بعد حماس وحزب الله.. الحوثيون يواصلون حفر الأنفاق وبناء المنشآت العسكرية تحت الأرض تحسبا لأي هجوم
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
كشفت صور الأقمار الصناعية، التي استعرضها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن قيام الحوثيين بحفر وبناء منشآت عسكرية كبيرة وجديدة تحت الأرض، وهذا يمكن أن يعزز قدرتهم على الدفاع في حال وقوع صراع في المستقبل.
وذكر التقرير، أن الجماعة التي تسيطر على معظم أنحاء البلاد وتضايق الشحن الدولي في البحر الأحمر منذ أن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة، قامت بتوسيع كبير للمنشآت العسكرية تحت الأرض.
كما كشفت صور الأقمار الصناعية التي استعرضها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية عن وجود مركبات تستخدم للإنشاءات في قاعدة الحفا العسكرية، ودار الرئاسة السابق، ومجمع التلفزيون اليمني في صنعاء، ومنشأه التخزين العسكرية بالقرب من "الدبر" فضلا عن مسارات جديدة لمركبات تؤدي إلى الأنفاق.
منشآت أكبر
استخدم الحوثيون في البداية الكهوف والأنفاق البسيطة كمكان للإختباء والهجوم، لكن فيما بعد بدأوا في استخدام منشآت أكبر وأكثر تطوراً تحت الأرض، بحسب ما كشف التقرير.
وتعود فترة البناء الرئيسية إلى أواخر العشرينيات، وتحديدا في عام 2004، عندما شرعت الجماعة في تجديد المرافق السرية تحت الأرض التي بُنيت في عهد الرئيس اليمني آنذاك علي عبد الله صالح.
وفي سبتمبر من ذلك العام، لقي زعيم جماعة الحوثيين الأول، حسين بدر الدين الحوثي، مصرعه على يد القوات اليمنية، وذلك خلال الصراع بين الحركة والحكومة اليمنية في محافظة صعدة.
وبعد رصد مكانه، حاصرت قوات الجيش اليمني الكهف الذي كان يختبئ فيه الحوثي، وقامت بصبّ البنزين عليه وإشعال النار فيه، مما أدى إلى مقتله وعدد من أتباعه. وبحسب مصادر حوثية، تمّ نقلُ مسؤولية قيادة الجماعة إلى شقيقه، عبد الملك الحوثي.
ومع ذلك، لم تكن جماعة الحوثيين أول من أدخل فكرة بناء المرافق تحت الأرض إلى اليمن.
فقد قامت حكومة الرئيس اليمني السابق عبد الله صالح في(1978-2012) ببناء مرافق كبيرة تحت الأرض، بعضها مرتبط بالمنشآت العسكرية وآخر كان من المفترض أن يكون لحماية المسؤولين البارزين والشخصيات المهمة.
وبعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من شمال اليمن في عامي 2014 و2015، بدأ تحالف بقيادة السعودية حملة جوية ضد الحوثيين وفصائل التحالف في مارس 2015.
مع انطلاق تلك الحملة، اتخذت قوات التحالف المرافق العسكرية اليمنية السابقة التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين أهدافًا رئيسية لغاراتها الجوية. وتركزت الضربات بشكل دقيق على مداخل العديد من المرافق السرية تحت الأرض التي تعود إلى عهد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح.
بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيون في اليمن فوق خليج عدنالحوثيون من اليمن يقصفون سفينة شحن بواسطة طائرة مسيرة في أقصى بحر العرب ويثيرون المخاوفالحوثيون يوسعون دائرة هجماتهم ويستهدفون بالصواريخ سفينة شحن في البحر الأحمرمنشآت كبيرة مرئية
اختارت جماعة الحوثي بناء منشآت كبيرة مرئية يمكن رؤيتها على صور الأقمار الصناعية على عكس حماس وحزب الله.
وتظهر صور الأقمار الصناعية ثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة، وأكوام كبيرة من نفايات الحفر في الموقع.
في الأثناء يثير حجم المداخل، تساؤلات حول ما إذا كانت هذه المرافق تحت الأرض الحديثة يمكن استخدامها في نهاية المطاف لإخفاء جزء من ترسانة الصواريخ الاستراتيجية والطائرات بدون طيار لدى الحوثيين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انفجار بالقرب من سفينة في خليج عدن إثر هجوم يشتبه بضلوع الحوثيين في تنفيذه زعيم الحوثيين: أدخلنا سلاح الغواصات في المواجهة في البحر الأحمر الجماعة اعتبرته "نفاقًا".. الخارجية الأمريكية: تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية دخل حيز التنفيذ اليمن حركة حماس حزب الله بناء الحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا اليمن حركة حماس حزب الله بناء الحوثيون إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا حركة حماس فلسطين طلبة طلاب عيد العمال الاتحاد الأوروبي أوروبا السياسة الأوروبية صور الأقمار الصناعیة جماعة الحوثی یعرض الآن Next تحت الأرض
إقرأ أيضاً:
تصاعد انتهاكات الحوثيين ضد الصحفيين والناشطين في اليمن
يمن مونيتور/قسم الأخبار
تزايدت الدعوات الحقوقية لوقف ممارسات جماعة الحوثي، التي تستهدف حرية الصحافة والتعبير في اليمن.
فقد كثفت الجماعة المسلحة من حملات القمع ضد الصحفيين والإعلاميين والناشطين، منذ اليوم العالمي لحرية الصحافة في 3 مايو/أيار.
وتشمل هذه الحملات الاختطاف والقتل والمحاكمات الصورية والتهديدات المستمرة، مما يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية.
وتعكس هذه الممارسات سياسة قمعية تتبعها الجماعة ضد من ينقلون الحقيقة ويدافعون عن حرية التعبير.
وشملت أبرز الانتهاكات جريمة قتل في محافظة إب، ومحاكمات صورية في صنعاء، بالإضافة إلى 10 حالات اختطاف في محافظتي الحديدة وذمار، من بينهم امرأة، وحالة تهديد بالاختطاف في ذمار.
وفي محافظة الحديدة، لا يزال ثمانية صحفيين وإعلاميين مختطفين لديها بعد اقتيادهم قسريًا في ظروف غامضة، وهم: وليد علي غالب، محمد الهتاري، عبدالمجيد الزيلعي، عبدالجبار زياد، حسن زياد، عاصم محمد، عبدالعزيز النوم، ومروة محمد راشد.
وفي محافظة إب، عُثر على الناشط فكري الجراني مقتولاً، بعد ساعات من نشره منشورات تفضح فساد قيادات حوثية، وكان قد تلقى تهديدات قبل مقتله.
وفي صنعاء، خضع الصحفي محمد المياحي لمحاكمة صورية غير قانونية.
وفي ذمار، تم اختطاف الصحفي عبدالوهاب الحراسي، والناشط محمد صالح اليفاعي، كما تلقى الصحفي فؤاد النهاري تهديدات بالاختطاف.
الناشطة الحقوقية هدى الصراري، أكدت أن هذه الانتهاكات تضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات أخلاقية وقانونية عاجلة لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
وأضافت أن الصمت اليوم يعتبر مشاركة في الجريمة وتواطؤًا مع المجرمين، مؤكدة أن حماية الصحفيين والإعلاميين واجب إنساني وقانوني لا يمكن التنازل عنه.