مع دخول التكنولوجيا في أغلب عمليات التصنيع للأدوات المستخدمة بشكل يومي، أدرجت وكالة حماية البيئة الأميركية مؤخرا مادتين كيميائيتين جديدتين إلى قائمة المواد، التي تشكل "مخاطر أبدية"، يتم استخدمها في تصنيع منتجات تُستخدم بشكل يومي.

ووفقا لشبكة "العربية" نقلًا عن "ديلي ميل" Daily Mail البريطانية، فأوضحت الوكالة أن تلك المواد غير قابلة للتحلل بشكل طبيعي، حيث ثبت أن تلك المواد يتم استخدامها في تصنيع منتجات يومية الاستعمال، مثل أدوات الطهي والأثاث ومستحضرات التجميل، موضحة أن تلك المواد هي:

حمض البيرفلوروكتانويك PFOA .

حمض السلفونيك البيرفلوروكتاني PFOS .

واعتبر حماية البيئة الأمريكية تلك المواد خطرة بموجب قانون "Superfund"، الذي يفرض على الشركات الصناعية دفع تكاليف جهود التنظيف للسموم التي ينتهي بها الأمر في إمدادات المياه أثناء الإنتا، وستحمل هذه الإجراءات الصناعات مسؤولية التنظيف ودفع ثمن المواد الكيميائية التي تتسرب إلى التربة والمياه الجوفية، والتي يمكن أن تكلف عشرات الملايين من الدولارات.

وقالت ليزا فرانك، المديرة التنفيذية لأبحاث وسياسات البيئة الأميركية: "إن هناك مخاوف من أن مياه الآبار أو منتجات المزارع أو حتى الملابس ملوثة بمواد كيميائية سامة".

كما تندرج في قائمةSuperfund  أيضًا كلا من الرصاص والأسبستوس والديوكسين، وهي سامة موجودة في إنتاج مبيدات الأعشاب وتبييض الورق، والتوافر البيولوجي للتربة والإشعاع.

الأمراض الناتجة عن استخدام مواد طهي وملابس مصنعة من مواد سامة

ولفتت حماية البيئة أن المادتين يعدوا جزء من أكبر المواد الكيميائية المعروفة باسم PFAS، والتي يمكن أن تتراكم وتستمر في جسم الإنسان لفترات طويلة، وقد تم ربطها بالسرطان وتلف الأعضاء، حيث يمكن لهذه المركبات أن تدخل مجرى الدم بسهولة بعد أن يشرب الشخص الماء، أو يرتدي منتجات معينة، أو يأكل طعامًا تم طهيه في أواني مضافًا إليها تلك المركبات الكيميائية، وبمجرد دخول مادة PFAS إلى مجرى الدم، يمكن أن يستقر داخل الأنسجة السليمة حيث يمكن أن يبدأ في إتلاف جهاز المناعة والكبد والكلى والأعضاء الأخرى.

يذكر أن تلك مواد فوريفر الكيميائية يتم استخدامها منذ الأربعينيات في الصناعة والمنتجات الاستهلاكية بما يشمل المقالي "الطاسات" غير اللاصقة والمعدات الرياضية المقاومة لتسرب الماء والسجاد المقاوم للبقع ومستحضرات التجميل.

فيما أكدت وكالة حماية البيئة أنها ستركز جهودها التنفيذية على الشركات والأشخاص الذين ساهموا بشكل كبير في إطلاق المواد الكيميائية إلى الأبد في البيئة مثل الوكالات الفيدرالية والشركات التي صنعت PFAS أو استخدمتها في عملية التصنيع.

وقالت وكالة حماية البيئة إن إدارة الرئيس جو بايدن استثمرت مليار دولار في إجراءات وكالة حماية البيئة التي "تقلل من تعرض 100 مليون شخص لـ PFAS، وتمنع آلاف الوفيات، وتقلل عشرات الآلاف من الأمراض الخطيرة".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مخاطر على الصحة الأدوات وكالة حماية البيئة عمليات التصنيع وکالة حمایة البیئة تلک المواد یمکن أن أن تلک

إقرأ أيضاً:

خلاف ترامب وماسك يهز «تسلا» ويحذر من مخاطر الأسهم الضخمة

شهدت أسواق المال الأمريكية اضطرابا لافتا في نهاية الأسبوع المنقضي، بعدما تسبب الخلاف بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس شركة تسلا إيلون ماسك في هزة قوية لسهم شركة السيارات الكهربائية، ما سلط الضوء مجددا على المخاطر الكامنة وراء اعتماد أسواق الأسهم على عدد محدود من الشركات العملاقة.

وتراجع سهم تسلا يوم الخميس بنسبة بلغت 14%، إثر تصاعد التوتر بين الطرفين، خاصة بعد تهديد ترامب بقطع العقود الحكومية عن شركات ماسك عبر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لمنصة «إنفيستنج».

وعلى الرغم من أن السهم شهد تعافيا طفيفا، يوم الجمعة، بارتفاع بنحو 5% منتصف التداولات، إلا أن الانخفاض الحاد في اليوم السابق تسبب في خسائر جماعية أثرت على أبرز المؤشرات الأمريكية.

وساهم هبوط سهم «تسلا» وحده في نحو نصف الخسائر اليومية لمؤشري S&P 500 وNasdaq 100، واللذين تراجعا يوم الخميس بنسبة 0.5% و0.8% على التوالي.

ويعد مؤشر S&P 500 المؤشر المرجعي الأساسي لأداء السوق الأمريكي، فيما يعكس Nasdaq 100 أداء شركات التكنولوجيا الكبرى ويستخدم كأساس لصناديق استثمارية.

وقال روبرت بافليك، مدير المحافظ في شركة Dakota Wealth: «تسلا تعد من الأسهم المنتشرة بكثافة بين المستثمرين، وحينما يتراجع سهم لشركة ضخمة مثلها، فإن ذلك لا يؤثر فقط على المؤشرات، بل يمتد أيضا إلى ثقة المستثمرين بشكل عام».

وسلطت هذه الحادثة الضوء على التحذيرات المستمرة بشأن اعتماد المؤشرات بشكل مفرط على مجموعة من شركات التكنولوجيا العملاقة، المعروفة باسم «لسبعة العظماء»- وتشمل آبل، مايكروسوفت، إنفيديا، وتسلا وغيرها، وتشكل هذه الشركات نحو ثلث الوزن الإجمالي لمؤشر S&P 500 حتى إغلاق يوم الخميس.

ورغم أن أداء «السبعة العظماء» كان قويا في عامي 2023 و2024، إلا أن عام 2025 شهد تقلبات واضحة، ومع ذلك، فإن نفوذها داخل السوق لا يزال كبيرا.

وأدى تراجع سهم «تسلا» يوم /الخميس/ إلى خسارة في القيمة السوقية للشركة تقدر بـ 150 مليار دولار، لتبلغ القيمة السوقية نحو 970 مليار دولار بعد تعافي طفيف يوم /الجمعة/.

ويشكل سهم تسلا 1.6% من مؤشر S&P 500 و2.6% من مؤشر Nasdaq 100، فيما تمثل أسهم مثل مايكروسوفت وإنفيديا نسبًا أكبر تتجاوز 6.8% لكل منهما.

ومنذ منتصف ديسمبر، فقد سهم تسلا نحو 37% من قيمته، مقارنة بتراجع محدود في مؤشر S&P لا يتجاوز 1%، ما يعكس تراجع تأثير السهم في المؤشر تدريجيا.

وإضافة إلى ذلك، فإن تسلا تعد مكونا رئيسيا في عدد كبير من صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، إذ تظهر ضمن نحو 10% من إجمالي صناديق الاستثمار المتداولة البالغ عددها 4.200 حول العالم.

وتراجعت بعض هذه الصناديق بشدة، مثل صندوق Consumer Discretionary Select Sector SPDR Fund الذي انخفض 2.5%، وصندوق Roundhill Magnificent Seven ETF الذي تراجع بنسبة 2.6%

اقرأ أيضاً«سننظر في كل شئ».. ترامب يعلن إجراء تقييم شامل للعقود الحكومية مع ماسك

بنسبة 15.25%.. سهم تسلا يواصل التراجع بعد توتر العلاقات بين ماسك وترامب

مقالات مشابهة

  • تحذيرات إسرائيلية من مخاطر دعم مجموعة أبو شباب المسلحة في غزة
  • الأمين العام لمجلس التعاون: جهود خليجية كبيرة وملموسة في حماية البيئة البحرية
  • الاقتصاد سياسة.. ولا يمكن فصلهما
  • رئيس صحة النواب يكشف عن كيفية عودة مصر لريادة سوق الدواء في أفريقيا
  • التكبالي: الميليشيات ما تزال تتحكم في المشهد وتتصارع بشكل يومي دون رادع حقيقي
  • مجزرتان جديدتان بحق طالبي المساعدات في غزة والشركة الأميركية تقر بفشلها
  • المبشر: لا يمكن قيام دولة دون ضبط السلاح  
  • بطريقة لا تخطر على بال.. امرأة تكتشف خيانة زوجها عبر غرض يستعمله الجميع بشكل يومي!
  • خلاف ترامب وماسك يهز «تسلا» ويحذر من مخاطر الأسهم الضخمة
  • بريطانيا ترحب بالتزام سوريا فيما يتعلق بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية