عاجل : صابرين الروح .. الطفلة المعجزة التي ولدت قبل 10 دقائق من ارتقاء والدتها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
سرايا - في حضانة المستشفى الإماراتيّ الميدانيّ في رفح جنوبيّ قطاع غزّة، ترقدُ الرضيعة "صابرين الروح" شكري الشيخ، بعد أن وُلدت بعمليّة قصيرية من دون تخدير قبل دقائق من ارتقاء والدتها المصابة في قصف لطيران الاحتلال الإسرائيليّ.
قامت طواقم الإسعاف والإنقاذ بغزّة، السبت الماضي، 20 أبريل، بنقل المواطنة صابرين محمد السكني إلى مستشفى الكويت التخصصي بعد قصف إسرائيلي استهدف منزلا شرق رفح، وكانت مصابة بجروح بالغة.
ويقول مدير مستشفى الكويت التخصصي الدكتور الجرّاح صهيب الهمص "وصلت صابرين محمد السكني إلى المستشفى جراء القصف الذي استهدفهم. كانت حالتها ميؤوسا منها، فقد كانت مصابة في أماكن عدة، وكان الدماغ خارج الرأس بالكامل. كما كانت هناك إصابة في البطن أخرجت جزءا من الأمعاء إلى الخارج، وإصابة في الصدر"، ويصف الهمص ولادة ابنة صابرين السكني "بالمعجزة".
ويضيف: "عند إجراء الفحص للمصابة صابرين، رأينا أن بطنها ممتلئ، ولكن لا معلومات لدينا عن حمل. ثم شعرت بحركة وتبيّن لنا أنها حامل".
ويتابع "أخذنا قرارًا بإجراء عملية قيصرية فورية ودون تخدير لاستخراج الجنين لعدم وجود طبيب تخدير في ذلك الوقت"، ويشير إلى أن صابرين السكني كانت في الدقائق العشر الأخيرة من حياتها "تتنفّس بصعوبة وتصارع الموت".
ويصف تلك اللحظات بـ"الصعبة": إنقاذ الطفلة بصعوبة بينما أمها ترتقي شهيدة بعد عشر دقائق.
وفي المستشفى الإماراتي، يقول المدير الطبي الدكتور حيدر أبو سنيمة "تمّ تحويل الطفلة إلى المستشفى الإماراتي لتلقّي العلاج، فقمنا سريعًا بوضعها على الحاضنة وأمددناها بالأوكسجين والمحاليل والمضاد الحيوي منعًا لحدوث أي التهاب".
ويشير إلى أنّ "أمورها مستقرّة حتى هذه اللحظة. لكن عندما تموت المرأة أو تصاب بشكل خطير والجنين بداخلها، يتعب الجنين"، ويصف إنقاذ الطفلة بـ"الإنجاز الكبير"، وتحتاج الرضيعة لأسابيع عدّة للتعافي قبل الخروج من الحاضنة.
ويذهب المواطن رامي الشيخ، عمّ صابرين، يوميًا الى المستشفى لتفقّد ابنة شقيقه. ويقول إن "الطفلة تعاني من صعوبة في التنفس. نتمنّى أن يشفيها الله وتستقر حالتها"، ويتابع "استُهدف منزلنا الذي كان يؤوي نازحين وكلهم مدنيون وأطفال، بصاروخين".
ويضيف بحسرة "شقيقي كان عبارة عن أشلاء". ثم يقول بيأس "أناشد كل العالم أن ينقذنا من هذه الإبادة الجماعية"، ويروي أنه أطلق على ابنة أخيه اسم "صابرين الروح"، لأن والدها كان يريد أن يسميها "روح"، واختار لها اسمًا مركّبا، تكريما لوالدتها وعملًا برغبة والدها.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
بعد أيام من وفاة الطفلة أشواق جراء الجوع.. وصول مساعدات طارئة لإثنين من مخيمات النازحين بحجة
وصلت دفعة من المساعدات الطارئة لعدد من النازحين في إثنين من مخيمات النازحين بمحافظة حجة، بعد أيام قليلة من وفاة طفلة نازحة جراء الجوع في مخيم للنازحين بمديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.
وقال الصحفي عيسى الراجحي في منشور له على منصة فيسبوك، إن دفعة من المساعدات الطارئة وصلت إلى مخيمي الخديش والمهربة بمديرية عبس، مبشرا بوصول دفع جديدة من المساعدات خلال الأيام القادمة لتشمل باقي المخيمات.
وأشار إلى نزول ميداني لوفد من المنظمات الأممية والدولية إلى نماذج من مخيمات عبس للاطلاع عن كثب على حجم الكارثة الإنسانية وتقييم أبرز الاحتياجات في الجانب الغذائي الصحي والإيوائي.
ولفت إلى أن الوفد زار والد الطفلة أشواق التي توفيت مؤخرا بسبب الجوع واستمع لقصتها المؤلمة، في الوقت الذي التقى بعينات عشوائية من النازحين الذين تحدثوا بمرارة عن المجاعة والحرمان والمعاناة التي يعيشونها في ظل توقف المساعدات.
وأكد الراجحي، أن الهدف واضح، بأن تصل المساعدات لكل نازح في كل مخيم في عبس وباقي مديريات حجة، مضيفا: "لا نرضى أن ينسى أحد ولا أن يترك طفل جائع أو مريض دون استجابة".
وقبل أيام توفيت الطفلة أشواق علي حسن مهاب، جراء الجوع في مخيم عبس للنازحين بمحافظة حجة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والإنسانية للنازحين وغياب أي دعم من قبل المنظمات للنازحين الذين ناشدوا مرارا تقديم المساعدات لهم في ظل تصاعد معاناتهم اليومية.