ناشطات سعوديات تعرضن إلى أحكام قاسية بالسجن.. تعرف إليهن
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
يسلط تأكيد الحكم بالسجن 11 عاماً بحق الناشطة مناهل العتيبي وهي مدربة لياقة بدنية ومؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على ما يصفه حقوقيون بحملة قمع شرسة تطاول الأصوات الناقدة على الإنترنت.
وقالت منظمتا العفو الدولية ومنظمة القسط لحقوق الإنسان ومقرهما في لندن في بيان مشترك الثلاثاء إن القضاء السعودي "أدان وأصدر أحكاما بالسجن لفترات طويلة على عشرات الأشخاص على خلفية التعبير عن أرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي" خلال العامين الماضيين.
تُصدر هذه الأحكام عادة المحكمة الجزائية المتخصصة التي تأسّست في العام 2008 للنظر في قضايا الإرهاب.
وهي تعمل بموجب قانون مكافحة جرائم الإرهاب الذي أقرته السعودية نهاية 2017 بعد أشهر من تولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان منصبه.
وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش القانون الذي قالت إنّه يشمل "تعريفاً مبهماً للإرهاب" وقد يسمح "للسلطات بمواصلة استهداف الانتقادات السلمية".
فيما يلي نظرة على بعض أبرز تلك الحالات:
- نورة القحطاني (45 سنة)
حُكم على نورة القحطاني وهي أم لخمسة أبناء في آب/أغسطس 2022 بالسجن 45 عاما لاستخدامها موقع تويتر حيث دينت بتهمة "الطعن" في عدالة ملك وولي عهد المملكة.
كما قررت المحكمة منعها من السفر إلى خارج المملكة مدة مماثلة لعقوبة السجن، وهو إجراء عقابي تتخذه السلطات السعودية ضد معظم المدانين في قضايا حقوقية.
وتعاني القحطاني من مرض السكري بحسب أوراق القضية التي أطلعت عليها فرانس برس.
وهي ليست ناشطة معروفة ويتابع حسابها المذكور في أوراق القضية نحو 600 شخص فقط، ومن غير المعروف كيف لفتت انتباه الاجهزة الأمنية السعودية التي اوقفتها في تموز/يوليو 2021.
كذلك، دينت بتهم "التحريض على الإخلال بالنظام العام وزعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة ونشر تغريدات كاذبة ومغرضة والإساءة لرموز الدولة والمطالبة بإطلاق سراح موقوفين على ذمة قضايا أمنية".
اللافت، أنّ الحكم الطويل صدر من محكمة تنظر في استئناف على حكم صدر في حقها في شباط/فبراير 2022 يقضي بسجنها ست سنوات ونصف السنة مع منع من السفر لمدة مماثلة.
سلمى الشهاب (27 سنة)
حُكم على طالبة الدكتوراه في جامعة ليدز البريطانية سلمى الشهاب (36 عاما) بداية بالسجن ست سنوات، ثلاث منها مع وقف التنفيذ، قبل أنّ تقرر محكمة الاستئناف في آب/أغسطس 2022 تغليظ العقوبة للسجن 34 عاما.
جرى لاحقا تخفيض مدة عقوبتها إلى السجن 27 عاما.
ودانت محكمة الاستئناف الشهاب بـ"تقديم الإعانة لمن يسعون للاخلال بالنظام العام ونشرها أخبارا كاذبة ومغرضة" من خلال "كتابتها ونشرها تغريدات" على موقع تويتر.
ولا تعد الشهاب ناشطة بارزة، ويتابع حسابها على تويتر نحو 2600 متابع، وكانت تغريداتها تتعلق بالدفاع عن حقوق النساء في المملكة. وهي شيعية وتتحدر من مدينة المبرز في الإحساء في شرق البلاد.
وأفادت صديقة لها فرانس برس أنها كانت على علم بأن أشخاصا أبلغوا السلطات عن نشاطها قبل سفرها لبلدها في إجازة واعتقالها في كانون الثاني/يناير 2021. لكنها لم تأخذ الأمر على "محمل الجد".
مناهل العتيبي (11 عاما)
حُكم على الناشطة النسوية مناهل العتيبي المعروفة بآرائها الليبرالية الجريئة ومعارضتها للقوانين المتعلقة بالمرأة والموقوفة منذ أكثر من عامين بالسجن 11 سنة لادانتها بتهم مرتبطة "بالإرهاب".
لكنّ منظمة العفو الدولية ومنظمة القسط لحقوق الإنسان قالتا إنّ العتيبي (29 عاما) حُكم عليها "بسبب اختيارها لملابسها ودعمها لحقوق المرأة".
صدر الحكم على العتيبي في التاسع من كانون الثاني/يناير الماضي لكن القرار لم يُكشف عنه سوى لاحقا بعد أسابيع ضمن رد الحكومة السعودية الرسمي على طلب معلومات عن قضيتها في بيان رسمي من مقررين خاصين تابعين للأمم المتحدة، مؤرخ في 24 كانون الثاني/يناير الفائت.
وجاء في الخطاب السعوديّ أنّ العتيبي "دينت بارتكاب جرائم إرهابية لا علاقة لها بها ممارسة حرية الرأي والتعبير أو منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي. لا يمكن تبرير أفعالها تحت أي ظرف من الظروف"، من دون تفاصيل.
وأوقفت السلطات مناهل، التي تمارس الملاكمة وتحب السفر ويتابعها على منصة إكس أكثر من 55 ألف شخص، في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 بعدما اتهمتها بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع".
ومناهل إحدى ثلاث شقيقات معروفات بآرائهنّ الليبرالية الجريئة ومعارضتهن للقوانين المتعلقة بالمرأة ويحظينَ بمتابعة مئات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
محمد الغامدي (إعدام)
قضت محكمة سعودية بالإعدام على السعودي محمد الغامدي في تموز/يوليو 2023، على خلفية اتهامات تتعلق بمنشورات فُسرت على أنها تدعو "للإخلال بأمن المجتمع والتآمر على الحكم" عبر حسابه على منصة إكس الذي يتابعه نحو عشرة أشخاص.
كما اتُهم الغامدي، وهو مدرس متقاعد يبلغ 55 عاما، بمتابعة حسابات معارضين على منصّتَي إكس (تويتر سابقًا) ويوتيوب.
وفي أيلول/سبتمبر الفائت، أكّد ولي العهد السعوديّ محمد بن سلمان في مقابلة نادرة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأميركية أن تفاصيل القضية "صحيحة".
وقال ولي العهد الحاكم الفعلي لبلاده "لسنا سعداء بذلك. ونخجل منه"، وعزا صدور مثل هذه الأحكام لوجود "قوانين سيئة".
وأثار آمال بإماكنية إلغاء هكذا أحكام، إذ قال "آمل أن يكون القضاة أكثر خبرة في المرحلة المقبلة من المحاكمات. وقد ينظرون إلى الأمر بشكل مختلف تمامًا".
رغم مرور أكثر من 8 أشهر على تصريحات ولي العهد النافذ لم يُعرف إن ألغت السلطات حكم الغامدي أو خفّفته.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السعودية بن سلمان القحطاني السعودية القحطاني بن سلمان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی ولی العهد کم على
إقرأ أيضاً:
«أجيال المستقبل».. عشرون عاماً من العطاء والتميز
العين (وام)
أخبار ذات صلةنظمت مكتبة أجيال المستقبل التابعة لجمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل، أمس، احتفالية كبيرة بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيسها وسط حضور مميز من أعضاء المكتبة، والأدباء، والمثقفين، والداعمين. أقيم الاحتفال تحت رعاية الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية.
مكانة المكتبة
استُهل الحفل بكلمة مسجلة للشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، عبّرت فيها عن مكانة المكتبة في وجدانها، واستحضرت قولاً خُط على باب مكتبة الإسكندرية القديمة: «هنا شفاء للروح»، مؤكدة أن المكتبة ليست مجرد مبنى، بل كائن حي نابض بأرواح المفكرين وعقول العلماء، تُنير طريق الحياة بالمعرفة.
وقالت: «حين تكون المكتبة أولى خطوات الطفل نحو المعرفة، يتعلم من خلالها القراءة بعقله قبل عينيه. هذا العقل الناقد هو الأساس في قيام الحضارات، فلا حضارة إنسانية قامت إلا وكان الفكر النقدي، المبدع والمبتكر، هو ركيزتها ونجمها الهادي».
وأشارت إلى أن مرور عشرين عاماً على تأسيس المكتبة يُعد إنجازاً معرفياً ووطنياً، مضيفة: «أشعر بالفخر وأنا أرى مكتبة أجيال المستقبل وقد أسهمت في تشكيل وعي أجيال باتت اليوم جزءاً فاعلاً في مسيرة الحضارة الإماراتية».
واستشهدت بكلمات الكاتب ألبرتو مانغويل: «قيمة المكتبة ليست في أنها تحتوي على جميع الإجابات، بل في أنها تشجعنا على طرح الأسئلة»، مشددة على أن دور المكتبة هو منح العقول القدرة على التفكير الناقد والسعي نحو بناء معرفة متجددة.
وفي ختام كلمتها، توجهت الشيخة شما بخالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في تأسيس ودعم المكتبة منذ كانت فكرة حتى أصبحت صرحاً معرفياً مؤثراً في المجتمع، موجهة التحية لكل من ساهم ولو بدور بسيط في مواصلة عطائها، ودفعها نحو تنشئة جيل واعٍ قادر على صناعة مستقبل مشرق لوطننا الغالي دولة الإمارات.
فيلم وثائقي
شهد الحفل عرض فيلم وثائقي تناول مسيرة المكتبة خلال العشرين عاماً الماضية، واستعرض أبرز محطاتها، إنجازاتها، والجوائز التي حصلت عليها، إلى جانب البرامج والمبادرات الثقافية التي قدمتها على مدار السنوات، مجسداً إرثاً معرفياً متواصلاً يعزز ثقافة القراءة ويشكل وعي الأجيال.
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من الفئات المشاركة من مؤسسين، وداعمين، ومتطوعين، بالإضافة إلى الأعضاء المتميزين في برنامج الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي، الذي يضم مبادرات «براعم المعرفة»، «تاج المعرفة»، و«إمارات المعرفة».
واستضافت المكتبة أيضاً الأسر الفائزة في «تحدي القراءة الأسري» بنسخته الثانية، وكرّمت الأدباء والكتّاب الصغار من مدارس العين، الذين استعرضوا قصصهم وإبداعاتهم الأدبية.
في ختام الحفل، تم إطلاق الدورة التاسعة من «جائزة الشيخ محمد بن خالد آل نهيان القرائي»، التي تشمل 6 فئات: الإدارة المتميزة، معلم المصادر المتميز، المعلم المتميز، الطالب المتميز، الأسرة المتميزة، بالإضافة إلى فئة أصحاب الهمم، تأكيداً على نهج دولة الإمارات في تمكين ودمج أصحاب الهمم بالمجتمع.