قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن مؤشرات استطلاعات الرأي في الداخل الإسرائيلي أظهرت أن نسبة أكبر تريد أو تفضل بيني جانتس عن نتنياهو على رئاسة الحكومة، وأيضًا تفضل صفقة لتبادل المحتجزين عن شن عملية في رفح الفلسطينية.

الأمم المتحدة: التوغل في رفح الفلسطينية يمكن أن يكون "مذبحة" محمد الباز: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية الأخطر على الإطلاق

وأضافت أبو شمسية،  خلال مداخلة ببرنامج "جولة المراسلين" المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه حسب التقرير واستطلاع الرأي الأخير الذي صدر اليوم من صحيفة معاريف الإسرائيلية، يوجد 54% من الإسرائيليين يرون ضرورة أن تكون صفقة التبادل على سلم أولويات الحكومة الإسرائيلية، ومن بين هؤلاء الذين أجروا الاستطلاع بينهم 81% من ناخبي أحزاب اليسار، أي أن 54% من الرأي الإسرائيلي يعكس التوجه اليساري الإسرائيلي.

 

وأوضحت، أن من قال بأنه يجب أن تكون عملية رفح الفلسطينية هي الأولوية في الشارع الإسرائيلي فهم 38% وفق هذه الاستطلاعات، وبينهم 79% من ناخبي أحزاب اليمين، مؤكدةً أن هذا يعكس التوجه اليميني في إسرائيل بأنه لا يريد إتمام صفقة التبادل، بل يريد الدخول البري العسكري إلى رفح، كما أنه ينعكس ويتماهى مع الانشقاق الموجود أصلًا في داخل الكابينيت الموسع المعني بإدارة الشئون السياسية والأمنية.

 

وأشارت إلى أن هناك من يرى وعلى رأسهم بيني جانتس وآيزنكوت وحتى جالانت أنه يمكن تغيير أولويات الحكومة الإسرائيلية، وأن تكون هذه الأولويات متمثلة في صفقة تبادل تفضي للإفراج عن المحتجزين.

 

وتابعت: "أما نتنياهو وإيتمار بن غفير وسموتريتش يرون بضرورة الدخول البري والعسكري وضرورة الضغط العسكري على حركة حماس وبأن مزيد من الضغط العسكري قد يولد انفراجات، وهذا ما عكسه استطلاع الرأي وخاصة من ناخبي الأحزاب اليمينية"، و اللافت في هذا الاستطلاع وهو ما دائمًا ما نقوله حسب تحليلات الرأي والتحليلات الإسرائيلية هي أنه إذا ذهب نتينياهو إلى صفقة تبادل هذا يعني استقالة إيتمار بن غفير وسموتريتش التوأمين اللذين لوّحا بحل الحكومة الإسرائيلية والانسحاب من الحكومة.

 

ولفتت إلى أن استطلاع الرأي قال إن 48% من الإسرائيليين يرون أنه إذا كان هناك صفقة تبادل يجب أن تكون هناك استقالة من قبل الوزيرين بن غفير وسموتريتش، فيما يرى البعض وقدرت نسبتهم بحوالي 37%، بأنه إذا ذهب نتنياهو إلى اجتياح رفح الفلسطينية عسكريًا، فيجب على بيني جانتس الاستقالة، وهذا بالضبط يعكس كل الانشقاقات والتصاعد في المواقف بين الحكومة الإسرائيلية وأعضاء و"كابينيت الحرب"، مؤكدةً أن استطلاع الرأي في طبيعة الحال ينعكس على الشارع الإسرائيلي، من خلال التظاهرات التي تحولت من تظاهرات إلى قاعدة احتجاجات واسعة، سواء في الزمان أو في المكان.

 

وأوضحت، أن هناك دعوات غدًا لأن تكون هذه التظاهرات هي الأكبر وليس فقط على تل أبيب، بل أن تكون في عديد من المواقع، وقدرت هيئة البث الإسرائيلية بأن السبت الماضي كان هناك ما يزيد على 60 موقعا وبلدة إسرائيلية جرى فيها تظاهرات.

 

اختتمت، بأن أهمية هذا الاستطلاع أنه يتزامن مع انتهاء زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الأخيرة التي عوّل عليها عائلات المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية، بأن تفضي إلى انفراجات سياسية فيما يتعلق بملف المحتجزين، لكن يبدو أن هذه الزيارة لم تؤت أكلها حسب استطلاعات الرأي هذه، وفي طبيعة الحال ستكون هناك تداعيات لاستطلاعات الرأي، متمثلة في تظاهرات أوسع وتحديدًا قبالة مركز الدفاع في الكريات في تل أبيب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رفح الفلسطينية اجتياح رفح اجتياح رفح الفلسطينية الأمم المتحدة الإسرائيليين العملية العسكرية في رفح العملية العسكرية الحکومة الإسرائیلیة رفح الفلسطینیة أن تکون

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توبخ سفيرة اعترف بلدها بالدولة الفلسطينية

استدعت إسرائيل، الاثنين، سفيرة سلوفينيا لديها و"وبختها" بعد اعتراف بلادها بالدولة الفلسطينية، في خطوة كانت دول أوروبية أخرى خطتها مؤخرا.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إنه خلال محادثة مع سفيرة سلوفينيا تم التأكيد على أن الاعتراف بالدولة "لا يعزز السلام (وإنما) يشجع منظمة حماس الإرهابية ويجعل من الصعب دفع مساعي (التوصل إلى) اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".

وقال المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، يعقوب بليتشتين، إن خطوة سلوفينيا "تتناقض مع سياسة الاتحاد الأوروبي وموقف معظم الدول ذات التفكير المماثل".

وفي وقت سابق من الشهر الحالي، اعترفت سلوفينيا بدولة فلسطين بعدما أقر البرلمان السلوفيني مرسوما بهذا الصدد، بموافقة 52 عضوا ومقاطعة المعارضة للجلسة، وامتناع عضو واحد عن التصويت.

ويؤيد قرابة 60 بالمئة من السلوفينيين هذا الإجراء، في حين يعارضه 20 بالمئة منهم، وفق ما أظهر استطلاع أجري في أبريل الماضي، على عينة شملت 600 مواطن ونشرته صحيفة "دنيفنيك" المحلية.

وفي نهاية مايو، اعترفت إسبانيا وإيرلندا، وكلاهما عضوان في الاتحاد الأوروبي، والنرويج رسميا بالدولة الفلسطينية، في قرار أثار غضب السلطات الإسرائيلية.

وقبل إعلان الاعتراف الرسمي قال مسؤول إسرائيلي إن بلاده وجهت توبيخا لسفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا بسبب تلك الخطوة، ووصفتها بمحاولة لإحياء "سياسات قديمة وفاشلة".

وفيما تتجه دول أوروبية لهذه الخطوة، تعتبر دول أخرى مثل فرنسا أن هذا ليس الوقت المناسب للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتتهم باريس حلفاءها الأوروبيين باتخاذ "مواقف سياسية" قبيل الانتخابات الأوروبية بدلا من البحث عن حل دبلوماسي.

مقالات مشابهة

  • أسامة كمال: اليهود «الحريديم» يرفضون التعامل مع الحكومة الإسرائيلية
  • حماس سلمت للوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار وصفقة التبادل
  • تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية يعمق الانقسام في الكيان
  • استقالة بيني جانتس وتعليق نتنياهو.. ماذا يحدث داخل الحكومة الإسرائيلية؟
  • إعفاءالحريديم من التجنيد يعمق الانقسام بإسرائيل
  • إسرائيل توبخ سفيرة اعترف بلدها بالدولة الفلسطينية
  • أول رد من الفصائل الفلسطينية على استقالة جانتس وإيزنكوت من حكومة نتنياهو
  • طوفان الأقصى في شهره الثامن
  • كيف تحول أهالي الأسرى إلى صوت سياسي داخل إسرائيل؟
  • حركة الجهاد الفلسطينية: هجوم إسرائيل في النصيرات لن يؤثر على اتفاق التبادل