السفير الأمريكي: أزمة F-35 مع تركيا ستحل قبل نهاية العام
تاريخ النشر: 30th, June 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال توم باراك، السفير الأمريكي لدى أنقرة والممثل الخاص للولايات المتحدة في سوريا، إنه يعتقد أن أزمة مقاتلات F-35 مع تركيا ستحل قريبًا.
لطالما سعت أنقرة باستمرار إلى إعادة الانضمام إلى برنامج تطوير مقاتلات F-35 أو استرداد حوالي 1.3 مليار دولار دفعتها قبل إخراجها من البرنامج في عام 2019 بسبب شرائها أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية S-400.
وذكر باراك أنه عندما نقل انطباعه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعادة تركيا إلى برنامج F-35، كان رد فعله إيجابيًا، وسُئل: “هل سيكون -لرفع عقوبات- قانون مكافحة خصوم أمريكا من خلال العقوبات (CAATSA) ومسألة F-35؟، مساهمات بناءة في العلاقات الثنائية”، أجاب: “نعم، بالتأكيد نعم”.
وأشار السفير الأمريكي لدى تركيا إلى إمكانية حل النزاع الطويل الأمد حول مقاتلات F-35 بين حلفاء الناتو بحلول نهاية العام، مما ينبئ بحدوث تقدم محتمل في التوتر المستمر منذ سنوات والذي أثر على العلاقات الدفاعية.
وقال السفير توم باراك إن كلا الجانبين يسعيان الآن إلى “بداية جديدة” وأن الكونجرس مستعد لإعادة النظر في القضية. وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال باراك: “أعتقد أن لدينا فرصة للتوصل إلى حل قبل نهاية العام”.
وأوضح باراك أن طائرات F-16 وF-35 هي عناصر لا غنى عنها لتركيا، الحليف في الناتو، وذكّر بأن معظم أجزاء F-35 تُصنع في تركيا. وأشار باراك إلى أن تركيا دفعت مقابل طائرات F-16 وتحديثها.
وذكر السفير أن مسألة F-35 نوقشت منذ فترة طويلة، قائلاً إن الأطراف تريد “تجاوز” هذه القضية الآن، مضيفاً: “في الأشهر القليلة المقبلة، سترون لقاءً جديدًا بين قائدينا ووزيري خارجيتنا، وتجديدًا للأجندة الثنائية، وكل القضايا التي نوقشت على مدار خمس سنوات، مثل F-35، F-16، S-400، العقوبات، الرسوم الجمركية هي عناصر ثانوية لمهمتنا. أعتقد أنه للمرة الأولى، يوجد التزام من الولايات المتحدة وتركيا وأنهما يقولان: ‘دعونا نكون شركاء هجوميين، بدلاً من مجرد شركاء دفاعيين”.
وفيما يتعلق بمسألة F-35، قال السفير: “لذلك، أعتقد أن التوصل إلى حل بحلول نهاية العام أمر ممكن”.
Tags: أمريكاتركياطائرات إف35مقاتلاتواشنطنالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أمريكا تركيا طائرات إف35 مقاتلات واشنطن نهایة العام
إقرأ أيضاً:
تركيا تواجه شبح الشيخوخة.. المواليد في تراجع والزواج في أزمة
حذّرت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، من تراجع خطير في معدل الخصوبة في البلاد، والذي بلغ أدنى مستوى تاريخي له عند 1.48%، مقارنة بمعدل 2.1% اللازم لضمان استمرارية النمو السكاني، معتبرة أن هذا التراجع ينذر بأزمة ديموغرافية تهدد التركيبة السكانية الديناميكية لتركيا.
وخلال كلمتها في “معرض الأسرة الدولي”، الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية ومؤسسة الديانة التركية بمركز “أي تي أو” للمؤتمرات، ألقت غوكتاش باللوم على التحولات الاجتماعية والثقافية التي جعلت من الزواج عبئاً في نظر الشباب، متهمة “النزعة الفردية والتكنولوجيا والرقمنة” بإضعاف الروابط الأسرية.
وقالت: “المفهوم الحديث الذي يمجد الفردية ويبرز الحرية المطلقة أبعد الأسرة عن مركز الحياة الاجتماعية، محوّلاً إياها إلى مجرد خيار، فيما تتسبب التطورات التكنولوجية في تقليل التواصل الوجهي، وإضعاف دور الأبوين، وانقطاع الروابط بين الأجيال”.
وأكدت غوكتاش أن الوزارة تعمل على تعزيز مؤسسة الأسرة من خلال خطة وطنية شاملة بعنوان “وثيقة رؤية وخطة عمل حماية وتعزيز الأسرة”، مشيرة إلى أنها تتضمن أهدافاً متنوعة مثل دعم الروابط بين الأجيال، تأمين الأمن الرقمي، ومساعدة الأسر على مواجهة المخاطر العالمية.
وأعلنت الوزيرة أن الحكومة التركية ستواصل دعمها المالي للأسر والشباب، خصوصاً المقبلين على الزواج، عبر حوافز تشمل مساعدات الولادة والخصومات الخاصة للعائلات. وقالت إن عدد الأمهات اللواتي استفدن من مساعدات الولادة خلال يونيو بلغ 220,268 أماً، بإجمالي دعم اقترب من 1.75 مليار ليرة تركية حتى الآن.
كما أشارت إلى أن إعلان عام 2025 “عام الأسرة” يأتي كمحاولة رسمية لترسيخ القيم الأسرية ومعالجة أزمة الخصوبة من جذورها، مضيفة: “علينا أن نوقف هذا الاتجاه قبل أن يفقد المجتمع ديناميكيته الاجتماعية والديموغرافية”.