شرودر: 10 أهداف محصلة إيجابية لجابياديني رغم «الفرص الضائعة»
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
معتصم عبدالله (دبي)
فرض الإيطالي مانولو جابياديني مهاجم «العميد» شعار «النصر»، ضمن قائمة «توب 5» لهدافي «دوري أدنوك للمحترفين»، برصيد 10 أهداف، بعدما سجل «ثنائية» جديدة في مرمى اتحاد كلباء، خلال مباراة الفريقين، ضمن «الجولة 21»، والتي انتهت بالتعادل 2-2.
وقلص جابياديني الفارق بتسجيله الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 46، قبل أن يعود ويسجل الهدف الثاني في الدقيقة 62، من تسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة، وهو الهدف العاشر للمهاجم الإيطالي في الدوري ليقتحم قائمة «توب 5» للهدافين.
وتطرق الهولندي ألفريد شرودر مدرب «العميد»، إلى وجود لاعبين من فريقه، ضمن المنافسين على صدارة الهدافين، وقال: «من الجيد تسجيل جابياديني هدفين في المباراة، وطريقة اللعب التي يؤدي بها الفريق تسهم في صنع العديد من الفرص أمام المهاجمين»، لافتاً إلى أن اللاعب نفسه كان بإمكانه تسجيل هدفين أو أكثر في المباراة الماضية، بعدما أهدر فرصاً محققة في منطقة الجزاء خلال مباريات سابقة.
وأضاف: «اللاعب نفسه غير راضٍ عن محصلته التهديفية الحالية، وهو يملك المزيد والأفضل أمام الشباك، وتسجيل الأهداف لمساعدة الفريق».
وخاض جابياديني 17 مباراة مع «العميد» في الدوري، سجل خلالها 10 أهداف، جميعها من داخل «منطقة الجزاء» وبالقدم اليسرى تحديداً.
وأعاد شرودر أسباب انفعاله الذي بدا واضحاً في المنطقة الفنية، بعد استقبال فريقه لهدفين في ربع الساعة الأول أمام اتحاد كلباء، إلى الأخطاء السهلة، وقال «إنها تسببت في قبول شباكانا هدفين مبكرين سبب انفعالي، وأعتقد أن الفريق لم يكن جيداً بأكمله خلال أول نصف ساعة»، مشيراً إلى أن غياب مجموعة من الأساسين أمثال جلوبير ليما أثرت على المردود العام.
في المقابل، وصف العراقي غازي الشمري مدرب اتحاد كلباء نقطة التعادل بالإيجابية، وقال: «العودة بنقطة من ملعب النصر، وأمام فريق متطور إيجابية، تقدمنا بهدفين، وكان بإمكاننا التسجيل أكثر، ولسنا محظوظين بسبب الإصابات».
وأضاف: «الفريقان قدما مباراة كبيرة، ونطوي صفحة الدوري، وتركيزنا على مواجهة الوصل في نصف نهائي البطولة الأغلى، حيث نسعى للأفضل».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أدنوك للمحترفين النصر اتحاد كلباء ألفريد شرودر
إقرأ أيضاً:
فلسطـين .. مـوجـز للـفـرص الضائعة
بـقـلم / عـلوي شـمـلان
في منـتصف العـام 1937 م اقـتـرحت لجـنة (بيل) الملكية البريطانية تـقسـيم فـلسطين ، وبموجب هــذا المقـترح يتم السماح لليهود بإقامة كيان لهم في الجليل بفلسطين وجـزء من الساحـل الفلسطيني ، على ان تـقوم دولة عـربية عـلى اكثر من 70% من مساحة فلسطين وشرق الأردن ….
عـلى هـذا المقترح وافـقت الوكـالة اليهودية التي كان يتزعمها (وايزمان ) والتي كانت تمثـل اليهود ، بينما تم رفض الفكرة مـن قـبل الزعـيم الديني والسياسي الفلسطيني (امين الحسيني) وكان يومها يتزعــم المجلس الإسلامي ويرأس المجلس العربي الأعلى في فلسطين …
في اواخـر نوفمبر 1947م أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 والذي قضى بإنهاء الانتداب البريطاني على فلسطين وإقامة دولتين دولة لليهود على مساحة 57% من الأرض ودولة عربية على مساحة 43% … قـبلت الوكالة اليهودية بالتـقسيم ، لكـن متطرفين يهود أمثال مناحيم بيجن رئيس منظمة الارجون الصهيونية واسحاق شامير عضو منظمة شتيرن اليهودية المتطرفة رفضو قـرار التـقسيم ، في الوقت نفسه قـوبل القرار برفض الزعماء الفلسطينيـين وبعض الزعامات العربية ….
تاريخياً عـاشت الجاليات اليهودية لـقرون طويلة في البلاد الـعربية في إندماج وانسجام كـامل ومنتج في الحضارة العربية والإسلامية ، اثرو وتأثرو بالثقافة العربية التي عاشوها وعايشوها ، وكتبو مؤلفاتهم ونتاجاتهم الفكرية بالعربية ..وكان من أشهر وابرز علماء اليهود في الحضارة العربية من المؤثرين في مختلف المجالات، مثـل الفلسفة، والعلوم، والطب، واللغة ( موسى بن ميمون، إبراهيم بن عزرا، شمعون بن كمال، وأبو منصور التيمي وغيرهم ….)
كـان تـعـداد اليهود في فلسطين عام 1947 قـرابة نصف مليون ، فيما كان تـعـداد سكان الوطن العربي قد تجاوز ال70 سبعين مليون انسان … ومـن هــذه الخـلـفية التاريخية والسكانية طـرح الدكتور(طه حسين) فـكرة احتواء اليهود في البلاد العربية وقيام دولة واحـدة للجميع في فلسطين حين كان يحـاضر في جامعة القديس يوسف العبرية في القدس سنة 1947 ويشرف على رسائل وبحوث جامعية لطلاب يهود في الجامعة المصرية …
قامت قيامة مُـتـشددي ومتطرفي الدين والقومية العرب والمسلمين في وجـه الدكتور طه حسين .. اتهــموه بالعمالة والكفر والالحاد .. تماماً مثلما اقامو القيامة في وجه الرئيس التونسي الأسبق (الحبيب بورقيبة ) واتهموه بالعمالة حين اقـترح اثناء زيارته للاردن سنة 1956 م القبول بقرار التقسيم والاعتراف بإسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية ….
طـــوال اكثر من ثمانين عاماً من العام 1937م وحتى هــــذه اللحظـة ، ذهـبت وضـاعت فـرص كثيرة للتعايش والسلم في فلسطين ، حـين تـسيد المشهـد والـقرارعلى الجانبين غُـلاة التـشدد الديني والقومي ممن حكمو وعملو بعواطفهم لابعقولهم ، ومـع ضياع الفرص ضاعت أرواح ودماء كثيرة على الجانبـين …
كانت اخـر الفرص المهدورة للـسلام رفض الزعماء الفلـسطيـنـين لطلب الرئيس المصري أنور السادات منهم الانخراط في عملية السلام التي ابتدأت بزيارته لاسـرائيل في نوفمبر 1977م ، وعـلى اثرها استعاد سيناء المصرية كاملة ، ويومها لم تكن في الضفة الغربية مستوطنة واحدة ، وكانت مسارات الاحداث يومها توحي بقبول إسرائيل الانسحاب الى حدود 5 يونيو 1967م ، حــأل حصولها على اعتراف عـربي وفلسطيني ….