بغداد اليوم - متابعة

يتجه الاتحاد الأوروبي، إلى فرض عقوبات "صارمة" على قطاع الغاز "المربح" في روسيا، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من عامين.

ونقلت مجلة "بوليتيكو" الامريكية عن 3 دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت (4 آيار 2024) أن المفوضية الأوروبية تستعد كجزء من حزمة العقوبات الرابعة عشرة لإصدار حظر على إعادة بيع الغاز الطبيعي المسال الروسي في موانئ الاتحاد الأوروبي.

وقالوا إن المفوضية ستطلب أيضا "فرض قيود على 3 مشاريع روسية جديدة للغاز الطبيعي المسال".

لكن المقترحات المطروحة على الطاولة، حسب المجلة، "لن تمس سوى جزء صغير من المليارات التي تحصل عليها موسكو سنويا من الغاز الطبيعي المسال، مما يترك لديها الكثير من الأموال التي تدعم آلتها الحربية".

ووفقا للخبراء والبيانات التي حللتها "بوليتيكو"، فإن العقوبات "لن تصل إلا إلى حوالي ربع أرباح روسيا من الغاز الطبيعي المسال، البالغة 8 مليارات يورو (8.6 مليارات دولار)".

فرضت الولايات المتحدة عقوبات واسعة النطاق تهدف إلى تقليص القدرات العسكرية والصناعية الروسية، تطال شركات في الصين ودول أخرى على خلفية مساعدتها موسكو بالحصول على أسلحة تستخدمها في حرب أوكرانيا، وفق ما أفادت وزارة الخزانة، الأربعاء.

"خطوة أولى إلى الأمام"

وتأتي هذه العقوبات، وسط تحذيرات متكررة من أن جهود الاتحاد الأوروبي لـ"خنق" عائدات موسكو من الوقود الأحفوري، باءت بالفشل إلى حد كبير.

ورغم أن الاتحاد الأوروبي حظر واردات الفحم الروسي والنفط الخام المنقول بحرا، فإن العديد من "الثغرات وأساليب المراوغة أدت إلى إبقاء الأموال تتدفق على الكرملين".

وحسب "بوليتيكو"، لم يحرز الاتحاد الأوروبي تقدما يذكر في معاقبة قطاع الغاز الطبيعي المسال، فعلى الرغم من أن خفض الواردات التي شكلت 5 بالمئة فقط من استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي خلال العام الماضي، فإن القطاع ظل بمثابة "بقرة حلوب" يعتمد عليها الكرملين لشن الحرب.

ودون الموانئ الأوروبية كمحطة توقف، سيتعين على روسيا استخدام كاسحات الجليد لاختراق البحر القطبي الشمالي، لتوصيل غازها إلى آسيا. 

ومن شأن ذلك أن يضر بمصنع "يامال" الضخم للغاز الطبيعي المسال في روسيا، وتحديدا في أقصى شمال سيبيريا، الذي تبلغ تكلفته 27 مليار دولار، وفقا لخبيرة الغاز في شركة تحليلات بيانات "كبلر"، لورا بيغ.

وقالت: "إذا لم يتمكنوا من النقل في أوروبا، فقد يضطرون إلى استخدام ناقلات الجليد في رحلات أطول"، مما يعني أن روسيا "قد لا تكون قادرة على إخراج أكبر عدد ممكن من الشحنات من يامال، لأن سفنها لا تستطيع الوصول إلى هناك والعودة بأسرع ما يمكن".

فيما قال محلل الطاقة في مركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف، بيتراس كاتيناس، إن هذا التحول من شأنه أن يحدث فجوة بقيمة ملياري يورو في عائدات الغاز الطبيعي المسال، وهو مبلغ يمثل 28 بالمئة من أرباح الغاز الطبيعي المسال في روسيا، ويزيد قليلا عن خمس صادراتها إلى الاتحاد الأوروبي في العام الماضي.

وأضاف كاتيناس أن الحظر "يشكل خطوة أولى جيدة إلى الأمام"، لكنه "ليس كافيا" إذا كان الاتحاد الأوروبي يريد "خنق" التدفقات النقدية للكرملين.

وتوافق زعماء الاتحاد الأوروبي، الخميس، على "المضي قدما" في مخطط استخدام أرباح أصول البنك المركزي الروسي المجمدة لتسليح لأوكرانيا، وفق ما أفاد بيان مشترك. 

خسائر "غازبروم"

من جانبها، كشفت صحيفة "تلغراف" البريطانية في تقرير منفصل، أن شركة "غازبروم" الروسية، تكبدت "أسوأ خسارة لها منذ ربع قرن"، حيث خسرت 629 مليار روبل (7 مليارات دولار تقريبا) خلال العام الماضي، مع انخفاض إيراداتها.

وحسب "تلغراف"، فإن "الخسارة تمثل إذلالا لرجال الأعمال وللنظام أيضا، حيث كان الرئيس الروسي (فلاديمي بوتين) يعتقد أن الشبكة الواسعة من خطوط الأنابيب التي تنقل الغاز إلى أوروبا، من شأنها أن تجبر الزعماء الغربيين على التراجع والسماح له بالاستيلاء على أوكرانيا".

وتوقفت "غازبروم" عن نشر تفاصيل صادراتها بداية من عام 2023، لكن مبيعاتها الإجمالية خارج روسيا انخفضت بأكثر من النصف العام الماضي، وفقا للصحيفة البريطانية، التي تقول إن أوروبا عوضت فقدان الغاز الروسي بـ"تكلفة باهظة"، مما يعني أن "موسكو فقدت قبضتها على السوق الغربية إلى الأبد".

وتعد النرويج الآن أكبر مصدري الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، حيث رفعت مبيعاتها من 79.5 مليار متر مكعب إلى 87.8 مليار متر مكعب. كما ارتفعت الواردات الأوروبية من الولايات المتحدة، من أقل بقليل من 19 مليار متر مكعب في عام 2021 إلى 56.2 مليار متر مكعب في 2023.

فيما قدمت قطر 15.5 مليار متر مكعب العام الماضي، وهو ما يعادل تقريبا مبيعات الغاز البريطانية إلى أوروبا، وفق "تلغراف". 

المصدر: الحرة

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الغاز الطبیعی المسال الاتحاد الأوروبی ملیار متر مکعب العام الماضی

إقرأ أيضاً:

حرمان 700 أسرة بأبو المطامير من توصيل الغاز الطبيعي

رغم  الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لتوفير حياة كريمة للمواطنين، وتوفير الاحتياجات اللازمة، إلا أن بعض المسئولين قد تناسوا مناطق المنشية الجديدة والبرعصي ومنطقة المستشفي العام، التابعة لكردون مدينة أبو المطامير، حيث يعاني أكثر من 700 أسرة  من عدم توصيل الغاز الطبيعي إلي منازلهم، والذي لايبعد أكثر من 50 مترا عن المناطق التي تم توصيل خدمة الغاز إليها .

"الوفد" حرصت على التعرف بمشاكل المواطنين ومطالبهم، وفي البداية أكد محمد  الطودي _تاجر _ نعاني من عدم توصيل خدمة الغاز الطبيعي إلي منازلنا ، دون أي أسباب تمنع توصيل الخدمة، خاصة مع وجود الصرف الصحي، ويتم تحصيل خدمة الصرف الصحي علي فواتير امياه كل شهر، فما يمنع وصول الغاز الطبيعي إلينا، خاصة مع الجهود الكبيرة التي تقوم بها الدولة لتغطية المحافظات بخدمة الغاز الطبيعي ،مع العلم بأننا تقدمنا بالعديد من الطلبات و الشكاوى منذ أكثر من عشرة سنوات ولا مجيب 

ويطالب أشرف شادي، بسرعة توصيل الغاز الطبيعي إلي المنازل،قائلًا:" نرجوا إنقاذنا من بائعي أنابيب البوتاجاز حيث يتم بيعها ب 135 جنية ، وفي شهر رمضان والاعياد بأكثر من ذلك،  فى الوقت الذى تم توصيل الغاز الطبيعي لبعض القري المجاورة لنا والتابعة لمشروع حياة كريمة".

50 مترًا بين خط الغاز الطبيعي والمناطق المحرومة 

ويقول محمد صابر أحد مواطن، خط الغاز الطبيعي لا يبعد عن المنطقة أكثر من 50 مترًا، مشيرًا إلى أن المنطقة لديها كافة الشروط اللازمة لتوصيل الغاز الطبيعي والحصول على حقوق المواطنين، لتحقيق المساواة بين الجميع.

 

 

مقالات مشابهة

  • آلاف المتظاهرين في بروكسل يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • قطر تحقق فائضا 549 مليون دولار في موازنة الربع الأول 2024
  • لافروف: ساسة الغرب يشوهون الحقائق ولا يعترفون بها
  • حرمان 700 أسرة بأبو المطامير من توصيل الغاز الطبيعي
  • "عجز وإفلاس".. العقوبات الأوروبية تستهدف الحيوانات الروسية الأليفة
  • رئيس الوزراء: الدولة تستهدف في رؤية 2030 الوصول إلى صادرات تتجاوز الـ145 مليار دولار
  • صندوق النقد: الاقتصاد القطري يبدي قدرة كبيرة على الصمود
  • هجمات البحر الأحمر تعيد تشكيل تجارة الغاز الطبيعي المسال
  • افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة
  • بلومبيرغ: هجمات البحر الأحمر تزيد من نفوذ الغاز القطري في آسيا