أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ترامب: إيران ترغب في عقد لقاء دعوات لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي في ملف إيران النووي

دخلت العقوبات الأميركية على «سلطة بورتسودان» حيز التنفيذ، أمس، بعد أن اتهمت وزارة الخارجية الأميركية «سلطة بورتسودان» باستخدام أسلحة كيميائية خلال الصراع في السودان.
وأدرج الموقع الرسمي «للسجل الاتحادي» الأميركي إخطاراً عاماً بشأن سريان العقوبات، وتاريخ نشره أمس.


وقال الإخطار الذي جاء بتوقيع المسؤول الرفيع الذي يؤدي مهام وكيل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، إن «السلطات في السودان انتهكت القانون الدولي باستخدام هذه الأسلحة، وذلك بموجب المادة 306 (أ) من قانون مكافحة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والقضاء على الحرب لعام 1991».
وتشمل العقوبات المفروضة قيوداً على الصادرات الأميركية إلى السودان، بالإضافة إلى منع وصوله إلى خطوط الائتمان الحكومية الأميركية.
وكشف خبراء ومحللون سودانيون، في تصريحات لـ «الاتحاد»، عن أن «سلطة بورتسودان» تهدف من وراء إطالة أمد الحرب إلى خلق بيئة فاسدة تسمح بتشكيل «مافيات» قادرة على التهرب من العقوبات الدولية وإعادة إنتاج نفسها، وتسعى إلى تلميع صورتها وتحسين سمعتها من خلال «تحقيقات شكلية» لا تتعدى كونها مسرحية سياسية تهدف إلى تخفيف الضغوط الدولية.
ويعاني ملايين السودانيين من المجاعة ويصارعون للبقاء على قيد الحياة، في ظل اقتصاد منهار، وبنية تحتية مدمرة، وأوضاع إنسانية بالغة السوء. 
وفي المقابل تصر «سلطة بورتسودان» على ممارسات مشبوهة وسياسات فاسدة تستنزف ثروات البلاد، في حرب تخدم مصالح مجموعات من المنتفعين، على رأسها جماعة «الإخوان».
وقال السياسي السوداني، مصعب يوسف، إن الموارد الوطنية تُبدّد في حرب عبثية لا تخدم سوى مصالح ضيقة، حيث تُستنزف ثروات السودان لشراء السلاح، وتغذية خطوط الإمداد العسكري، بينما يعاني ملايين السودانيين الفقر والجوع والتشرد.
وأضاف يوسف، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن «سلطة بورتسودان» تهدف من وراء إطالة أمد الحرب إلى خلق بيئة فاسدة تسمح بتشكيل مافيات قادرة على التهرب من العقوبات الدولية، وإعادة إنتاج نفسها، موضحاً أن استمرار النزاع المسلح يخدم مصالح المجموعات المحسوبة على جماعة «الإخوان»، التي ترى في الحرب وسيلة لتوسع نفوذها السياسي والاقتصادي.
وأشار إلى أن استمرار الحرب يعني مزيداً من القتل، ومزيداً من الإنهاك للاقتصاد، داعياً إلى وقف فوري للعمليات العسكرية، وتحكيم صوت العقل من أجل إنقاذ ما تبقى من مقدرات السودان.
ونوه السياسي السوداني، بأن الإنفاق العسكري لا يتوقف لحظة، ويكلف البلاد مبالغ طائلة شهرياً تُحوّل من خزائن الدولة أو من موارد تُنهب من السكان، ليُعاد توجيهها من أجل استمرار القتال، بدلاً من دعم الخدمات والقطاعات الحيوية أو تأمين الغذاء والدواء.
بدوره، أوضح الكاتب الصحفي، فداء الحلبي، أن «سلطة بورتسودان» تُمعن في إهدار ثروات السودانيين، عبر تمويل آلة الحرب بدلاً من الإنفاق على الغذاء والدواء والاحتياجات الإنسانية العاجلة، مما يفاقم معاناة ملايين المدنيين، موضحاً أن «سلطة الأمر الواقع في بورتسودان لم تعد تمثل أي شكل من أشكال الدولة، بل تحوّلت إلى عبء إضافي على كاهل السكان، بانسحابها المتواصل من مسؤولياتها الأساسية».
وأكد الحلبي، في تصريح لـ«الاتحاد» أن تغليب «سلطة بورتسودان» للإنفاق العسكري على حساب الاحتياجات الإنسانية لا يعكس فقط فشلاً إدارياً، بل يرقى إلى مستوى الجريمة بحق الشعب، لكونه يفاقم الانهيار الاقتصادي، ويضاعف معاناة ملايين المدنيين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بورتسودان العقوبات الأميركية أميركا وزارة الخارجية الأميركية الخارجية الأميركية السودان الجيش السوداني أزمة السودان القوات المسلحة السودانية الأسلحة الكيميائية سلطة بورتسودان

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لـ 2026

اتفق قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية، بحسب ما نقلته مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات اللقاء.

وتأتي هذه الخطوة لتضمن استمرار فعالية الحزم السبع عشرة من العقوبات الاقتصادية التي فُرضت على موسكو منذ بدء غزوها لأوكرانيا في فبراير 2022.

ويتم تجديد العقوبات الأوروبية بحق روسيا كل ستة أشهر من خلال قرار يُتخذ بإجماع الدول السبع والعشرين الأعضاء، ويشمل هذا الإجراء استمرار تجميد أصول تزيد قيمتها عن 200 مليار يورو للبنك المركزي الروسي، بالإضافة إلى قيود اقتصادية وتجارية أخرى. وبناءً على التمديد الأخير، ستظل هذه العقوبات سارية حتى مطلع عام 2026 على الأقل.

زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالاتالكرملين: لا يمكن تطبيق أطروحة السلام على روسيا بالقوةأول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتوروسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بتهديد أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئروسيا .. القوات الجوية تدمر 50 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضيةأوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحربروسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددةروسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نوويةروسيا: أمريكا غير مهتمة بالدبلوماسية حول الصراع الإيراني الإسرائيليروسيا: إسرائيل تهدد السلم العالمي وتحصل على دعم غربيتهديدات بالمقاطعة 

ويأتي هذا القرار بعد أسابيع من مخاوف سادت الأوساط الأوروبية بشأن إمكانية لجوء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إلى عرقلة التمديد عبر استخدام حق النقض (الفيتو). وقد أبقى أوربان موقفه غامضًا حتى اللحظة الأخيرة، كما فعل سابقًا في يناير، قبل أن يعود وينضم إلى الإجماع.

وفي هذا السياق، كشف مسؤولون أوروبيون أنهم كانوا يعدّون خططًا بديلة لإبقاء العقوبات قائمة في حال عرقلتها من قبل بودابست، ما يعكس مدى التوتر والانقسام داخل التكتل بشأن الموقف من موسكو.

زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالاتالكرملين: لا يمكن تطبيق أطروحة السلام على روسيا بالقوةأول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتوروسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بتهديد أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئروسيا .. القوات الجوية تدمر 50 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضيةأوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحربروسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددةروسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نوويةروسيا: أمريكا غير مهتمة بالدبلوماسية حول الصراع الإيراني الإسرائيليروسيا: إسرائيل تهدد السلم العالمي وتحصل على دعم غربيضغوط أوكرانية لتوسيع العقوبات

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا، في خطاب موجه إلى القادة الأوروبيين، إلى اعتماد حزمة عقوبات جديدة أكثر شدة، مطالبًا بإجراءات تستهدف قطاع الطاقة الروسي، وخاصة أسطول ناقلات النفط "البديل"، وكذلك البنوك الروسية وسلاسل التوريد التي توفر لموسكو معدات عسكرية وقطع غيار.

زخاروفا: نأمل استمرار وتطور التعاون بين روسيا وإيران في مختلف المجالاتالكرملين: لا يمكن تطبيق أطروحة السلام على روسيا بالقوةأول تعليق من روسيا على زيادة الإنفاق الدفاعي لحلف الناتوروسيا تتهم أمريكا وبريطانيا بتهديد أمن منطقة آسيا والمحيط الهادئروسيا .. القوات الجوية تدمر 50 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضيةأوكرانيا.. قمة الناتو تناقش كيفية إجبار ‎روسيا على إنهاء الحربروسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددةروسيا: إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك أسلحة نوويةروسيا: أمريكا غير مهتمة بالدبلوماسية حول الصراع الإيراني الإسرائيليروسيا: إسرائيل تهدد السلم العالمي وتحصل على دعم غربي

ورغم هذه المطالب، لم ينجح الاتحاد الأوروبي حتى الآن في إقرار الحزمة الـ18 من العقوبات، التي كانت قد اقترحتها المفوضية الأوروبية قبل أسبوعين. فقد استخدمت سلوفاكيا، بقيادة رئيس وزرائها روبرت فيكو، حق النقض ضد هذه الحزمة في محاولة للضغط على المفوضية الأوروبية لضمان استمرار إمدادات الغاز لبلاده، وسط مساعٍ أوروبية لوقف واردات الغاز الروسي نهائيًا بحلول عام 2027.

ضمن إطار الحزمة المقترحة، اقترحت المفوضية خفض سقف سعر النفط الروسي من 60 إلى 45 دولارًا للبرميل. ويهدف هذا الإجراء إلى تقليص عائدات موسكو من النفط، وهو أحد أبرز مصادر تمويلها للحرب. غير أن الحزمة لا تزال قيد النقاش بسبب الاعتراض السلوفاكي، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي لتحقيق توازن دقيق بين الردع الاقتصادي لروسيا وتأمين احتياجات الطاقة لأعضائه.

طباعة شارك روسيا الاتحاد الأوروبي عقوبات روسيا موسكو أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • بدء سريان العقوبات الأمريكية على السودان لاستخدامه “الكيماوي”
  • عقوبات أمريكية جديدة على السودان… وتدفق الأسلحة يعزز قبضة «الدعم السريع»
  • العقوبات الأمريكية على السودان تدخل حيز التنفيذ.. تستهدف من؟
  • الاتحاد الأوروبي يمدد عقوباته على روسيا لـ 2026
  • دول الاتحاد الأوروبي توافق على تمديد العقوبات على روسيا
  • التنفيذ غدا.. عقوبات أميركية جديدة على السودان
  • بسبب الأسلحة الكيمياوية.. العقوبات الأمريكية على السودان تدخل حيز التنفيذ غداً
  • قمة أوروبية لبحث الحرب في أوكرانيا وغزة وتعزيز الدفاع والاقتصاد
  • بتهمة رشوة الجمارك والاستيلاء على 10 ملايين جنيه.. 17 متهما يواجهون هذه العقوبة