د.حماد عبدالله يكتب: حقيقة البطالة (الكاذبة) فى مصر !!
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
تطالعنا الصحف الكبرى (الأهرام، أخبار اليوم، الأخبار) صباح كل أحد وجمعة بسيل من إعلانات طلب وظائف خالية، وسواء ذلك في سوق عمل " المحروسة" أو أسواق عمل دول "عربية وخليجية"،
ولعل المتابع أو المهتم بهذا الباب من الإعلانات، حتى ولو على سبيل الثقافة العامة، سوف يجد مئات وألاف الجهات الطالبة لموظفين وفنيين وأطباء ومهندسين وعمال، بل وصلت تلك الإعلانات أنها تستدعى للحضور من له صوت جميل ليؤدي في فرقة غنائية، أو حتى راقصات لهن الرغبة في تعليم الرقص الشرقي الذى إفتقدناه وأصبحنا نستورد الراقصات من الأرجنتين والبرازيل واخيرًا الروسيات!!
ومع كل ذلك السيل من إعلانات وظائف خالية نسمع بان مصر بها بطالة تتعدى العشرة في المائة،بل تعلن المعارضة بأنها وصلت إلى أكثر من عشرون في المائة، وربما تكون المصادر التى تعتمد عليها المعارضة، هي مكاتب تسجيل القوى العاملة (إن كانت موجودة !!)، ولكن الحقيقة تقول أن أغلب الشباب في مصر يعملون في قطاعات مختلفة من العمل الخاص ولكن الغالبية العظمى تبحث عن عمل حكومي أو شبه حكومي، ترسيخًا لثقافات قديمة مازالت متوارثة ويشار إليها في الامثلة الشعبية المصرية (من يجد الميري يتمرمرغ في ترابه)!! وهذا غير حقيقي وغير واقعي، وأشهد أننا في سبيلنا لإفتقاد هذا المثل الشعبي حيث طموحات شبابنا من هذه الأجيال الحالية تطمح بأن تمتلك فور تخرجها من الجامعة، سيارة، وشقة، وطبعًا قبل تخرجه قد حصل على الموبايل، وربما الموتوسيكل !!
ولعل أيضًا من جانب اخر يسعدني كمصري ان الطلب على المصريين للعمل بالخارج لكفاءتهم إلا أنه في نفس الوقت يصيبني بألم شديد حيث هؤلاء الشباب حينما تخرجوا من الجامعات لم يكونوا مؤهلين بالقدر الكافي للإلتحاق بهذه الوظائف خارج البلاد، إلا أنهم بإلتحاقهم بالعمل في مكاتب مهنية أو شركات صناعية مصرية، أكتسبوا من خلالها الخبرة اللآزمه، وسرعان، ما يكون تلبيه الدعوة للسفر، بخبرات مكتسبة على حساب (صاحب المخل) المصري!!
فمن ناحية الوطنية، هذا شئ محبب، ولكن من الزاوية المهنية والمصلحة، هذه خسارة كبيرة على الشركات والمكاتب المصرية، حيث تدفع هذه الشركات في تدريب وفي تأهيل هؤلاء الشباب الاف الجنيهات ومئات الساعات من العمل الغير مجدي بنسبة معقولة لأصحاب الأعمال.
ولكن الراتب المطروح محليًا، لا يمكن أن ينافس ما تعرضه الشركات المنافسة العربية لجذب هؤلاء المؤهلين على حساب القطاع الخاص المصري، لذا وجب الإهتمام بالتعليم الفني والجامعي حتى نستطيع توفير وإقتصاد مصروفات لإعادة تاهيل الشباب، وكذلك حتى نستطيع الوفاء بما يطلبه سوق العمل من عماله مدربة، أما قضية البطالة، فهذا وهم كبير انظروا إلى صفحات الإعلانات لطلب الوظائف!!!
[email protected] Hammad
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
« خليك إيجابي» تؤهل 50 شابًا وفتاة لقيادة العمل المجتمعي بالإسكندرية
نظمت جمعية خليك إيجابي في الإسكندرية اليوم الثلاثاء، تدريبًا مجانيًا لرفع كفاءة المتطوعين الشباب، بالتعاون احدي المؤسسات الإعلامية وجمعية بسالة للتنمية، وذلك بمشاركة 50 شابًا وفتاة، وبرعاية مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية جاء التدريب، الذي حمل شعار "جيل جديد من قادة التطوع.. جاهزون لبناء مجتمع قوي"، استكمالًا لسلسلة تدريبات سابقة استفاد منها أكثر من 900 متطوع ومتطوعة خلال الأعوام الماضية، واستهدف تأهيل جيل قادر على قيادة العمل الأهلي والمجتمعي بفعالية واحترافية و ذلك في إطار مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان
و جاءت محاور التدريب امتد التدريب على مدار ثلاثة أيام بواقع 14 ساعة تدريبية مكثفة، وتضمن محاور أساسية منها: مهارات القيادة وحل المشكلات و إدارة الأزمات وبناء الحملات والمبادرات و أساسيات العمل التطوعي و استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل المجتمعي و تحديد الأولويات وفق منظومة SMART
ومن جانبه أكد ارامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي" ومدرب البرنامج، أن الهدف من التدريب هو إعداد كوادر شبابية قادرة على إحداث تغيير ملموس في المجتمع، عبر ترسيخ ثقافة التطوع وروح المبادرة والعمل الجماعي، موجها الشكر إلى الدكتورة فايزة زايد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي، والدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة الجمعيات، على دعمهما المتواصل لهذا النوع من المبادرات، كما ثمّن دعم جمعية "العروة الوثقى" اللوجستي والمعنوي و يُعد هذا التدريب خطوة جديدة في مسار بناء منظومة تطوعية فاعلة يقودها شباب واعٍي، يمتلك المهارات اللازمة لإحداث التنمية المجتمعية الحقيقية.
من جهتها، عبّرت الإعلامية نشوى فوزي عن بالغ سعادتها بالتعاون المثمر مع كيانات المجتمع المدني، مؤكدة أن هذا النوع من الشراكات يمثل خطوة مهمة نحو دعم جهود التنمية المستدامة مشيراً أن الإعلام يلعب دورًا محوريًا في تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية البناءة، لا سيما تلك التي تستهدف فئة الشباب، باعتبارهم القوة الحقيقية والمحرك الأساسي لأي نهضة مجتمعية مضيفه أن إبراز هذه النماذج الملهمة من خلال المنصات الإعلامية يسهم في تعميم الفائدة، ويحفّز الآخرين على تبني أفكار مماثلة، بما يعزز من قيم العمل التطوعي وروح الانتماء والمسؤولية المجتمعية لدى الأجيال الجديدة.
من جانبها، أشادت عزيزة سعدون، رئيس مجلس إدارة جمعية رسالة، بالحماس الكبير والتفاعل الإيجابي الذي أبداه المشاركون خلال فعاليات التدريب، مشيرة إلى أن هذا الإقبال يعكس وعي الشباب بأهمية دورهم في النهوض بالمجتمع مؤكده أن دعم وتمكين الشباب لا يجب أن يكون مجرد شعارات، بل هو استثمار حقيقي في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وتطورًا مضيفه أن الجمعية تحرص على توفير بيئة محفزة تتيح للشباب اكتساب المهارات القيادية والعمل بروح الفريق، بما يعزز من قدراتهم على الإبداع والمبادرة، ويؤهلهم للعب أدوار فعالة في شتى مجالات التنمية.
وفي السياق ذاته، أوضحت ندى فتح الله، مسؤول ملف التطوع، أن برنامج التدريب أسهم بشكل فعّال في صقل مهارات المتطوعين الجدد، من خلال تزويدهم بالأدوات اللازمة للعمل الميداني، وتعريفهم بمبادئ العمل التطوعي المنظم، وأسس القيادة المجتمعية. وأضافت أن المشاركين أبدوا التزامًا ملحوظًا واستعدادًا حقيقيًا للتعلم، مما رفع من جاهزيتهم لخوض تجارب تطوعية أكثر تأثيرًا وفعالية على أرض الواقع.
من جانبها، أكدت أمنية محمد، مسؤول الموارد البشرية، أن التدريب لم يكن مجرد نشاط تأهيلي، بل كان فرصة حقيقية لاكتشاف طاقات قيادية واعدة بين المشاركين، حيث أظهر عدد كبير منهم صفات ومهارات تشير إلى استعدادهم لتحمّل المسؤولية والقيادة في المستقبل. ولفتت إلى أن هذه المؤشرات الإيجابية تشجع على مواصلة الاستثمار في الكوادر الشابة، وتمهيد الطريق أمامهم للانخراط في مشروعات ومبادرات ذات أثر اجتماعي مستدام.
من جهته، أكد محمد مصطفى، مدير إدارة الموارد المالية، أن التجربة الأخيرة شكلت نموذجًا حيًّا لقدرة الشباب على إحداث تأثير حقيقي وملموس على أرض الواقع، رغم محدودية الموارد والإمكانات المتاحة موضحاً أن ما تم تحقيقه من نتائج إيجابية خلال فترة وجيزة يُعد دليلاً قويًا على أن الحافز والإرادة والتخطيط الجيد يمكن أن يعوّضوا أي نقص في الدعم المادي لافتاً أن دور المؤسسات لا يقتصر على التمويل فقط، بل يمتد إلى الإيمان بقدرات الشباب وتوفير فرص حقيقية لهم لإثبات جدارتهم على أرض الواقع.