ترتفع درجات الحرارة ويعاني الكثيرون فيها من شدتها وقسوة أشعة الشمس، لكن هل يعلم أي منا أن في هذا الجو من أعمال الخير والقربات ما لا يعد ولا يحصى، حيث كشفت دار الإفتاء المصرية من خلال منشور لها عبر صفحة التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، عن أعظم القربات في الحر الشديد.

أعظم القربات في الحر الشديد

قالت دار الإفتاء إن صدقة الماء في شدة الحر من أعظم القربات، وسقي العطشان سواء كان إنسانا أم حيوانا أم طائرا، وإن كان عمل قليل ولكن نفعه كبير، وأثره عظيم.

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «... وَإِفْرَاغُكَ مِنْ دَلْوِكَ فِي دَلْوِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ» (رواه الترمذي في جامعه).

وبينت أن من فعل الخير فى هذا الحر الشديد، وضع إناء أمام البيت فى الظل به ماء بارد لحيوانات الشارع والطيور.

ودعت بـ دعاء الحر الشديد قائلة: لا إله إلا الله ما أشد حر هذا اليوم اللهم أجرنا من حر جهنم.

دعاء الحر الشديد .. ردد 5 كلمات للوقاية من جهنم وتفتح أبواب الفرج ماذا كان يقول الرسول إذا اشتد الحر؟.. ردد أعظم أدعية الاستجارة من النار ما يقال عند اشتداد الحر

أما ما يقوله الإنسان عندما يشتد عليه الحرُّ فقد ورد أنه يقول: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه" وأنه يدعو الله تعالى بقوله: "اللهم أجرني من حَرِّ جهنم".

وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْدًا مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ» رواه البيهقي في "الأسماء والصفات"، وذكره أيضًا مختصرًا في "الاعتقاد"، وابن السنّي وأبو نعيم في "عمل اليوم والليلة".

وهذا الحديث وإن كان ضعيفًا فإنَّه ممَّا يعمل به في فضائل الأعمال على ما هو المقرر عند عامة العلماء في مثل ذلك؛ كما قال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 8، ط. دار الفكر): [قال العلماءُ من المحدّثين والفقهاء وغيرهم: يجوز ويُستحبّ العمل في الفضائل وفضائل الأعمال بالحديث الضعيف ما لم يكن موضوعًا] اهـ.

وحتى لو لم يرد في الباب إلا هذا الحديث الضعيف فإنَّ النصوص الصحيحة الأخرى العامَّة التي تُرَغِّب في الدعاء وكثرة الذكر مطلقًا، وفي الاستجارة وطلب الوقاية من النار على الخصوص تكفي في إثبات المشروعيَّة؛ إذ إن القاعدة عندهم أن العامَّ يبقى على عمومه، والمطلق يجري على إطلاقه حتى يأتي مُخصِّص أو مُقيِّد. ينظر: "البحر المحيط" للعلامة الزركشي (5/ 8، ط. دار الكتبي)، و"التلويح على التوضيح" للعلامة التفتازاني (1/ 117، ط. مكتبة صبيح).

 

ورغَّب الشرع الشريف في الاستجارة من النار وطلب الوقاية منها بالعفو والمغفرة؛ حيث قال الله تعالى: ﴿وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [البقرة: 201]، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 16].

وعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " مَا اسْتَجَارَ عَبْدٌ مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلَّا قَالَتِ النَّارُ: رَبِّ، إِنَّ عَبْدَكَ فُلَانًا قَدِ اسْتَجَارَكَ مِنِّي فَأَجِرْهُ.. الحديث" أخرجه الإمامان أبو يعلى وإسحاق بن راهويه في "المسند"، والإمام البيهقي في "الدعوات الكبير".

كما يجوز للإنسان أن يدعو بغير هذا الدعاء من الأدعية التي يباح الدعاء بها عندما يحصل للإنسان ما يقلقه أو يزعجه؛ رغبةً في أن يدفع الله تعالى عنه هذا الأمر ومشقته؛ ففي السُّنَّة النبوية المطهرة كثيرٌ من الأدعية والأذكار التي يلتجئ بها العبد إلى الله تعالى عند وقوع ما يُفْزِعُه أو يقلقه متضرعًا راجيًا من ربه تعالى أن يكتب له السلامة والنجاة؛ فمنها: ما جاء عن عبد الله بن عمر، عن أبيه رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق، قال: «اللَّهُمَّ لَا تَقْتُلْنَا بِغَضَبِكَ، وَلَا تُهْلِكْنَا بِعَذَابِكَ، وَعَافِنَا قَبْلَ ذَلِكَ» رواه الترمذي في "سننه"، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"، والإمام أحمد في "مسنده"، والحاكم في "المستدرك".

ومنها ما يقال عند الكرب والهم: "هو الله، الله ربي لا شريك له"؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما" والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحر دار الإفتاء دعاء الحر الشديد صلى الله علیه وآله وسلم أعظم القربات رضی الله عنه الحر الشدید الله تعالى

إقرأ أيضاً:

13 طريقة تساعدك على النوم في موجات الحر الشديد

الجديد برس:

مع موجات الحر الشديد التي تضرب معظم دول العالم هذه الفترة من السنة، والتي تجاوزت درجات الحرارة القصوى 38 درجة مئوية، غالباً ما ننسى الاهتمام بتفاصيل النوم، رغم أننا نصاب بالأرق، وقلّما نحصل على ليلةٍ مريحة وهانئة.

وموجة الحر الشديد تأتي في الصيف، عندما تصل درجات الحرارة إلى أقصاها، أو تتجاوزها لثلاثة أيام متتالية على الأقل.. وهو ما يؤدي إلى احتباس الحرارة، حتى في الليل، ما يجعل نومنا غير مريح، لاسيما إذا كان النوم بدون مكيف أو مروحة.

النوم بدون مكيف

النوم بدون مكيف قد يؤدي إلى نومٍ متقلب، ما قد يؤدي إلى يومٍ سيئ في اليوم التالي، فللتغيرّات المناخية تأثيرٌ مباشرٌ على جودة حياتنا اليومية؛ هي مسؤولة عن تداعي مدة النوم وجودته التي نحصل عليها كل ليلة، ما قد يؤثر جذرياً في صحتنا العامة على المدى البعيد.

وكقاعدة عامة، فإن درجة الحرارة المثالية لغرفة النوم يجب أن تتراوح بين 16 و19 درجة مئوية، كما يجب أن تكون مظلمة وهادئة من أجل الحصول على نومٍ مُريح، وفقاً لموقع Healthline.

وبحسب خبيرة النوم في مستشفى Nightingale البريطاني، الدكتورة نيرينا راملاخان، فإن الرأس البارد والجسم الدافئ هما الخلطة المثالية. وتقول في هذا الإطار: “يجب أن يكون هناك اختلاف جزئي في درجة الحرارة بين أجسامنا وأدمغتنا حتى ننام جيداً، جسمٌ دافئ ورأسٌ بارد”.

إليك 13 طريقة لـ النوم في الحر: 

1- على عكس الاعتقاد الشائع، يتعيَّن علينا إبقاء النوافذ والستائر مغلقة خلال فترة النهار، للحفاظ على برودة المنزل. فكلما دخلت أشعة الشمس ولهيبها، أصبح منزلك حاراً.

2- اشرب الماء بانتظام خلال النهار، لكن ليس كثيراً في الليل. فحوالي نصف لتر ماء قبل النوم كافٍ، للحفاظ على رطوبة جسمك، ومنعك من الاستيقاظ ليلاً والذهاب إلى الحمام.

3- احرص على الاستحمام كل مساءً بماءٍ فاتر، من أجل مساعدة جسمك على خفض درجة حرارته قبل أن تنام.

4- ضع صينية مليئة بالثلج أمام المروحة،  فذلك يساعد في تبريد هواء الغرفة.

5- استخدم ملابس نوم قطنية، وملاءات سرير رقيقة ومصنوعة من القطن الخالص أيضاً. يُعتبر القطن المادة الأفضل لأطقم الفراش.

6- ضع أغطية السرير في الثلاجة (الفريزر) لبضع دقائق قبل الذهاب إلى الفراش. نعم، كما سمعت. ووفقاً لموقع Real Homes، في حال لم تكن لديك مساحة كافية في الثلاجة، يُمكنك الاكتفاء بوضع غطاء الوسادة أو ملابس نومك.

7- رطِّب جسمك قبل نومك بجل الصبار الطبيعي، (الألوفيرا)، ويمكنك حفظ ورقة الصبار على نحوٍ مثالي في الثلاجة واستعمالها كلّما لزم الأمر. كما يمكنك استخدام أي مرطبٍ يحتوي على الألوفيرا موجود في السوق.

8- ارتدِ جوارب باردة مبللة، أو حتى قميصاً رطباً، عند النوم.

9- ضع زجاجة مياه مثلجة على نقاط التبريد في جسمك: الركبتين، والكاحلين، والمعصمين، والرقبة، والمرفقين. يمكنك أيضاً ملء زجاجة بالماء الفاتر، وتجميدها، ومن ثم أخذها معك إلى الفراش.

10- ضع قطعة قماش مُبلَّلة في الثلاجة لمدة ساعة أو أكثر، قبل الذهاب إلى الفراش، ثم ضعها على جبهتك وأنت تحاول أن تنام.

11- املأ زجاجة عطر فارغة -أو أي زجاجة لها مرشّ- بالماء البارد وضعها بجانب سريرك. يمكنك أن ترشّ منها على وجهك، وخلف عنقك، وخلف ركبتيك، كلما شعرتَ برغبةٍ في تبريد نفسك.

12- تأكَّد من عدم تناول الكثير من البروتين قبل النوم، قد يزيد من سخونة جسمك عبر زيادة معدل الأيض، وفقاً لموقع Independant.

13- تناول طعاماً حاراً، لكن قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل. الطعام الحار قد يجعلك تتعرَّق، ما يساعد على تبريد الجسم عندما يحين وقت النوم.

مقالات مشابهة

  • شروط الأضحية وحكمها.. تقرير مفصل من دائرة الإفتاء الأردنية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: الدعاء مستجاب في روضة رسول الله
  • نصائح لخفض حرارة الجسم والتعامل مع الحر الشديد
  • 13 طريقة تساعدك على النوم في موجات الحر الشديد
  • التفاؤل في حياة المسلم
  • حكم الأخذ من أشجار منى للتسوّك.. الإفتاء توضح
  • كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة.. الإفتاء توضح
  • ﴿وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ﴾.. نعمة الحديد بين المنافع والبأس الشديد
  • الإفتاء الأردنية توضح حكم أخذ الشخص تعويضا عن الضرر المادي
  • عبادة إطعام الطعام