ليبيا – أكد الخبير بالشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية كرم سعيد، أن مستقبل التعاون بين القاهرة وأنقرة في ليبيا، وتشكيلهما رؤيةً استراتيجية براغماتية تستهدف حلحلة الأزمة الليبية، وتحقق مصالحهما بالوقت ذاته، يرتبط بعدة عوامل ومتغيرات محلية ودولية.

سعيد وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”،قال إن :”الفراغ في البعثة الأممية، وإن كان يتيح فرصة لطرح مبادرات ورؤى جديدة للحل السياسي في ليبيا، لكنه جاء بعد أن صار المشهد الداخلي أكثر احتقاناً، وهذا هو التحدي الأول أمام القاهرة وأنقرة، والذي قد يبطئ بدرجة ما جهودهما في عملية تقريب وجهات النظر بين الأطراف والقوى الليبية”، لافتاً إلى أن الصراع السياسي لم يعد محصوراً بين معسكري الشرق والغرب، بل صارت هناك توترات وصراعات فرعية أيضاً داخل كل معسكر منهما.

وأكد سعيد أن التقارب المصري – التركي سيكون له في كل الأحوال تأثير واضح ووازن بالمشهد السياسي الليبي، متوقعاً أن تتفق الدولتان حول أهداف محددة، سيتم الدفع لتحقيقها خلال الفترة المقبلة؛ أولها السعي لإيجاد حكومة موحدة لعموم ليبيا، والعمل بذات التوقيت للتوصل لتسوية سياسية لا تُقصي أياً من أطراف الأزمة، ومن ثم إجراء الانتخابات، مع استكمال مسار توحيد المؤسسة العسكرية.

وانتهى سعيد إلى أن تعزيز وضعية التوافق والاستقرار بين القوى الليبية سوف يسهم في تسريع وتيرة التنمية، وإعادة الإعمار التي تتطلع أنقرة والعديد من دول المنطقة لفوز شركاتها.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تصاعد التطرف في إندونيسيا.. ودور الإخوان في تفاقم الأزمة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد إندونيسيا في الوقت الحالي،تنامي كبير في ظاهرة التطرف والإرهاب،  وتعتبر جماعة الإخوان  واحدة من ضمن الأسباب الاساسية لانتشار تلك الظاهرة.

خاصة أن حضور جماعة الإخوان في إندونيسيا يثير الكثير من النقاشات حول تأثيرها السياسي والمجتمعي والديني في البلاد.

وفي وقت سابق كانت قد حذرت دراسة أعدها مركز " تريندز للبحوث والاستشارات"، من تغلغل جماعة الإخوان الفي إندونيسيا خاصة وأن تحركاتها مريبة.

وتقول الدراسة، إن أيدلوجية الإخوان في إندونيسيا، تمثل موقف مناهض للأسس التي قامت عليها الدولة بعد الاستقلال.

خاصة والإخوان في الفترة الماضية نجحت في التسلل إلى الداخل الإندونيسي وضمت العديد من الإندونيسيين إليها.

أهداف الجماعة في إندونيسيا 

تهدف جماعة الإخوان في إندونيسيا إلى تحقيق أهداف سياسية واجتماعية، منها التأثير السياسي، إذ   تسعى الجماعة إلى تعزيز تأثيرها في السياسة الإندونيسية من خلال المشاركة في الانتخابات والعمل السياسي، فضلًا عن تركيزها على نشر الفكر الإخواني المتطرف مع  تعزيز التعليم والتوجيه الديني.

كما أن الجماعة تهدف بتقديم الخدمات الاجتماعية والإنسانية للمجتمع، وكذلك التعاون مع الجماعات الإسلامية الأخرى في إندونيسيا وخارجها.

زيادة نسب التطرف 

وبحسب تقرير لوزارة  الخارجية الأمريكية، واصل عناصر تنظيم إندونيسيا تيمور (MIT) التابع لتنظيم داعش الإرهابي، وجماعة أنشاروت دولة (JAD)، في  استهداف عناصر الشرطة وعدد من رموز الدولة.

وكان تنظيم أنشاروت نفذ عدة تفجيرات في سورابايا عام 2018، مع تفجيرات كاتدرائية جولو 2019.

وخلال الفترة الأخيرة استمرت الجماعات المتطرفة، في استهداف المدنيين وقوات إنفاذ القانون، وكان قد شهد عام 2020 نشاط كبير في عمل تلك الجماعات.

ووفق الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب (BNPT)، فمنذ عام 2020 وحتى الآن  ألقت الشرطة الاندونيسية القبض على ما يقرب من 260 مشتبهًا بالإرهاب، وقتلت ما لا يقل عن عشرة آخرين، ممن كانوا يقاومون الاعتقال حينها.

وأكدت أنه كان  من ضمن  المعتقلين زولكارنين، المعروف باسم آريس سومارسونو، وهو قائد عسكري في تنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابي، المرتبط بتنظيم القاعدة، وهذا الإرهابي يُعتقد أنه متورط في التخطيط لتفجيرات بالي 2002، بالإضافة إلى هجمات أخرى.

مقالات مشابهة

  • وصول كافة حجاج ليبيا إلى الأراضي المقدسة
  • «الحويج» يُوجه بتفعيل الغرفة الليبية الصينية المشتركة
  • ‏اقتصاد ليبيا بخير وفق مؤشرات صندوق النقد الدولي
  • اتهامات للبعثة الأممية والاتحاد الأوروبي بمحاولة توطين المهاجرين
  • أبوديب تطالب الدول العربية بوضع خطط عمل واضحة لدعم الشعب الليبي
  • المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي يطالب بخروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب والمرتزقة من ليبيا
  • تصاعد التطرف في إندونيسيا.. ودور الإخوان في تفاقم الأزمة
  • انطلاق التسجيل للانتخابات البلدية في ليبيا
  • المؤسسة الوطنية للنفط تكشف عن حجم إنتاج 28 بئراً في حقل الشرارة الليبي
  • مباحثات ليبية فرنسية حول الوضع الأمني والسياسي في ليبيا