أعلن الجيش الأميركي اليوم الجمعة أن قواته نقلت موقع بناء الرصيف العائم لإيصال المساعدات إلى غزة من منطقة في عرض البحر إلى ميناء أسدود الإسرائيلي "بسبب الأمواج العالية والرياح القوية".

وقال الجيش الأميركي-في بيان- إن القيادة المركزية الأميركية أوقفت مؤقتا التجميع البحري للرصيف العائم في جوار غزة لاعتبارات الحالة البحرية".

وأضاف أن "الرياح العاتية المتوقعة وأمواج البحر العالية تسببت في ظروف غير آمنة للجنود الذين يعملون على سطح الرصيف الذي تم تشييد جزء منه".

وتابع "تم نقل الرصيف الذي تم بناؤه جزئيا والسفن العسكرية المشاركة في بنائه إلى ميناء أسدود حيث سيستمر التجميع، وسيتم الانتهاء منه قبل وضع الرصيف في موقعه المقصود عندما تهدأ حالة البحر".

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية في 25 أبريل/نيسان الجاري عن بدء بناء الرصيف الذي سيكلف 320 مليون دولار على الأقل، وقالت في وقت سابق هذا الأسبوع إن أكثر من 50% منه قد اكتمل.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن كان قد أعلن لأول مرة عن خطط إنشاء الرصيف في أوائل مارس/آذار الماضي، في ظل تعطيل إسرائيل تسليم المساعدات عن طريق البر.

ولا يزال الوضع الإنساني في غزة سيئا في ظل الدمار بعد أكثر من ستة أشهر من العمليات الإسرائيلية، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي إن جميع سكان القطاع البالغ عددهم 2,2 مليون نسمة يواجهون انعدام الأمن الغذائي.

وتواصل إسرائيل لليوم الـ210 على التوالي حربها المدمرة على غزة، مما تسبب في استشهاد أكثر من 34600 شخص، معظمهم نساء وأطفال، وفي أزمة إنسانية وصحية غير مسبوقة، وفق تقارير دولية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات

إقرأ أيضاً:

صنداي تايمز: المسيرات القاتلة تغير الحروب

أحدث هجوم عملية العنكبوت الأوكرانية على القواعد الجوية الروسية صدمة بين الاستراتيجيين والمخططين العسكريين في جميع أنحاء العالم، وعكس ما تشهده هذه التكنولوجيا من تغير أسرع مما يتصوره الناس، فهي تعيد كتابة تاريخ الحرب.

هذا ما يلخص بعض ما جاء في مقال للكاتب بصحيفة صنداي تايمز البريطانية مارك أوربان الذي أورد متا وصفت به وسائل الإعلام هذه "الضربة الجريئة" بأنها بمثابة بيرل هاربر روسيا: ضربة مفاجئة غير متوقعة كشفت عن نقاط ضعف عميقة، وفقا للكاتب.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مجازر أطفال غزة تدفع أمهات فرنسا إلى الاحتجاج أمام الإليزيهlist 2 of 2واشنطن تايمز: الجواسيس الصينيون بينناend of list

وأوضح أن هذه التكنولوجيا الجديدة، المستخدمة بشكل مبتكر وجريء، تحرم روسيا من مزاياها الاستراتيجية ــ من الحجم الكبير لمساحة البلاد، حيث كان من المفترض أن تكون القواعد في عمق سيبيريا آمنة، إلى عدد سكانها الذي يزيد على ثلاثة أضعاف سكان أوكرانيا.

وذكر أن هذا التحول دفع المخططين العسكريين عالميًا، بما في ذلك في بكين وواشنطن ولندن، إلى إعادة تقييم دفاعاتهم الاستراتيجية، لافتا إلى أن تقرير مراجعة الدفاع الاستراتيجي البريطاني (SDR) أقر بالتأثير العميق للذكاء الاصطناعي وأجهزة الاستشعار الجديدة، حيث ذُكرت فيه المسيرات 28 مرة، مؤكدا أن "التكنولوجيا تُغيّر طريقة خوض الحروب".

أفراد من وحدة إزالة الألغام الأوكرانية يزيلون رأسًا حربيًا من مسيرة روسية انتحارية (رويترز)

مع ذلك، يُقدّم المقال أيضًا وجهة نظر مُعمّقة، حيث يُحذّر خبراء مثل الجنرال السير ريتشارد بارونز من اعتبار المسيرات "حلاً سحريًا"، مُجادلين بأن التكنولوجيا العسكرية تميل إلى "بلوغ مستوى مُعين في سياق الحرب" بمرور الوقت.

إعلان

وعلى الرغم من ذلك، قدّمت بريطانيا دعمًا كبيرًا لمشاريع الأسلحة غير المأهولة في أوكرانيا، مُستخلِصةً دروسًا قيّمة من تطور هذه الأسلحة ونجاعتها وتنامي الطلب عليها.

ويوضح المقال أن "المسيرات" تشمل اليوم مجموعة واسعة من الأسلحة، بدءًا من قنابل ساحة المعركة الصغيرة قصيرة المدى، وصولًا إلى الأنظمة ذاتية التشغيل بعيدة المدى مثل Helsing HX-2، وتلك القادرة على ضرب أهداف على بُعد يزيد عن 1400 كيلومتر.

كما ظهرت في هذه الحرب اكتشافات روسية عكسها نشر موسكو صواريخ لانسيت المتسكعة وأنظمة حرب إلكترونية فعّالة للتشويش على المسيرات  الأوكرانية، مما دفع كييف إلى إعطاء الأولوية للطائرات ذاتية التشغيل التي تعمل دون الحاجة إلى مشغلين، مثل نظام أفندجرز/"Avengers" الذي يستخدم قواعد بيانات بصرية للبحث عن الأهداف بشكل مستقل.

وهذا يعني أن كييف وموسكو كليهما تطوران بشكل متزايد تقنيات المسيرات، وبينما انصب تركيز أوكرانيا على مسيرات ذاتية التشغيل تستخدم الذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات البصرية للبحث عن الأهداف وضربها دون تدخل المشغل، خاصةً عند تشويش الإشارات، نشرت روسيا مسيرات موجهة بالألياف الضوئية لتجنب التشويش.

المسيرات تعيد تشكيل أولويات الاستثمار العسكري

وقد عفا الزمن على الأنظمة القديمة باهظة الثمن، مثل مسيرة "واتش كيبر" البريطانية التي بلغت تكلفتها مليار جنيه إسترليني، أو مسيرات "ريبرز" الأميركية التي تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار.

ويقول المقال إن هذا الوضع دفع المحللين للتشكيك في مشروع طائرة "تيمبست" المقاتلة البريطانية التي تبلغ تكلفتها 14 مليار جنيه إسترليني، مُجادلين بأن الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المسيرات قد تتفوق عليه قبل دخوله الخدمة.

                                                                مسيرة أوكرانية مقاتلة (رويترز) المستقبل:

يكمن التحول المُطلق لهذه التكنولوجيا في دمج الذكاء الاصطناعي والاستقلالية وأجهزة الاستشعار في القتال، مما قد يُبعد البشر عن اتخاذ القرارات السريعة.

إعلان

ولكن، بينما تُعزز المسيرات القدرة على تجاوز العوامل المعيقة على الأرض، فإنها قد تُسهم أيضًا في الوصول إلى طريق مسدود في أوكرانيا، مما سيُحد من القدرة على الحركة وتحقيق انتصارات حاسمة.

ويمكن تلخيص ما جاء في هذا المقال بالقول إن المسيرات تمثل، بالفعل، فصلاً جديداً لا يزال يتكشف في عالم الحروب، حيث تؤثر بشكل عميق على الإستراتيجيات، وتكشف عن نقاط ضعف الخصم، وتجبر الجيوش على إعادة تقييم الإنفاق الدفاعي التقليدي والمقاربات العملياتية.

مقالات مشابهة

  • بسبب الحوثيين.. هل انتهى عصر أقوى مسيّرات الجيش الأميركي إم كيو-9 ريبر؟
  • جوارديولا: أتخيل هؤلاء الأطفال بـ غزة الذين يُقتلون يوميًا مكان أطفالي والعائلات بأكملها تُقتل جوعاً وتُعاني
  • كاتس يعلق على قصف ميناء الحديدة: يد إسرائيل الطويلة في الجو وفي البحر ستصل إلى كل مكان
  • الأمم المتحدة: معظم القمح الذي تم توزيعه في غزة تم نهبه بسبب الاحتلال
  • صنداي تايمز: المسيرات القاتلة تغير الحروب
  • ” الأرصاد “: مراقبة الأحوال الجوية على الطرق والمطارات
  • أسرع مكان تطلع منه البطاقة الشخصية 2025.. اعرف التفاصيل
  • الأرصاد الجوية تنفي شائعات عن عاصفة بحرية وتدعو لمتابعة بياناتها الرسمية
  • المسند يوضح: لماذا جدة أقل حرارة صيفًا وأدفأ شتاءً من الدمام رغم كونهما مدينتين ساحليتين؟
  • تفاصيل توتر على الحدود الشرقية بسبب تسلل “حراكة جزائريين” يوم العيد