كرم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، الفائزين في تحديات برنامج عروض الابتكار في دورتها الرابعة التي نظمها بالشراكة مع صندوق محمد بن راشد للابتكار، وضمت تحديين اثنين هما القيم العائلية في عصر الإنترنت، وفاز به راشد الزعابي عن مشروع “كتاتيب”، وتحدي الاستدامة في ظل التحول الرقمي، وفازت به أميناتا نداي عن مشروع “تاكّل”.

واستقطب تحدي “عروض الابتكار” في دورته الرابعة أكثر من 150 فكرة ومشروعاً مبتكراً، استعرضت مجموعة واسعة ومتنوعة من الحلول المبتكرة، وعرض أصحاب المشاريع المتأهلون للمرحلة النهائية مشاريعهم المبتكرة بالتزامن مع فعاليات معرض الإمارات تبتكر 2024، أمام لجنة تحكيم ضمت نخبة من الخبراء والمتخصصين من مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي، وصندوق محمد بن راشد للابتكار، ممن ساهموا بخبراتهم في تقييم المشاريع التي تدعم توسيع آفاق الاستدامة وترسيخ الثقافة الإماراتية لدى الأجيال الناشئة وتثبيت دعائم الابتكار في دولة الإمارات.

وتمثل مسابقة عروض الابتكار، مبادرة حكومية مستدامة، تهدف إلى تعزيز العمل المشترك بين الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص وروّاد الأعمال والمبتكرين، للمساهمة في تعميم ثقافة الابتكار في الدولة، وقد جاء اعتمادها في دورة العام الحالي تحدي الاستدامة في ظل التحول الرقمي ضمن جهودها لدعم وترجمة توجهات قيادة دولة الإمارات في عام الاستدامة.

وأكدت سعادة هدى الهاشمي مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء لشؤون الاستراتيجية، أن برنامج عروض الابتكار، شكل على مدى 4 سنوات متتالية منصة داعمة وبيئة حاضنة لكل مبتكر أو صاحب فكرة يسعى لتحويلها إلى مشروع أو حل مبتكر لتحدٍ حالي أو مستقبلي، مشيرة إلى أن المبادرة المشتركة بين مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي وصندوق محمد بن راشد للابتكار، نجحت في استقطاب مئات الأفكار التي تم تقييمها ودعم تحويلها إلى واقع ملموس.

وقالت هدى الهاشمي إن الدورة الحالية للبرنامج ركزت على موضوع الاستدامة في ظل التحول الرقمي في تحديها الثاني، ترجمة لتوجهات قيادة دولة الإمارات في عام الاستدامة، وبما يواكب رؤاها المستقبلية القائمة على ترسيخ مسيرة تحول رقمي مستدام وشامل لمختلف المجالات.

من جهته، أكد سعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، أن “برنامج عروض الابتكار يجسد جوهر الابتكار التعاوني، ويساهم في تعزيز تبادل الخبرات ووجهات النظر المختلفة للتصدي للتحديات المجتمعية الملحّة”.

وقال يونس الخوري: “يأتي التزام دولة الإمارات بإرساء أسس راسخة لهذا النوع من الشراكات انطلاقاً من إيماننا بأهمية الابتكار بصفته أداة لدفع عجلة التنمية الشاملة، إذ تساهم مثل هذه المبادرات في رفع مستوى الدعم المقدم للمواهب المحلية، وتمهد الطريق نحو طرح حلول مبتكرة تدعم تحقيق مستهدفات أجندتنا الوطنية للابتكار”.

وأضاف: “تسلط المشاريع الفائزة الضوء على مستوى الإبداع وتفاني روّاد الأعمال والمبتكرين في دولة الإمارات، والتزامهم بتطوير الحلول الفاعلة لمواجهة التحديات المتمثلة في “كيفية الحفاظ على القيم الأسرية في عصر الإنترنت” و”تحقيق الاستدامة في مجال التحول الرقمي”، بما يتماشى مع رؤية وطموحات دولة الإمارات”.

وتابع: “إنّ حجم الدعم والموارد التي يقدمها برنامج مسرّع الابتكار للمبدعين، يحفز المبتكرين على المساهمة بشكل أكبر في مسيرة التنمية الشاملة ورسم ملامح مستقبل الاقتصاد والمجتمع. ونحن نرحب بهم في البرنامج، ونؤكد التزامنا بمواصلة تزويدهم بكل الدعم اللازم لمواصلة العمل والتوظيف الأمثل للابتكار بهدف المضي قدماً في مسيرة التنمية وتحقيق المزيد من النهضة والازدهار”.

وتمثل منصة “كتاتيب” التي ابتكرها راشد الزعابي، وفازت بجائزة التحدّي الأول “القيم العائلية في عصر الإنترنت”، منصة تستخدم تكنولوجيا الميتافيرس لربط الأجيال الناشئة من الإماراتيين بثقافتهم وتراثهم، وهي موجهة لفئة الأطفال من عمر 3 سنوات إلى 13 سنة، وتقوم بيئتها الافتراضية على مبدأ التعلم باللعب، حيث تشرك المستخدمين في أنشطة تجسد القيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي مثل الضيافة والتسامح وتماسك الأسرة والكرم، وغيرها، من خلال سيناريوهات تفاعلية للأدوار.

أما منصة “تاكّل” من ابتكار أميناتا نداي، التي فازت بجائزة الاستدامة في ظل التحول الرقمي، فهي منصة ذكية هدفها مواجهة تحدي الهدر في الطعام، من خلال تمكين بائعي الطعام من بيع الفائض بأسعار مخفضة للمستهلكين، خصوصاً أن آثار هدر الطعام لا تقتصر على الخسائر المالية التي قد يتسبب بها لأصحاب الأعمال، بل تشمل أيضاً تحديات بيئية مثل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري واستنزاف الموارد الأرضية والمائية الثمينة. وتعمل المنصة مع 30 شريكاً في قطاع بيع الطعام وأكثر من 150 مستهلكاً يستخدمون المنصة بشكل يومي.

ووفرت المبادرة للمبتكرين من مواطني دولة الإمارات والمقيمين فيها، منصة لعرض ابتكاراتهم أمام لجنة من المحكمين، بما يتيح لهم فرصة جذب المستثمرين وتوسيع نطاق أعمالهم، وتوفير تمويل أولي لتنفيذ مشاريعهم، ودعم شركاتهم الصغيرة بالاستفادة من الجائزة المالية، والمشورة العملية التي يوفرها لهم مسرع صندوق محمد بن راشد للابتكار.

وتبنت عملية التقييم 4 معايير شملت “التفرد”، بحيث تكون الأفكار جديدة لم يتم تداولها مسبقاً، ومعيار “الأثر” ويرتكز على أن تقدم الفكرة حلاً مبتكرا لتحدٍ حالي أو مستقبلي، ومعيار “جدوى” الفكرة وقابليتها للتنفيذ على نطاق كبير، ومعيار “التواصل” ويركز على سهولة توضيح الفكرة وكفاءة عملية إيصالها للجمهور.

يذكر أن مبادرة عروض الابتكار شهدت خلال دوراتها الماضية ما يزيد على 1000 مشاركة، وتنظيم أكثر من 100 عرض تقديمي، وكرمت 10 فائزين من نخبة المبتكرين في دولة الإمارات.

ويتبنى مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي منهجية تقوم على ثلاث ركائز تشمل مُمكنات الابتكار عبر إنشاء قاعدة معرفية من الاتجاهات والخبراء والمعلومات، ومهمات الابتكار وتقوم على احتضان وإنجاز المبادرات المبتكرة في حكومة الإمارات، ومنصات الابتكار التي تسعى لتوفير مناهج مبتكرة لمضاعفة الإمكانات الحكومية.

وتواكب منهجية عمل المركز وركائزها أهداف رؤية “نحن الإمارات 2031″، وتعكس سعي المركز الدائم لترسيخ بيئة داعمة للابتكار تحفز بناء قدرات الأفراد، من خلال وضع منظومة متكاملة للابتكار، وتعزيز ريادة دولة الإمارات مركزًا عالميًا للابتكار.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

«حمدان بن محمد الذكية» تخفض انبعاثات الكربون

دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «تريندز» وجامعة أم القيوين يوقّعان مذكرة تعاون بحثي مشترك 5 جامعات و21 مدرسة تحصل على جائزة «عون للخدمة المجتمعية» عام الاستدامة تابع التغطية كاملة

في عصر التحول الرقمي السريع والوعي البيئي المتزايد، تبرز جامعة حمدان بن محمد الذكية كقوة رائدة في الابتكار والاستدامة. ولا تكتفي الجامعة بإعادة تشكيل مشهد التعليم العالي الذكي فحسب، بل تضع أيضاً معايير عالية لمسؤوليتها البيئية. 
وتسعى الجامعة إلى دمج مشاريعها التعليمية مع أهداف التنمية المستدامة الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تماشياً مع جهود الدولة لتحقيق أهداف مبادرة «عام الاستدامة» التي تمتد إلى عام 2024، حيث تتبنى الجامعة رؤية مستقبلية ورسالة مؤسسية تشكلان الأساس لاستراتيجيتها التي تضع الاستدامة في مقدمة أولوياتها، مستندة إلى ركائز التميز والتكنولوجيا والابتكار. وضمن هذه المنظومة الأكاديمية المتطورة، تحافظ الجامعة على موقعها الريادي في دعم ثقافة الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يترأس الاجتماع الأول للجنة التوجيهية لمجموعة “بريكس”
  • اجتماع برئاسة محافظ صنعاء يناقش جهود التعبئة في إطار المرحلة الرابعة من “طوفان الأقصى”
  • بينها الإمارات العربية.. “روس كوسموس” تعلن عن انضمام 12 دولة إلى المشروع القمري الصيني الروسي
  • أبوظبي للخلايا الجذعية يحصل على اعتماد عالمي لبرنامج العلاجات الخلوية
  • دار التمويل تُطلق بطاقة “سند” الائتمانية حصريا للاماراتين بأدنى سعر فائدة في دولة الإمارات
  • “الدبيبة” و”بن زايد”يناقشان التعاون المشترك بين البلدين
  • ذياب بن محمد: ندعم جهود مواجهة التصلُّب المتعدِّد
  • شراكة بين صندوق محمد بن راشد للابتكار و«أزور إكس»
  • ذياب بن محمد: الإمارات تدعم الجهود العالمية لمواجهة التصلُّب المتعدِّد
  • «حمدان بن محمد الذكية» تخفض انبعاثات الكربون