ناقضت الولايات المتحدة الأمريكية الدستور الأمريكي في طريقة تعاملها مع الاحتجاجات الطلابية التي اندلعت في عدد من الجامعات الأمريكية، اعتراضًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتمويل الأمريكي لإسرائيل، ومنذ فترة، تمردت ولاية تكساس بشأن أزمة المهاجرين، وانضم العديد من الولايات لتمردها، فهل تندلع حرب أهلية قريبًا في أمريكا؟

كان حاكم ولاية تكساس، جريج آبوت، أعلن عدم الانصياع لقرارات الحكومة الفيدرالية بشأن إزالة الأسلاك الشائكة على الحدود بين الولاية الحدودية ودولة المكسيك، للحد من تدفق المهاجرين إلى تكساس، وذلك في وقت سابق من شهر يناير الماضي.

هل تندلع حرب أهلية في أمريكا؟

محمد العالم، الخبير في الشأن الأمريكي، استبعد في تصريحات لـ«الوطن»، اندلاع حرب أهلية في الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا، إن الأمر بعيد في الوقت الحالي، لكن ما يحدث يمكن أن يكون شرارة لحرب أهلية فيما بعد، إذا استمرت الانشقاقات، ولم تتم معالجة الأمور والتضارب والخلل الذي يضرب الديمقراطية الأمريكية.

وأكد أن مصطلح الحرب الأهلية الحالي هو مصطفى إعلامي تم تداوله خلال الفترة الأخيرة لكنه مبالغ فيه، ويعمل على تهويل الأمور أكثر، لأن الحرب الأهلية لا تحدث بالسرعة المتوقعة: «يحدث الآن في أمريكا احتجاجات ومظاهرات واكتشاف مفاهم جديدة لم تكن موجودة من قبل وخلل في الديمقراطية الأمريكية، والتصرفات غير الدستورية من إدارة الرئيس الأمريكي أهمها القبض على الطلاب».

تقويض الديمقراطية الأمريكية

وأوضح الخبير في الشأن الأمريكي، أن مجرد التعبير عن الرأي في أمريكا لم يعد متوفرًا، وهو أمر يقوض الديمقراطية التي تشتهر بها أمريكا ويناقض الدستور: «الاحتجاجات الطلابية هي ردة فعل على ما يحدث في غزة وطريقة التعامل الأمريكية مع الأحداث، وتغييب الإعلام الأمريكي ونقل صورة غير صحيحة عن ما يحدث في غزة، وفصل طلاب من أصول عربية فلسطينية اعترضوا على تعامل واشنطن».

واستطاعت ولاية تكساس الحدودية أن تحمي نفسها من المهاجرين، وهي ولاية فيدرالية اتخذت قرارها بنفسها، ورفضت القبول بأوامر الرئيس الأمريكي والحكومة الفيدرالية، لكن حتى لو حدث كل ذلك، لكن الحرب الأهلية مستبعدة في الوقت الحالي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتجاجات الطلابية احتجاجات الجامعات الأمريكية واشنطن أمريكا الحرب الأهلية حرب أهلية فی أمریکا

إقرأ أيضاً:

من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن

يمانيون / تحليل / خاص

في تطور لافت على مسرح المواجهة بين إيران وكيان العدو الصهيوني وتأثيراته على المستوى الإقليمي والعالمي ، مارست الولايات المتحدة ضغوطًا متزايدة على كيان العدو لوقف إطلاق النار مع إيران، بعد التصعيد الصاروخي الواسع والموجع الذي شنّته الجمهورية الإسلامية الإيرانية ردًا على العدوان الصهيوني الأمريكي . ويأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل معادلة عسكرية جديدة فرضتها إيران على “كيان العدو الصهيوني”، ما استدعى من واشنطن إعادة وضع خطة انسحاب تكتيكي للخروج بهذا المستوى من الهزيمة والحد من الخسائر، وخشية من تحوّل الموقف إلى حرب شاملة قد تطيح بما تبقى من نفوذها وهيبتها في الإقليم.

السبب الحقيقي: حماية الكيان من الانهيار الاستراتيجي

رغم ادعاءات “كيان العدو الصهيوني” وواشنطن أنها دمرت البرنامج النووي الإيراني،  إلا أن تقارير استخبارية وإعلامية متقاطعة تشير إلى أن حجم الدمار الذي تسببت به الضربات الإيرانية الدقيقة، لا سيما على مستوى البنى التحتية العسكرية والمطارات،  فرض على واشنطن التعاطي ببراغماتية واضحة، إذ لا يحتمل “كيان العدو” حرب استنزاف طويلة، ولا تمتلك الجبهة الداخلية الصهيونية المناعة اللازمة في ظل حالة الانقسام السياسي والانهيار المعنوي الذي يعيشه الكيان منذ 7 أكتوبر.

وبحسب معطيات هذه المعركة ، فإن إيران استطاعت إفشال الهجوم الصهيوأمريكي المشترك عبرهجوم مضاد حققت من خلاله انتصارات استراتيجية على كل المستويات الاستخبارية والعسكرية،  هذا الفشل العسكري والاستخباري الفاضح دفع واشنطن إلى التحرك العاجل لكبح التصعيد، ومحاولة إنقاذ “إسرائيل” من مزيد الضربات الإيرانية المدمرة.

17 طائرة أمريكية وغربية… دعم عاجل أم رسالة تهدئة؟

في سياق متصل، أكدت تقارير استخبارية موثوقة وصول 17 طائرة أمريكية وأوروبية محملة بالسلاح والذخيرة إلى “إسرائيل”، في محاولة لتعويض الخسائر الكبيرة في الترسانة، خصوصًا في مجال الدفاعات الجوية واعتراض الصواريخ. هذه الإمدادات وإن بدت دعمًا استراتيجيا، إلا أنها تعكس حالة الهشاشة العسكرية لكيان الاحتلال بعد تلقيه ضربات غير مسبوقة.

اليمن في قلب الاستهداف.. وحرب استخبارية تلوح في الأفق

في مقابل هذا الإرباك الميداني جراء الهزيمة ، بدأ “العدو الصهيوني” بتحريك خطط بديلة، وأهمها التوجه نحو اختراق الساحة اليمنية استخباريًا. فاليمن، الذي تحوّل إلى جبهة فعالة تضغط على المصالح الغربية في البحر الأحمر، بات هدفًا أمنيًا ملحًا للكيان، يسعى عبره لزرع خلايا تجسس، وإيجاد موطئ قدم يمكنه من التأثير في خطوط الملاحة وقطع خطوط الدعم للمقاومة.

لكن اللافت أن هذا التوجه الصهيوني تجاه اليمن لا يتم بعيدًا عن التنسيق الأمريكي، بل يُعد جزءًا من خطة أوسع لاعتماد العمل الاستخباري غير المباشر في الساحات التي لا يمكن الوصول إليها عسكريًا، في ظل الردع المتبادل مع إيران وبقية دول محور المقاومة ، ووقوفاً على الطريقة والأسلوب الذي تعتمده القيادة اليمنية في الصراع مع العدو الصهيوأمريكي فإن هذا المخطط مغامرة أخرى سيدفع ثمنها غالياً .

إعادة تموضع أمريكي 

ما يجري الآن يمكن وصفه بانسحاب أمريكي تكتيكي، لإعادة تموضع استراتيجية، عنوانها: تقليل الخسائر، واحتواء التصعيد، والعمل في الظل، إلى حين امتصاص صدمة الهزيمة والصلابة التي أبدتها إيران في المواجهة مع العدوان الصهيوأمريكي ، وهو ما يؤكد أن واشنطن أدركت أن هذه الحرب ستكلفها الكثير في هذه المرحلة، خصوصاً وأن برنامجها لإنقاذ الإقتصاد الأمريكي لم ينتهي بعد وهو ما قد يؤدي بها الى انهيار إقتصادي تنتظره ’’الصين’’ بفارغ الصبر لتوجه ضربتها القاضية .

خاتمة 

ما يظهر للعلن كضغوط أمريكية للعدو الصهيوني لوقف إطلاق النار، يخفي في طياته تراجعًا استراتيجيًا فرضته الوقائع الميدانية والانتصارات الإيرانية،  ومن خلال محاولة اختراق اليمن أمنيًا، يسعى “كيان العدو” وواشنطن إلى فتح جبهات ناعمة لإضعاف خصومهم بعيدًا عن المواجهة المباشرة التي لم تعد تصب في صالحهم.

مقالات مشابهة

  • برلماني إيطالي سابق لـعربي21: نشهد حربا صليبية جديدة لكن بلا صليب (فيديو)
  • من فوق ركام الهزيمة .. العدو الصهيوني ممسكاً بالذراع الأمريكية لخوض مغامرة استخبارية في اليمن
  • انتصارات عسكرية جديدة في ولاية النيل الأزرق
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بمجلس الشورى
  • أمريكا ترفض اتفاق نفطي بين حكومة عدن وصنعاء لبدء صرف المرتبات
  • واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء الخام الأمريكي
  • الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
  • هل يهدم وزير الصحة الأمريكي حصانة اللقاحات في أمريكا والعالم؟.. نخبرك ما نعرفه
  • نائب عن ولاية تكساس يقدم قرارًا لعزل ترامب على خلفية الضربات على إيران
  • اجتماع لجنة الشؤون الداخلية والخارجية بالشورى