النهار أونلاين:
2024-05-31@15:24:29 GMT

أدخلت قلبي الإنعاش بعد أن شعر بالانتعاش..

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

أدخلت قلبي الإنعاش بعد أن شعر بالانتعاش..

أدخلت قلبي الإنعاش بعد أن شعر بالانتعاش..
فكيف الخلاص من هذا الضيق
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، قبل كل شيء دعوني اشكر هذا الموقع كثيرا خاصة هذا الركن. الذي يبعث الطمأنينة في النفوس بفضل ردودكم المريحة.
سيدتي أنا امرأة متزوجة منذ حوالي 17 عاما، لثلاث أولاد، زواجي كان تقليديا. يمكن القول عنه انه كان هروبا من الجو المشحون الذي كان يخيم على عائلتي.

بسبب المشاكل التي كانت بين إخوتي وأبي العصبي، وأمي المغلوب عليها، فرضيت بأول من طرق بابي. بالرغم من أنه لم يكن يوافق أحلامي ولا رغباتي، ففي الماض كنت مدمنة على روايات الحب وطالما تمنيت أن أعيش قصة مثل القصص. التي مرت عليّ، لكن الظروف للأسف لم تسمح، في البداية كانت حياتي مستقرة للغاية، كنت أعلى مستوى من زوجي عل كل الأصعدة. كان هو يحاول إرضائي بشتى الطرق، لكن العيش مع العائلة الكبيرة كان مزعجا للغاية. كل شيء بحساب، رضيت بما قسمه الله لي وتقبلت حياتي بل حاول أن اصنع فيها سعادتي، لكن عبثا فعلت، فملامحي دوما توحي بالحزن.

فبالرغم من طيبة زوجي لكن لم أشعر يوما بمشاعر الحب نحوه، إلى أن جاء اليوم الذي تعرفت فيه عن طريق الصدفة على شاب. كان يعالج عند صديقة لي هي طبيبة نفسانية، في البداية كان حديثا عاديا عن أحواله وصحته. لكن بمرور الأيام العادي صار مميزا والابتعاد عنه صار مقلقا، حتى هو ابدي لي إعجابه لا بل حبه بالرغم من أنه عرف أنني متزوجة. انتعش قلبي من جديد، بت أشعر بخفة الروح، وأنني واحدة من بطلات تلك الروايات التي قرأتها ماضيا. لكن ما إن أعود وأتفكر عائلتي، زوجي وأولادي يضيق صدري من جديد.
سيدتي صدقيني إن قلت لك أنني أعيش في دوامة من التفكير لا يعلم بها إلا رب العالمين. فبالرغم من أنني عثرت على الحب الذي حلمت به يوما. إلا أنني قمت بدفن مشاعري بأرضها وكتمتها في قلبي حتى لا أخسر عائلتي وأشتت شمل أولادي. فضلت العيش بعذاب الجفاف العاطفي، وكرست نفسي لأولادي، ففضلت الانسحاب والعيش في عذاب، فبماذا تنصحوني من فضلكم.
قارئة

الــــــرد:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، مرحبا بك سيدتي وشكرا على طيبتك، سألج مباشرة في الموضوع. وأبدا من النقطة التي سهوتي عنها، أنت قلت أن تعارفكما كان عند صديقتك التي هو يعالج عندها. ما يعني أن الشاب يعاني من اضطرابات نفسية، فهذا ليس حب طبيعي. وأي رجل راشد عاقل لا يتمادى في حب امرأة متزوجة ولا يضيع سنين حياته وهو يركض وراء حلم مستحيل أن يتحقق حتى لا نضع أمامك فرضيات أخرى.
فلا تكوني واثقة من نفسيته السليمة، ولا تحاولي بل لا تفكري مجرد التفكير أبدا أن تضحي بعائلتك. من أجل تقليد تجربة قرأتها فيما مضى على أوراق كاتبها ربما نسجها من وحي الخيال. وتذكري انك اقترفت خطأ في حق نفسك وحق زوجك الذي كان عليك علاج المشكلة الحاصلة بينكما. بدل البحث عن بديل خارج الإطار الشرعي للميثاق الغليظ والوعد الذي قطعته يوما ما.
سيدتي أعلم حاجة الأنثى للحب والاهتمام، وأعلم أنها مخلوق ضعيف تحتاج للاحتواء. وهنا ساطرح عليك سؤال: هل أبديت أنت الحب لزوجك مقابل طيبته التي تحدثتي عنها..؟. هل حاولت أن تبادري آنت بالكلمات الجميلة لربما حركت بها مشاعر زوجك آنذاك..؟. هل أسقيت الجفاف العاطفي لترتوي بحب زوجك بدل التحجج بالسبب الذي جعلك تقبلين به زوجا..؟
أجيبي على كل تلك الأسئلة. وحينها فقط ستجدين الحب إلى جانب زوجك، تحدثي إليه وصارحيه وأكيد ستصلين إلى مبتغاك. واستري على نفسك ولا تبوحي لمخلوق بتلك القصة، ثم استغفري الله، واستعيني به، ومؤكد سوف تتحسن أحوالك ويرتاح قلبك.
وفقك الله وبارك لك في عائلتك.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

«سماحة الأديان وتقبل الآخر» في ندوة توعوية بطب أسنان طنطا

شاركت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل، رئيس فرع المنظمة بالغربية فعاليات الندوة التوعوية التي اقامتها كلية طب الأسنان بجامعة طنطا بعنوان "سماحة الأديان وتقبل الآخر".

وذلك في إطار الحملات التوعوية لجامعة طنطا بإشراف الدكتور محمود ذكى، رئيس جامعة طنطا، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، و الدكتورة فاتن أبوطالب عميدة كلية طب الأسنان، الدكتورة كريمان السوداني وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

حاضر بالندوة الدكتورة بديعة الطملاوي، أستاذ الفقه المقارن والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية، والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا عضو خريجى الأزهر فرع الغربية.

وأشارت الدكتورة بديعه الطملاوي، إلي أن أن التعايش السلمي ضرورة حياتية لايستغني عنها الناس في أي زمان ومكان، فقد شاء الله أن تكون التعددية من السنن الثابته، وقد أراد الله تعالى أن تتعدد الأديان وأن يتعايش الناس بالأمن والاستقرار بعيدًا عن ثقافة الكراهية والتعصب والتطرف، التي قد تؤدي إلى جرائم الاعتداء على النفس بلاجريرة اوذنب ارتكبته سوي نهج الوحشية.

وسوءالفهم والعنصرية البغيضة، ولقد تميز الإسلام برفضه فلسفة الصراع والبقاء الأقوى حتى لايصرع القوي الضعيف وتسود حياة الغابة، ولايتحقق الاختلاف الذي هو سنة كونية قال تعالى"لاتَستَوِي الحَسَنةُ ولاَ السّيِئةُ ادفَعْ بِالَّتىِ هِىَ أَحْسَنُ فَإِذَا الذي بَيْنَكَ وبَيَنَهُ عَدَاوَةُ كَأَنهُ وَليُّ حَمِيم"، والإسلام لايريد الصراع الذي ينفى الآخر أوينفي وجوده وإنما تدعيم التعايش والأخوة واحترام الآخر ونشر الرحمة والمحبة بما يخدم رسالة الإنسان في التمكين في الأرض وإعمارها على أسس إيمانية وتوحيدية، واستخدام أدوات الحضارة والعلم من أجل تحقيق هذه الرسالة النبيلة.

لافتة إلى أن الإسلام قرر الحرية الدينية التي تحترم إنسانية الإنسان وعقله الذي ميزة الله به قال تعالي"لآإِكْرَاه فىِ الدّينِ"، وعن النبي صلى الله عليه وسلم "من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها تُوجد من مسيرة أربعين عامًا"، وفي عهد الفتوحات الإسلامية لم يُمنع يهوديًا أونصرانيًا من أداء شعائر دينه اواكره على تركه، وهذه ليست سماحة فحسب بل هي تعاليم الدين الحنيف وثقافة التعددية والإنسانية القويمة التي تبني المجتمعات على أساس من الحرية والعدالة والمساواة وعبادة الله وتقواه والإرتقاء بالإنسانية جمعاء، والإسلام كرم الإنسان لإنسانيته وليس لدينه اومذهبه أولونه.

وذلك لأنه مسؤول في نظر الإسلام وله دور حيوي في أسرته مجتمعه ووطنه، وتعد عملية تربية الضمير والوعي المسؤوليات هي أساس الإصلاح في الحياة وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قولة"قل آمنت بالله، ثم استقم" فقد جمع النبي بين الاعتقاد القلبي والسلوك العملي في فهم الدين والتعامل مع الناس بحيث يعيش المرء حالة من الرقابة الذاتية التي تقوده الي معاني الإحسان.

وفي كلمته أشارالدكتور حسن عيد، إلى أن تعاليم الإسلام السمحة ترسخ ثقافة التعايش السلمي في ظل تعددية دينية، ولقد اتسه المجتمع الإسلامي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده على مر العصور الإسلامية لجميع الأديان، وكفل عمليًا حرية الإنسان غير المسلم في ممارسة شعائر دينه.

مُؤكدًا على عمق الصلات الاجتماعية والثقافية والفكرية وغيرها بين المسلمين وغيرهم من أرباب الملل ليتعايش الناس في سلام وأمان واستقرار وتعاون وتعارف وإشاعة الخير وترسيخ السلام حتى أنه لم يجعل المخالفة في الدين سببًا من أسباب العدوان والبغى ونرى ذلك جليًا في قولة"لَّايَنهاكُمُ الَّلهُ عَن الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلوكُم في الدّيِن ولَمّ يُخْرِجُوكُم مّن دِياَركُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وتُقْسِطُواْ إِليِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ المُقْسِطِينَ"، ولم يكن الإسلام سبيلًا لقتل الناس أيا كان دينهم اومذهبهم، أوفكرهم، أوترويعهم واستحلال ودمائهم أموالهم وأعراضهم.

مقالات مشابهة

  • فضل الله: إبقاء ملف النازحين مفتوحا من دون معالجة قد يُشكّل خطرا وجوديا على لبنان
  • الخطيب: الحلّ لن يكون الا لبنانيا
  • الازدواجية اللغوية الرسمية والشعبية خطر على وحدة الثقافة والهوية
  • حزب الله يفتح باب التبرعات.. استعراض قوة أم مؤشر ضعف؟!
  • كوني مسالمة لا يعني بالمرة أن أكون مستسلمة
  • المراكز الصيفية النسائية بمحافظة ذمار.. تحصينُ وعي وتنميةُ مواهب
  • «سماحة الأديان وتقبل الآخر» في ندوة توعوية بطب أسنان طنطا
  • وحياة قلبي وأفراحه
  • بعد سنين طويلة عاد ليطلبني كزوجة ثانية
  • الفعل الإسرائيلي الجبان