نصيبهم في السينما إما التمثيل فقط أو السماع ولو بمحض الصدفة لفيلم ما، لا يعيشونه ولا يدركون ما يدور في ثنايا مشاهده لذا تغيب عنهم رسائله حتى ولو كانت مُهمة، هكذا يكون حال المكفوفين مع السينما، الأمر الذي حاول الفنان محمد جلال مؤسس سينما المكفوفين تغييره، ليتيح لهذه الشريحة فرصة واسعة من الاستمتاع بالسينما.

الفنان محمد جلال كشف في حواره لـ«الوطن» بداية الفكرة وآليات تطبيقها وظهورها في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، فضلاً عن التعاون الذي تمّ مع وزارة التضامن الاجتماعي وخطط التوسع في المستقبل.

في البداية.. حدثنا عن فكرة البرنامج؟

برنامج سينما المكفوفين كان فكرة تدور في مخيلتي دائماً، بعمل مُنتج سينمائي يناسب المكفوفين له علاقة مباشرة بالصورة، ومن خلال حديثي مع صديقة إعلامية مغربية وضحت ليّ نجاح الفكرة في المغرب، وناقشتها في آليات تنفيذها في مصر لأول مرة.

وماذا عن دور وزارة التضامن الاجتماعي؟

تواصلت مع نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي والتي رحبت بالموضوع، وأعلنت تعاونها مع مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير لإتاحة السينما للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية وعروض سينما المكفوفين للمشاركة في فعاليات المهرجان، مؤكّدة أنّها لا تتأخر في توفير كل الأدوات التي من شأنها مساعدة الأبناء من ضعاف البصر، بجانب الدعم المادي والمساهمة في توفير فرص العمل، ووعدت بمزيد من الجهد في هذا الصدد.

حدثنا عن ردود الأفعال؟

الفكرة لاقت إعجاب الكثير من المكفوفين، خاصة أنها أتاحت لهم الفرصة لدخول السينما وفق آليات تناسب إعاقتهم، كما أنّهم أبدوا لنا بعض الملاحظات الثيرة التي سنقف عليها في الأعمال المُنتجة للفترة المقبلة، من ضمن الملاحظات رغبتهم في عمل مختصر بسيط للفيلم في البداية: «بس كانت هدفنا من عدم وجود مختصر عشان منحرقش الفكرة من أول الفيلم».

حدثنا عن فكرة سينما المكفوفين؟

الفكرة تعتمد على شرح الصورة السينمائية في المشاهد الصامتة ما بين المشهد والمشهد أو في نفس المشهد في حالة عدم حديث الممثلين، وهنا نصف المكان الظاهر في المشهد والأشياء الموجودة سواء لوحة أو «كنبة» أو كرسي، أو ما يقبض عليه الممثل بين يديه، ومن خلال هذا الوصف تتضح الصورة مع حديث الممثل ويكتمل المشهد.

وهل تتدخلون في مكونات الفيلم؟

لا.. نحن لا نتدخل في عناصر الفيلم الأساسية، في حالة حديث الممثل لا يظهر أي تعليق صوتي حتى لا يتعارض مع صوته: «حتى لما بيكون فيه موسيقى في المشهد دون حديث نحرص على أن تكون الموسيقى ظاهرة مع المشهد لأنّه لا يجوز حذف أي عنصر من عناصر العملية الفنية للفيلم».

وماذا عن وقت الفيلم؟

الفيلم من الدقيقة الأولى للأخيرة المُنتج بشكل يناسب المكفوفين هو نفس مدته للأشخاص الأصحاء، لذا دائماً ما يكون الوصف في المساحة التي لا يتحدث فيها الممثل.

وفيما تتمثل مواصفات الفيلم لتحويله للمكفوفين؟

ألا يكون في الفيلم حواراً كبيراً حتى يكون هناك مساحة لشرح الصورة، ولا يشترط أن يتحدث الفيلم عن ذوي الاحتياجات الخاصة.

وما هي الإجراءات الأولى للتحويل؟

يتم تحويل الفيلم لما يناسب المكفوفين من خلال سماعه أكثر من مرة ومعرفة الأماكن الصامتة فيه، ثم نبدأ في شرح الصورة وتفرغيها وتسجيل الوصف ليبدأ بعد ذلك عمل المونتاج وتركيب الصوت على الفيلم والأمر يحتاج لحرفية شديدة.

وما هي الأفلام التي تم عرضها في المهرجان؟

عرضنا فيلم «نور عيني» للمخرج مهند دياب والذي يتحدث عن ذوي الإعاقات البصرية حول العالم، وتمّ تصوير الفيلم في 7 دول.

وماذا عن خطتكم للفترة المقبلة؟

نستهدف التوسع في تقديم برنامج لسينما المكفوفين والتوسع فيه بكل المحافظات وتحقيق أمنيات المكفوفين من هذه التجربة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سينما المكفوفين التضامن المكفوفين ذوي الاحتياجات الخاصة سینما المکفوفین

إقرأ أيضاً:

إخفاء صدام.. فيلم وثائقي سيعرض في 14 دولة عربية وهذه قصته

السومرية نيوز – فن وثقافة

أعلنت شركة امباير اللبنانية أن الفيلم الوثائقي "إخفاء صدام حسين" سيعرض في دور السينما في 14 دولة عربية.
وهي المرة الأولى في تاريخ السينما الكردية التي يُعرض فيها فيلم لمخرج كردي في وقت واحد في دور السينما في الدول العربية.

وقال باسكال رحمة، رئيس قسم المطبوعات في مكتب إمباير في السعودية، إنه "يسعدنا أن نعلن عن إطلاق فيلم (إخفاء صدام) للمخرج الكردي ذو الخبرة هلكوت مصطفى، وسيصدر الفيلم في 18 تموز 2024".

من جانبه، قال المخرج الكردي هلكوت مصطفى: "أنا سعيد للغاية بإطلاق فيلمي في جميع دور السينما العربية، وآمل أن تفتح هذه الخطوة الباب أمام صناع الأفلام الكرد لطرح أفلامهم، وأهنئ الذين شاركوا في إنتاج هذا المشروع".

ويحكي فيلم "إخفاء صدام" قصة علاء نامق، الذي تمكن من إخفاء رئيس النظام العراقي السابق صدام حسين في حفرة لمدة 235 يوماً، بينما كان 150 ألف جندي أميركي يبحثون عنه.

تبدأ أحداث الفيلم بمشاهد أرشيفية ترصد دخول الجيش الأميركي إلى العراق بحجة وجود أسلحة دمار شامل، ومقاومة الجيش العراقي والسقوط، ومن ثم رحلة هروب عاشها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين خلال 8 أشهر فارقة في حياته من أبريل/نيسان وحتى ديسمبر/كانون الأول 2003، عاشها بعيدا عن حياة الترف في مزرعة بمنطقة نائية قرب وادي دجلة، ليختبئ في الجبال ويعبر النهر، بعيدا عن القوات الأميركية التي رصدت ملايين الدولارات لمن يشي بمكانه.

تم إنتاج الفيلم الوثائقي من قبل شركة هاني بالشراكة مع الحكومة النرويجية وشبكة رووداو.

ومن المقرر أن يصدر الفيلم في جميع أنحاء العالم هذا العام، وكان أول عرض دولي له في تشرين الثاني 2023 في العاصمة الهولندية أمستردام، وأول عرض عربي له في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ويعرض الآن في أوروبا.

ونافس فيلم "إخفاء صدام حسين" في مسابقة الأفلام الطويلة في النسخة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الذي عُقد في الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

المصدر: Rudaw + الجزيرة نت

مقالات مشابهة

  • مؤسس مهرجان الطبول يكشف تفاصيل الدورة الـ11: 30 فرقة تشارك في المواويل الشعبية
  • “غبشة الإماراتية” تعلن عن مشاركتها في إنتاج الفيلم الوثائقي الإيطالي “حوالة”
  • فيلم «IF» يحقق 14 مليون دولار في أول أيام عرضه بدور السينما
  • فيلم السرب يتجاوز 30 مليون جنيه في السينما خلال 18 يومًا
  • إخفاء صدام.. فيلم وثائقي سيعرض في 14 دولة عربية وهذه قصته
  • مؤسس طب الحالات الحرجة في مصر يكشف سر اختفاء "كورونا"
  • الملك تشارلز يكشف عن أول بورتريه له.. منذ توليه العرش
  • مواقف خجولة من نجوم مهرجان كان بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة
  • إلهام شاهين تكشف لـ "الفجر الفني" تفاصيل مكالمتها الأخيرة مع "الزعيم" (حوار)
  • مهرجان كان السينمائي- هل يُصبح مسرحًا للاستلاب التنقي؟