الجديد برس:

عقدت لجنة مجلس النواب جلسة استماع لشهادات مسؤولين من البحرية الأمريكية ومشاة البحرية حول ميزانية السنة المالية 2025. وركزت الجلسة على التهديدات الأمنية في المنطقة، وخاصةً التهديدات المتزايدة من قبل قوات صنعاء في البحر الأحمر.

وأكد مسؤولون أمريكيون بارزون في البحرية الأمريكية ومشاة البحرية، تصاعد هجمات قوات صنعاء على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، وكشفوا عن خسائر كبيرة في الصواريخ نتيجة الاشتباكات والتصدي للهجمات اليمنية.

وقال وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو، في شهادته بشأن ميزانية السنة المالية أمام لجنة مجلس النواب في (الكونغرس): “قواتنا خاضت 200 اشتباك مع صواريخ وطائرات بدون طيار أُطلقت من اليمن”.

وأضاف: “تم إطلاق النار على سفننا مباشرة وعلى البحارة في جميع أنحاء البحر الأحمر، وقد فقدنا للأسف 3 من عناصر قواتنا الخاصة”.

من جانبها، أكدت رئيسة العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتي، في شهادتها خلال جلسة الاستماع ذاتها، أن “التهديد من اليمن كبير وصعب للغاية”.

من جهته، أوضح رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب الأمريكي مايك روجرز، أن “البحرية تقوم بتنفيذ العمليات بوتيرة أسرع بكثير من المخطط لها، حيث تستهلك الصواريخ بسرعة، وتحرق الوقود، وتمدد فترات الانتشار أثناء الدفاع في البحر الأحمر وحماية إسرائيل”.

بدوره، علق السيناتور الأمريكي دان سوليفان، في جلسة الاستماع، على انسحاب حاملة الطائرات من البحر الأحمر، قائلاً: “حاملة الطائرات (يو إس إس دوايت أيزنهاور) ومعها مدمرة حربية غادرتا البحر الأحمر مطرودتين من قبل اليمن”.

وأعرب بعض أعضاء مجلس النواب عن مخاوفهم من تمدد هجمات قوات صنعاء إلى خارج البحر الأحمر وصولاً إلى المحيط الهندي. وطالبوا بتعزيز التعاون الدولي لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.

فيما شدد المسؤولون الأمريكيون على الحاجة إلى تخصيص ميزانية أكبر للبحرية الأمريكية لمواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.

وطالبوا بتطوير قدرات جديدة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار، وتعزيز الدفاعات السيبرانية.

كما طالب المسؤولون في البحرية الأمريكية ومشاة البحرية بزيادة الميزانية لشراء المزيد من صواريخ SM-6 و SM-3، وتطوير أسلحة الطاقة الموجهة والطاقة العالية لمكافحة الطائرات بدون طيار والصواريخ.

وقالوا، إن البحرية الأمريكية ومشاة البحرية تواجهان “تحدياً حقيقياً” في اليمن، حيث تصاعدت هجمات الحوثيين بالصواريخ والطائرات بدون طيار على السفن التجارية والسفن الحربية. وأدت هذه الهجمات إلى انخفاض بنسبة 70٪ في حركة التجارة عبر البحر الأحمر.

وطالبوا بزيادة الميزانية لشراء المزيد من صواريخ SM-6 و SM-3 لمكافحة هذه الهجمات. وقالوا أيضاً إن البحرية الأمريكية ومشاة البحرية تعملان على تطوير أسلحة الطاقة الموجهة والطاقة العالية لمكافحة الطائرات بدون طيار والصواريخ.

وأكدوا أن هذه الأسلحة ضرورية لحماية أرواح الجنود البحارة الأمريكيين وحماية حركة التجارة الدولية، على حد قولهم.

وأشاروا إلى أن البحرية الأمريكية “تفاجأت” بطلب ميزانية السنة المالية 2025، حيث لم يكن كافياً لتلبية احتياجاتها في مواجهة التهديدات المتزايدة في المنطقة.

كما أكدوا أن البحرية الأمريكية ومشاة البحرية “لا يمكنهما الاستمرار في إسقاط الطائرات بدون طيار باستخدام صواريخ SM-2 و SM-6 فقط”. مشددين على أن “الحاجة إلى أسلحة الطاقة الموجهة والطاقة العالية أصبحت ملحة”.

وخلال جلسة الاستماع، قال عضو في الكونجرس في تعليقه على حديث المسؤولين العسكريين الأمريكيين، إنه “يتفق تماماً” مع طلب البحرية الأمريكية ومشاة البحرية لزيادة الميزانية.

وقال عضو الكونجرس “إن التهديدات المتزايدة من قبل الحوثيين في اليمن حقيقية، ونحتاج إلى التأكد من أن قواتنا لديها الموارد التي تحتاجها لمواجهة هذه التهديدات الكبيرة”.

*رابط جلسة الاستماع في الكونغرس على موقع يوتيوب:

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الطائرات بدون طیار فی البحر الأحمر جلسة الاستماع فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي

الجديد برس| مع اعلان القوات اليمنية، الاثنين، دخول المرحلة الرابعة من الحصار البحري على الاحتلال الإسرائيلي، تكون عمليات الاسناد اليمني قد انتقلت إلى مستوى جديد من المواجهة، فماهي ابرز مراحل الحصار اليمني على مدى اكثر من عامين من الاسناد وما وسائل انجاحها في ظل بعد المسافات؟ في نوفمبر من العام 2023، اطلقت اليمن أولى عمليات اسناد غزة  بحظر الملاحة إلى الموانئ الإسرائيلية على البحر الأحمر ، ورغم ان القرار كان بنظر الاحتلال وحلفائه في المنطقة مستحيلا باعتبار اليمن أولى دولة في العصر الحديث تنتقل للمواجهة المباشرة مع الاحتلال إضافة إلى انها تعاني من تبعات سنوات من الحرب والحصار، الا انها على مدى الأيام والاسابيع والاشهر الأولى نجحت بفرض واقع جديد وصل من خلاله لإغلاق كلي لميناء ايلات الرئيسي والاهم للاحتلال على البحر الأحمر. ومع أن العمليات ضد ايلات برا وجوا  لا تزال مستمرة ، الا ان اليمن انتقلت أيضا إلى مرحلة أخرى تمثل بحصار جوي مع اعلان مطار بن غوريون هدفا رئيسيا وكثفت الضربات الصاروخية ضده حتى وصل المطار إلى مرحلة اللاعودة مع اعتراف الاحتلال بتعليق عشرات الخطوط الجوية  الدولية وتصاعد وتيرة الإضرابات في المطار مع تزايد المخاوف من  الهجمات المتكررة وارتفاع فاتورة التامين على الرحلات الجوية في مؤشر على ان اغلاق المطار بات قاب قوسين او ادني. ولم تقتصر العمليات اليمنية على  اطباق الحصار جوا وبحرا بل امتدت أيضا إلى ابعد نقطة للاحتلال لم يتصوره وقد قررت اغلاق ميناء حيفا ونفذت هجمات إلى ميناء اسدود وتلك اخر منافذ الاحتلال البحرية على المتوسط. هذه المراحل تضاف إلى 5 مراحل أخرى تتعلق بنوعية الهجمات التي بدأت بتوجيه نداءات للسفن واعتراضها قبل السيطرة عليها وامتدت إلى اغراقها مع قصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق بمديات مختلفة وأنواع متعددة، ناهيك عن توسيع رقعة المواجهة من البحر الأحمر إلى خليج عدن وبحر العرب وصولا إلى المتوسط ومرورا بالمحيط الهندي. قد تكون اليمن نفذت عشرات العمليات واطلقت مئات الصواريخ والمسيرات، لكن المرحلة الجديدة تؤكد بانها انتقلت من مرحلة التجزئة على الحصار البحري الشامل وبما يشمل أيضا سفن لدول عربية وإسلامية متواطئة مع الاحتلال ومشاركة بجرائمه.

مقالات مشابهة

  • الانتصار اليمني في البحر الأحمر.. رسالة مدوية بنهاية عصر الهيمنة الأمريكية
  • لويدز ليست: اليمن يفتح مرحلة جديدة من التصعيد في البحر الأحمر
  • في تصعيد استراتيجي.. اليمن تدخل المرحلة الرابعة من حصارها البحري لـ الاحتلال الإسرائيلي
  • شركة سيارات ألمانية كبرى تسجل خسائر فادحة بسبب ترامب
  • مستنقع اليمن.. لماذا لا تنتصر القوة الأمريكية على الحوثيين؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة روسية: اليمن يهزم القوى الكبرى ويفرض إرادته على البحر الأحمر
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • أخبار البحر الأحمر: تحرك عاجل لحماية الثروات البحرية وتكريم طالب من أوائل الثانوية الأزهرية
  • اعلام روسي: اليمن يفرض إرادته على أهم الممرات الملاحية ويتحدى القوى الكبرى
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء