تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في مقالته الأخيرة بعنوان "التفاوت في الشفافية: شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا وإسرائيل"، يتعمق نيكولاس كريستوف في الأساليب المتناقضة لإدارة بايدن عندما يتعلق الأمر بالكشف عن المساعدات العسكرية المرسلة إلى أوكرانيا مقابل إسرائيل.

ويسلط كريستوف الضوء على إعلانات إدارة بايدن الصريحة بشأن شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا، ويقارنها بالصمت النسبي الذي يحيط بعمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل.

ويؤكد كريستوف في مقاله بنيويورك تايمز، على ميل الإدارة إلى الشفافية فيما يتعلق بالمساعدة لأوكرانيا، حيث أشاد وزير الخارجية أنتوني بلينكن بالجهود المبذولة لدعم أوكرانيا بشكل علني،  ويختلف هذا النهج بشكل ملحوظ عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، حيث تحيط السرية بشحنات الأسلحة، مما يثير تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء المعاملة المتباينة.

ويسلط المقال الضوء على حجم المعلومات المتوفرة حول عمليات نقل الأسلحة إلى كلا البلدين، وفي حين أن التفاصيل المتعلقة بالمساعدات المقدمة إلى أوكرانيا يمكن الوصول إليها بسهولة من خلال صحائف الحقائق الصادرة عن وزارة الخارجية، فإن المعلومات المتعلقة بالتحويلات إلى إسرائيل شحيحة، وغالبًا ما تظهر من خلال إحاطات سرية أو تسريبات للصحافة. 

يشير كريستوف إلى أن هذا الافتقار إلى الشفافية قد يعكس اعتبارات سياسية، حيث ربما تسعى الإدارة إلى تجنب تأجيج المناقشات المحيطة بالدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.

يعترف كريستوف بأن عمليات نقل الأسلحة إلى أوكرانيا وإسرائيل تخضع لسلطات مختلفة وتنطوي على متطلبات إبلاغ مختلفة، ومع ذلك، فهو يشير إلى التفاوت الواضح في مستوى الإفصاح، مستشهداً بالمسؤول السابق في وزارة الخارجية جوش بول، الذي استقال احتجاجاً على حرب غزة، للتأكيد على المعاملة غير المتساوية.

 يثير المقال تساؤلات حول استخدام الأسلحة الأمريكية، لا سيما في سياق سقوط ضحايا من المدنيين وانتهاكات حقوق الإنسان المزعومة.

ويدعو كريستوف إلى قدر أكبر من الشفافية في عمليات نقل الأسلحة، معتبراً أنها ضرورية للمساءلة ودعم المبادئ الديمقراطية، ويدعو إدارة بايدن إلى تزويد الأمريكيين بفهم واضح لكيفية استخدام أموال دافعي الضرائب في الدعم العسكري لكل من أوكرانيا وإسرائيل، بغض النظر عن الحساسيات السياسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا إسرائيل الاسلحة الامريكية أوکرانیا وإسرائیل إلى أوکرانیا نقل الأسلحة الأسلحة إلى

إقرأ أيضاً:

ضغوط دولية للسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا

حذر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من عواقب خطيرة حال الموافقة على استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، وقال إن هذه العواقب ستمس بالتحديد ما أسماه الدول الصغيرة في أوروبا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن موقف واشنطن من هذه المسألة سيتأقلم ويتكيف بناءً على الوضع المتغير في ساحة المعركة، مؤكدا الاستمرار في تزويد كييف بالأسلحة اللازمة.


ومن جهته قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه على الرغم من تطور الدعم الأمريكي لكييف "في الوقت الحالي، لا يوجد تغيير في سياستنا".


وتكافح أوكرانيا للتصدي للهجوم الروسي شرقيّ البلاد، في حين عانت مدينة خاركيف من هجمات قاتلة على مدى أسابيع، والتي غالباً ما تشنها روسيا من مواقع عسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.

ويأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي بعد تصريحات واضحة ومباشرة أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال ماكرون إنه يجب "السماح" لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الغربية لضرب أهداف عسكرية داخل روسيا، مؤكداً على ضرورة "تحييد" القواعد العسكرية الروسية التي تطلق منها روسيا الصواريخ.

الجدير بالذكر أن روسيا ردت بغضب على احتمال استخدام الأسلحة الغربية ضد أهداف داخل أراضيها. 

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: " في أوروبا، وخاصة في الدول الصغيرة، يجب أن يكونوا مدركين لما يقومون به. يجب أن يتذكروا أنهم دول ذات أراض صغيرة مع كثافة سكانية عالية... يجب أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار قبل الحديث عن ضرب الأراضي الروسية في العمق".

وأضاف بوتين أن المسؤولية عن أي ضربات داخل أراضي بلاده ستقع على عاتق موردي الأسلحة الغربيين، حتى لو نفذت القوات الأوكرانية هذه الضربات.

ولا تزال بعض دول الناتو قلقة بشأن استخدام الأسلحة الغربية داخل روسيا، حيث قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إنها لا تعتقد أنه من الضروري ضرب القواعد العسكرية الروسية، وحثت ميلوني الغرب على تزويد أوكرانيا بالمزيد من الدفاعات الجوية بدلاً من ذلك.

ويعتقد أن أوكرانيا، ومن دون إحداث أي ضجة، قد استخدمت بالفعل بعض الأسلحة الغربية لشن هجمات على الأراضي الروسية.

وكانت دول غربية أخرى أكثر استعداداً لإعطاء أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحتها داخل روسيا.

وزودت الولايات المتحدة أوكرانيا بآلاف الأسلحة الدفاعية والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، وأرسلت لها منذ أبريل الماضي النسخة الأطول مدى من صواريخ أتاكمز، التي يمكن أن تقطع مسافة تصل إلى 190 ميلاً (300 كم).

 

مقالات مشابهة

  • دوديك: سلطات البوسنة والهرسك تعيد بيع الأسلحة إلى نظام كييف
  • بايدن وتصعيد الدعم الأمريكي لأوكرانيا
  • صحيفة تكشف كيف وافق بايدن على رفع الحظر عن استهداف روسيا
  • نائبة أمريكية تنتقد بايدن: سيقودنا لحرب مع روسيا
  • آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /31.05.2024/
  • البنتاغون: بايدن سمح لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد أراضي روسيا خلال السجال المدفعي المتبادل
  • البنتاغون يؤكد أن واشنطن سمحت لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية ضد الأراضي الروسية
  • ملياردير أمريكي يعلق على سماح بايدن لكييف باستخدام الأسلحة الأمريكية لقصف أراضي روسيا بكلمة واحدة
  • ضغوط دولية للسماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة الأمريكية لضرب روسيا
  • هل يشعل حربا في أوروبا بقراره السري؟.. بايدن يمنح أوكرانيا الإذن بضرب روسيا