ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم السبت، أن أحد أكبر المصارف التركية وهو دينيز بنك شدد منذ بداية عام 2024 شروط فتح الحسابات للمواطنين الروس إلى حد أنه كاد أن يتوقف عن الموافقة على مثل هذه الطلبات.

 

ونقلت "إر بي كا" عن وسيط يساعد الروس في فتح الحسابات في تركيا، ويُدعى سيرغي أوفسيانيكوف قوله: "منذ بداية عام 2024، كاد دينيز بنك أن يتوقف عن فتح الحسابات للمواطنين الروس، إذ تتم الموافقة على واحد فقط من أصل كل عشرة طلبات".

وأضاف أوفسيانيكوف: "من المستحيل فتح حساب حتى لحملة سمات الإقامة والتسجيل بمحل السكن في تركيا. لا يستثني المصرف إلا العملاء من أصحاب الودائع الكبيرة بقيمة 100 ألف دولار فأكثر".

اليوم ..الداخلية يستضيف سيراميكا كليوباترا بالدوري سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري والعملات العربية اليوم السبت

وأقرّ الشريك بشركة "لينار" لإدارة الثروة في إسطنبول، لينار رحمنوف، هو الآخر بأن احتمال فتح الحساب للمواطن الروسي يعتمد على "فئة العميل"، مضيفاً: "هناك أمور كثيرة تعتمد على اتفاقات شخصية مع فرع بعينه ومن يمثل الزبون".

 

من جهتها، قالت الوسيطة يلينا تشيرنيشوفا: "سابقاً، كان "دينيز بنك يفتح الحسابات تلقائياً بمجرد تقديم جواز سفر روسي، ولكن الآن يجب تقديم سمة الإقامة والتسجيل في تركيا، وسيتخذ القرار بعد مراجعة العميل. لكن حتى توافر الإقامة والتسجيل لا يضمن فتح حساب، ولذلك من الأسهل للروس المتوافرة لديهم الحزمة الكاملة من الوثائق التوجه إلى مصرف آخر".

 

وأوضح عميل توجه إلى دينيز بنك في إبريل/ نيسان الماضي، لـ"إر بي كا" أن المؤسسة الائتمانية رفضت فتح حساب له رغم حمله سمة إقامة سياحية وتسجيلاً بمحل الإقامة. تسلّم "دينيز بنك" الأوراق، ولكنه رفض الطلب بعد المراجعة. ومن اللافت أن دينيز بنك كان سابقاً مملوكاً لأكبر مصرف حكومي روسي وهو سبيربنك حتى استحوذ عليه بنك الإمارات دبي الوطني في منتصف عام 2019.

 

ويواجه الأشخاص الطبيعيون والاعتباريون الروس منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشكلات مع الحسابات في الصين وتركيا، وسط تشديد العقوبات الغربية ورقابة السلطات الأميركية على التحويلات الروسية حول العالم.

 

وتوقفت تركيا منذ ديسمبر/ كانون الأول عن استقبال التحويلات من المصارف الروسية بشكل شبه كامل، ولم تستأنف المؤسسات المالية المحلية قبولها إلا في فبراير/ شباط الماضي، ولكن لطَيف محدد من السلع غير الخاضعة للعقوبات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الروس العقوبات الأميركية تركيا فتح الحسابات فی ترکیا

إقرأ أيضاً:

بالصور.. كيف تفاعل السوريون مع قرار رفع العقوبات الأميركية؟

بعد أكثر من عقد على العزلة الاقتصادية والحصار المالي الخانق، استقبل السوريون قرار رفع العقوبات الأميركية بموجة من التفاؤل، تراوحت بين احتفالات شعبية وتطلعات كبيرة إلى مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا في سوريا.

السوريون عبّروا عن فرحتهم بالقرار عبر مظاهر احتفالية وتفاعل واسع (رويترز)

ومن العاصمة دمشق إلى محافظات سوريا كافة، عمّت مشاهد الفرح والارتياح الشعبي، حيث عبّر المواطنون عن أملهم بانفراجة حقيقية تنهي سنوات المعاناة وغلاء الأسعار ونقص الخدمات.

المواطن السوري ينتظر عودة المنتجات العالمية وانخفاض أسعار السلع الأساسية (أسوشيتد برس)

وعلت هتافات الفرح في الشوارع، بينما أطلقت السيارات أبواقها في مواكب عفوية جابت الأحياء، تعبيرا عن الأمل بانتهاء سنوات الحصار الاقتصادي.

السوريون خرجوا إلى الشوارع احتفالا بقرار رفع العقوبات، تعبيرا عن أمل طال انتظاره (رويترز)

ويأمل السوريون انخفاض أسعار السلع المستوردة، وعودة حركة التجارة والاستثمار، وانفتاح الأسواق أمام المنتجات العالمية، فضلا عن تحسّن سريع في قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية.

العزلة الدولية التي عاشتها سوريا طوال أكثر من عقد بدأت بالانكسار عقب هذا التحول السياسي (الفرنسية)

لكن اللافت في هذا التطور التاريخي لم يكن القرار فحسب، بل توقيت الإعلان عنه ومكانه، إذ جاء من قلب العاصمة السعودية الرياض، بعد وساطة عربية قادتها المملكة العربية السعودية.

السعودية احتضنت إعلان القرار من الرياض، وهو ما عكس دورها المتنامي في الملف السوري (أسوشيتد برس)

وفي خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مسؤولين سعوديين- قرار بلاده رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، في إطار تفاهمات إقليمية جديدة تعكس تغيرات في خريطة التحالفات والمصالح في الشرق الأوسط.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن قرار رفع العقوبات عن سوريا من العاصمة السعودية الرياض (غيتي)

وكان للسعودية دور رئيسي في التوصل إلى هذا التحول، وتفعيل العمل العربي المشترك، وإعادة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.

السعودية لعبت دور الوسيط الإقليمي لإعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي (وكالة الأنباء الأوربية)

ورغم أجواء التفاؤل، يدرك كثير من السوريين أن رفع العقوبات لا يعني تلقائيا تحسّن الأوضاع، ما لم ترافقه إصلاحات داخلية، وتسهيلات واقعية تعزز مناخ الاستثمار وتعيد الثقة للمجتمع الدولي.

إعلان

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يتجه إلى تركيا لحضور المحادثات الروسية الأوكرانية وسط غياب ترامب وبوتين
  • وزير المالية السوري بعد رفع العقوبات الأميركية: المستثمرون مرحب بهم
  • وزير سوري يرحّب بالاستثمارات الجديدة بعد رفع العقوبات الأميركية
  • الشرع: رفع العقوبات الأميركية عن سوريا قرار تاريخي وشجاع
  • ترامب يرفع العقوبات عن سوريا .. قرار مفاجئ يُربك الحسابات الدولية
  • بالصور.. كيف تفاعل السوريون مع قرار رفع العقوبات الأميركية؟
  • انتهكوا حرمة بيت الله..مشاجرة بالسلاح في مسجد بالسلام والمتهمون يواجهون هذه العقوبة
  • ترامب: أفكّر في زيارة تركيا للمباحثات الروسية الأوكرانية
  • “بي اتش ام كابيتال” تتصدر استقطاب وفتح حسابات المستثمرين الجديدة في الربع الأول من 2025
  • تحقيق يكشف شبكات خارجية تغذي الكراهية والتحريض الطائفي في سوريا