معطيات تفصيلية عن الحيوان المفترس الذي أثار الرعب بطنجة بعد ظهوره بغابة السلوقية
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
أخبارنا المغربية- الرباط
أشارت معطيات للوكالة الوطنية للمياه والغابات إلى أن القط الأنمر، الذي رصد في إحدى الغابات ضواحي طنجة، يعتبر من "الأصناف على وشك الانقراض".
وأبرزت الوكالة أنه في المغرب "يعتبر القط الأنمر على وشك الانقراض، حيث انه من المحتمل تواجده في منطقة كلميم وواد درعة حتى آيت وابيلي شرقا ووادي نون/أساكا على حافة جبال الأطلس الغربي شمالا، أما في الأطلس المتوسط فمن منطقة إفران إلى أويزاغت ، وتم توثيق ملاحظتين حديثتين في عامي 2013 و 2014".
وأضافت الوكالة، في معطيات نشرت على إثر تداول بعض الأخبار بالمواقع الالكترونية وشهادات حول ظهور حيوان القط الأنمر على جنبات غابة سلوقية كاب سبارتيل ضواحي مدينة طنجة، أنها "أطلقت، بالتعاون مع السلطات المحلية والدرك الملكي، حملة تمشيط واسعة لهذه المناطق للبحث عن هذا الحيوان والتأكد من صحة هذه الأنباء".
وتضمنت هذه الحملة تمشيطا ميدانيا للمناطق التي بلغ عن مشاهدة هذا الحيوان بها وكذا المجاورة لها للبحث عن وجود آثار لهذا الحيوان وجمع معلومات من الساكنة بهذا الخصوص للقيام بتحليلها من طرف المختصين، حيث تواصل فرق الوكالة عمليات التمشيط الميداني، بحيث تظل يقظة منتبهة للتدخل والتفاعل مع أية مشاهدة لهذا الحيوان أو إخبار بذلك.
وبعد أن أشار المصدر إلى الجهود التي ما زالت متواصلة للبحث عن مصدره وتحديد كيفية وصوله إلى غابة سلوقية كاب سبارتيل، شدد على أن "القط الأنمر " يوجد فقط في حدائق الحيوانات، حيث يعيش في حالة الأسر".
بهذه المناسبة، ذكر المصدر أنه وفي إطار تنفيذ استراتيجية غابات المغرب 2020-2030، ولا سيما الجانب المتعلق بالمحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض، تقوم الوكالة الوطنية للمياه والغابات بتنفيذ مجموعة من البرامج التي تهدف إلى الحفاظ على تلك الأنواع ومواطنها وإعادة استيطان بعض الأنواع المنقرضة في مناطق انتشارها، وتشمل هذه البرامج خطة عمل مخصصة للحفاظ على "القط الأنمر"، بما في ذلك إعادة استيطان هذا النوع في مواطنه الطبيعية في المنتزه الوطني لإفران.
ويتواجد "القط الأنمر" عموما فقط في أفريقيا ،خاصة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، كما قد يتواجد على شكل مجموعات صغيرة منعزلة في شمال أفريقيا.
يعتبر الأثر الذي يتركه "القط الأنمر" على السكان المحليين وبيئته عموما محدود ا بشكل عام، بسبب حجمه الصغير نسبي ا ونظامه الغذائي الذي يعتمد بشكل رئيسي على صيد فرائس صغيرة مثل القوارض، إذ "لا يشكل القط الأنمر خطرا مباشرا على البشر، بل على العكس، قد يكون حتى مفيدا بمساهمته في تنظيم مجتمعات القوارض التي قد تصبح ضارة بالزراعة أو الصحة العامة في حالة الإفراط في تكاثرها".
ويصنف "القط الأنمر" ضمن فصيلة السنوريات ،وهو حيوان ثديي لاحم، يتميز برشاقة جسمه وطول عنقه وأطرافه، ويغطيه فراء كثيف يتراوح لونه بين الرملي والأصفر الذهبي، مع وجود بقع سوداء تميز كل فرد عن الآخر.
يبلغ الوزن المتوسط لجسم "القط الأنمر" بين 14 و 18 كيلوغراما للذكور البالغين، و بين 10 و 12.5 كيلو غراما للإناث البالغات، ويعتمد بشكل رئيسي على اللحوم في غذائه، حيث يتغذى على الثدييات الصغيرة مثل القوارض والأرانب، كما يتضمن نظام غذائه الزواحف والحشرات وأحيانا الأسماك، حيث تزن 90% من فرائسه أقل من 200 جرام.
وأشارت المعطيات الى أن هذا النوع يصنف في الملحق الثاني من اتفاقية التجارة الدولية للأنواع المهددة بالانقراض، وي خضع أي نشاط مرتبط به لترخيص مسبق من الوكالة الوطنية للمياه والغابات، وفق ا للقانون رقم 29.05 المتعلق بحماية أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة ومراقبة الاتجار فيها.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: هذا الحیوان
إقرأ أيضاً:
من الرعب للسخرية والانتقادات.. زلزال مصر يثير ضجة بين المشاهير
سادت حالة من الفزع والارتباك في مصر عقب وقوع زلزال قوي ضرب منطقة جنوب مدينة “فراي” باليونان فجر الأربعاء، بلغت قوته 6.4 درجات على مقياس ريختر، وتسببت ارتداداته في هزة أرضية قوية شعر بها سكّان المدن المصرية.
ومنذ اللحظات الأولى تفاعل المصريون مع الزلزال بشكل لافت، حيث تداول المستخدمون منشورات متسائلين عما إذا كان ما شعروا به مجرد وهم أم زلزال فعلي، خاصةً أن البعض خرج إلى الشارع فزعاً، وآخرون لجأوا إلى مواقع التواصل للاطمئنان أو لمجرد الفضفضة، قبل أن تتأكد الأخبار بأن البلاد تأثرت فعلًا بهزة أرضية عنيفة.
ومع انكشاف حقيقة ما جرى، تحوّلت الحالة العامة إلى مزيج من الكوميديا والتندر، وهو ما بات يُعرف بـ”رد الفعل المصري التقليدي” تجاه الأحداث الكبيرة، سواء من المشاهير أو الجمهور العادي، حيث تمتزج السخرية بالتساؤل وتتقاطع خفة الظل مع القلق، حتى لو كان زلزالًا يوقظهم من النوم.
وفيما يتعلق بالمشاهير، فقد سارع الفنان محمد رمضان إلى نشر صورة له عبر فيس بوك وعلّق ساخراً: “مفيش زلزال بيحس بزلزال”، مستحضراً اسم مسلسله الشهير.
وانضم الفنان أحمد السقا إلى الموجة الساخرة عبر نشره “كوميك” عن توقيت الزلزال، بينما كتب الفنان الكوميدي إبرام سمير مازحاً “طلع زلزال.. ياريتني كنت فضلت فاكره عفريت!”، في إشارة إلى شعوره بالهزة وهو في غرفته.
كما سخرت الفنانة أروى جودة من الأمر، فكتبت عبر حسابها على منصة إكس “إحساس الزلزال زي ما تكون قاعد في طبق جيلي”.
في المقابل، عبّر البعض عن خوفهم بجدية، أبرزهم الفنان دياب الذي قال: “أول مرة أحس بزلزال منذ عام 1992، شعور صعب.. ربنا يسترها ويحفظنا جميعاً من كل شر”.
أما الفنان محمد هنيدي فاختار انتقاد حالة السخرية في تلك الأوقات التي قد تتحول لكوارث، كاتباً عبر فيس بوك “في مثل هذه الأوقات، حين تجد كل شيء يهتز من حولك، وتمر أفكار مرعبة في رأسك، ثم تمر بأمان ويحفظك الله ويحفظ أهلك وأحبابك بعدها، حينها ستعرف نعمة الله عليك بأن أنقذك من كوارث كان بإمكانها تدمير الأرض”.
وواصل هنيدي “وحينها يجب ألا تمزح وتسخر.. بل احمد الله على ما أنت فيه”.
وأيّده في الرأي ذاته الإعلامي إبراهيم فايق، مؤكداً أن مثل هذه الكوارث لا يجب التعامل معها بخفة، وقال: “لا داعي للاستخفاف أبداً أو اتخاذ الأمر من باب السخرية.. ولا يجوز أبداً بعدما اطمأنت قلوبنا من بعد خوف أن نتسلى به من باب الضحك والمزاح”.