فشل ماكينة إعلام اللوبي الصهيوني!
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
-عمد اللوبي الصهيوني – منذ عقود طويلة – على إحكام سيطرته، على وكالات الأنباء الدولية، وعلى كبريات وسائل الإعلام العالمية، وسخرها لخدمة مشاريعه الإجرامية، والتغطية على جرائمه وانتهاكاته، وجعلها مطية لأجندته، ومنصات لحمايته والتبرير لممارساته وتبييض صورته البشعة، عبر دعاية واسعة النطاق، لا تتوقف ليلا أو نهارا، بكم هائل، من الأكاذيب والحملات الدعائية المتواصلة، التي ما فتئت تصوّر رقيه ومدنيته، وتتباكى على مظلوميته ومشروعية توجهاته.
-هذه الاستراتيجية، التي عُرفت في العُرف الإعلامي، بنظرية التدفق الاخباري، من الشمال إلى الجنوب، وبدعم أنظمة الاستكبار والاستعمار العالمي، وبتخاذل عربي رسمي، نجحت إلى حد كبير، في جعل الكيان الغاصب، أكثر نفيرا وتعاطفا، من قبل شعوب بلدان الدعم والإسناد، رغم كل ما عاناه، ويعانيه الشعب الفلسطيني، وأبناء الأمة العربية والإسلامية، من وحشيته وبشاعته، لأكثر من سبعين عاما.
-اليوم، وبعد أكثر من مائتي يوم، من المجازر والمذابح الصهيونية، النكراء وغير المسبوقة، في التاريخ بوحشيتها وبشاعتها في قطاع غزة، ظهر فشل وعجز ماكينة اللوبي الصهيوني الإعلامية، عن تلميع الكيان، وإخفاء جرائم قادته الإرهابيين، وتعطشهم لسفك دماء الأبرياء من الفلسطينيين، وعن التغطية على نزعاتهم الشريرة، وعشقهم المجنون للتخريب والتدمير، والضرب بكل القوانين والأعراف والمبادئ الدولية والإنسانية، عرض الحائط.
– الحراك المتصاعد، لطلاب الجامعات الأمريكية – ومعها العديد من كبريات الجامعات، في أوربا وأستراليا، والتي بلغت ذروتها خلال الساعات الماضية، وتعالي صرخات حملة الضمير الإنساني، في مشارق الأرض ومغاربها – كانت دليلا واضحا على تلاشي واضمحلال سيطرة اللوبي الصهيوني، على الرأي العام العالمي، والتحكّم في ميوله وتوجهاته، رغم حملات القمع والاعتقالات والتضييق والتهديدات، التي تعرض ويتعرض لها الطلبة والناشطون، من قبل أنظمتهم وحكومات بلدانهم، الشريكة للقتلة والمجرمين، في مذابحهم بحق أطفال ونساء غزة.
-بدأ الرأي العام العالمي، يتململ ويعبر صراحة، عن رفضه لتلك الممارسات الإرهابية، ويعلن بأعلى صوته، مناهضته لسياسات الدعم المطلق للكيان، ولسفاحي تل أبيب، الذين راحوا يتفننون في ابتكار أساليب القتل والتنكيل والتعذيب، لأكثر من مليوني مدني، يواجهون فعليا جريمة الإبادة الجماعية، قتلا وسحلا وتجويعا، في مذبحة كبرى، ليس بحق الشعب الفلسطيني فحسب، بل بحق الإنسانية جمعاء، وبحق كل القيم والمبادئ والأخلاق والشرائع السماوية والأرضية.
– أمام هول وفظاعة الإجرام الإسرائيلي، سقط مفعول وتأثير ماكينة إعلام اللوبي الصهيوني، وسقطت معها أمريكا، وكل مزاعمها بقيادة “العالم الحر” وتبنّي قيم الحرية والحقوق الإنسانية، وحرية الرأي والتعبير، وهي تلاحق الناشطين، وأصحاب الضمائر الحية من مواطنيها، وتسوقهم بالمئات، إلى السجون والمعتقلات، فقط لأنهم رفضوا جرائم الجلاد المتوحش، وأبدوا تعاطفا مع الضحية وصدحوا بما أملته عليهم ضمائرهم وانتماؤهم الإنساني.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جرائم الاحتلال الصهيوني ومواجهته
رغم همجية الاحتلال الصهيوني وتعامل مع الارض والانسان كتعامله مع اشياء خارج الاخلاق الانسانية.
وقد قامت مجموعة الصحافة العربية بنشر ملف عن مآسية الاثمة..
شُلت الحياة الثقافية في فلسطين في الربع الأول من العام 2024،وحتى العام 2024 بِفِعل الإبادة الجماعية التي يتعرض لها قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
استحوذ العدوان على المناسبات الثقافية القليلة جدًا التي أقيمت داخل الوطن، وتوقفت المؤتمرات والنشاطات والندوات الثقافية التي تقام في بداية كل عام أو نهايته، فيما نشطت المناسبات التي استحضرت فلسطين، أدبًا وتاريخًا وثقافةً ونضالاً في عدد من الدول العربية والغربية، كمعرضي العراق، ومسقط الدوليين للكتاب، اللذين خصصا ندوات فكرية وثقافية حول القضية الفلسطينية.
استشهاد 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة
طال عدوان الاحتلال، القطاعات كافة، بما فيها الثقافي، وخسرت الثقافة الفلسطينية 44 كاتبًا وفنانًا وناشطًا في حقل الثقافة استُشهدوا خلال الأشهر الأربعة الأولى من العدوان، بحسب التقرير الشهري الرابع لوزارة الثقافة الفلسطينية الصادروحتى الملفات التابعة.
وذكر التقرير أن 32 مؤسسة ومركزًا ومسرحًا دمرت إما بشكل جزئي أو كامل جراء القصف، إضافة إلى تضرر 12 متحفًا و2100 ثوب قديم وقطع تطريز من المقتنيات الموجودة في المتاحف أو ضمن المجموعات الشخصية، و9 مكتبات عامة، و8 دور نشر ومطابع.
وهدمت آليات الاحتلال نحو 195 مبنى تاريخيًّا يقع أغلبها في مدينة غزة، بشكل جزئي أو كامل، ومنها ما يُستخدم كمراكز ثقافية ومؤسسات مجتمعية، وتضرر 9 مواقع تراثية و10 مساجد وكنائس تاريخية تشكل جزءًا من ذاكرة القطاع.
وتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي تدمير الميادين العامة وهدم النصب والأعمال الفنية فيها، إلى جانب تدمير 27 جدارية فنية في الأماكن العامة وعلى طول شاطئ بحر مدينةالبحر.
في فبراير الماضي ، افتتح المتحف الفلسطيني في بلدة بيرزيت شمال رام الله، تظاهرة فنية نصرة لقطاع غزة تضمنت ثلاثة معارض فنية، وهي: “هذا ليس معرضًا” جمعت فيه أعمال ما يزيد على 100 فنان غزي، وآخر للفنان تيسير بركات بعنوان “المفقودون”، وثالث بعنوان: “نساء غزة”، سلط الضوء على قطع تراثية من المنجز الشعبي لمناطق غزة المختلفة.
معرض “هذا ليس معرضًا” جمع 286 عملًا فنيًا لما يزيد على 100 فنان غزي من بيوت الضفة الغربية، وصالات العرض والمؤسسات والجامعات على امتداد فلسطين التاريخية.
وفي السابع من الشهر ذاته، افتتحت وزارة الثقافة الفلسطينية، معرض الفن التشكيلي “مئة لوحة من غزة”، في قاعة الجليل بمتحف محمود درويش في مدينة رام الله، وضم لوحات لثلاثين مشاركًا من فناني قطاع غزة، إلى جانب لوحة للفنانة هبة زقوت التي استُشهدت في العدوان الإسرائيلي.
وعرضت اللوحات موضوعات متنوعة عن الحياة في قطاع غزة من رسم المكان وتجسيد العلاقة بالطبيعة، إلى جانب مشاهد من قسوة الحياة في القطاع في ظل الحصار الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني خلال السنوات الماضية، كما حضرت القدس بقوة في اللوحات، سواء عبر التكوين الفردي أو ضمن النسق العام لرسم المكان الفلسطين .
وقد اعلنت أسماء الفائزين بجوائز دولة فلسطين في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية، التي كان لكتاب ومثقفي غزة في منها، جائزة فلسطين التّقديريّة عن مجمل الأعمال مُنحت لكل من: الفنان محمد البكري من أراضي عام 48، والروائي والقاص عمر حمش من قطاع غزة، فيما ذهبت جائزة فلسطين للآداب لكل من: الشاعر عبدالناصر صالح من طولكرم، والروائي طلال أبو شاويش من غزة، كذلك منحت جائزة فلسطين للدراسات الاجتماعيّة والعلوم الإنسانيّة للكاتب الأسير كميل أبو حنيش من نابلس.
وكانت جائزة فلسطين للفنون، من نصيب الفنانين: الخطّاط ساهر الكعبي، والتشكيلي عبدالهادي شلا من غزة ، فيما ذهبت جائزة فلسطين للمبدعين الشّباب لكل من: الروائي سلمان أسامة أحمد، والسينمائي صبيح زيدان المصري.
وحصل الشاعر الفلسطيني عبدالله عيسى على جائزة “الثقافة الإمبراطورية” عن الشعر لهذا العام، وهي من أرفع الجوائز التي يمنحها اتحاد كتاب روسيا، عن ديوانه “هناك حيث ظلال تئن” الصادر عام 2023 .
وشكّل التراث الثقافي الفلسطيني محور ندوة ثقافية نظّمها “المتحف الوطني أحمد زبانة” في مدينة وهران الجزائرية، ضمن فعاليات “اليوم العربي للتراث الثقافي” الذي يوافق السابع والعشرين من مارس من كلّ سنة.