الثورة نت:
2025-05-14@15:13:07 GMT

فلسطين.. قضية في ذاكرة العالم

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

 

 

على مدى 80عاما ظلت قضية فلسطين بمثابة جرح نازف في الجسد العربي يستوطن وجدان وذاكرة العرب والمسلمين وقبلهما ظلت فلسطين محرقة لأبنائها يكتوون بنارها آناء الليل وأطراف النهار يقدمون في سبيلها قوافل من الشهداء والجرحى والمعاقين والأسرى والمشردين والكثير من التضحيات، في المقابل ظلت القضية عالميا بمثابة قضية ثانوية في أجندات النخب السياسية الغربية -الأمريكية، وهي كذلك أصبحت عربيا وإسلاميا بعد أفول مرحلة المد القومي العربي وبعد قرار الزعماء العرب في قمة المغرب عام 1974م الذي تخلى فيه النظام العربي عن قومية المعركة والتحرير واعتبار (منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني) وهو بمثابة (الحق) الذي يراد به (باطل).

.!، تبعت ذلك زيارة ( السادات للقدس) ومن إبرام اتفاقية (كامب ديفيد) بين مصر والكيان الصهيوني، لتخرج مصر عن معادلة الصراع العربي /الصهيوني، والذي أصبح يعرف لاحقا بالصراع الفلسطيني / الصهيوني..!
وعلى ذات الطريقة التي تعامل بها (بنو إسرائيل) مع الله ورُسله بدءا من قصة (البقرة) التي استغرقوا (أربعين عاما لكي يقتنعوا بذبحها) إلى رحلة التيه (أربعين سنة) أيضا، في إعادة تجسيد حقيقة (الهوية اليهودية) للكيان الصهيوني الذي لا علاقة له باليهودية ولكنه من خلال هذا السلوك يحاول إعطاء وجوده الاستعماري هذا البعد والانتماء لتأصيل علاقته بالمكان والجغرافية وإيهام الآخرين بارتباطه بالمكان..!
حتى العام 1974م لم يكن للكيان وجود، فيما نسبته 80٪ من خارطة العالم الجغرافية، ولم تكن أبواب دول العالم في الغالب مفتوحة أمامه، لكن بعد زيارة السادات وإبرامه الاتفاق مع الكيان، فتحت أمام الكيان بلدان آسيا وأفريقيا والعالم الثالث، ولمَ لا إذا كانت كبرى الدول العربية المعادية للكيان قد أقامت علاقات معه وانتهت بينهما حالة العداء..؟!
وخلال الفترة من 1974- وحتى 2024م ظلت القضية محل تجاذب وتوظيف جيوسياسي وورقة تتجاذبها مصالح إقليمية ودولية، ناهيكم عن توظيفها من قبل بعض مراكز القوى الداخلية الفلسطينية التي وجدت في القضية مشروعاً استثمارياً يحقق لها العديد من المكاسب أهمها الثروة والنفوذ والحضور في دهاليز أنظمة المنطقة والعالم..!
ولا شك أن أحداث الخليج والمنطقة وخاصة أحداث ما بعد معركة (بيروت 1982م) قد وضعت الإرادة الفلسطينية أمام خيارات مرة ومعقدة، وهذا ما دفع القائد العربي الفلسطيني الشهيد الرئيس ياسر عرفات إلى أن يتعاطى مع مرارة المسار وتعقيداته بعد أن أيقن أن (كيلو متراً مربعاً داخل فلسطين) يبقى أشرف وأرحم من البقاء في شتات الجغرافية العربية وتحت رحمة الأنظمة والمصالح، فخاض تجربة (أوسلو) وهو مدرك وعلى يقين بأن (أوسلو) مجرد (فخ) للقضية وهو من وصفه بهذا الوصف يوم توقيع الاتفاق، ولكنه قبل به معتبرا أوسلو مجرد (حقل ألغام) أمام مقاتلين عليهم أن يمروا فيه وليس أمامهم طريق آخر وبالتالي عليهم (سبر) هذا الحقل وتنظيفه مما زرعت فيه من مواد متفجرة حتى يتمكنوا من العبور إلى الجهة الأخرى..؟!
عادت الثورة للداخل وأعلنت عن قيام السلطة والدولة كخطوة على طريق طويل شائك ومعقد، وكان ما كان بعد ذلك، غير أن أحدا لا يقدر ينكر إيجابيات (أوسلو) رغم مرارتها..؟!
بيد أن ما تسمى بـ (صفقة القرن) وما أحدثته قبل ذلك قمة بيروت عام 2002م واعتماد النظام العربي لما اطلق عليها بـ(مبادرة السلام العربية) والتي هي بالأساس مبادرة أمريكية، غير أن كيان العدو وأمريكا اللذين كانا يتحدثان عن إيجابياتها سرعان ما تنكرا لها بعد اغتيال الرئيس الشهيد أبو عمار -رحمه الله – ذلك الرجل والقائد العربي الفلسطيني الذي كان يمكن له ان يخطئ ولكن لا يمكن له ان يخون..!!
صفقة القرن جاءت في لحظة زمنية منهكة فلسطينيا وعربيا ودوليا، لحظة بدت فيها أمريكا وكأنها تعيش حالة انتصار حضاري غير مسبوق..!
لكنها فجأة اكتشفت أنها تواجه تحديات جيوسياسية غير مسبوقة تتمثل في حرب أوكرانيا وتنامي قدرات الصين اقتصاديا، وبروز الجمهورية الإسلامية الإيرانية كقوة إقليمية فاعلة، وإخفاق (مشروع الربيع العربي) رغم سقوط عدد من الأنظمة المعادية للوجود الصهيوني فكريا وثقافيا وعقائديا، وانتشار الفوضى في العديد من أقطار الوطن العربي، تداعيات أجبرت أمريكا على الانسحاب من (أفغانستان) وتسليم البلاد لمن ظلت تحاربهم عقدين من الزمن (حركة طالبان) في محاولة أمريكية لإغلاق منافذ القلق الجيوسياسي فاتحة نافذة أخرى في المنطقة تتمثل في (المشروع الإبراهيمي) الذي هدفت من خلاله لتطبيق وصية (النبي يوشع) الذي يزعم (نتنياهو) أنه امتداد له بحماية (إسرائيل)..!
بيد أن (معركة طوفان الأقصى) جاءت وكأنها تجسد مقولة (النبي عزير) الذي تأمل – بيت المقدس المدمرة على يد جيوش الملك البابلي نبوخذ نصر – حين قال عزير وهو يتأمل بيت المقدس (أنى يحيي هذه الله بعد موتها) فأماته الله مائة عام ثم أعاده للحياة، إنَّ الله يُحيي الأرضَ بعد موتها، ويُحيي العظامَ وهي رميم، ويُحيي الناسَ يوم القيامة، وهو من أحيا الإرادة الفلسطينية يوم السابع من اكتوبر 2023م. والتي أعادت القضية والحقوق إلى ذاكرة العالم واقصد الشعوب التي تجاوزت إرادة الحكومات والأنظمة وأكبر نموذج لهذا الحراك الطلابي داخل الجامعات الأمريكية وهو حراك غير مسبوق وغير متوقع ولكنه حدث وأربك حلفاء وأصدقاء الصهاينة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمين عام حزب الله يستنكر العدوان الصهيوني على سوريا

وفي ما يلي، أبرز ما جاء في كلمة نعيم قاسم بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة لمقتل القيادي الكبير في "حزب الله" مصطفى بدر الدين:

- في هذه الذكرى أعزي وابارك عائلته الشريفة وشعب المقاومة وكل المحبين واعزي بكل الشهداء في فلسطين المحتلة ولبنان الأبي واليمن السعيد والعراق المعطاء وايران الابية.

- نحن كحزب الله نريد سوريا موحدة بعيدا عن استهداف الأقليات كما يحصل من قبل بعض الفصائل ونريد لها أن تكون مجتمعة موحدة ونستنكر استنكارا عظيما ما يحصل من عدوان إسرائيلي متكرر عليها.

- نحن نواجه مشروعا إسرائيليا منذ عام 1948 في المنطقة يستفيد من قوة عسكرية هائلة وتدعمه أمريكا وكل قوى الغرب والهدف زرع في المنطقة استعماري يريد التوسع ليغير الشرق الأوسط.

- حاولت إسرائيل قضم فلسطين ولم تكن تتراجع في أي موقع من المواقع الا بالمقاومة وكانت تهدف الى ان تزداد من قضم الأراضي لتصل الى التوسع الكامل والشامل.

- غزة الأبية استطاعت قيادة حركة طوفان الأقصى، وأن تفضح وتكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على قتل البشر وإعدام الحياة وقتل الأطفال.

- يريدون انهاء المقاومة في غزة ولكنهم لم يتمكنوا من تحقيق الهدف.. يريد نتنياهو إعدام الحياة في فلسطين المحتلة وغزة تحديدا لإنهاء المقاومة، ولم يتمكن ولن يتمكن من ذلك لان الشعب الفلسطيني شعب مقاوم وصاحب حق.

- مستحيل أن يتمكن نتنياهو ولو اجتمعت الدنيا معه أن تسلب الفلسطينيين أرضهم وحقهم. - اتفاق "17 أيار" 1983 أُسقط يومها وأنهي مخطط القضم الإسرائيلي في لبنان.

- المقاومة كانت رادعة للعدو الإسرائيلي خلال السنوات الماضية ووضعت حدا لمخططات القضم الإسرائيلية للبنان.

- المقاومة مطلوبة وضرورية وهي خيار دفاعي ورؤية سياسية مرتبطة بتحرير الأرض والعزة والاستقلال.

- المقاومة منعت إسرائيل من فرض اتفاقات مذلة على لبنان وتحقيق ما تريد منه وتنفيذ مخططاته.

- لو استطاعت إسرائيل ان تقضم تدريجيا كل كم سنة قسم من لبنان اين كان لبنان اليوم؟

- في الحرب الأخيرة قدمت المقاومة صموداً للمقاومين منعت إسرائيل من التقدم.

- نحن مع منطق الحق لا الخنوع ونستمر في المقاومة دفاعا عن لبنان وشعبه من دون أن يتمكن العدو من تحقيق أهدافه. -

الاستجابة للتهديدات والاستسلام فهو يمثل خيار آخر.. هذا الخيار هو خيار الخنوع والخضوع والقبول بمنطق القوة ونحن مع منطق الحق.

- نحن في نهج المقاومة والتضحية قدمنا الأمين العام حسن نصرالله وشهادته نبراس لنستمر وتستمر المقاومة قوية عزيزة.

- سنبقى واقفين على أرجلنا وسييأس العدو من وقفتنا وصمودنا.

- لبنان والمقاومة التزما بوقف النار في جنوب الليطاني بينما لم تنسحب إسرائيل ولم توقف عدوانها وخرقت الاتفاق أكثر من 3000 مرة.

- الإسرائيلي يعتبر أن استمرار عدوانه يمكن أن يؤدي إلى إنهاء المقاومة بالسياسة من خلال الضغط على الدولة اللبنانية لتجريد حزب الله من قوته وإمكاناته.

- على الدولة اللبنانية أن تتحرك أكثر وتواجه بقوة أكبر الخروقات الإسرائيلية.

- ذا لم تحققوا بالحرب انهاء المقاومة هل تتوقعون ان تحققوه بالضغط والخروقات؟ هذا لا يمكن.

- هذه المرحلة هي مرحلة مسؤولية الدولة اللبنانية لتضغط أكثر وتتحرك لإنهاء الاحتلال والعدوان الإسرائيليين.

- العدوان الإسرائيلي قبل أيام على منطقة النبطية وإقليم التفاح لعب بالنار ولن يجعل إسرائيل تحقق ما تريد.

- من يظن أنه يستطيع أن يستفرد بالمقاومة وعزلها فهو واهم.

- هذا العدوان برسم الدولة اللبنانية لتتحرك بفعالية أكثر وبرسم الرعاة أمريكا وفرنسا ومن معهم.

- لم تنجحوا في إخراجنا من المعادلة ولن تنجحوا ولا يمكن عزل أي مكون ولن تحققوا في الضغوط ما فشلتم في تحقيقه بالحرب.

- سنواجه بكل أشكال المواجهة المتاحة وبحسب المرحلة لكن لا للاستسلام.

- نقول لمن يخدمون إسرائيل بمواقفهم لا تكونوا خداماً لإسرائيل فتبررون لها عدوانها..خدام إسرائيل فتنتهم دمرت لبنان ودائما يعملون بطريقة تحطم من معهم ويوترون البلد.

- فلتلتزم إسرائيل بما عليها في الاتفاق ونحن نتفاهم على المستوى الداخلي. المصدر

مقالات مشابهة

  • إصابة فتى برصاص العدو الصهيوني شمال رام الله
  • رسالة ماجستير بجامعة الأزهر حول معالجة الإعلام الصهيوني لقضايا العالم العربي
  • نائب رئيس المجلس الأمريكي العربي: زيارة الرئيس الأمريكي للمملكة تجسد إدراكًا عميقًا لدورها المحوري في العالم الإسلامي والمنطقة
  • من اليمن إلى فلسطين: المشروع القرآني يفرض معادلاته
  • أمين عام حزب الله يستنكر العدوان الصهيوني على سوريا
  • العدو الصهيوني يفرض إجراءات عسكرية مشددة شمال رام الله
  • قمة الرياض المرتقبة.. ملفات فلسطين وسلاح حزب الله على طاولة ترامب
  • الحرب العالمية الثانية.. الصراع الدموي الذي يشكل العالم إلى اليوم
  • ما هو يوم الحج الذي أوجب الله عليه الناس؟ تعرف عليه
  • سلطنة عُمان.. الودق الذي يُطفئ الحروب