أسعار النفط تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي وسط مخاوف تتعلق بالاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
شهدت أسعار النفط ارتفاعا طفيفا في التعاملات المبكرة يوم الجمعة وسط احتمالات بأن يبقي تحالف أوبك+ على تخفيضات الإنتاج، لكن خامي برنت وغرب تكساس يتجهان لتسجيل تراجع أسبوعي على خلفية مخاوف تتعلق بالاقتصاد الأمريكي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت ليوليو تموز 16 سنتا إلى 83.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 0008 بتوقيت جرينتش، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ليونيو حزيران 19 سنتا إلى 79.
لكن الخامين يتجهان لتسجيل خسائر أسبوعية وسط قلق المستثمرين من احتمال أن يؤدي بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول إلى كبح النمو في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم، فيما لم تظهر مؤشرات تذكر على أن الحرب في الشرق الأوسط ستؤدي إلى اضطراب في إمدادات النفط العالمية.
ويتجه برنت صوب انخفاض أسبوعي بواقع 6.3 بالمئة، في حين يتجه خام غرب تكساس الوسيط نحو خسارة تبلغ 5.6 بالمئة خلال الأسبوع.
يأتي التراجع قبل أسابيع من الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها بقيادة روسيا ضمن التجمع المعروف باسم أوبك+.
وقالت ثلاثة مصادر في منتجين بأوبك+ إن التجمع قد يمدد تخفيضاته الطوعية لإنتاج النفط بمقدار 2.2 مليون برميل يوميا إلى ما بعد يونيو حزيران إذا لم يرتفع الطلب على النفط. وتجدر الإشارة إلى أن التجمع لم يبدأ بعد محادثاته الرسمية التمهيدية للاجتماع المقرر في الأول من يونيو حزيران.
وتترقب السوق الآن بيانات اقتصادية من الولايات المتحدة، إذ سيصدر مكتب إحصاءات العمل اليوم الجمعة التقرير الشهري للوظائف غير الزراعية وهو مقياس لقوة سوق العمل في البلاد ويأخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في الاعتبار عند تحديد أسعار الفائدة.
وعادة ما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة على الاقتصاد ويمكن أن تقلل الطلب على النفط.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
تراجع أسعار النفط يمنح شركات الطيران العالمية دفعة قوية وسط تباطؤ اقتصادي
صرّح ويلي والش، المدير العام للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، بأن انخفاض أسعار النفط العالمية يمثل دعمًا كبيرًا لصناعة الطيران، حيث يسهم في تقليل تكاليف الوقود، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على خفض أسعار تذاكر السفر، رغم استمرار المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي الناتج عن السياسات التجارية التي انتهجها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأوضح والش، في تصريحات أدلى بها لوكالة “بلومبرج” الأمريكية خلال الاجتماع السنوي للاتحاد المنعقد في نيودلهي، أن الوقود يشكل عادةً أكبر بند في تكاليف تشغيل شركات الطيران، وبالتالي فإن تراجع أسعاره “يساهم في تعويض أي تراجع محتمل في الطلب في حال حدوث تباطؤ اقتصادي”. ولفت إلى أن هناك ارتباطًا شبه مباشر بين أسعار النفط وأسعار التذاكر.
وأضاف أن التباطؤ الاقتصادي العالمي، الناتج بدرجة كبيرة عن التوترات التجارية وخاصة الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على بعض شركاء الولايات المتحدة، أدى بدوره إلى انخفاض أسعار النفط، ما منح شركات الطيران فرصة لتقليل مصروفاتها التشغيلية وتحقيق بعض الاستقرار المالي.
وأشار والش إلى أن انخفاض أسعار التذاكر قد يدفع إلى زيادة الطلب على السفر الجوي، لكنه في الوقت ذاته حذّر من أن هذا الانخفاض “قد ينعكس سلبًا على إجمالي إيرادات القطاع”.
ويجتمع حاليًا كبار مسؤولي قطاع الطيران العالمي في العاصمة الهندية نيودلهي لمناقشة مستقبل الصناعة واتجاهاتها في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية. ومن المقرر أن يعلن ويلي والش، يوم الإثنين، التوقعات الرسمية لإيرادات وأرباح شركات الطيران لعام 2025، في حدث يحظى باهتمام واسع من المستثمرين والجهات التنظيمية والمتخصصين في المجال