الكويتي عقيل مراد يعرض في قطر مشاريع لمعالجة النفايات الصلبة
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
عرض المهندس عقيل مراد المختص في مجال ادارة النفايات في بلدية الكويت اليوم الاثنين مشاريع حيوية في دولة الكويت لمعالجة النفايات الصلبة ضمن فعاليات الأسبوع البلدي الخليجي الثاني المقام قطر.
وقال مراد في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إنه شارك بورقة عمل بعنوان «معالجة النفايات البلدية الصلبة.. تحدياتها وحلولها» قدم خلالها شرحا لأربعة مشاريع حيوية لمعالجة النفايات الصلبة في إطار السعي للحفاظ على البيئة والاستفادة القصوى من النفايات التي تتزايد بشكل مستمر.
وعزا أسباب زيادة النفايات الصلبة بالكويت الصادرة من المنازل ومن المناطق التجارية والنفايات الزراعية إلى الزيادة السنوية للسكان ورفاهية المجتمع ونمط ثقافة المجتمع وتغيراته.
وأوضح أنه شرح في ورقته الأولى مشروع تصميم وإشراف وإنشاء وتشغيل وصيانة موقع ردم صحي للنفايات البلدية الصلبة في منطقة كبد الذي يعد من المشاريع الحيوية والجديدة في الدولة وهو مدرج في خطة التنمية السنوية للدولة.
واعتبر أن هذا المشروع يسهم في تطوير النظام المتبع حاليا في إدارة النفايات البلدية الصلبة بما يتوافق مع اختصاصات بلدية الكويت ويواكب خطط التنمية العمرانية في الدولة إضافة الى حماية البيئة الطبيعية من التلوث الناجم عن عملية الردم التقليدية المتبعة حاليا وتجنب انتشار الأمراض والأوبئة في المناطق القريبة من هذه المواقع.
وأكد أنه مصمم وفق المواصفات والمعايير العالمية والمحلية وبضوابط واشتراطات بيئية وصحية وبطاقة استيعابية تصل إلى نحو (1340 طنا يوميا) بعمر تشغيلي حتى 20 – 25 عاما في كبد وعلى مساحة تقدر بحوالي 500 ألف متر مربع وسينفذ على مرحلتين من خمسة أعوام الأولى الانشاء والصيانة ومدتها عامين والثانية التشغيل والصيانة ومدتها ثلاثة أعوام.
وقال مراد إن المشروع الثاني الذي ناقشه اليوم هي محطة معالجة النفايات البلدية الصلبة والاستفادة منها في كبد أيضا ويهدف الى حماية المنظومة البيئية وتحقيق الأهداف النوعية والكمية التالية إضافة الى توفير وإنتاج مصدر بديل للطاقة المتجددة لافتا الى أنه سيستخدم تقنية المحارق ذات مواصفات فنية وبيئية عالمية وتحويلها إلى طاقة كهربائية.
ولفت الى أن المشروع الثالث في ورقة العمل هو (مشروع محطة تحويل النفايات البلدية الصلبة إلى وقود جاف) حيث يتم استخدامه في أفران مصانع إنتاج الاسمنت اذ سيتم استخدام التكنولوجيا لإنتاج طاقة من النفايات بدلا من ردمها في مرادم النفايات وذلك من خلال إنتاج الوقود الجاف (آر دي اف) من النفايات واستغلال الطاقة الحرارية المستخلصة منه واستخدامها في مصنع إنتاج الإسمنت عبر عملية الحرق ضمن أفران مصانع الاسمنت التي تحتاج طاقة حرارية عالية.
وبين أنه تم ابرام عقد المشروع مع وزارة المالية وبلدية الكويت في 6 مارس 2024 ويهدف المشروع إلى تحقيق المنفعة العامة للدولة من خلال حماية البيئة والموارد الطبيعية وتقليص هدر مساحات كبيرة من الأراضي المستخدمة في ردم النفايات بالإضافة إلى توفير مصادر بديلة للطاقة من خلال استرجاع الطاقة بواسطة الوقود المشتق من مرفوض النفايات.
وأشار إلى ان المشروع الرابع هو مشروع (محطة معالجة النفايات البلدية العضوية إلى وقود حيوي ذات قيمة اقتصادية) مؤكدا أن هذه المشاريع ذات مردود بيئي واقتصادي كبرين وأنها تتميز بتقليل استنزاف وهدر الأراضي المستغلة حاليا لردم النفايات حيث سيتم توفير مساحات كبيرة من الأراضي واستثمارها في مشاريع تنموية للدولة كما ستخفض التكاليف التي تدفعها الدولة سنويا على المناقصة الخاصة بأعمال ردم النفايات.
وبين أن هذه المشاريع تأتي بإطار استراتيجية البلدية البيئية لمواكبة خطط التنمية وتحقيق الاستدامة لمواجهة مشكلة النفايات بالكويت.
وانطلقت الأحد فعاليات الأسبوع البلدي الخليجي الثاني الذي تستضيفه وزارة البلدية القطرية ممثلة في بلدية الدوحة تحت شعار رؤية مشتركة لمستقبل مستدام ويستمر خمسة أيام بحضور الدول الأعضاء ووفد من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتشارك بلدية الكويت في تقديم عدد من الأوراق العلمية الأولى عن معالجة النفايات البلدية الصلبة تحديات وحلولها ويقدمها المهندس عقيل مراد المختص في مجال إدارة النفايات كما يقدم المهندس سليمان الراشد من بلدية الكويت ورقة بعنوان تأثير مشاريع النقل على استعمالات الأراضي فيما يقدم المهندسان يوسف العازمي وانفال العبدالله ورقة بعنوان بوابة البلدية الرقمية لإصدار التراخيص.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: النفایات البلدیة الصلبة النفایات الصلبة بلدیة الکویت
إقرأ أيضاً:
ولد الرشيد يعرض التجربة التنموية المغربية في منتدى برلمان أمريكا الوسطى في سان سلفادور
عرض رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، بسان سلفادور، التجربة التنموية التي راكمتها المملكة المغربية، وذلك في منتدى برلمان أمريكا الوسطى في سان سلفادور.
وفي كلمة خلال المنتدى الاقتصادي للاستثمار والتنمية، المنظم من قبل برلمان أمريكا الوسطى بشراكة مع مجلس المستشارين، أكد ولد الرشيد أن هذا اللقاء « يشكل لحظة حوار بناءة ومسؤولة، لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى حول سبل تطوير الاستثمار وتحقيق النمو الاقتصادي الشامل ».
وشدد المتحدث على أن المملكة المغربية، « تعتبر جسرا نحو الفضاء الأطلسي والأمريكو-لاتيني، وضمنه منطقة أمريكا الوسطى، وتؤمن بأهمية التآزر الإقليمي والتنمية المشتركة ».
وقال رئيس مجلس المستشارين إن مرتكزات النموذج التنموي المغربي، قائمة على رؤية تجعل الإنسان في صلب الاهتمامات، وترتكز على ثلاث دعامات رئيسية، وهي تطوير النسيج الاقتصادي الدامج، وتعزيز ركائز الدولة الاجتماعية، ودعم الاستثمار والابتكار.
كما أبرز ولد الرشيد أن هذه الرؤية ترجمت عمليا من خلال إحداث منصات صناعية متقدمة في قطاعات السيارات والطائرات، والتكنولوجيا الحديثة، والأسمدة، والصناعات البيوتكنولوجية.
في السياق ذاته، توقف رئيس مجلس المستشارين عند الرؤية الملكية لتعزيز السيادة الإفريقية، من خلال إطلاق مشاريع مهيكلة في مجالات البنيات التحتية، والسيادة الغذائية، والأمن الصحي، والصناعات التحويلية، فضلا عن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب ومبادرة إفريقيا الأطلسية.
وأكد أن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يمثل أحد أركان هذه الرؤية، بما سيوفره من إمكانيات استراتيجية للربط البحري المباشر بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، وضمنها أمريكا الوسطى، مشددا على أن المغرب يسعى إلى بناء فضاء أطلسي إفريقي مندمج، يرسخ مكانته في سلاسل التجارة العالمية.
ويترأس محمد ولد الرشيد وفدا برلمانيا للمشاركة في أشغال المنتدى الاقتصادي لبرلمان أمريكا الوسطى، والتي تتزامن مع مرور عشر سنوات من الشراكة الاستراتيجية منذ انضمام البرلمان المغربي، بصفة عضوا ملاحظا دائما لدى هذه المنظمة الإقليمية.