يوحنا العاشر في رسالة الفصح: نصلي ليرفع الله عن عالمه ويلات الحروب
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
عايد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر بالفصح في رسالة بعنوان "فصحنا المسيح المنقذ قد اتضح لنا اليوم فصحاً شريفاً، فصحاً فاتحاً لنا أبواب الفردوس فصحاً مقدّساً جميع المؤمنين".
وقال: "لم يجد ناظمُ التسابيح أفضل وأبلغَ من هذا القول ليصف لنا قيامة المسيح. قيامةُ المسيح فصحٌ. والفصح في لغته الأصلية يعني العبور والاجتياز.
أضاف: "قيامة المسيح التي نعيد لها اليوم من عَلى صليب المجد هي معبرٌ نلج به نحن المؤمنين من مدارك الظلمة إلى مرابض النور. هي مسلكٌ نجتاز به من ليل الضيق إلى فجر الانفراج. هي اجتياز النفس بالمسيحِ ختَنِها وعريسها من هجعة الخطيئة إلى إشراق النور، إلى معيّة القدوس، إلى حلاوة اسم يسوع. قيامة المسيح هي انتقالٌ من سكون الموتِ والركون له إلى خدر الحياة المشعشع نوراً، ذاك الذي نسجه المسيح الإله بدمه الكريم على الصليب وسقاهُ من جنبه المقدس الطاهر ليكون مرتعاً لكل من أراد الحياة بملء حريته وملء إرادته".
وتابع: "تناجي الكنيسة يومَ الجمعة العظيم المقدس ختنها السماوي عريس نفوسنا البشرية وتقول: "يا يسوع الحياة في قبر وضعتَ". وكأن بها تناجي النفس البشرية وتقول: إن المسيح الذي هو عينُ الحياة قد قاسى ظلام القبر وداس سلطة الموت كرمى لك. إن المسيح الذي هو الحياة قد قاسى الموت محبةً بجبلة يديه. وتكمل مناجاتها هذه وتقول: "المسيح الحياة حين ذاق الممات أعتق الناس من الموت والفساد مانحاً ملءَ حياة للجميع". وكأن بها تذكّر النفس البشرية، لا بل تهز وجدانها لتخاطبها قائلةً: أنت مخلوقةٌ للحياة لا للموت. ولهذا ها المسيحُ يسوعُ عينهُ، الحياة عينها، ذاق الموتَ وأبطله محبةً بك وسربلك الحياة وافرةً لتكوني له عروساً مستعدةً دائماً، متيقظةً ومتزينةً بزيت الرحمة والفضيلة وسائر الفضائل متجهزةً للقياه في خدر مجده الإلهي".
وقال: "دعوتنا اليوم أن ينظرَ كل منا في يوم القيامة معاني الحياة التي أرادها المسيح يسوع سيدُ الخليقة في جبلته. نحن أبناء النور وأبناء الحياة رغم كل شيء. نحن أبناء الحياة ما دمنا في كنف من قال لنا في إنجيله "أنا الطريق والحق والحياة". من جراحه نستقي عيشنا ومن مجد صليبه نتشح المجد ومن بهاء قيامته نتردى النور. في يوم الصلب المجيد، فاتحة درب القيامة نذكر كل من هم في المصلوبية. نصلي من أجل المخطوفين ومنهم أخوانا مطرانا حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفان منذ أحد عشر عاماً. نصلي معكم من أجل أن يرفع الله عن عالمه ويلات الحروب ويبلسم النفوس بشذا سلامه العذب. نسأل الرحمة الإلهية والملكوت السماوي لإخوتنا وأحبتنا جميعِ الذين سبقونا على رجاء القيامة والحياة الأبدية إلى ملقى نوره القدوس".
وختم: "بسلام الفصح نحييكم أيها الإخوة والأبناء الأحباء سائلين مراحم الله أبي الأنوار ومرددين بنفوسٍ تعتصر بفرح القيامة المجيدة: "قام المسيح، والنفوس تهللت. فام المسيح، والملائكة فرحت. قام المسيح، والخليقة تجددت، المسيح قام، حقاً قام".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شباب على خطى النور ندوة توعوية للشباب والرياضة بالأقصر
تنفذ وزارة الشباب والرياضة- الإدارة المركزية لتنمية الشباب، و الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية، سلسة من اللقاءات التوعوية تحت شعار " شباب على خطى النور " بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بمشاركة أعضاء أندية التطوع وعضوات أندية الفتاة والمرأة.
يأتى ذلك تحت رعاية تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة و المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر و في إطار تنفيذ سلسلة الندوات التوعوية التي تستهدف زيادة وتنمية وعي الشباب وتعزيز قيمهم الدينية والأخلاقية.
وأوضح صلاح رشوان مدير عام الشباب والرياضة بالأقصر، أن هذه الندوة استهدفت الظواهر السلبية في المجتمع وأخطارها وكيفية علاجها، ونفذت بمركز شباب البعيرات ، و قدمها الدكتور عماد عبد الراضي - مدرس بقسم التفسير وعلوم القرآن بكلية البنات الأزهرية بجامعة الأزهر بالأقصر، حيث تناول محورين رئيسين الأول حول ظاهرة الإدمان والمخدرات وأضرارها على الفرد والمجتمع وكيفية معالجتها ، أما الثاني ظاهرة الإنتحار وكيفية معالجتها، وفي ختام اللقاء تم فتح باب المناقشة للإستماع إلى أسئلة الحضور والإجابة عليها .
تأتي هذه اللقاءات في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على توعية الشباب ومحاورتهم والإستماع إلى أفكارهم وتصحيح المفاهيم الخاطئة لديهم وزيادة وعيهم الديني والأخلاقي، بما يعكس روح الدين الإسلامي السمحة، ويُقربهم إلى الله عز وجل.