"الناتو": أوكرانيا تمضي على "طريق لا رجعة فيه" نحو الحصول على عضوية الحلف
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرج، اليوم الاثنين، أن أوكرانيا تمضي على طريق لا رجعة فيه نحو الحصول على عضوية حلف "الناتو".
جاء ذلك خلال زيارته إلى كييف لإجراء مباحثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حول الوضع الراهن للحرب مع روسيا وآفاق دعم الحلف لأوكرانيا.
وأثنى ستولتنبرج، في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الأوكراني، على قيادة زيلينسكي للبلاد وما يظهره الشعب الأوكراني والقوات الأوكرانية من شجاعة في ظل الأزمة الراهنة، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن القيادة والشجاعة وحدهما لا يمكنهما ردع القوات الروسية؛ وأن أوكرانيا بحاجة إلى الإمداد بالأسلحة والذخيرة.
وأوضح ستولتنبرج، بحسب بيان نشره حلف "الناتو" عبر موقعه الإلكتروني الرسمي، أن التأخير في إمداد البلاد بالدعم العسكري والمالي اللازم أسفر عن عواقب وخيمة في ساحة المعركة، مُشيرًا إلى أن الجانب الروسي تفوق على أوكرانيا لعدة أشهر، وتمكنت روسيا من التقدم على خط المواجهة.
وأضاف "لكن الوقت لم يفت بعد لكي تنتصر أوكرانيا، فهناك المزيد من الدعم سيأتي لاحقًا"، مؤكدا أن وزراء دفاع "الناتو" استمعوا إلى نداء زيلينسكي الواضح في اجتماع مجلس الحلف مع أوكرانيا قبل بضعة أيام، واتفقوا على تكثيف الدعم. وأعرب عن ترحيبه بحزمة المساعدات الجديدة التي أقرها الكونجرس الأمريكي، وبلغت قيمتها ما يزيد على 60 مليار دولار، إلى جانب إعلانات الدعم التي أظهرتها المملكة المتحدة وألمانيا وهولندا، بحسب البيان.
وأشار البيان أيضًا إلى أن الجانبين بحثا الاستعدادات لقمة الناتو المرتقبة في شهر يوليو المقبل، حيث أكد ستولتنبرج اتفاق الحلفاء على تعزيز دور الناتو في تنسيق المساعدات العسكرية وعمليات التدريب لأوكرانيا.
وقال الأمين العام "إن المكان الصحيح لأوكرانيا هو في حلف الناتو، العمل الذي نبذله الآن يضعكم على طريق لا رجعة فيه نحو الحصول على عضوية الناتو، بحيث عندما يحين الوقت المناسب، يمكن لأوكرانيا أن تصبح عضوًا على الفور".
بدوره، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن الأسلحة المدرجة في حزمة المساعدات الدفاعية الأمريكية التي تمت الموافقة عليها مؤخرًا إلى أوكرانيا بدأ تسليمها بالفعل.
وقال زيلينسكي، في المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي في كييف، إن المساعدات بدأت بالفعل في الوصول، لكنه رفض الخوض في التفاصيل، لافتا إلى أن المساعدات التي وصلت لا تزال غير كافية لإعداد الجيش الأوكراني وتجهيز العدد المناسب من الألوية.
وتطرق إلى أهمية توقيع الاتفاقيات الأمنية، فقال "فيما يتعلق بالاتفاقيات المتعلقة بالضمانات الأمنية، فقد ساعدتنا كثيرًا حقًا، وتحديدا في وقت كنا نتوقع فيه الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية".
وأضاف "على مدى الأشهر الستة الماضية، تم توفير أنظمة الدفاع الجوي، أو في بعض الأحيان أجزاء منها، بفضل التمويل المتبرع به من خلال الاتفاقيات التسع بشأن الضمانات الأمنية"، وأشار إلى أن الشركاء الغربيين أكدوا خلال اجتماع أوكرانيا وحلف الناتو أنه لن يكون هناك تأخير في عملية توريد الصواريخ لأنظمة الدفاع الجوي من طراز "باتريوت".
وتابع "فيما يتعلق بعدد الصواريخ المزودة بصواريخ باتريوت، نتوقع حقا نتيجة إيجابية في هذا الصدد، وبعد انعقاد مجلس أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، تلقينا تأكيدات بأنه لن يكون هناك أي تأخير في العملية".
وفيما يتعلق بتوريد أنظمة "باتريوت" إضافية إلى أوكرانيا، قال زيلينسكي: "حتى الآن لا توجد تفاصيل محددة نتوقعها من الشركاء".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو ينس ستولتنبرج أوكرانيا زيلينسكي إلى أن
إقرأ أيضاً:
فلسطين تنال عضوية كاملة في اللوائح الصحية الدولية وتلقى دعماً أممياً للأوضاع الصحية المتدهورة
صراحة نيوز ـ اعتمدت الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، قرارين هامين لصالح دولة فلسطين، الأول يقر بانضمامها الكامل إلى اللوائح الصحية الدولية، والثاني يتناول التدهور الحاد في الأوضاع الصحية داخل الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وصوّت لصالح قرار انضمام فلسطين للوائح الصحية الدولية 112 دولة، مقابل معارضة دولتين فقط هما هنغاريا وإسرائيل، وامتناع 19 دولة عن التصويت، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، اليوم الجمعة.
ويعد هذا القرار نقلة نوعية في تمكين فلسطين من الوصول إلى الدعم الدولي في حالات الطوارئ الصحية، عبر منظومة اللوائح الصحية الدولية التي أُقرت عام 2005 ودخلت حيز التنفيذ في 2007. وتُنظم هذه اللوائح العلاقات بين وزارات الصحة الوطنية ومنظمة الصحة العالمية، لاسيما في مجالات الاستجابة للأوبئة والطوارئ.
ومنذ عام 2010، كانت فلسطين تملك نقطة اتصال رسمية مع منظمة الصحة العالمية، لكن القرار الجديد يرفع مكانتها لتُعامل كدولة عضو بكامل الصلاحيات، ما يمنحها حق الاستفادة من الدعم الفني والتقني المقدم من المنظمة.
كما اعتمدت الجمعية العامة قراراً ثانياً بعنوان “الأوضاع الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”، حصل على تأييد 114 دولة، بينما عارضته هنغاريا وإسرائيل، وامتنع 15 عن التصويت.
القرار الثاني سلّط الضوء على التدهور الخطير في القطاع الصحي الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، داعياً إلى رفع الحصار الإسرائيلي والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية دون قيود.
وشدد القرار على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، وضمان حماية المرافق الصحية والعاملين فيها، ووقف الاعتداءات المتكررة على هذه المنشآت الحيوية.
وبيّن التقرير المقدم للجمعية أن 94% من المرافق الصحية في قطاع غزة تعرضت للتدمير، ولا يوجد أي مستشفى يعمل بكامل طاقته، فيما لا يعمل سوى 19 مستشفى من أصل 36 بشكل جزئي.
كما أشار التقرير إلى نفاد 43 صنفاً من الأدوية الأساسية، في وقت يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات الطبية لأكثر من 80 يوماً، حيث سُمح فقط بدخول شاحنتين خلال تلك الفترة.