جواهر القاسمي: نستثمر في أهم عوامل التقارب الفكري والفني
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتحت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، بحضور الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأمريكية بالشارقة، مركز ربع قرن للموسيقى في ضاحية مغيدر بالشارقة، الذي يُمثل إنجازاً مهماً في مسيرة الشارقة الثقافية، ويجسّد التزام الإمارة الراسخ بدعم المواهب وتعزيز الهوية الوطنية من خلال الفنون.
ويقدم المركز بيئة نابضة بالحياة، حيث يمكن للطلاب اكتساب مهارات موسيقية جديدة من خلال الدروس الفردية والجماعية على مختلف أنواع الآلات الموسيقية، واكتساب المعرفة من محاضرات تثقيفية، إضافة إلى توفير مسار واضح للحصول على شهادات دولية مرموقة من المجلس المشترك لمدارس الموسيقى الملكية البريطانية وكلية ترينيتي.
واطلعت سمو الشيخة جواهر القاسمي خلال جولتها في مرافق المركز على أدوات التعليم وبيئة الفصول للموسيقى والباليه والقاعات الموسيقية المصممة بأحدث المواصفات، كما اطلعت سموها على تجهيزات المركز المتطورة من أدوات وآلات موسيقية، تُعزز قدرته على تقديم التعليم الرفيع المستوى.
وأكدت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة أهمية الموسيقى في بناء الأجيال الواعدة، وتعزيز التواصل الحضاري بين الشعوب.
وقالت سموها: «عندما نجتهد في تجسيد هويتنا الأصيلة وتعزيز تواصلنا مع شعوب العالم وثقافاتهم تأتي الموسيقى ضمن أهم ما يمثل ملامح الهوية الثقافية، فهي لغة في حد ذاتها قادرة على مخاطبة الوجدان بلا كلمات، ولها تاريخ ممتد في تعزيز التنوع الثقافي بين المجتمعات، ما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة ترفيه أو هواية، ذلك المبدأ هو ما يجعلنا نستثمر في مجال الموسيقى كأهم عوامل التقارب الفكري والفني في الشارقة، حيث يحرص صاحب السمو حاكم الشارقة على تحفيز الإبداع الفني والنهوض بالذائقة الموسيقية عند أفراد المجتمع».
فيما قال فرات قدوري، المدير التنفيذي لربع قرن للموسيقى: «يهدف المركز إلى تعزيز الهوية الثقافية وبناء اقتصاد إبداعي مستدام يسهم في ترسيخ مكانة الشارقة مركزاً عالمياً رائداً في الفنون والموسيقى. من خلال برامجنا، تهدف المؤسسة إلى تطوير قدرات التفكير ومهارات الإبداع لدى المنتسبين، ما يدعم مهام المؤسسات التعليمية والجامعية الوطنية في تكوين جيل متميز من الباحثين والمفكرين. هذا المشروع الوطني سيسهم بفاعلية في تنمية القدرات الشخصية والاجتماعية للأفراد، ويُحفز على التفكير الموسيقي المُبتكر».
وأضاف فرات قدوري: «نطمح من خلال خططنا المستقبلية إلى تقديم برامج متخصصة في تكنولوجيا الموسيقى والهندسة الصوتية، ستمكّن المنتسبين من استخدام التكنولوجيا المتقدمة في إنشاء وتسجيل وإنتاج الموسيقى».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخة جواهر ربع قرن الشارقة من خلال
إقرأ أيضاً:
8 عوامل تحفز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحثت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائي على تبني أنظمة التكنولوجيا الزراعية الحديثة، والتي تسهم في زيادة معدل الإنتاج الزراعي، وتقليل وترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على صحة النبات والحماية من الآفات، وتوفير استخدام المدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات، وخفض معدل الفاقد من المنتجات الزراعية، وتحسين جودة ومواصفات المنتجات الزراعية، تقليل التكاليف التشغيلية الأخرى.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة في عام 2030، وأن يزيد بعد ذلك إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، على المستوى العالمي، يتطلب زيادة بمقدار 70% في الإنتاج الزراعي بحلول عام 2050.
وتشكل المياه المستخدمة للري نحو 70% من استخدام البشر للمياه في جميع أنحاء العالم.
وأطلقت الإمارات عام 2018 الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 بهدف تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للأمن الغذائي.
وأكدت «الهيئة»، عبر منصاتها على «تليجرام»، أن للتكنولوجيا دوراً كبيراً في تحسين وتطوير القطاع الزراعي وزيادة كفاءته، حيث تنعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي للدول حول العالم وتسهم في انتعاشها.
زيادة الإنتاجية
أوضحت أنه باستخدام التكنولوجيا المتطورة، مثل المعدات الحديثة والأنظمة المؤتمتة، يمكن للمزارعين زيادة إنتاجيتهم بشكل كبير.
على سبيل المثال، استخدام الجرارات والمعدات الزراعية التي تعتمد على الذكاء الصناعي يوفر الكثير من الجهد والوقت، مما يسمح بزراعة مساحات أكبر من الأراضي في وقت أقل.
تحسين جودة المحاصيل
بينت أن من خلال تقنيات، مثل الاستشعار عن بُعد وأنظمة الري الذكية، يمكن مراقبة حالة المحاصيل والظروف البيئية المحيطة بها بدقة.
هذا يساعد على تحسين جودة المحاصيل، وتجنب الخسائر الناتجة عن الظروف البيئية غير الملائمة.
أنظمة الري الذكية
هي تقنية تستخدم أنظمة الري بالتنقيط والرش الذكي أجهزة استشعار لرصد رطوبة التربة واحتياجات المحاصيل.
هذه التقنيات تسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50%، وتحسين توزيع المياه، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة المحاصيل.
الزراعة الدقيقة
تعتمد الزراعة الدقيقة على البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة لمراقبة المحاصيل والتربة، تساعد هذه التقنية في تحسين تخطيط الزراعة، من خلال تحديد المناطق الأكثر احتياجاً للموارد.. زيادة الكفاءة في استخدام الأسمدة والمبيدات، مما يقلل من التكاليف ويحد من الأثر البيئي.
الذكاء الاصطناعي
تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الطقس والمحاصيل، وتمكن هذه التقنية المزارعين من التنبؤ بالأمراض والآفات قبل انتشارها، مما يسهم في تقليل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية، وتحسين جدولة الزراعة والحصاد بناء على توقعات الطقس.
وتجمع البيانات الضخمة المعلومات من مصادر متعددة، مثل أجهزة الاستشعار، الأقمار الصناعية، وتطبيقات الهواتف الذكية. تساعد هذه البيانات في اتخاذ قرارات زراعية دقيقة تستند إلى تحليلات متعمقة، وتحسين إدارة العمليات الزراعية وتوقع الإنتاجية.
وعادة تستخدم الروبوتات في مجموعة متنوعة من المهام الزراعية، مثل الزراعة والحصاد.
تسهم هذه التكنولوجيا في تقليل الاعتماد على اليد العاملة زيادة كفاءة العمليات وتقليل الفاقد. بينما تشمل التكنولوجيا الحيوية استخدام تقنيات تعديل الجينات، مثل CRISPR لتحسين المحاصيل. تسمح هذه التقنيات بـ«تعزيز مقاومة المحاصيل للأمراض والآفات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين خصائص الجودة».
وتعتبر الزراعة العمودية حلاً مبتكراً يتيح زراعة المحاصيل في بيئات حضرية باستخدام تقنيات، مثل الإضاءة LED والزراعة المائية. تساهم هذه الطريقة في تقليل استهلاك المساحة والمياه، وتوفير الغذاء محلياً وتقليل البصمة الكربونية.
كما تعمل على تحليل «جودة التربة» حيث تستخدم أجهزة استشعار تربة لرصد الرطوبة والمواد الغذائية.
يساعد ذلك المزارعين في تحسين إدارة التربة والتخصيب، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة المحاصيل، والحد من استخدام الأسمدة، مما يقلل من التكاليف والأثر البيئي.