سرايا - ذكرت شبكة إن بي سي نيوز الأمريكية، الاثنين، أن إدارة جامعة كولومبيا في نيويورك بدأت بفصل الطلاب المشاركين في الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

وبحسب صحيفة واشنطن بوست ، رفض الطلاب مغادرة المخيم المؤيد للفلسطينيين، وتجاهلوا تحذيرا بأن البقاء في الحرم الجامعي سيعرضهم للخطر.

وأعلنت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، الاثنين، فشل المحادثات مع المحتجين لإزالة الخيام التي نصبوها في حرم الجامعة، وحثتهم على إنهاء احتجاجهم طوعا، وإلا سيُفصلون من الجامعة.



ويطالب الطلبة المحتجون بسحب الاستثمارات في الأصول التي تدعم الجيش الإسرائيلي، باعتباره يقوم بجريمة إبادة جماعية في قطاع غزة.

وفي وقت سابق، قالت منظمة حقوق الإنسان الدولية هيومن رايتس ووتش ، إن رد الفعل على المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين من قبل إدارة الجامعة كان قاسيا للغاية، وحرم المشاركين من الحق في الاحتجاج السلمي.

وتُعتبر جامعة كولومبيا في نيويورك نقطة انطلاق شرارة التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، قبل أن تنتشر على نطاق واسع في جامعات الولايات المتحدة.

ويرفض المتظاهرون إنهاء احتجاجهم قبل تلبية ثلاثة مطالب، هي سحب الاستثمارات، والشفافية في ما يتعلق بالشؤون المالية للجامعة، والعفو عن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الذين خضعوا لإجراءات تأديبية بسبب دورهم في الاحتجاجات.

لكن شفيق قالت في بيان، الاثنين، إن الجامعة لن تسحب استثماراتها في الأصول التي تدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو مطلب رئيسي للمحتجين، لكنها عرضت الاستثمار في الصحة والتعليم في غزة، وتحسين الشفافية بخصوص الاستثمارات المباشرة التابعة للجامعة، وفق وكالة رويترز .

وقالت مجموعة نزع الفصل العنصري بجامعة كولومبيا في بيان مشترك، الاثنين، إن أساليب التخويف المثيرة للاشمئزاز هذه لا تعني شيئا مقارنة بمقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني. لن نتحرك حتى تلبي كولومبيا مطالبنا أو يحركونا بالقوة .

وطلبت الجامعة في وثيقة وزعت على المتظاهرين بعنوان إشعار للمخيم إخلاء المكان بحلول الساعة 14,00 (18,00 بتوقيت غرينتش)، وإلا سيتم فصلكم في انتظار تحقيق ، بحسب النص.

وتعهد الطلاب بالدفاع عن خيامهم المنصوبة في الحديقة الرئيسية لحرم الجامعة في نيويورك، على الرغم من تهديد الكلية بفصلهم.

ودعوا فوراً إلى تظاهرة تلاها مؤتمر صحفي لحماية المخيم .

وقالت إحدى قيادات الحركة الطلابية، سويدا بولات، من على منصة: لن يتم طردنا إلا بالقوة .

ومع انتهاء مهلة الإنذار، سار عشرات الشباب مرتدين كمّامات تغطي وجوههم حول الحرم الجامعي، وصفقوا بأيديهم، وهتفوا فلسطين حرة ، حسبما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس ، مؤكدةً أن نحو خمسين شخصاً بقوا في المخيم.

وتجاوز العدد الإجمالي للاعتقالات في الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة خلال الأسبوعين الماضيين 1000 شخص، وفقا لصحيفة واشنطن بوست .

وانتقدت جماعات حقوقية عنف الشرطة في الحُرم الجامعية، مثل جامعة إيموري في أتلانتا، وجامعة تكساس في أوستن، حيث تحركت قوات الشرطة لتوقيف المتظاهرين الأسبوع الماضي، قبل إسقاط التهم الموجهة إليهم لعدم وجود أدلة.

ورأى الأستاذ في جامعة كولومبيا جوزيف هولي، أن بيان الجامعة يرقى إلى الاستسلام للضغوط السياسية الخارجية . وقال لفرانس برس إن إدارة المؤسسة تختار الانطلاق من افتراض بأن مجرد وجود خطاب سياسي باسم فلسطين يشكل تهديداً لليهود مثلي ، وهو أمر سخيف وخطير .

وانتشرت في أنحاء العالم صور لشرطة مكافحة الشغب في أثناء تدخلها في حرم جامعات، بعدما استدعاها رؤساء هذه الجامعات، ما أعاد إلى الأذهان أحداثاً مماثلة في الولايات المتحدة خلال حرب فيتنام.

شكلت الاحتجاجات ضد حرب غزة التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين، تحدياً لرؤساء الجامعات الأمريكية الذين يحاولون الموازنة بين الحق في حرية التعبير وشكاوى من أن التظاهرات انحرفت نحو معاداة السامية والتهديد بالعنف.

وأدت التظاهرات إلى تصاعد حدة النقاش حول حرية التعبير، ومعاداة الصهيونية، وما هي معاداة السامية.

ويتّهم جزء من المجتمع الأمريكي الجامعات الأمريكيّة بعدم بذل جهود كافية لمكافحة معاداة السامية، ما أدّى إلى استقالة رئيستَي جامعة هارفرد وجامعة بنسلفانيا هذا الشتاء.

ويتهم طلاب وأساتذة جامعتهم من جهة بالسعي إلى فرض رقابة على خطاب سياسي، وتؤكد شخصيات عديدة من جهة أخرى، بينها أعضاء في الكونغرس، أن الناشطين يؤججون معاداة السامية.

وينفي منظمو الاحتجاجات في الجامعات الاتهامات بمعاداة السامية، مؤكدين أن تحركاتهم تستهدف الحكومة الإسرائيلية، وتطالب بمحاكمتها؛ بسبب الحرب في غزة. كما يشدّدون على أن الأحداث الأكثر تهديدًا في الجامعات يقف وراءها محرضون من غير الطلاب.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: جامعة کولومبیا معاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

قبائل الزرانيق في الحديدة تعلن النكف القبلي دعماً لفلسطين

الثورة نت/..
نظّم أبناء قبائل الزرانيق في عزلة الطرف اليماني، بمديرية بيت الفقيه محافظة الحديدة، اليوم، وقفة قبلية مسلحة لإعلان النفير العام والنكف القبلي لمواجهة الأعداء وتعزيز الجاهزية والاستعداد للجهاد لنصرة فلسطين.

وأكد المشاركون، ثبات قبائل الزرانيق في درب الجهاد، وترى في المعركة القائمة اليوم، معركة مصيرية لا تقبل التهاون، معلنين استعدادهم الالتحاق بجبهات العزة والكرامة دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدسات، وتصدياً لكل أشكال الهيمنة الأمريكية الصهيونية.

وردّدت الحشود هتافات وشعارات مؤكدة على نصرة القضية الفلسطينية، والسير إلى جانب قيادة الثورة في معركة كشفت بوضوح الاصطفاف بين مشروعي الهيمنة والحرية الذي يقوده أحرار الأمة.

واعتبر المشاركون، وقوف قبائل الزرانيق رسالة للعالم مفادها، بأن أبناء اليمن رغم الحصار والتحديات ما يزالون أكثر صلابة، وعلى استعداد خوض معركة التحرر حتى النهاية مهما كانت التضحيات.

ودعا أبناء الزرانيق إلى تعزيز التعبئة والاستعداد الواسع، عبر الالتحاق بالدورات المفتوحة ورفد الجبهات ومواصلة العمل المنظم لمواجهة العدوان الصهيوني، الأمريكي.

وفي الوقفة، أدان مدير المديرية حسين سهل زين، الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق المدنيين في اليمن وفلسطين، معتبراً القصف العشوائي وتدمير البنى التحتية جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، داعياً إلى تحركات دولية فاعلة لمحاسبة مرتكبي تلك الجرائم.

وأكد أن التصعيد الصهيوني ضد اليمن وغزة يعكس فشل العدو، ويستدعي موقفاً شعبياً موحداً يرفض التطبيع والاستسلام ويواصل التحرك على كل المسارات.

وأوضح بيان صادر عن الوقفة، أن العدوان على اليمن وفلسطين وجهان لمخطط تدميري واحد، وأن معركة الصمود تمثل فاصلاً حاسماً بين زمني الخضوع والحرية.

وجدّد البيعة والولاء لرسول الله محمد صلى الله عليه وآله، مؤكداً أن الرد على الإساءات اليهودية المتكررة لا يكون إلا بالنفير العام والجهوزية الكاملة للمواجهة، وبالرد العسكري والاقتصادي، والمقاطعة الشاملة.

وأكد البيان أن صوت قبائل اليمن، سيبقى حراً لا يقبل الخضوع، داعياً أبناء الأمة العربية والإسلامية إلى استلهام هذا الأنموذج والانخراط في معركة كسر الهيمنة قبل فوات الأوان.

وأشاد بالصمود الأسطوري لأبناء غزة ومقاومتهم الباسلة، معتبرًا ما يقدمه الفلسطينيون من تضحيات نبراساً لكل الأحرار، ودليلاً على قدرة الشعوب على قلب موازين القوى.

كما جدد البيان التفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لمواصلة قيادة المعركة ضد أعداء الأمة، والثبات على نهج الجهاد حتى تحقيق النصر.

مقالات مشابهة

  • جامعة سوهاج تتقدم 24 مركزا بتصنيف CWUR
  • جامعة سوهاج تتقدم 24 مركزًا في تصنيف الجامعات العالمية CWUR
  • طلاب جامعة نيويورك يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم السابع دعماً للقضية الفلسطينية
  • جامعة طنطا ضمن أفضل 1200 من بين 21 الف جامعة عالميا في تصنيف (CWUR) لعام 2025
  • وقفة قبلية مسلحة لقبائل الزرانيق دعماً لفلسطين وإعلان النفير العام
  • قبائل الزرانيق في الحديدة تعلن النكف القبلي دعماً لفلسطين
  • بحضور 1000 طالب.. شريف عامر يحاور وزير التعليم العالي من تحت قبة جامعة القاهرة
  • الرئيس ضد الجامعة.. القصة الكاملة للصراع بين ترامب وهارفارد
  • مجلس أمناء جامعة دمنهور الأهلية المؤقت يعقد اجتماعه الأول
  • جامعة كفر الشيخ تتصدر الجامعات المصرية في البحث العلمي بتصنيف RUR الروسي للعام الثاني على التوالي