لماذا تم إرجاء زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يرى محللون أن إلغاء زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الولايات المتحدة التي كان مقررا لها في مايو القادم، ألغيت بسبب الخلافات في الرؤى مع نظيره جو بايدن،حول عدة قضايا تخص الشرق الأوسط.
وفي الآونة الأخيرة تم تداول أنباء عن إلغاء الزيارة لينتهي الجدل القائم في هذا الصدد بإعلان المسؤولين الأمريكان إرجاء الزيارة.
وفي مقال بعنوان “لماذا تم إرجاء\إلغاء زيارة واشنطن”، أفادت الكاتبة الصحفية بارشين ينانش أن الأحاديث التي بلغت مسامعها أشارت إلى إجراء الاستعدادات للقاء أردوغان وبايدن خلال زيارة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إلى الولايات المتحدة في مارس/ آذار الماضي.
وأضافت ينانش أن بعض الدوائر في البلدين عارضتا اللقاء، وأن الطرفين أجريا مساومات بشأن سياسات الشرق الأوسط، قائلة: “من الممكن أن تركيا لم تمض على النهج نفسه مع الولايات المتحدة فيما يخص مستقبل العراق والعملية العسكرية، هناك احتمال خطير للغاية بأن يغادر الجنود الأمريكيون البلاد، ومن الممكن أن تركيا لم تلق الدعم الكافي لمطالبها بشأن وجود العمال الكردستاني في سوريا والعراق في ظل مساعيها لإقرار نفوذها بالبلدين محل النفوذ الإيراني، ومن الممكن أن تكون هناك مطالب مضادة من الولايات المتحدة في البعد الأمني لن تعجب أنقرة أو قد تكون ضاغطة من حيث السياسة الداخلية”.
وذكرت ينانش أن التوقعات الاقتصادية تشكل بعدا آخر للخلافات، مفيدة أنه في السنة الأولى من الحرب الأوكرانية، تم اتخاذ تدابير جادة ضد محاولات روسيا لاختراق العقوبات من خلال تركيا، والتي اشتكت منها الولايات المتحدة كثيرًا.
وأوضحت ينانش أن الولايات المتحدة وحتى الاتحاد الأوروبي لم يعد لديهم شكوك في الأمر كما كانوا من قبل، قائلة: “تتوقع تركيا بعض المبادرات في المقابل، على سبيل المثال، تريد إلغاء الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على منتجات الحديد والصلب، فقد تم اتخاذ قرارات مماثلة لدول أخرى، إلا أن القيمة لا تزال 25 في المئة بالنسبة لتركيا، وفي الوقت نفسه، تحتاج الولايات المتحدة إلى إعطاء الضوء الأخضر لتركيا لتترك القائمة الرمادية -المتعلقة بغسيل الأموال-، مما سيخلق إشارة رمزية ولكنها إيجابية للتعافي الاقتصادي”.
وزعمت ينانش أن أردوغان كان ليقتنع بزيارة أقل في الأهمية لو لم يخرج من الانتخابات البلدية بهذه الهزيمة المؤلمة.
أضافت قائلة: “لكنه ربما أراد نتيجة أكثر إيجابية حتى لا يتم تهميشه من قبل المعارضة، مثل هذه المفاوضات والخلافات قبل لقاء القادة أمر طبيعي، في الواقع، يرفع البيروقراطيون الأمور إلى مستوى محدد، ويحاولون إيجاد حل وسط، ويتركون حل بعض نقاط الخلاف للقاء القادة، ولكن يجب أن يكون كلا الطرفين على استعداد لتكون الزيارة إيجابية لتحقيق هذا، ويبدو أن المترددين قد انتصروا في كلتا العاصمتين”.
وأكدت ينانش أنه ليس من الواضح مدى تأثر هذه الزيارة بلقاء أردوغان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في تركيا قائلة: “أعتقد إن كلا الجانبين وجدا العذر الذي كانا يبحثان عنه، فالولايات المتحدة قد تشير إلى زيارة هنية أما أردوغان فقد يبرر الأمر بقرار الكونجرس الأمريكي بإرسال مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، بالإضافة إلى المساعدات لأوكرانيا، سيفيد بايدن اللوبي الإسرائيلي وسيفيد الرئيس أردوغان اللوبي المعادي لإسرائيل في تركيا”.
في السياق نفسه، رأي الكاتب الصحفي إبراهيم فارلي أن السبب وراء امتناع بايدن عن الاجتماع مع أردوغان، هو الخلافات بين العاصمتين حول القضايا الإقليمية.
وفي مقاله بعنوان ” لم يستطع الذهاب لا إلى غزة ولا إلى البيت الأبيض”، أوضح فارلي أن بايدن لم يكن ينوي لقاء أردوغان، مفيدا أن أردوغان يسعى إلى ترسيخ شرعيته مرة أخرى أمام المجتمع الدولي من خلال وضع قدمه في البيت الأبيض.
وأسرد فارلي أسباب رغبة أردوغان في زيارة البيت الأبيض على النحو التالي:
1- الدعم الاقتصادي والبحث عن الأموال الساخنة: يبحث لنظام التركي عن الأموال الساخنة والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، بسبب الأزمة الاقتصادية العميقة.
نقص الأموال الخليجية دفع تركيا إجباريا إلى الغرب، إذ يرى السفير المتقاعد سليم كونيرالب أيضًا أن أحد الأسباب المهمة للزيارة هو الاقتصاد، بقوله: “من أين سيأتي المال؟ من الغرب والولايات المتحدة. لم تعد الأموال تأتي من دول الخليج، فقد توقف التدفق. لهذا السبب، كانت الزيارة مهمة”.
2- الحرص على لعب دور في الشرق الأوسط: يريد نظام التركي أيضًا تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل اتخاذ موقف أكثر نشاطًا في الشرق الأوسط.
كانت زيارة واشنطن مهمة لتركيا لفتح المجال لها بالمنطقة وخصوصا في سوريا ولأجل العملية العسكرية في العراق. هجمات تل أبيب على غزة، ومحاولات نتنياهو لنشر الحرب إلى الشرق الأوسط، والتوترات الإيرانية الإسرائيلية تجعل المنطقة متوترة للغاية.
وتواصل إدارة أردوغان، المستعدة للدور في مواجهة قوة إيران المتزايدة في المنطقة وصراعها مع إسرائيل، اتصالاتها منذ فترة طويلة.
المشكلات العالقة
وأشار فارلي إلى اختلاف الرؤى بين الدولتين في العديد من القضايا على النحو التالي:
– قضية حماس: أدت استضافة زعيم حماس إسماعيل هنية في إسطنبول إلى استنكار الولايات المتحدة، حيث اللوبي اليهودي قوي.
-أزمة إسرائيل: إن خطاب إدارة أردوغان المناهض لتل أبيب، رغم استمرار التجارة مع إسرائيل، هو أيضًا سبب لعدم ارتياح إدارة بايدن، وأنقرة غير راضية عن مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل، في حين أن واشنطن غير راضية عن خطاب أنقرة.
-العلاقات مع روسيا: أزمة أخرى بين واشنطن وأنقرة هي العلاقات مع روسيا، حيث أن اتصال النظام بموسكو أمر مثير للقلق في الولايات المتحدة، وتحاول تركيا الاستفادة من الصدام بين الولايات المتحدة وروسيا، غير أن هذا الوضع ليس في مصلحة الولايات المتحدة، ويتوقع أن يتخذ عضو الناتو موقفًا أكثر وضوحًا.
– طائراتF-16 و F-35: على الرغم من موافقة أنقرة على عضوية السويد في الناتو، إلا أنها لم تحصل على النتيجة المرجوة فيما يتعلق بالطائرات المقاتلة F -16 وF -35، وتستمر المساومة الضيقة وضبط النفس.
Tags: أردوغانإسماعيل هنيةالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةالحرب الروسية الأوكرانيةالعلاقات التركية الأمريكيةجو بايدنحركة حماسحلف الناتو
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان إسماعيل هنية الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة الحرب الروسية الأوكرانية العلاقات التركية الأمريكية جو بايدن حركة حماس حلف الناتو الولایات المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
بسبب غزة وأوكرانيا.. بريطانيا تبتعد عن مسار الولايات المتحدة
ذكر تقرير في صحيفة "واشنطن بوست" لمدير مكتبها في لندن، ستيف هندريكس، أن حكومة حزب العمال البريطانية تقوم، بهدوء، بفصل أجزاء من دبلوماسيتها، إلى جانب سياساتها التجارية والأمنية، عن إدارة ترامب.
وأضاف، أنه، بعد ساعات قليلة من تلميح الرئيس دونالد ترامب إلى أنه لن يفرض المزيد من العقوبات على روسيا هذا الأسبوع، انضمت بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في فرض المزيد من العقوبات على روسيا.
وفي اليوم نفسه، اتخذت بريطانيا خطوة أخرى انحرفت عن مسار لندن الموحد التقليدي مع السياسة الأمريكية. علق وزير الخارجية ديفيد لامي المحادثات التجارية مع إسرائيل يوم الثلاثاء، واستدعى سفيرتها، وأدان سلوك إسرائيل في غزة بعبارات أشد قسوة - "مقززة"، "وحشية"، "غير مبررة أخلاقيا" - من أي عبارات صادرة عن واشنطن.
وأوضح التقرير، أنه في كلتا الحالتين، كانت لندن تتصرف بشكل أكثر انسجاما مع الكتلة الأوروبية، التي فرضت أيضا عقوبات على "أسطول الظل" الروسي من ناقلات النفط في البحر الأسود هذا الأسبوع بينما تحاول أيضا الضغط على إسرائيل بشأن حصارها لغزة. وبينما تتحركان جنبا إلى جنب، تتصرف بريطانيا وأوروبا بشكل مستقل عن واشنطن بطرق كان من الصعب تصورها قبل عام.
وأشار إلى أن هذه التحركات تعكس محاولات حكومة حزب العمال في المملكة المتحدة لفصل أجزاء من دبلوماسيتها بهدوء - كما فعلت في أجزاء من سياساتها التجارية والأمنية - عن إدارة ترامب التي تواصل قلب المعايير عبر الأطلسي رأسا على عقب.
وقالت أوليفيا أوسوليفان، رئيسة برنامج المملكة المتحدة في العالم في تشاتام هاوس، وهو مركز أبحاث في لندن: "هذه إشارة أخرى على أن المملكة المتحدة أكثر استعدادا لاتخاذ مواقف منفصلة عن الولايات المتحدة وأقرب إلى حلفاء آخرين. إنهم أكثر استعدادا للتحدث والتصرف بشكل أكثر استقلالية مع معايرة العلاقة مع الولايات المتحدة بعناية".
ولا تتوقع أي من الحكومتين حدوث انقطاع حاد. بريطانيا والولايات المتحدة حليفتان تتعاونان وتنسقان في أغلب الأحيان في مواجهة الأزمات الدولية.
وقد حظي رئيس الوزراء كير ستارمر بإشادة لنجاحه في إدارة الأشهر الأولى المضطربة من ولاية ترامب الثانية دون إثارة موجة من الاستهجان الرئاسي، وتجنبه أسوأ الرسوم الجمركية في الحرب التجارية العالمية التي يشنها الزعيم الأمريكي.
وأوضح تقرير الصحيفة، أن بريطانيا تجد طريقها الخاص في كثير من الأحيان، حيث تتفكك المصالح المشتركة مع الولايات المتحدة، التي كانت متزامنة كأسنان السحّاب لعقود، بسبب انفصال ترامب عن عقيدة التجارة والأمن للتحالف الغربي.
وقد يكون تراجع التزام الرئيس تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وميله نحو روسيا بعد غزوها لأوكرانيا أبرز الأمثلة على ذلك. تتطلع بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى بعضهما البعض لتعميق العلاقات الدفاعية ورسم مسارهما الخاص في الدفاع عن أوكرانيا. أعلن الجانبان هذا الأسبوع عن تكامل جديد في التمويل والمشتريات العسكرية.
وقبل يوم الاثنين، ألمح ترامب إلى أن الولايات المتحدة ستنضم إلى حملة ضغط تقودها تلك الدول لدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نحو وقف إطلاق النار، لكن بعد مكالمة هاتفية "ممتازة" استمرت ساعتين مع بوتين، أبلغ ترامب القادة الآخرين أنه يتراجع، قائلا إن الأمر متروك لكييف وموسكو للتوصل إلى عملية سلام، وفقا للصحيفة.
ومضت بريطانيا قدما في فرض 100 عقوبة جديدة تستهدف سلاسل الشحن والبنوك والإمدادات العسكرية الروسية، كما فرض الاتحاد الأوروبي أيضا عقوبات واسعة النطاق.
وأصبح التباين بين الحلفاء واضحا عندما وصف وزير الخارجية ماركو روبيو مثل هذه الإجراءات بأنها غير مجدية في هذا الوقت.
وقال روبيو في ظهور له في مجلس الشيوخ يوم الثلاثاء: "الآن، إذا بدأت بالتهديد بفرض عقوبات، فسيتوقف الروس عن التفاوض".
وضغط بعض الأوروبيين، بمن فيهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على ترامب لإعادة النظر.
وقال وزير الخارجية الألماني يوهان وادفول لرويترز يوم الثلاثاء: "نتوقع أيضا من حلفائنا الأمريكيين ألا يتسامحوا مع [تباطؤ بوتين]".
وأوضح التقرير، أن حكومة ستارمر التزمت الصمت، واستمرت في تكتيك إدارة ترامب المتمثل في عدم الترويج أبدا لاتفاقياتها مع البيت الأبيض بأي شيء قد يبدو بمثابة انتقاد.
داخليا، قالت أوسوليفان إن المسؤولين البريطانيين "يتحدثون عن استراتيجية عدم إثارة المشاكل. ولكن نظرا لتقلب إدارة [ترامب] وعدم القدرة على التنبؤ بها، هناك مجال لاتخاذ مواقف مختلفة دون تهريج".
كما أبرمت بريطانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقيات أمنية جديدة يوم الاثنين، بما في ذلك اتفاقية دفاع مستقلة عن حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتقاسم الوصول إلى تمويل وشراء الأسلحة. كانت هذه الصفقات جزءا من اتفاقيات واسعة النطاق تُمثل أوثق علاقات بريطانيا بالقارة منذ تصويتها على مغادرة الاتحاد الأوروبي قبل ما يقرب من عقد من الزمان.
وسعى ستارمر وفق التقرير، إلى روابط أوروبية أوثق؛ فقد خاض حزب العمال الذي ينتمي إليه حملته الانتخابية على أساس إيجاد "إعادة ضبط" للعلاقات مع أوروبا. لكن إعادة الترابط السريع في العلاقات عبر الأمن والتجارة والدبلوماسية يمثل تأثيرا مفاجئا لترامب، نظرا لدعم الرئيس الصريح لبريكزت وكراهيته المعروفة للكتلة الأوروبية.
وكانت هناك إشارة إلى ضرورة منع بريطانيا من الانزلاق "مرة أخرى إلى فلك الاتحاد الأوروبي". في مشروع 2025، قائمة أمنيات السياسة المحافظة التي يُنظر إليها على أنها دليل لولاية ترامب الثانية، كما أشارت أوسوليفان. "لا أعتقد أن هذه هي الطريقة التي توقعوا أن تسير بها الأمور".
كما اتخذت بريطانيا خطوة بعيدا عن واشنطن، واقتربت من العديد من الحكومات الأوروبية، في تقديم أقوى توبيخ لها حتى الآن لسلوك إسرائيل في غزة. أعرب ترامب عن قلقه بشأن الأزمة الإنسانية، لكنه تعرض لانتقادات لعدم ممارسته المزيد من الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولكن وسط تحذيرات شديدة من المجاعة الجماعية، انضم ستارمر يوم الاثنين إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المطالبة بأن توقف إسرائيل توسيع العمليات العسكرية والسماح بتدفق المساعدات الطارئة إلى غزة وإلا "سنتخذ المزيد من الإجراءات الملموسة ردا على ذلك".
وعلقت لندن المفاوضات التجارية مع إسرائيل. تم استدعاء السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفلي إلى وزارة الخارجية وأُبلغت رسميا أن الحكومة البريطانية تعتبر الحصار الغذائي الإسرائيلي على غزة لمدة 11 أسبوعا "قاسيا ولا يمكن الدفاع عنه".
كما فرضت المملكة المتحدة عقوبات وحظر سفر على العديد من المستوطنين الإسرائيليين والمنظمات الاستيطانية في الضفة الغربية.
وظهر لامي لاحقا أمام مجلس العموم لمدة 90 دقيقة اتسمت بالغضب، حيث قوبل بتصفيق من أعضاء حزبي المحافظين والعمال على حد سواء، حيث أدان سلوك إسرائيل الأخير في غزة ووصفه بأنه "غير مبرر أخلاقيا، وغير متناسب تماما، ويؤدي إلى نتائج عكسية تماما".
وقال إن رفض السماح بدخول مساعدات كافية يُعد "إهانة لقيم الشعب البريطاني".
وتحدث لامي وسط صيحات "إبادة جماعية"، وهي كلمة رفض استخدامها، حتى عندما طلب منه ذلك أكثر من نائب، كما أنه لن يُلزم حكومته بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في اجتماع للأمم المتحدة في حزيران/ يونيو، على الرغم من أنه قال إنه يتشاور مع حلفاء مقربين. ويُقال إن فرنسا وكندا تدرسان مثل هذه الخطوة.
وقال نائب من حزب العمال إن الكثيرين في الحزب سعداء برؤية الحكومة تنأى بنفسها، ولو قليلا، عن واشنطن بشأن قضية غزة.
وقال العضو، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة ديناميكيات الحزب: "لقد تمسك حزب العمال بدعم إسرائيل، لكن هذا لن يدوم طويلا إذا استمر [نتنياهو] في تدمير تحالفات إسرائيل الأمنية وسلطتها الأخلاقية"، وفقا للتقرير.
وقال مسؤولو الإغاثة في وقت متأخر من يوم الأربعاء إن 90 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت غزة، وهي أول شحنات من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات منذ أكثر من شهرين.
وبحسب مصدر دبلوماسي مطلع على مداولات السياسة البريطانية، فإن هذا التحول كان مدفوعا بـ "غضب حقيقي" من الكارثة التي تختمر في غزة من جانب ستارمر ولامي. لكنه عكس أيضا سهولة الحكومة المتزايدة في رسم مسارها الخاص في بعض الأحيان، حتى عندما يعني ذلك عدم التوافق مع واشنطن.
وقال هذا الشخص، الذي لم يكن مخولا بالتحدث علنا: "يبدو أن الصبر ينفد تجاه [نتنياهو]. ولكن أيضا هناك شيء من الثقة تعود [للسياسيين البريطانيين]".