هدى الطنيجي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة «الشعبة البرلمانية»: خطوات من أجل توظيف آمن للذكاء الاصطناعي مجالس التصدي لتغير المناخ..  الإمارات تستحضر تراث الماضي

أعلن مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، واستجابة للمبادرة الأخوية الطيبة التي أطلقتها الإمارات في ظل توجيهات القيادة الرشيدة، البدء بتفعيل قرار إلغاء المخالفات المرورية المترتبة على مواطني سلطنة عُمان الشقيقة، خلال الفترة بين عامي 2018 و2023، وذلك تأكيداً على التزام الوزارة بتطبيق ودعم المبادرات والقرارات التي تعود بالنفع على المصلحة العامة والمشتركة.

وتعمل وزارتا الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الشقيقة معاً لتفعيل مشروع الربط الثنائي للأنظمة المرورية، ضمن جهود تنسيقية وتعاون مستمر بين الجانبين، وهو مشروع تقني يعزز العمل التكاملي المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأشاد العميد المهندس حسين أحمد الحارثي، رئيس مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية، بالمبادرة الأخوية وحرص القيادة الرشيدة على تبني مثل هذه القرارات المهمة التي تعكس الجوانب الإيجابية في المجتمعات الخليجية.
العلاقات الأخوية
من جانبه، قال العميد أحمد الصم النقبي، رئيس فريق التوعية والسلامة المرورية في مجلس المرور الاتحادي بوزارة الداخلية: إن المبادرة الأخوية، وحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على تبني مثل هذه القرارات المهمة تعكس الجوانب الإيجابية في المجتمعات الخليجية والعلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي، وتدعم الجهود نحو تطوير آفاق التعاون المشترك للارتقاء في المجالات كافة، وتقديم أفضل الخدمات في المجتمعات.
وذكر أن وزارتي الداخلية في دولة الإمارات وسلطنة عُمان تعملان ضمن جهود تنسيقية وتعاون مستمر بين الجانبين لتفعيل الربط الثنائي للأنظمة المرورية، والقرار الصادر بإلغاء المخالفات المرورية المترتبة على الأشقاء في سلطنة عُمان استجابة للتوجيهات الرشيدة بصورة فورية، وأهمية القرار تأتي من باب تخفيف الأعباء عن الأشقاء في سياق تاريخي وعلاقات راسخة معهم، ومجلس المرور الاتحادي ينفذ القرار، وقام بتعميمه على إدارات المرور كافة على مستوى الدولة، بما يخدم المصلحة العامة والمشتركة، والارتقاء بالمستويات المرورية وجودة الحياة، فضلاً عن تنفيذ وزارة الداخلية العديد من المبادرات المقدمة للضيوف.
مبادرة  كريمة
من ناحية أخرى، أشاد عدد من مواطني سلطنة عُمان الشقيقة بقرار دولة الإمارات العربية المتحدة بشأن إلغاء المخالفات المرورية المترتبة عليهم خلال الفترة بين عامي 2018 و2023 وأكدوا أن المبادرة الكريمة من دولة الإمارات تترجم العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتخفف الأعباء المالية عن كاهل قائدي السيارات من سلطنة عُمان الذين ترتبت عليهم مخالفات مرورية داخل دولة الإمارات، ولفتوا إلى أن القرار يسهم في تحفيزهم على تحقيق الالتزام بالقانون، وتعزيز الثقافة المرورية، وجعل الطرق أكثر سلامة ودعم الجهود المبذولة في إطار الأولوية الاستراتيجية لجعل الطرق أكثر أمناً.
تقدير وامتنان
التقت «الاتحاد» عدداً من الأشقاء العُمانيين الذين أعربوا عن تقديرهم وامتنانهم للقرار، وقال بدر المعشري: إن القرار الصادر من قبل دولة الإمارات يعبر عن روح التعاون والتضامن بين دول مجلس التعاون الخليجي، ويعزز العلاقات الثنائية بين الإمارات وسلطنة عُمان، حيث إنها خطوة إيجابية تؤكد الروابط الوثيقة بين شعوبنا، وتعزز التفاهم المشترك والتعاون الإقليمي.
العلاقات الثنائية
قال عبدالله محسن خوار: «إعفاء المواطنين العُمانيين من المخالفات المرورية يعبر عن الروابط الوثيقة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، ويعكس التزام الإمارات بتعزيز التعاون وتقوية العلاقات الثنائية القوية التي تمتد لقرون وستبقى بيننا في المستقبل، كما أن القرار خطوة إيجابية تعزز الثقة المتبادلة وتؤكد التضامن بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة».
نسيج واحد
أشار عاصم باحجاج إلى أن مثل هذه القرارات تدل على أننا نسيج واحد، والترابط الذي بيننا كدول خليجية أكبر، وما يجمعنا يدخل من ضمن القربى والنسب، وعندما يتم إصدار قرار من دولة خليجية لدولة خليجية أخرى فهو دلالة على أننا دولة واحدة ذات أواصر مشتركة، ونحن كذلك حيث إن دول الخليج تأسست على ذلك وستظل، بإذن الله، هكذا دائماً.
عمق الترابط 
أكد مسلم سعيد الكثيري أن زيارة جلالة سلطان عُمان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تعد نقلة نوعية في مسيرة العلاقات الأخوية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما شاهدناه في هذه الزيارة من حفاوة وتكريم عكس الحب والتقدير الذي تكنه دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً لسلطنة عُمان، كما أنها عكست متانة الأخوة وعمق الترابط بين البلدين الشقيقين.
وذكر أن هذه الزيارة مباركة، وأثمرت العديد من الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها، وهي بلا شك ستسهم في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، بما يلبي تطلعات وطموحات الشعبين الشقيقين.
التعاون والتضامن
قال فيصل الجنيبي: المواطنون في عُمان استبشروا بالزيارة السامية لجلالة السلطان عندما التقى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في أبوظبي، والمكارم المقدمة للشعبين الشقيقين نتاج التزامهما بالتعاون والتضامن الثنائي، واليوم نحن في عُمان نجني إحدى الثمار التي تلامسنا، كإلغاء المخالفات المرورية، والعلاقة بيننا وبين دولة الإمارات علاقة متجذرة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: وزارة الداخلية الإمارات المخالفات المرورية سلطنة عمان عمان المخالفات المروریة العلاقات الأخویة دولة الإمارات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد: مشاركة الإمارات في «بريكس» تعكس رؤيتها في بناء جسور التعاون الاقتصادي

نيجنينوفغورود / وام
شارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة «بريكس» الذي انطلقت أعماله الاثنين في مدينة نيجنينوفغورود الروسية.

وعقد الاجتماع برئاسة روسيا الاتحادية رئيسة مجموعة «بريكس» خلال عام 2024.

وتأتي المشاركة في هذا الاجتماع انطلاقاً من إيمان دولة الإمارات بأن العمل العالمي المنسق، والتعاون المتعدد الأطراف، أصبح أكثر ضرورة من أي وقت مضى للتغلب على التحديات الحالية، بغية تحقيق مستقبل أكثر ازدهارا للجميع.

وتوجه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالشكر والتقدير إلى روسيا الاتحادية على حسن الاستضافة والتنظيم، مثمناً للرئاسة الروسية جهودها الكبيرة منذ بداية العام للارتقاء بمجموعة بريكس وتحقيق أهدافها وتطلعاتها الاستراتيجية.

وقال سموه في كلمته خلال الاجتماع: «كما أعرب عن سعادتي الشخصية بتمثيل بلادي للمرة الأولى في مجموعة بريكس، وأتمنى أن يشكل انضمام دولة الإمارات محطة مهمة في مسيرة المجموعة، وحافزاً إضافياً لتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول الأعضاء».

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن مشاركة دولة الإمارات في مجموعة بريكس تعكس استراتيجيتها المرتكزة على بناء جسور التعاون الاقتصادي والارتقاء فوق الاختلافات والتحديات بمختلف أشكالها.

وأضاف سموه: «تمكنت دولة الإمارات دائماً من تحويل الأزمات والتحديات إلى فرص، من خلال نهج منفتح على الشراكات الاقتصادية والتجارة الخارجية والاستثمار، وها نحن اليوم نعمل جنباً إلى جنب مع شركائنا في مجموعة بريكس لتحقيق الرخاء والازدهار وتعزيز مساهمتنا المشتركة في مواجهة التحديات العالمية غير المسبوقة في مختلف المجالات».

وأكد سموه: «أرست دولة الإمارات دعائم سياستها الخارجية على أساس الالتزام بالقانون الدولي، والمبادئ الدولية ذات الصلة، مثل احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتعزيز الحوار، وحل الأزمات بالطرق السياسية والدبلوماسية، وانطلاقاً من المبادئ ذاتها، تجدد دولة الإمارات من هنا دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية بسرعة ومن دون عوائق إلى المحتاجين، وإطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين».

وأضاف سموه: «نتطلع بكل إيجابية إلى الجهود العالمية المبذولة لتحقيق الإصلاحات المنشودة في منظومة العمل الدولي وتعزيز مشاركة الدول النامية والفقيرة في مختلف المؤسسات الدولية والاقتصادية».

وقال سموه: «نحن على يقين بأن التعجيل في إنجاز هذه الملفات متطلب أساسي لحشد الدعم والتعاون المطلوب لمواجهة أبرز التحديات العالمية، وفي مقدمتها التحديات المعنية بتغير المناخ، والتأخر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وارتفاع معدلات المديونية والفقر لدى الدول الأقل تقدماً».

وأضاف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان: «نحن اليوم أمام فرصة مهمة ضمن مجموعة بريكس لتعزيز تكاملنا الاقتصادي، والخروج بمبادرات استراتيجية في مختلف المجالات، وأبرزها السياحة، والطاقة، والصناعة، والنقل، والتعليم، والاقتصاد الأزرق».

وأوضح سموه: «كما أننا أيضاً أمام فرصة رئيسية للقيام بدور أكبر في مواجهة مخاطر تغير المناخ، وتقديم نموذج ناجح للعمل المناخي العالمي متعدد الأطراف، ليس فقط في تحقيق انتقال عادل ومنطقي في مجال الطاقة، وإنما أيضاً في المبادرات والتحالفات البيئية، والابتكارات العلمية لحماية كوكب الأرض، وقد عكست استضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 ومخرجاته بما في ذلك»اتفاق الإمارات«نموذجاً ناجحاً للتعاون وتضافر الجهود».

واختتم سموه كلمته قائلاً: «أود التأكيد على دعم دولة الإمارات واستعدادنا الدائم للتعاون مع شركائنا في المجموعة، والعمل معكم جميعاً على تطوير مجموعة بريكس والنهوض بدورها ومساهماتها على المستويات كافة وفي مختلف المجالات».

وحضر الاجتماع أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة ولانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية و سعيد مبارك الهاجري مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية وشيربا الإمارات لدى مجموعة «بريكس»، والدكتور محمد أحمد بن سلطان الجابر سفير الدولة لدى روسيا الاتحادية و خميس الشميلي مساعد الشيربا الإماراتي.

مقالات مشابهة

  • مواطنون: قرارات مجلس الوزراء تاريخية تخدم المجتمع وتعزز مناعة الوطن
  • الإمارات تشهد أكبر تحسن في تصنيف السلام العالمي
  • رئيس اتحاد غرف الإمارات: قرار مجلس الوزراء تشكيل فريق عمل لتطوير الاتحاد نقلة نوعية
  • استعرضا أوجه العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.. سمو ولي العهد يلتقي سمو ولي عهد الكويت
  • السيطرة على حريق شب بمخزن قطع غيار في السلام
  • عبدالله بن زايد: مشاركة الإمارات في «بريكس» تعكس رؤيتها في بناء جسور التعاون الاقتصادي
  • لقاء عماني يمني يؤكد عمق العلاقات الأخوية بينهما
  • خلال 24 ساعة.. تحرير 1334 مخالفة عدم تركيب الملصق الإلكتروني
  • وزيرة التعاون: التنسيق مع الاتحاد الأوروبي من أجل دعم الإصلاحات
  • 1.8 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر