قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، إن أمام إيران مهلة أقصاها أسبوعان لتفادي توجيه ضربات عسكرية أمريكية مباشرة، وذلك في خضم تصعيد عسكري متسارع بين طهران وتل أبيب، وترقب دولي لمحاولات احتواء الأزمة عبر القنوات الدبلوماسية.

وفي تصريح أدلى به أمام الصحافيين في واشنطن، قال ترامب: « أمنحهم فترة من الوقت، وأقول إن أسبوعين هما الحد الأقصى »، ردًا على سؤال حول توقيت محتمل لتحرك عسكري ضد إيران.

وأضاف أن هناك « فرصة حقيقية » لمسار تفاوضي إذا ما أظهرت طهران استعدادًا للتراجع عن خطواتها التصعيدية.

تأتي تصريحات ترامب عقب أيام من الهجمات الإيرانية غير المسبوقة التي استهدفت تل أبيب وبئر السبع، وأدت إلى إصابات بين المدنيين وأضرار كبيرة في البنية التحتية، بما في ذلك إصابة مستشفى « سوروكا » الإسرائيلي، وفق ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.

وفي المقابل، لوّحت إسرائيل بخيارات عسكرية موسّعة، ورفعت حالة التأهب في عدة مناطق، في حين حذرت الأمم المتحدة من خطر الانزلاق نحو مواجهة إقليمية شاملة قد تشمل لبنان وسوريا والعراق.

مسؤولو البيت الأبيض أكدوا أن المهلة الممنوحة لطهران تهدف لإعطاء فرصة أخيرة لحلحلة الأزمة دبلوماسيًا، بعد اتصالات قادتها فرنسا وألمانيا عبر مفاوضات غير مباشرة في جنيف، ركزت على ملف التخصيب النووي وتوسيع الوجود الإيراني في الجبهة الشمالية لإسرائيل.

إلا أن مصادر أمريكية مطلعة كشفت لـCBS News أن وزارة الدفاع الأمريكية قدّمت خيارات عسكرية محدودة للرئيس تشمل ضربات دقيقة على منشآت إيرانية تحت الأرض مثل « فوردو »، إذا فشلت المفاوضات.

في طهران، لم يصدر بعد موقف رسمي مباشر من تصريحات ترامب، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي حذّر في خطاب له، الأربعاء، من أن أي « مغامرة أمريكية » ستُقابل برد واسع النطاق. وفي الوقت ذاته، تستعد الدول الأوربية لدفع مبادرات جديدة لخفض التصعيد، وسط تحركات حثيثة لوفد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نحو طهران.

ومع دخول المهلة الأمريكية حيّز التنفيذ، تتجه الأنظار إلى نتائج الاتصالات الدبلوماسية خلال الأسبوعين المقبلين، وسط انقسام دولي بين من يدفع نحو احتواء الصراع، ومن يتهيأ لسيناريوهات مواجهة عسكرية قد تقلب المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط رأسًا على عقب.

المصدر: اليوم 24

إقرأ أيضاً:

ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقترب الضربة الحاسمة ضد إيران؟

في ظلّ تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، ووسط تبادل الضربات العسكرية بين الجانبين لليوم السابع على التوالي، تتّجه الأنظار إلى واشنطن بانتظار قرار حاسم قد يتّخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوعين المقبلين. اعلان

في مؤتمر صحافي عقدته في البيت الأبيض، اليوم الخميس، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن ترامب لا يزال يرى في الدبلوماسية خيارًا قائمًا للتعامل مع طهران، مشيرةً إلى أن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على تواصل مستمر مع الإيرانيين. لكنها شددت في الوقت نفسه على أن "الرئيس لن يتردد في استخدام القوة إذا لزم الأمر".

وقالت ليفيت إن "إيران تمتلك اليوم كل ما يلزم لتصنيع سلاح نووي يشكّل تهديدًا للعالم بأسره". وأوضحت أن الإدارة الأمريكية مستعدة للدفاع عن مصالحها "في أي مكان"، نافية وجود مؤشرات على نية الصين التدخل عسكريًا لصالح إيران.

وشدّدت على أن الرئيس ترامب "رئيس للسلام من خلال القوة" ولا يخشى استخدامها، وأنه من غير المفاجئ أن يلتزم هذا النهج في التعامل مع طهران.

وكشفت المتحدثة الأمريكية أن "الإيرانيين مهتمون بالقدوم إلى البيت الأبيض"، لافتةً إلى وجود "فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تعقد أو لا تعقد قريبًا".

وكان ترامب قد نفى تقريرًا نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" يفيد بأنه وافق على خطط أمريكية لمهاجمة إيران، مشددًا في منشور على موقع "تروث سوشيال" على أن الصحيفة "لا تملك أي فكرة عمّا يدور في ذهني بخصوص إيران".

وكانت الصحيفة قد نقلت عن ثلاثة مسؤولين أمريكيين، لم تُكشف هوياتهم، أن ترامب أبلغ مساعديه بموافقته على تنفيذ هجوم لكنه أجّل إصدار الأمر النهائي بانتظار ما إذا كانت طهران ستتراجع عن برنامجها النووي.

ورغم هذا النفي، أكد مصدر أمريكي لموقع "أكسيوس" أن قرار ترامب يعتمد إلى حدّ كبير على قدرة القنبلة الخارقة للتحصينات (MOP) على تدمير منشأة "فوردو" الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المحصّن داخل جبل جنوب طهران. ويُعدّ هذا الموقع هدفًا رئيسيًا لإسرائيل، التي تفتقر إلى السلاح اللازم لاختراقه، بينما تمتلك الولايات المتحدة القدرة على ذلك.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، إن أهداف إسرائيل في إيران تتركّز على "إزالة التهديد النووي والصواريخ الباليستية"، مضيفًا، في ما بدا تلميحًا إلى إمكان استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي، أن "لا أحد يتمتع بالحصانة هناك".

Relatedترامب يتأرجح بين التصعيد والتحفظ: أبلغت نتنياهو بأن يستمر ولا قرار حاسم بعد بشأن ضرب إيران من الصين وروسيا إلى باكستان.. هل تصمد تحالفات طهران أمام الحسابات والميدان؟ساسة إسرائيل والحرب مع إيران.. صفّ واحد بوجه عدوّ تاريخي ولا مكان للخلاف مع نتنياهو

وأشار نتنياهو إلى أن إسرائيل أعدّت "مفاجآت للإيرانيين"، زاعمًا أنها نجحت في "تدمير أكثر من نصف منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية". وأضاف أن النظام الإيراني "يتأثر عندما نستهدف رموزه"، معتبرًا أن مسألة إسقاط النظام أو تغييره "شأن داخلي إيراني ولا بديل عن ذلك".

ويستمر التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب، وسط مخاوف من انخراط مباشر للقوات الأمريكية في الصراع، رغم الدعوات الدولية المتزايدة إلى التهدئة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب: سأمهل إيران أسبوعين.. ولا يمكن لإسرائيل القضاء على كل المنشآت النووية
  • مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق بترامب؟
  • وزير خارجية بريطانيا: هناك فرصة للتسوية مع إيران
  • البيت الأبيض: ترامب سيحسم قراره بشأن ضرب إيران خلال أسبوعين
  • تفاصيل بشأن مهلة ترامب لإيران وتأثيرها على مسار الحرب
  • البيت الأبيض: ترامب يحسم قراره بشأن مهاجمة إيران خلال أسبوعين
  • ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقترب الضربة الحاسمة ضد إيران؟
  • قبل توجيه الضربة .. تعرف على أسلحة أمريكية قد تستخدمها في إيران
  • إعلام أمريكي: ترامب يُمهل إيران ويُجمّد الضربة العسكرية مؤقتًا