ، بما في ذلك "شانيل"، و"برونيلو كوتشينيلي"، و"بربري" بدأ بالاستحواذ على مورّديه لضمان الوصول إلى مواد عالية الجودة والتحكم بشكل أكبر في عمليات الإنتاج.
لكن هذه القضايا وحدها ليست ما دفع العلامات التجارية إلى تأكيد قيمتها بهذه الطريقة.
في هذا السياق، قالت كلوديا داربيتزيو، الشريكة الأولى ورئيسة قسم الأزياء والمنتجات الفاخرة عالميًا في شركة الاستشارات "باين آند كومباني" إنه "صحيح أن الفضائح الأخيرة، مثل قضايا استغلال العمال أو التضخّم السعري، قد سرّعت من وتيرة التدقيق، لكن هذا التوجّه ليس مجرد رد فعل على حوادث فردية، بل هو استجابة لتآكل أوسع في الثقة والقيمة المُدركة".
وتابعت: "في زمن بدأ فيه المستهلكون يتساءلون عمّا يبرّر الأسعار الباهظة، تعود العلامات إلى جوهر ما منحها معناها منذ البداية: الحرفية العالية، السرد القصصي، وأهميتها الثقافية".
في يونيو، أطلقت شركة الأحذية الإيطالية الفاخرة "سانتوني" كتابًا فخمًا جديدًا بالتعاون مع دار النشر "أسولين". يحتوي الكتاب، الذي يضم أكثر من 180 صورة، قصة العلامة التجارية خلال خمسة عقود من بداياتها المتواضعة في مدينة كوريدونيا بمنطقة لي ماركي الإيطالية، حتى تحولت إلى مشروع عالمي بملايين الدولارات يشمل اليوم حقائب، وأحزمة، ومنتجات جلدية أخرى.
أشار جوزيبي سانتوني، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي إلى أن "الوقت كان مناسبًا لرواية قصتنا، ليس فقط من خلال المنتجات، بل عبر القيم والرؤية والهوية".
تحتفل علامة "تودز" الإيطالية أيضاً بإطلاق كتاب جديد يضم 286 صفحة، صدر في أبريل خلال معرض ميلانو للأثاث المصمم "سالوني ديل موبيل".
يحتوي الكتاب مجموعة من الصور الشخصية الحميمة والمحادثات التي تسلط الضوء على حرفيي البلاد، بدءًا من المصمم والتر تشابونّي (المدير الإبداعي للعلامة منذ 2019) إلى بائع الأسماك في سانتا مارغريتا.
في الوقت نفسه، أطلقت علامة "بوتيغا فينيتا" الفاخرة، حملة تسويقية جديدة تُعد بمثابة رسالة حب للحرف اليدوية البطيئة في العصر الرقمي.
بينما تشهد الأسواق الآن زخمًا في تسويق الحرف اليدوية للمستهلكين، فإن هذه الاستراتيجية ليست جديدة.
في عام 2011، التزمت "تودز" بتمويل ترميم الكولوسيوم في روما، مما وضع سابقة في رعاية التراث تبعتها لاحقًا علامات فاخرة أخرى.
كما أن نافورة تريفي أعيد افتتاحها في عام 2015 بعد ترميم مولته "فندي"، وتم ترميم درج إسبانيا الذي في 2016 بدعم "بولغاري"، فضلًا عن القصر الكبير في باريس الذي أعيد افتتاحه في يناير بعد تجديد ضخم ساهمت فيه "شانيل" بمبلغ 25 مليون يورو (28.6 مليون دولار).
أمريكاإيطالياالصينفرنساأزياءرفاهيةموضةنشر الاثنين، 23 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.