أبعد جسم من صنع الإنسان في الفضاء يلتقط أنفاسه مجددا
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن عودة المياه إلى مجاريها بعد أن انقطع التواصل مع مسبار الفضاء "فوياجر-1" لأكثر من 5 أشهر. وقد أرسل المسبار الفضائي إشارة صحيحة قابلة للقراءة في 20 أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يؤكد أن المسبار ما زال يعمل بأمان في الفضاء الخارجي.
ومنذ إطلاقه في عام 1977، عمل المسبار الفضائي على إرسال البيانات إلى الأرض لدى عبوره من عدة أجرام سماوية بعيدة مثل كوكب المشتري وزحل خلال السنوات الطويلة الماضية.
وحظيت الإشارة القادمة الأخيرة التي وردت ناسا باحتفال كبير، حتى إن الحساب الرسمي للوكالة على منصة إكس المتعلق بالمسبار الفضائي علق كاتبا "مرحبا، أنا هنا".
ليعيد مشاركة صورة أرفقها الحساب الرسمي لمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، يظهر فيها مجموعة من العلماء المبتهجين بآخر ما وصلهم من المسبار، وهي خطوة مهمة لإعادة تأهيل المسبار التاريخية، والذي يحظى بتقدير كبير حول العالم.
البحث عن مكامن الخللوقد باشر الفريق المختص عن إدارة تحليق المسبار على الفور بالتحقق من مكامن الخلل، وقد توصلوا إلى أن ثمة عطلا أصاب شريحة إلكترونية تعد جزءا من النظام المسؤول عن إرسال البيانات إلى الأرض، ويُطلق عليه النظام الفرعي لبيانات الرحلة.
ووفقا لوكالة ناسا، فإن هذا العطب الذي أصاب الشريحة أدى إلى حدوث فقدان في بعض الرموز الحاسوبية التي تجعل البيانات العلمية والتقنية قابلة للقراءة أو الاستخدام، وبما أن الفريق لم يتمكن من إصلاح الشريحة المعطوبة، فقد قرروا وضع الرموز الحاسوبية في مكان آخر من ذاكرة نظام الإرسال.
كما واجه العلماء والمهندسون تحديا كبيرا في حل المشكلة، نظرا إلى أن المسبار الفضائي يقع على مسافات بعيدة، ويستغرق نقل الإشارة بين الأرض والمسبار نحو 22 ساعة ونصف، علما أن الإشارة تنطلق بسرعة الضوء البالغة نحو 300 ألف كيلومتر في الثانية.
أبعد ما أرسله الإنسان على الإطلاقيُعد مسبار "فوياجر-1" أول جسم من صنع الإنسان يغادر المجموعة الشمسية ويدخل إلى فضاء ما بين النجوم، وجرى إطلاقه من قاعدة "كيب كانافيرال" للقوات الجوية بواسطة صاروخ "تيتان 3-إي" في الخامس من سبتمبر/أيلول 1977.
وتقع المركبة الفضائية التي حطمت الرقم القياسي على بعد حوالي 20 مليار كيلومتر من الأرض، وتتحرك بسرعة تبلغ حوالي 17 كيلومترا في الثانية بالنسبة للشمس. ويشتهر المسبار بالتقاطه إحدى الصور المخلدة في الفضاء، وهي صورة النقطة الزرقاء الباهتة، والتي يظهر فيها كوكب الأرض كذرة من الغبار في عظم خلق الكون.
وكان قد أطلق كل من "فوياجر-1″ و"فوياجر-2" لمهمة استكشاف جميع الكواكب العملاقة في النظام الشمسي، وهي المشتري وزحل وأورانوس ونبتون، بالإضافة إلى الكشف عن أقمارها والحلقات الفريدة التي تطوقها ومجالاتها المغناطيسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات المسبار الفضائی
إقرأ أيضاً:
العقبة الخاصة: تجديد قرار آلية التعامل مع البيانات الجمركية
صراحة نيوز ـ أكدت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حرصها على تعزيز البيئة الاستثمارية، وتيسير الإجراءات الجمركية أمام المستثمرين، وتشجيعهم على تسوية أوضاعهم القانونية والمالية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وقالت السلطة إن مجلس الوزراء وافق، في جلسته المنعقدة بتاريخ 4 أيار الحالي، بناءً على تنسيب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، وتوصية لجنة التحديث الاقتصادي والتنمية، على تجديد العمل بقراره رقم (5696) الصادر بتاريخ 3 شباط 2022، المتضمّن آلية التعامل مع البيانات الجمركية غير مسددة التعهد والتي ما تزال عالقة، وتعهدات مفتوحة والمنظمة وفقًا لتشريعات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل تاريخ الأول من كانون الثاني 2020.
ويتضمن تجديد العمل بالقرار تطبيق الآلية على التصرف بالبضائع المُفرج عنها قبل ظهور نتائج تحليلها، إذا كانت مخالفة للمواصفات القياسية والقواعد الفنية المعتمدة، دون أن يكون لتلك المخالفة تأثير على الصحة والسلامة العامة، أو إذا كانت نتائج تحليلها تسمح بوضعها في الاستهلاك المحلي، وفقًا لتنسيق الجهة المعنية.
وينص كذلك على اعتبار البضائع المخالفة (موضوع البيانات الجمركية غير مسددة التعهد، والتي ما تزال عالقة وتعهدات مفتوحة، والمنظمة وفقًا لتشريعات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل تاريخ الأول من كانون الثاني 2024) من غير البضائع المحظورة أو الممنوعة أو المقيّدة، لغايات قانون منطقة العقبة الخاصة رقم (32) لسنة 2000، وفرض الغرامات والتعويضات المترتبة بموجبه على الجزء المتصرف به فقط (الصنف المخالف) وبواقع القيمة.
كما ينص على تخفيض الغرامات والتعويضات الجمركية (المترتبة على صاحب العلاقة بموجب قرارات حكم قطعية، أو بموجب تسوية صلحية، أو ما زالت منظورة أمام النيابة العامة الجمركية أو المحكمة ولم يصدر بها قرار قطعي، أو لدى السلطة)، وفقًا للنسب المنصوص عليها في “أسس النظر في المطالبات العالقة بين المكلفين و/أو المخالفين وبين سلطة العقبة لسنة 2022″، المقرّة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (5857) بتاريخ 14 شباط 2022، والإجراءات التنفيذية الصادرة بموجبها، على أن يتم تقديم طلب والحصول على الموافقة اللازمة لغايات الاستفادة من التخفيض المقرّر، وأن يتم الدفع نقدًا ودون تقسيط.
ويُعمل بهذا القرار اعتبارًا من صدوره، على البيانات الجمركية غير مسددة التعهد، والتي ما تزال عالقة، وتعهدات مفتوحة والمنظمة وفقًا لتشريعات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة قبل تاريخ الأول من كانون الثاني 2024، على أن لا يشمل أي قضايا تمّت المصالحة عليها أو تسويتها مع سلطة العقبة قبل صدور هذا القرار.
كما ينص القرار على الاكتفاء بملاحقة السلطة للمتصرفين بالبيانات الجمركية موضوع الجُرم، واستيفاء الغرامات والتعويضات الجمركية، لغايات تسديد قيود التعهدات الجمركية لدى الدوائر الأخرى التي تفرض قوانينها عقوبة على جُرم التصرف بالبضائع المستوردة قبل إجازة التصرف بها من قبل هذه الدوائر، وفقًا لأحكام قوانينها، وذلك لمنع الازدواجية وعدم ملاحقة الفاعل عن الفعل ذاته مرتين.
ويشمل القرار تفويض رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بالنظر والفصل في أي خلافات قد تنشأ عن تطبيق هذا القرار، وبما ينسجم مع أحكام تشريعات منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة.
ويُشار إلى أن هذا القرار يأتي استجابةً لمطالب القطاع التجاري في العقبة، كما ورد في كتاب رئيس غرفة تجارة العقبة رقم (2024/163) بتاريخ 25 حزيران 2024، بطلب تمديد العمل بالقرارات السابقة الخاصة بهذه الآلية، وبناءً على تنسيب مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، بموجب قراره رقم (548) الصادر بتاريخ 21 آب 2024، والذي أوصى بتوسيع نطاق سريان الآلية لتشمل البيانات الجمركية قبل تاريخ 1 كانون الثاني 2024، ولمدة عام واحد من تاريخ صدوره