التقى سامح شكري وزير الخارجية، اليوم الأحد بـ "إسبن بارث إيدي" وزير خارجية مملكة النرويج، وذلك على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تنعقد نسخته لهذا العام بالرياض.

وفي تصريح للسفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، أشار إلى أن الوزيرين تناولا بشكل معمق الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، والتحركات الهادفة للتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المطالبة بوقف إطلاق النار وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.

 

وحرص الوزير شكري على إطلاع نظيره النرويجي على الموقف الميداني لنفاذ المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، مؤكداً أهمية الضغط على إسرائيل لإزالة العوائق التي تضعها أمام عملية دخول المساعدات، وفتح كافة المعابر البرية لضمان النفاذ المستدام والكافي لتلك المساعدات. 

وفي هذا السياق، شدد الوزيران على أهمية مواصلة المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأبناء القطاع بالشكل الكافي والمستدام، فضلاً عن استئناف الدول لدعمها لوكالة الأونروا بما يسمح لها بالقيام بالمهام الأساسية المنوطة بها في دعم الشعب الفلسطيني.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، بأن المناقشات تطرقت إلى التحركات السياسية والدبلوماسية لتعزيز الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧، وإنفاذ العضوية الكاملة لفلسطين لدى الأمم المتحدة، باعتبارها خطوة إيجابية على طريق إنفاذ حل الدولتين والوصول إلى التسوية الشاملة للقضية الفلسطينية. كما تبادل الوزيران الرؤى والتقييمات أيضاً بشأن خطورة الموقف الحالي في قطاع غزة، خاصة مع التحركات الإسرائيلية لشن عملية عسكرية برية في مدينة رفح جنوب القطاع. 

وشدد الوزير سامح شكري في هذا الصدد على حتمية التحرك الدولي للضغط على الجانب الإسرائيلي لمنع شن هذه العملية التي لن تسفر إلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.

ومن جانبه، أكد وزير خارجية النرويج تثمين بلاده لدور مصر المحوري في التعامل مع الأزمة في غزة بأبعادها المختلفة، لاسيما إيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للقطاع، والحيلولة دون اتساع رقعة الصراع في المنطقة، وبما يعيد تأكيد دور مصر كركيزة استقرار بالمنطقة. 

كما أكد عزم بلاده لتعزيز تعاونها مع مصر في الجهود الإنسانية الرامية للتخفيف من الوضع الكارثي في قطاع غزة.

واختتم المتحدث الرسمي تصريحاته، مشيراً إلى اتفاق الوزيرين على استمرار التشاور والتنسيق الوثيق خلال الفترة القادمة لدعم جهود احتواء الأزمة، والحد من تداعياتها الإنسانية على أبناء الشعب الفلسطيني.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسبن بارث إيدي سامح شكري وزير الخارجية الرياض المساعدات الإنسانیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم

أفادت مصادر بمستشفيات غزة باستشهاد 21 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 6 من منتظري المساعدات.

ففي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ذكرت قناة الأقصى الفضائية أن طيران الاحتلال أغار على خيام النازحين في محطة الشوا، مما أدى لسقوط عدد من الشهداء والمصابين.

وأكد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية على شارع المنصورة بحي الشجاعية.

واستهدفت غارة إسرائيلية منزلا في منطقة المفتي شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، مما خلف عددا من المصابين، وفق مصدر في الإسعاف والطوارئ للجزيرة.

وفي الوسط أيضا، استشهد 5 فلسطينيين -بينهم أطفال- وأصيب آخرون جراء قصف طيران الاحتلال منزلا في محيط مسجد السلام بدير البلح وسط القطاع.

الأمم المتحدة تقول إن الناس في غزة يقتلون وهم يسعون للحصول على مساعدات (الأناضول) ضحايا المساعدات

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 5 مواطنين وإصابة آخرين جراء إطلاق الاحتلال النار تجاه منتظري المساعدات على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة وسط القطاع.

وكانت وسائل إعلام محلية أكدت أن جيش الاحتلال أعدم عشرات الشبان من منتظري المساعدات في محور نتساريم وسط قطاع غزة، وألقى جثامينهم في بئر ومنع انتشالها.

من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن الناس في غزة يقتلون وهم يسعون للحصول على مساعدات.

وجاء ذلك في لقاء ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مع الجزيرة، إذ قال إن "الوقت ينفد بينما نواجه نقصا كبيرا في المواد الأساسية للحياة في قطاع غزة".

وأضاف أنه ليس هناك من يمارس ما يكفي من الضغط "لنؤدي عملنا في قطاع غزة كما يجب".

وأشار إلى أنه رغم كل الصعوبات، فإن منظمته تحاول الوصول إلى كل العائلات والناس الذين هم في حاجة للمساعدات.

إعلان

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني وصف -أمس الثلاثاء- نظام توزيع المساعدات الحالي في قطاع غزة بأنه "مشين".

وقال لازاريني -في مؤتمر صحفي بجنيف- إن "ما تسمى آلية المساعدات، التي أُنشئت أخيرا، مشينة ومهينة ومذلة بحق الناس اليائسين. هي عبارة عن فخ قاتل يحصد الأرواح بأعداد أعلى بكثير مما ينقذ".

وأضاف أن "مؤسسة غزة الإنسانية" باتت تقترن لدى سكان غزة بالإهانة، مطالبا بالسماح للمجتمع الإنساني، بما في ذلك الأونروا، بالقيام بمهمته وتقديم المساعدات باحترام وكرامة.

وكانت منظمات حقوقية طالبت الاثنين الماضي "مؤسسة غزة الإنسانية" بوقف عملياتها، محذرة من خطر التواطؤ في جرائم حرب.

في الأثناء، تتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض على القطاع.

ويشتكي النازحون من مأساة النزوح المتكرر تحت وطأة القصف وصعوبة التنقل وانعدام الطعام والماء، وصعوبات تلقي العلاج في هذه الظروف القاسية.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الفرنسي وقف إطلاق النار في غزة
  • الخارجية الأمريكية: الولايات المتحدة ستمنح 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
  • البرلمان العربي يزور معبر رفح لمعاينة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في غزة
  • وزير الخارجية يناقش مع نظيره الإندونيسي تطورات الأوضاع الإقليمية
  • وزير الخارجية المصري يبحث مع كبير مستشاري ترامب تطورات الأوضاع ب ليبيا و السودان و منطقة البحيرات العظمى
  • 21 شهيدا في غارات إسرائيلية على غزة منذ فجر اليوم
  • وزير الصحة يبحث مع نظيره الموريتاني سبل تعزيز التعاون في القطاع الصحي
  • قائد الجيش عرض مع نظيره الإيطالي الأوضاع في لبنان والمنطقة
  • وزير الخارجية يبحث مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي تطورات الأوضاع في ليبيا والسودان
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع