لابيد: حكومة إسرائيلية تضم 22 أو 33 متطرفا ليس لها الحق في الوجود
تاريخ النشر: 1st, May 2024 GMT
انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلي، يائير لابيد تصريحات وزير الاستيطان، أوريت ستروك التي قالت إن الحكومة التي ستطلق سراح 33 أسير إسرائيلي مقابل وقف الحرب ليس لها الحق في الوجود، وكتب على حسابه على شبكة "نتورك إكس": "حكومة إسرائيلية بها 22 أو 33 متطرفا ليس لها الحق في الوجود".
في غضون ذلك، قال حزب "يش عتيد" الذي يرأسه لبيد: "إن الحكومة المسؤولة عن أكبر فشل للشعب اليهودي منذ المحرقة، مع مقتل 1300 إسرائيلي وما زال 133 إسرائيليا محتجزين تحت مراقبتها، ليس لها الحق في الوجود".
وأضاف: استقيلوا وارجعوا إلى بيوتكم، أنتم عار على الوطن وعلى الصهيونية والدين”.
وهاجمت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية المتطرفة أوريت ستروك، اليوم الأربعاء، صفقة تبادل الأسرى المحتملة بين إسرائيل وحركة حماس، وقالت "الحكومة التي ترسل مئات الآلاف من الأشخاص إلى المعركة من أجل الأهداف التي حددتها الحكومة وتتخلص بشكل أساسي من أهداف الحرب من أجل إطلاق سراح 22 أو 33 بينما يبقى معظم المختطفين في غزة ولا فرصة للإفراج عنهم إلا بوقف الحرب ليس لها الحق في الوجود".
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة مصممة على التوصل لوقف إطلاق نار بين إسرائيل وحماس الآن، وفق ما ذكرت وسائل إعلام متفرقة.
وسبق وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أمس إنه سيناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإجراءات التي ما زالت إسرائيل بحاجة إلى اتخاذها لزيادة تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وذلك خلال اجتماعاته المقررة في إسرائيل يوم الأربعاء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: زعيم المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد صفقة تبادل الاسرى إسرائيل وحركة حماس
إقرأ أيضاً:
ذا إنترسبت: الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مستمر
رصدت “عين ليبيا” تقريراً حديثاً نشره موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي، يكشف عن تقلبات دقيقة ومعقدة تشوب السياسة الخارجية التي تتبناها الولايات المتحدة تجاه الملف السوري، حيث يشير التقرير إلى وجود ازدواجية واضحة بين مؤشرات الانفتاح الدبلوماسي، والتي تجسدت في إعلان الرئيس دونالد ترامب عن نيته رفع عقوبات واسعة النطاق عن دمشق، وبين الإبقاء على الانتشار العسكري الأمريكي في الأراضي السورية، الأمر الذي يُثير تساؤلات متزايدة حول أهداف وجدوى هذا الوجود.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه “عين ليبيا”، فقد أعلن الرئيس ترامب خلال كلمة له في المملكة العربية السعودية عن عزم إدارته على “رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة لتحقيق العظمة” ولبدء “صفحة جديدة” بعد سنوات طويلة من النزاع والدمار الذي ألم بالبلاد.
إلا أن هذا التوجه الدبلوماسي الجديد لا يبدو متسقاً مع الاستراتيجية العسكرية لواشنطن في سوريا، فقد أكد البنتاغون على استمرار تمركز نحو ألف جندي أمريكي داخل الأراضي السورية. ويشير التقرير إلى أن الوجود العسكري الأمريكي، الذي بدأ تحت مظلة محاربة تنظيم “داعش”، يراه محللون بمثابة أداة ردع إضافية تستهدف الحد من النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة، وتجدر الإشارة إلى أن هذه القواعد قد تعرضت لهجمات متكررة في الفترة الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في أعقاب متغيرات سياسية شهدتها الساحة السورية، والتي تمثلت في الإطاحة بحكومة بشار الأسد في أواخر العام الماضي، وصعود أحمد الشرع إلى سدة الرئاسة في الحكومة المؤقتة، كما لفت التقرير إلى معلومات عن قيام الولايات المتحدة بإغلاق 3 من قواعدها العسكرية الصغيرة في سوريا خلال الشهر الماضي.
ويرى مراقبون أن تقليص عدد القواعد الأمريكية يمثل خطوة ضرورية وإن جاءت متأخرة، نحو إعادة تقييم شامل للاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، ونقل التقرير عن روزماري كيلانيك، مديرة برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة “أولويات الدفاع”، تأكيدها على أن “رفع العقوبات عن سوريا يمثل خطوة إيجابية، لكن هذه العقوبات ليست السياسة الوحيدة الموروثة من عهد الأسد والتي يتعين على الولايات المتحدة مراجعتها”، وأشارت إلى أن بقاء أكثر من ألف جندي أميركي في سوريا “بدون مهمة واضحة أو جدول زمني للانسحاب” يمثل إرثاً لحرب انتهت بهزيمة “داعش” وفقدانه لمناطقه قبل أكثر من خمس سنوات، مطالبة بعودة هؤلاء الجنود إلى ديارهم.
وفي سياق متصل، أشار متحدث باسم البنتاغون، رداً على استفسارات حول إمكانية الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية، إلى بيان سابق صدر في أبريل الماضي، يوضح أن “التواجد الأميركي في سوريا” سيشهد انخفاضاً “إلى أقل من ألف جندي أمريكي في الأشهر المقبلة”، مع التأكيد على أن هذا التواجد لن يتوقف بشكل كامل، وأن وزارة الدفاع تحتفظ بـ “قدر كبير من القدرات في المنطقة”.
وفي تطور لافت، كشف التقرير عن مكالمة هاتفية استمرت قرابة نصف ساعة بين الرئيس ترامب والرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، حيث وصفه ترامب بـ”الشاب والجذاب”، وأشاد بـ”ماضيه القوي” ووصفه بـ”المقاتل”، على الرغم من تصنيف الشرع كإرهابي من قبل الحكومة الأمريكية، وذكر التقرير أن ترامب حث الشرع على مطالبة “جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا”، والمساعدة في منع عودة ظهور “داعش”، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات تطبيع مع “إسرائيل”.
ويشير التقرير إلى أن الخوف من عودة ظهور “داعش” كان الدافع الرئيسي وراء الإبقاء على القوات الأمريكية في سوريا، إلا أن كيلانيك استشهدت بتجربة أفغانستان الحديثة كدليل على أن الوجود العسكري البري ليس ضرورياً لمواجهة التهديدات الإرهابية، مؤكدة أن الولايات المتحدة تمتلك القدرات الاستخباراتية والتكنولوجية اللازمة لرصد التهديدات دون الحاجة إلى قوات على الأرض.
وفي سياق متصل، كشف تحقيق لـ”ذا إنترسبت” عن تعرض القوات الأمريكية في الشرق الأوسط لما يقارب 400 هجوم منذ اندلاع الحرب في غزة، وأن نصف هذه الهجمات تقريباً استهدف قواعد أمريكية في سوريا، وتعتبر كيلانيك أن هذا الوجود العسكري يعرض القوات الأمريكية لخطر “الانتقام” دون وجود “سبب مقنع لوجود هذه القوات هناك”.
وتخلص “عين ليبيا” إلى أن التقرير يكشف عن حالة من التضارب وعدم الانسجام في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، حيث تتداخل إشارات الانفتاح الدبلوماسي مع استمرار الوجود العسكري الذي يُثير الكثير من الجدل والتساؤلات حول أهدافه ونتائجه على المدى الطويل، ويبقى المشهد السوري مفتوحاً على مزيد من التطورات التي ستكشف عن المسار النهائي لهذه التحولات في السياسة الأمريكية.