شرق أفريقيا تغرق في الفيضانات.. انهيار سد كيجالي في كينيا.. مقتل المئات ونزوح مئات الآلاف
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت منطقة شرق أفريقيا ظواهر مناخية متعددة خلال الشهور الماضية تنوعت بين الفيضانات والأمطار الغزيرة وتسبب في مقتل المئات، وكان آخر الحوادث أمس الاثنين، حينما انهار سد كيجالي في مدينة ماي ماهيو الواقعة بمقاطعة ناكورو وسط كينيا، وتسبب في مقتل أكثر من 40 شخصا.
انهيار سد كيجالي في كينيا
وأفادت وكالة فرانس برس بأن انهيار سد كيجالي يرجع إلى الأمطار الغزيرة والفيضانات التي ضربت كينيا وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 120 قتيلا، حيث تؤدي ظاهرة النينيو المناخية إلى تفاقم هطول الأمطار.
ويقع سد كيجابي على تلة قرب مدينة ماي ماهيو الواقعة على بعد حوالي مئة كيلومتر شمال غرب العاصمة نيروبي، وأعلن الصليب الأحمر الكيني أنه انتشل جثتين بعد انقلاب قارب يحمل "عددا كبيرا من الأشخاص" في نهاية الأسبوع في مقاطعة نهر تانا التي غمرتها الفيضانات في شرق كينيا، مضيفا أنه تم إنقاذ 23 آخرين.
وأظهرت لقطات فيديو تم نشرها عبر الإنترنت وبثها التلفزيون القارب المزدحم وهو يغرق، وكان الناس يصرخون بينما كان المتفرجون يشاهدون في حالة رعب.
وقال مسؤولون أمس الأول السبت إن 76 شخصا لقوا حتفهم في كينيا منذ مارس.
وأغرقت الفيضانات الطرق والأحياء، مما أدى إلى نزوح أكثر من 130 ألف شخص من 24 ألف أسرة، كثير منهم في العاصمة نيروبي، وفقا للأرقام الحكومية الصادرة اليوم السبت.
إغلاق المدارس في كينيا
واضطرت المدارس إلى البقاء مغلقة بعد عطلة منتصف الفصل الدراسي، بعد أن أعلنت وزارة التعليم اليوم الاثنين أنها ستؤجل إعادة فتحها لمدة أسبوع بسبب "استمرار هطول الأمطار الغزيرة".
وقال وزير التعليم الكيني حزقيال ماشوجو، إن "الآثار المدمرة للأمطار في بعض المدارس شديدة للغاية لدرجة أنه سيكون من غير الحكمة المخاطرة بحياة المتعلمين والموظفين قبل اتخاذ تدابير لمنع تسرب المياه لضمان السلامة الكافية".
وأضاف: "بناء على هذا التقييم، قررت وزارة التربية تأجيل إعادة فتح جميع المدارس الابتدائية والثانوية لمدة أسبوع، حتى يوم الاثنين 6 مايو 2024".
وقالت صحيفة الجارديان البريطانية إن منطقة شرق أفريقيا شهدت أمطارا غزيرة في الأسابيع الأخيرة، مع حدوث فيضانات في كينيا وتنزانيا وبوروندي.
وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير لها الجمعة الماضية أن هذه الظواهر تسببت في نوزح حوالي 100 ألف شخص أو تضرروا بشكل آخر في كل دولة، وتم الإبلاغ عن 32 حالة وفاة في كينيا و58 في تنزانيا، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية والبنية التحتية.
ونوهت إلى أن هناك مخاوف من أن تؤدي مساحات كبيرة من المياه الراكدة إلى تفشي الأمراض المنقولة بالمياه.
كان الأسبوعان الماضيان كارثيين في شرق أفريقيا، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات أدت إلى مقتل مئات الأشخاص وتشريد الآلاف وإلحاق أضرار بالممتلكات.
شرق أفريقيا تغرق في الفيضانات
وقالت صحيفة إيست أفريكان الكينية، في تقرير لها إن كينيا وأوغندا وتنزانيا وبوروندي كانت الأكثر تضررا من العواصف، مع إغلاق الطرق السريعة والسكك الحديدية مؤقتا.
ويحذر الخبراء من أن تنزانيا، أحد مصادر الغذاء في المنطقة، ستشهد انخفاضًا في الإنتاج بنسبة تصل إلى 30 بالمائة بسبب تأثير الفيضانات.
وأدت الأمطار إلى قطع الحركة بين كينيا وتنزانيا على طريق نيروبي-نامانجا السريع، بعد أن فاض نهر آثي على ضفتيه مما أدى إلى إغراق جزء كبير من المناطق السكنية والصناعية في مقاطعتي كاجيادو وماتشاكوس.
شلل في أوغندا بسبب الفيضانات
وفي أوغندا، أدت الفيضانات المفاجئة إلى صعوبة الحركة على الممر الشمالي.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قطعت الفيضانات طريق ماساكا-مبارارا السريع - وهو أيضًا الطريق التجاري الرئيسي لأوغندا إلى رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية - مما أدى إلى شل حركة المرور والتجارة.
وانهار جزء من طريق كمبالا-ماساكا السريع بين بوسيجا وكيينجيرا، على بعد بضعة كيلومترات خارج المدينة، يوم الأحد قبل الماضي، وفقًا للمتحدث باسم هيئة الطرق الوطنية الأوغندية، ألان سيمبيبوا.
وقال السيد سيمبيبوا: "إننا نواجه فشلًا في جزء من الطريق السريع، وانهارت أنظمة الصرف... ما نفعله الآن هو تعبئة المواد وغيرها من المعدات الضرورية للتدخل في أسرع وقت ممكن".
يعد طريق ماساكا-مبارارا السريع بمثابة شريان حياة اقتصادي لأوغندا لأنه الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط أوغندا برواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
ويعد الطريق السريع واحدًا من أكثر الطرق ازدحامًا في البلاد، حيث يقدر متوسط حركة المرور اليومية بأكثر من 30،000 مركبة.
يعد الجزء الجنوبي الغربي من أوغندا أيضًا مصدرًا لكثير من الأغذية المستهلكة في كمبالا وتقطعت السبل بالعديد من التجار على الطريق وتكبدوا خسائر فادحة بسبب تلف موادهم الغذائية، وخاصة الموز، قبل وصولها إلى السوق.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأوغندية قد أعلنت أن البلاد ستهطل عليها أمطار فوق المعدل الطبيعي في أبريل.
مقتل العشرات في تنزانيا
وفي تنزانيا، أعلنت الحكومة، الأربعاء الماضي عن وفاة 63 شخصًا وتتعرض المناطق الساحلية بشكل خاص للخطر، مع احتمال حدوث فيضانات وتعطيل الأنشطة الاقتصادية الرئيسية مثل صيد الأسماك والنقل البحري.
وأشار القائم بأعمال المدير العام للوكالة، لاديسلاوس تشانج، إلى أن دار السلام وتانغا وموروغورو ومتوارا وليندي، بما في ذلك جزيرة المافيا، وكذلك بيمبا وزنجبار، هي مناطق شديدة الخطورة.
والبعض الآخر هم موانزا، ماسرا، سيميو، كاجيرا، كيغوما، وشينيانجا.
وفي محيط حوض نهر روفيجي، تم نقل آلاف الأشخاص المقيمين في الوديان وبالقرب من الأنهار الكبيرة قسرا وتسببت الأمطار في حدوث انهيارات أرضية في أروشا ومانيارا، حيث لحقت أضرار بالمنازل والطرق.
وفي مدينة دار السلام، تم إغلاق الطرق مثل طريق موروغورو بالقرب من جانجواني ومكواجوني في ضاحية كينوندونو مؤقتًا.
تم إنشاء ثمانية مخيمات في منطقة الساحل لإيواء 1529 ناجيًا من الفيضانات ومعسكرًا واحدًا في موروغورو.
وقدمت الحكومة 40 ألف طن من المواد الغذائية مثل الذرة والأرز، كما تم التبرع بالأدوية والمعدات الطبية بقيمة 83588 دولارًا للأهالي في المخيمات.
وفي بوروندي، اجتاح ارتفاع منسوب مياه بحيرة تنجانيقا ميناء بوجومبورا، مما أدى إلى تعطيل الأعمال وجعل حركة الأشخاص والبضائع صعبة.
وفي رواندا، تم نقل 4،800 أسرة من 326 منطقة محددة معرضة لخطر الكوارث إلى أماكن آمنة، بينما تستعد البلاد للفيضانات.
وعلى الرغم من عدم الإبلاغ عن حدوث فيضانات واسعة النطاق حتى الآن، إلا أن السلطات لا تجازف، خاصة وأن ذكريات أكثر من 130 شخصًا فقدوا أرواحهم قبل عام لا تزال عالقة في الأذهان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شرق افريقيا الفيضانات الأمطار الغزيرة ظاهرة النينيو المناخية الأمطار الغزیرة حدوث فیضانات شرق أفریقیا مما أدى إلى فی کینیا أکثر من
إقرأ أيضاً:
30 قتيلاً بينهم نساء وأطفال.. اتهامات لقوات الدعم السريع بتنفيذ هجوم على مدنيين في السودان
اتهمت مجموعة "محامو الطوارئ" السودانية، المعنية بتوثيق الانتهاكات خلال الحرب المستعرة في البلاد، قوات الدعم السريع بارتكاب مجزرة راح ضحيتها 30 مدنياً على الأقل، بينهم نساء وأطفال، خلال هجوم استمر يومين على قرية بريما رشيد بولاية غرب كردفان. اعلان
وذكرت المجموعة، في بيان صدر الجمعة، أن الهجوم وقع يومي الأربعاء والخميس واستهدف القرية الواقعة قرب مدينة النهود، وهي منطقة استراتيجية لطالما شكلت نقطة عبور للجيش السوداني في إرسال التعزيزات نحو الغرب. وأسفر اليوم الأول من الهجوم عن مقتل ثلاثة مدنيين، بينما ارتفع عدد الضحايا في اليوم التالي إلى 27.
وأكد البيان أن "من بين القتلى نساء وأطفال، ما يجعل من الهجوم جريمة ترقى إلى انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي، لاسيما من حيث الاستهداف المتعمد والعشوائي للمدنيين".
Related مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور11 قتيلًا في هجوم دموي لقوات الدعم السريع بشمال كردفانمثلث العوينات في السودان... ما أهمية سيطرة الدعم السريع على المنطقة؟ويصعب التحقق بشكل مستقل من حصيلة الضحايا، نظراً لإغلاق معظم المنشآت الصحية ومنع وصول الصحافيين إلى مساحات شاسعة من البلاد، وسط استمرار القتال العنيف.
وأشارت "محامو الطوارئ" إلى أن الاشتباكات في بريما رشيد جاءت ضمن تصاعد لافت في أعمال العنف بمدينة النهود ومحيطها، حيث أُبلغ عن مقتل العشرات وهجمات استهدفت مناطق سكنية.
وفي تطور خطير، اتهمت المجموعة قوات الدعم السريع باقتحام عدد من المنشآت الطبية في النهود، بينها مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي، ووصفت ذلك بأنه "انتهاك صارخ لحرمة المرافق الطبية".
ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على تلك الاتهامات.
ويُذكر أن الحرب المندلعة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف، وأجبرت أكثر من 14 مليون شخص على النزوح، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها السودان في تاريخه الحديث.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة