بوابة الوفد:
2025-06-06@22:50:15 GMT

يقولون! دعهم يقولون!

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

هناك مقولة للكاتب الشهير برنارد شو يقول فيها: «يقولون.. ماذا يقولون؟.. دعهم يقولون».. هو قول ساخر يدل على عدم الاهتمام بما يقال.. وعلى الإنسان الجيد ألا يلتفت إلى ما يتقول به الآخرون.. ولو التفت إلى كل ما يقال فلن تحدث أى تقدم أو أى شىء إيجابى فى حياتك.. بل ستجد نفسك تفشل باستمرار والسبب هو انك سمحت لنفسك أن تسمع إلى كل ما يقال من هذا وذاك.

. والأفضل والأجدى هو ألا تسمع لما يقولوه.. وكلما تقدمت ازداد الكلام وازدادت الثرثرة.. فالويل لك إذا سمحت لنفسك أن تنصت إلى ما يقولونه.. وما دام لك هدف أو غاية تريد أن تحققها فالأفضل إلا تنصت إلى تلك الفئات الغوغائية والتى لا تجيد إلا تلك الثرثرة فى كل شىء وفى كل وقت.. والحديث الممل والمعاد والمحبط.. هذا ما أراده برنارد شو من مقولته الشهيرة فى ضوء فهمى المتواضع.. لكنى استخدمها بشكل آخر.. فأنت تسمع كلام وكلام عن خفض الأسعار.. وأن الأسعار سوف تنخفض من 15% إلى 20% إلى 40%... وقد صرح بذلك (جعبورة أبوكعبورة) أن الأسواق سوف تشهد الكثير من التراجع فى الأسعار لأنها أسعار مبالغ فيها جدًا.. وعندما تسمع ذلك ربما تشعر بالفرح والتفاؤل وتتوقع أن هذا الكلام بتاع الكبير أوى (جعبورة).. يتحقق ثم تصطدم بأرض الواقع فنجد أن الأسعار لا تتحرك، بل بالعكس الأسعار فى ازدياد.. ولا شىء مما يقال له ما يقابله فى أرض الواقع.. لذلك تشعر بالإحباط والاندهاش والاستغراب.. وأقول لك.. أنت المخطئ.. عليك ألا تصدق شىء.. لا شىء فى هذه الآونة محل صدق مهما كان القائل.. سواء (جعبورة الكبير) أو (كعبورة)... كله كلام فى الهجايس، وكلام كله فاشوش، ولو حاولت أن تجد ذلك القول فى أرض الواقع إذن أنت تبحث عن (الفنكوش).. فأفضل شىء أن لا تصدق أحد على الإطلاق.. لقد تم الاتفاق بين (جعبورة) و(كعبورة) على جعل المواطن البسيط فى حالة من الإحباط والاكتئاب حتى يتم القضاء عليه وعليه يتم التخلص من الملايين، وخاصة أن تلك الأعداد وتلك الملايين غير مرغوب فيها فى أرض الواقع. لا تصدق إلا السوق.. عندما تذهب لتشترى فنجد كل شىء على حاله، بل هناك زيادة وزيادة وتندهش وتتعجب وتكاد تصرخ من داخلك.. أصدق من؟ ما يقوله جعبورة عن انخفاض الأسعار أم أصدق هذا السوق الذى أشترى منه وأدفع.. ولا تجد إلا الدعاء إلى الله.. أن يرحمنا مما نحن فيه.. المشكلة أن كل شىء فى غلاء مستمر، وتسأل نفسك أى الأشياء التى يمكن أن استغنى عنها بسبب سعرها.. فتكتشف أنك استغنيت عن أشياء كثيرة جدًا.. وما تشتريه هو الأساسى الذى يحفظ وجودك لا أكثر.. لكن حتى هذا يطاله الغلاء.. أيتها السماء الجحيم للجميع.

أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: يدل على عدم ما یقال

إقرأ أيضاً:

سوق بيع الأضاحي في الزرقاء يشهد تراجعًا ملحوظًا

صراحة نيوز ـ ما تزال حركة بيع الأضاحي تشهد تراجعاً ملحوظاً في حظائر محافظة الزرقاء، وذلك غداة أول أيام عيد الأضحى المبارك، رغم انتشار الحظائر في مواقع متعددة تشمل مداخل المحافظة ومنطقة سكة الحديد بعد شارع 36 ومدينة الهاشمية.
وبينت جولة ميدانية لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن الإقبال على شراء الأضاحي جاء محدوداً مقارنة بالأعوام السابقة، مع وجود تفاوت في الطلب بين المواشي المستوردة والمحلية.
وأفاد المواطن أبو محمد، بأن أسعار الخروف البلدي شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية، حيث بلغ سعره نحو 300 دينار، فيما تراوحت أسعار البيع بالوزن بين 5 دنانير ونصف واكثر للكيلوغرام الواحد .
من جانبه، أعرب المواطن أبو فادي عن أمله بأن “تتدخل المؤسستان الاستهلاكية المدنية والعسكرية خلال العام المقبل بعملية استيراد الأضاحي، وخاصة في الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك”.
وسجلت أسعار الماعز والجدي أدنى الأسعار، مقارنة بباقي أنواع الأضاحي، حيث بلغت نحو 160 ديناراً، في حين لم تقل أسعار الأنواع الأخرى عن 200 دينار، مع غياب تام للأبقار والإبل عن الحظائر باستثناء وضع صغار الحوار من باب الزينة.
وأرجع عدد من مربي المواشي التراجع في حركة البيع إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، مما دفع العديد من المواطنين إلى الانتظار حتى اليوم الثاني من العيد على أمل انخفاضها.
من جهة أخرى، قامت بلدية الزرقاء بتخصيص فرق ميدانية لمتابعة أعمال النظافة بشكل يومي في مواقع بيع الأضاحي، والتأكد من التزام الجميع بالتعليمات البيئية والصحية المعمول بها.
وأكدت البلدية، أنها لن تتهاون مع أي مخالفات قد تؤثر على الصحة العامة أو المظهر العام للمدينة، مشددة على أهمية الالتزام بالاشتراطات الصحية في جميع مراحل البيع والذبح.

مقالات مشابهة

  • صفقة ضخمة على البوسفور: بيع قصر تاريخي في إسطنبول بـ 23 مليون دولار
  • التربية تدعو طلبة الشهادات العامة إلى التقيد بمجموعة من الإرشادات والنصائح خلال فترة التحضير للامتحانات
  • دعاء يوم النحر .. اعرف ماذا يقال قبل الأضحية وبعدها
  • مسؤولة أممية: الواقع السياسي الجديد في سوريا يتيح فرصة مهمة لحل القضايا العالقة حول برنامج الأسلحة الكيميائية
  • دعاء نحر الأضحية وماذا يقال وقتها؟.. 18 كلمة مأثورة عن النبي
  • امرأة تعيد تشكيل ذاتها في رواية عن الفقد والتحقق
  • سوق بيع الأضاحي في الزرقاء يشهد تراجعًا ملحوظًا
  • لماذا لا تتراجع أسعار بعض السلع في سوريا رغم ارتفاع الليرة؟
  • نصائح عامة للطلاب والأهالي مع اقتراب موعد امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية
  • “الروائي المريب” لفواز حداد .. يتجول في خفايا الواقع الثقافي زمن النظام البائد