الروس يواجهون صعوبات بـ فتح حسابات بنكية في تركيا بسبب العقوبات الأميركية
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
ذكرت صحيفة "إر بي كا" الروسية، اليوم السبت، أن أحد أكبر المصارف التركية وهو دينيز بنك شدد منذ بداية عام 2024 شروط فتح الحسابات للمواطنين الروس إلى حد أنه كاد أن يتوقف عن الموافقة على مثل هذه الطلبات.
ونقلت "إر بي كا" عن وسيط يساعد الروس في فتح الحسابات في تركيا، ويُدعى سيرغي أوفسيانيكوف قوله: "منذ بداية عام 2024، كاد دينيز بنك أن يتوقف عن فتح الحسابات للمواطنين الروس، إذ تتم الموافقة على واحد فقط من أصل كل عشرة طلبات".
وأقرّ الشريك بشركة "لينار" لإدارة الثروة في إسطنبول، لينار رحمنوف، هو الآخر بأن احتمال فتح الحساب للمواطن الروسي يعتمد على "فئة العميل"، مضيفاً: "هناك أمور كثيرة تعتمد على اتفاقات شخصية مع فرع بعينه ومن يمثل الزبون".
من جهتها، قالت الوسيطة يلينا تشيرنيشوفا: "سابقاً، كان "دينيز بنك يفتح الحسابات تلقائياً بمجرد تقديم جواز سفر روسي، ولكن الآن يجب تقديم سمة الإقامة والتسجيل في تركيا، وسيتخذ القرار بعد مراجعة العميل. لكن حتى توافر الإقامة والتسجيل لا يضمن فتح حساب، ولذلك من الأسهل للروس المتوافرة لديهم الحزمة الكاملة من الوثائق التوجه إلى مصرف آخر".
وأوضح عميل توجه إلى دينيز بنك في إبريل/ نيسان الماضي، لـ"إر بي كا" أن المؤسسة الائتمانية رفضت فتح حساب له رغم حمله سمة إقامة سياحية وتسجيلاً بمحل الإقامة. تسلّم "دينيز بنك" الأوراق، ولكنه رفض الطلب بعد المراجعة. ومن اللافت أن دينيز بنك كان سابقاً مملوكاً لأكبر مصرف حكومي روسي وهو سبيربنك حتى استحوذ عليه بنك الإمارات دبي الوطني في منتصف عام 2019.
ويواجه الأشخاص الطبيعيون والاعتباريون الروس منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مشكلات مع الحسابات في الصين وتركيا، وسط تشديد العقوبات الغربية ورقابة السلطات الأميركية على التحويلات الروسية حول العالم.
وتوقفت تركيا منذ ديسمبر/ كانون الأول عن استقبال التحويلات من المصارف الروسية بشكل شبه كامل، ولم تستأنف المؤسسات المالية المحلية قبولها إلا في فبراير/ شباط الماضي، ولكن لطَيف محدد من السلع غير الخاضعة للعقوبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الروس العقوبات الأميركية تركيا فتح الحسابات فی ترکیا
إقرأ أيضاً:
كالاس: موسكو لا تبدي أي رغبة في السلام وعلينا إجبار الروس على التفاوض
أكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، أن المؤشرات الواردة من موسكو لا تعكس وجود رغبة حقيقية لدى القيادة الروسية في الدخول بمفاوضات سلام جدية بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقالت كالاس في تصريحات جديدة إن على الاتحاد الأوروبي "الانتقال إلى مرحلة يجبر فيها الروس فعليًا على التفاوض"، مشددة على أن خطط السلام المطروحة حاليًا غير كافية، واصفة إياها بأنها "مجحفة بحق كييف ولا تحمل ما يكفي من الردع لثني روسيا عن مواصلة الحرب".
وأضافت أن التركيز الأوروبي يجب أن ينصبّ على بناء خطة استراتيجية تمنع روسيا من شن أي غزو جديد مستقبلًا، بدلًا من "تسهيل الأمور عليها أو منحها الوقت لإعادة تنظيم صفوفها".
وفي سياق متصل، حذرت كالاس من أنّ جنوب أوروبا بات أكثر عرضة لخطر الحرب الهجينة التي تشنها روسيا، سواء عبر الهجمات السيبرانية أو عمليات التضليل الإعلامي أو الضغط على البنى التحتية الحيوية.
وأعربت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية عن قناعة بأن المرحلة المقبلة تتطلب "مواقف أكثر صلابة" من دول الاتحاد، معتبرة أن الأمن الأوروبي "لم يعد يحتمل أي تهاون" في مواجهة التهديدات المتزايدة.