كم دقيقة مشي يحتاجها الجسم يوميًا للحفاظ على الدماغ من التلف والأمراض؟
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
أثبتت دراسة أميركية حديثة في مجال علم الأعصاب أن القيام بنشاط بسيط مثل المشي لمدة 20 دقيقة فقط يمكن أن يحسن من قدرة الدماغ على استيعاب المعلومات الجديدة والاحتفاظ بها.
ووفقًأ لما ذكره موقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يوضح العلماء أن هذا التأثير الإيجابي يعود إلى تفاعلات الدماغ التي تحدث أثناء النشاط البدني، حيث تتضمن تلك التفاعلات مناطق الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرارات وإدارة التوتر وتخطيط السلوك.
توصل باحثو جامعة "إلينوي" إلى هذه النتائج الرائدة من خلال دراسة أجروها، حيث قاموا بتقديم اختبار قراءة للمشاركين بعد ممارسة المشي لمدة 20 دقيقة على جهاز المشي. وقد أظهرت النتائج أن أداء المشاركين كان أفضل بكثير ممن جلسوا بدون حركة لنفس الفترة الزمنية. كما رصدت قياسات تخطيط كهربية الدماغ (EEG) ارتفاعًا في نشاط الدماغ للمشاركين خلال فترة المشي، وبقاء هذه التأثيرات المحسنة على الأداء العقلي لمدة تصل إلى 30 دقيقة بعد الانتهاء من التمرين.
تعليقاً على هذه النتائج، أكد تيم كاردين، مستخدم X وأحد مؤسسي موقع Thoughtleadr، على أهمية المشي لتحسين الأداء الذهني. وأعاد تيم نشر صور توضيحية تبين الفارق بين نشاط الدماغ أثناء الجلوس والمشي، مشيراً إلى أن العديد من الشخصيات البارزة والمبدعة كـ ستيف جوبز ومارك زوكربيرغ، يمارسون اجتماعاتهم أثناء المشي، مما يشير إلى فوائد التجوال على الصعيد الذهني والعقلي.
من جهة أخرى، قام علماء من جامعة ستانفورد بدراسة توضح فوائد المشي على التفكير الإبداعي، حيث وجدوا أن أداء المتطوعين في اختبارات التفكير الإبداعي كان أفضل أثناء ممارسة المشي.
وعلاوة على ذلك، أشارت دراسة منشورة في عام 2023 إلى أن المشي السريع لمدة 11 دقيقة فقط يومياً يمكن أن يقلل من فرص الوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى ربع الفرص. ويدعم هذا الاكتشاف دراسة سابقة أجريت في جامعة "ليمريك" في إيرلندا، التي أشارت إلى أن المشي بعد الأكل يقلل من نسبة السكر في الدم ويحد من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني.
بشكل عام، تظهر هذه الدراسات أهمية المشي اليومي وتأثيره الإيجابي على الصحة العقلية والجسدية، مما يبرز أهمية النشاط البدني في تعزيز جودة الحياة والتفكير الإبداعي والتحصيل العلمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المشي الدماغ دراسة ديلي ميل
إقرأ أيضاً:
3 عادات شائعة تدمر الذاكرة.. تعرف عليها
دماغنا كالعضلة، كلما استخدمناه بالطريقة الصحيحة، ازداد قوة، ولكن كما أن عادات نمط الحياة السيئة قد تضر أجسامنا، فإن بعض العادات اليومية قد تُضعف ذاكرتنا ومهارات التفكير تدريجيًا.
كثير منا يفعل هذه الأشياء يوميًا دون أن يُدرك الضرر الذي تُلحقه بقوة دماغه، إذا وجد شخص ما نفسه ينسى أشياء، أو يُعاني من صعوبة في التركيز، أو يشعر بإرهاق ذهني، فقد تكون عاداته هي السبب.
إليك 3 عادات يومية قد تُضر بذاكرتنا وكيفية إصلاحها:
عادات شائعة تدمر الذاكرة- لا يوجد نشاط بدني.
لا يؤثر إهمال التمارين الرياضية على محيط الخصر فحسب، بل يؤثر أيضًا على الذاكرة، فالممارسة المنتظمة للتمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساعده على العمل بكفاءة.
من ناحية أخرى، قد يؤدي نمط الحياة الخامل إلى إبطاء العمليات الإدراكية، بل ويزيد من خطر الإصابة بأمراض مرتبطة بالذاكرة مثل الخرف، حتى المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا أو بعض تمارين التمدد يمكن أن يعزز قدراتك العقلية ويحافظ على ذاكرتك قوية.
- التصفح بشكل مستمر
كما أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بلا توقف، أو مشاهدة الفيديوهات بشراهة، أو الاعتماد على هاتفك في كل صغيرة وكبيرة، كلها عوامل قد تُسبب كسلًا في دماغك، فالتدفق المستمر للمعلومات يُرهق عقلك، ما يُصعّب التركيز وتذكر التفاصيل المهمة، كما أن التحديق في الشاشات لفترة طويلة يُقلل من التفكير العميق ويُضعف قدرة الدماغ على تخزين المعلومات.
حاول تحديد وقت مُخصص للشاشة وأخذ فترات راحة لمنح دماغك مساحة للتنفس.
- التوتر
التوتر أشبه بسارق للذاكرة، فهو يمحو تدريجيًا قدرتك على تذكر المعلومات.
يُطلق التوتر المزمن هرمون الكورتيزول، وهو هرمون يُلحق الضرر بمركز الذاكرة في الدماغ لهذا السبب، عندما تشعر بالتوتر، تميل إلى نسيان الأشياء بسهولة أكبر، كما أن إيجاد طرق للاسترخاء - كالتأمل، أو التنفس العميق، أو ممارسة هواية - يُمكن أن يُساعد في حماية دماغك من التلف طويل الأمد.
المصدر: times of india