رسميا..موعد امتحانات الشهادة السودانية 2024 وتاريخ انتهائها
تاريخ النشر: 24th, April 2024 GMT
يسعى كثير من الطلاب والطالبات في السودان لمعرفة توقيت اختبارات الشهادة السودانية لعام 2024، لما لهذه الاختبارات من أهمية بالغة باعتبارها من المحطات الأساسية في مسيرة التعليم الثانوي للطلاب، ولكي يستعدوا لها استعدادًا جيدًا، يذكر أن موعد امتحان الشهادة الثانوية قد تم تأخيرها، فمتى يكون موعد اختبارات الشهادة السودانية.
حددت وزارة التربية السودانية يوم 11 من يونيو القادم موعدًا لبداية امتحانات الشهادة السودانية للأقسام العلمية والأدبية، ومن المنتظر أن تختتم هذه الامتحانات في يوم الأربعاء الموافق للثاني والعشرين من يونيو لعام 2024، وقد اهتمت الوزارة باتخاذ جميع الخطوات المطلوبة لتسهيل إجراء الامتحانات بكفاءة، اعترافا بأن الشهادة الثانوية السودانية تعتبر من أبرز الفترات التي تؤثر في مستقبل الطلاب وتحقيق آمالهم التعليمية والمهنية.
جدول امتحانات الشهادة السودانية 2024
صرحت وزارة التربية والتعليم في السودان بخصوص مواعيد اختبارات الشهادة السودانية للعام 2024، حيث من المزمع انطلاق الاختبارات يوم السبت المصادف 11 من يونيو عند الساعة الثامنة صباحا، هذا ويتوفر جدول الاختبارات للراغبين في الاطلاع عليه:
11 يونيو 2024 امتحان التربية الإسلامية – التربية الدينية المسيحية
12 يونيو 2024 مادة علوم الحاسب
13 يونيو 2024 امتحان الأحياء – العلوم الهندسية
14 يونيو 2024 مادة الجغرافيا والبيئة والعلوم الأسرية
15 يونيو 2024 الكيمياء – الدراسات الإسلامية – الأدب الإنجليزي
16 يونيو 2024 مادة الدراسات الإسلامية _ مادة الأدب الإنجليزي للفرع الأدبي
18 يونيو 2024 اللغة العربية
19 يونيو 2024 الفيزياء والتاريخ
20 يونيو 2024 اللغة الفرنسية
21 يونيو 2024 الرياضيات المتخصصة علمي
22 يونيو 2024 اللغة الانجليزية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: امتحانات امتحانات الشهادة امتحانات الشهادة السودانية رسميا امتحانات الشهادة السودانیة یونیو 2024
إقرأ أيضاً:
العربية لغة الحياة
#العربية_لغة_الحياة
د. #هاشم_غرايبه
هنالك اعتقاد شائع أن التشكيل في اللغة العربية جاء به “أبو الأسود الدؤلي” ثم طوره “الفراهيدي” الى شكله الحالي، ما جاءا به فعلياً هو رسم الحركة فوق نهاية الحرف، أما الحركات فهي موجودة أصلا منذ نشأة اللغة ذاتها، لكن لأن اللغة كانت في معظم استعمالاتها سماعية، بسبب قلة من يعرفون القراءة والكتابة، فلم تكن الحاجة ماسة لكتابة هذه الحركات على أواخر الكلمات، مثلما أن التنقيط لم يكن معروفا أيضا، بل كانت تعرف كلها بالسليقة، ولأن اللغة منطقية، فلم يكن يخطيء (يلحن) فيها أحد، إذ كان يظهر نشوزه فيصحح فورا.
رغم أن هنالك العديد من الميزات للغة العربية عن سائر اللغات الأخرى، إلا أن أميزها هي أنها لغة معربة، فيما جميع اللغات مبنية، أي أن الحركة على آخر الكلمة تحدد وظيفتها، فالمعرب صفة الحيوية، وبحسب موقعها تكون هذه الحركة، سواء كانت مرفوعة أومنصوبة أو مجرورة أو ساكنة.
كما أنه مع ثبات اللفظة، فإن تبديل الحركات على كل حرف نحصل على معنى مغاير، مثلا من الحروف الثلاثة (ق د ر)، بإمكاننا من هذا الجذر الواحد صنع ستة ألفاظ مستقلة متباينة في المعنى: فالقَدَرَ هو الأمر المكتوب من الله، والقَدْرُ هو المكانة والقيمة، والقِدْرُ هي وعاء الطهي، وقدَّرَ بمعنى حسَبَ، وقَدِرَ بمعنى تمكن، وقدَرَ بمعنى منع أو أنقص.
والميزة التي أعطت قيمة مضافة للعربية هي أن هذه الحركات جاءت مكملة لحروف الحركة (حروف العلة) وهي الألف والواو والياء، فالفتحة هي عبارة عن نصف المَدّةِ في حرف الألف، والضمة هي كذلك نصف واو، والكسرة هي نصف الياء، أما السكون فهي اللا حركة.
فائدة هذه الحركات أنها ضاعفت فاعلية الحروف من غير أن تزيد في عددها، ويمكن كتابة كلمات ذات حروف كثيرة من غير فصل هذه الحروف بحروف علة كما في اللغات الأخرى، والتي لا يمكن فيها لفظ الكلمة إلا إن كان الحرف متبوع بحرف من حروف الحركة، ولو أخذنا مثلا للتوضيح كلمة: (مُسْتَنْبَت) والتي تلفظ من غير مشقة رغم أنها من ستة حروف ليس بينها حرف علة واحد، فلو لفظناها بحروف اللغة الإنجليزية (mostanbat) فإننا نحتاج للزيادة على الحروف الستة الأصلية ثلاثة حروف علة.
هذه الحركات لا تقتصر دلالاتها على النفع اللغوي، بل تأتي في سياق منطقي مع الحياة، فتفسر سماتها، وتتوافق مع معطياتها الواقعية، وكل حركة تعطي المعنى المراد بلا لبس ولا غموض.
فالضمة شكلا جاءت من الواو لفظا، لكن الرفع معنى يأتي من السمو والعلو مقاما وتأثيرا.
فالرفع سمة الفاعل لأنه هو المؤثر صاحب الفعل والإرادة، فحق له أن يكون مرفوع القامة، وهو منطق الحضارة الإنسانية أيضاً.
والمبتدأ يجب أن يكون معرّفا لا نكرة وبادئا في الإخبار متبوعا لا تابعاً، والخبر الذي يترافق معه دوما لا يغادره ولا ينفصل عنه، لأنه حكم، والحكم لا يكون على نكرة، بل يحكم على ماهو معرف، وهذا هو منطق العدل، لذلك استوجب رفع المبتدأ والخبر، لأن كليهما في موقع المبادرة.
والفعل المضارع هو فعل قائم وأداء حاضر مستمر، لم ينتهي فعله بعد، فهو حركة مؤثرة في غيره، فاعلة في إحداث التغيير، فجاء مرفوعا في الأصل، إلا ان تسبقة أداة نصب أو جزم فتشكمه، فعندها لا يحق له أن يبقى مرفوعا.
أما النصب فجاء بالفتح، وهي مَدّةٌ قصيرة، لذلك جاءت على شكل ألف صغيرة مائلة الى شكل أقرب الى الإستواء، لذلك فالنصب ميلٌ الى الإستواء أي استقبال الفعل وتقبل نتيجته، وهذه سمة المفعول به الراضخ لما يحل به.
أما الجر فعلامته الكسرة، أي الإنكسار والخضوع، فمهما كان الإسم عظيما، إن جَرّهُ حرفُ جرٍّ كسرَ عَظَمته، وإن أُضيف الى نكرةٍ زادَهُ ذلك انكساراً وذلةً، لذلك جاءت الكسرة تحت الكلمة دلالة على التبعية وتعبيراً عن الدونية.
ويبقى السكون وعلامته دائرة مغلقة صغيرة تمثل فما مطبقا، دلالة الصمت وغياب التأثير، فشتّان بين رفع الفعل المضارع: (يقولُ) وبين (لم يقلْ) فجزمه أفقده حرف الحركة (و) فجعله ساكنا بعد أن كان يضج بالفعل والتأثير.