برلماني: السيسي لا يتوانى عن مخاطبة الضمير العالمي في وقف حرب غزة
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن دعوات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي لا تتوقف في شأن ضرورة وقف الحرب الجارية على غزة، تأتي انطلاقًا من ثوابت الرؤية المصرية المستندة إلى خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة،إذ أنها لا ترى بديلا لحل هذا الوضع والصراع، إلا من خلاله والتأكيد الدائم على حتمية وقف الاعتداءات الإسرائيلية ضد قطاع غزة امتثالاً لأحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وضمان إنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة وآمنة.
وأشار "العسال"، إلى أن الرئيس السيسي لا يتوانى عن مخاطبة الضمير الإنساني العالمي في الحد من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، وتحذيراته من عواقب استمرار الوضع الراهن والتي تهدد بتوسيع دائرة العنف واستقرار المنطقة ومقدرات شعوبها، مشيرا إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي الدموي على غزة لأكثر من 200 يوم أمر يضع مسئولية كبيرة على المجتمع الدولي لاستعادة مصداقية النظام الدولي متعدد الأطراف، وضمان احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني ومن ثم يستوجب عليه التعامل الجاد والعاجل مع الأزمة الطاحنة في غزة من خلال إقرار الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار والضغط على إسرائيل لتنفيذ.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن نداء مصر ثابت في شأن عدم اجتياح رفح الفلسطينية، حيث أكد الرئيس السيسي على أنها ستسفر عن تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين، مشددا أن القيادة السياسية تؤمن بأهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة، لاسيما وأن تلك العسكرية ستكون لها مخاطر كارثية ومحدقة بالأشقاء الفلسطينيين كما أنها قد تضاعف عدد القتلى من المدنيين الأبرياء في ظل ما تشكله رفح الفلسطينية من ملاذ آمن لحوالى 1.4 مليون نازح من باقي المناطق.
وقال إن وقف آلة الحرب المدمرة على الشعب الفلسطيني بما له من عواقب على الأطفال والنساء يستوجب وضع حد لتجاهل إسرائيل القرارات الأممية وتصاعد سلوكها العدائي الذي يدفع الشرق الأوسط إلى حافة الهاوية، مشيرا إلى أن مصر حريصة على التزام عملها المضني والمتواصل لوقف نزيف الدماء والنزاع المدمر واستعادة الأفق السياسي ولضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كاف إلى كافة مناطق قطاع غزة، امتدادا لدورها التاريخي والملهم فى القضية الفلسطينية، على مدار أكثر من 5 عقود، قيادة وشعبًا.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الإمارات: منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني أساس لتعزيز الاستقرار
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةشاركت الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب كل من أستراليا والنمسا وكينيا، في رئاسة الجولة الثانية من المشاورات الخاصة بفريق العمل المعني بالوقاية من انتهاكات القانون الدولي الإنساني، وذلك في إطار «المبادرة العالمية لتعزيز الالتزام السياسي بالقانون الدولي الإنساني»، التي تنظمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأدار جلسات النقاش ممثلو الدول الأربع، بمشاركة واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات المدنية والخبراء، في حوار اتسم بالشمولية والطابع البنّاء والتركيز على إيجاد حلول عملية.
وشكلت المشاورات منصة لتبادل وجهات النظر والخبرات، بهدف تحديد أفضل الممارسات الكفيلة للحد من الانتهاكات.
وترأست شهد مطر، نائبة المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، الجلسة المخصصة لمناقشة تراجع المهنية لدى أطراف النزاع، باعتبارها أحد العوامل الرئيسة التي تزيد من مخاطر انتهاك القانون الدولي الإنسان، وأكدت في كلمة لها، أن منع انتهاكات القانون الدولي الإنساني يُعد عاملاً أساسياً لتعزيز الاستقرار، والحد من تفاقم النزاعات، وإرساء أسس السلام المستدام، وهي أهداف تمثل جوهر السياسة الخارجية لدولة الإمارات.
وأشارت إلى أن المشاركة الواسعة من مختلف الجهات خلال المشاورات، عكست أهمية وضع ممارسات عملية واستراتيجيات ومنهجيات فعّالة لمنع الانتهاكات وتعزيز الامتثال.
وتسعى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني إلى تعزيز الإرادة السياسية، وتطوير الجهود الجماعية الرامية إلى دعم احترام القانون الدولي الإنساني على مستوى العالم.
كما توفر منصة منظمة، تتيح للدول والشركاء تطوير نهج عملي وتعاوني لمنع الانتهاكات والتصدي لها. الجدير بالذكر أن نحو 96 دولة انضمت رسمياً إلى المبادرة العالمية للقانون الدولي الإنساني.