مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.. جهود متواصلة لتعزيز «القبالة»
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
دبي: «الخليج»
ضمن احتفائها باليوم العالمي للقابلات، الذي يوافق الـ5 من مايو من كل عام، تمضي مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في الجمع بين التوعية، والتعليم، والتشجيع، وتحسين البيئة العملية، لتحفيز التوجه نحو مهنة القبالة وزيادة الاهتمام بها في المجتمع، ضمن مساعيها الجادة لتعزيز هذه المهنة وتسليط الضوء على جهود القابلات حول العالم، وتعزيز الوعي بأهمية الرعاية التي يقدمنها للأمهات والمواليد.
وكانت المؤسسة من الجهات الصحية المبادرة إلى تبني استراتيجيات وبرامج متعددة لتعزيز التوجه نحو هذه المهنة النبيلة، بما يشمل توفير برامج تدريبية وتعليمية عالية الجودة لتحسين كفاءات القابلات، وتعزيز الدعم النفسي والمهني لهن، وتبني التكنولوجيا الحديثة في مجال القبالة لتسهيل عمليات تقديم الخدمات وتحسين كفاءتها، وتشجيع الابتكار والبحث والمشاركة في أبحاث تعزز مهنتهن وتحسن من ممارستهن السريرية.
كما نظمت المؤسسة فعاليات وأنشطة مجتمعية متنوعة للتعريف بدور القابلات وتشجيع النساء على الاستفادة من الخدمات المقدمة من قبلهن، علاوة على تعزيز التعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات ذات الصلة لدعم وتعزيز مهنة القبالة.
وأكدت الدكتورة سمية محمد البلوشي، مدير إدارة التمريض في المؤسسة، ورئيس اللجنة الوطنية لشؤون التمريض والقبالة أن القابلات يؤدين دوراً محورياً في تعزيز صحة الأمومة والطفولة في المجتمع من خلال تطبيق بعض المبادرات التي تهدف إلى تحسين رعاية النساء الحوامل والأطفال الرضع، مشيرة إلى وجود العديد من التحديات أمام مهنة القبالة وفي مقدمتها نقص الكوادر، والتحديات المهنية والقانونية، إلى جانب ضغوط العمل وتراجع الإقبال على المهنة.
وأضافت أن المؤسسة أطلقت العديد من المبادرات الهادفة إلى تشجيع التوجه نحو مهنة القبالة، موضحة أن مبادرة «أهلاً طفلي» من بين المبادرات التي تهدف إلى تقديم تثقيف صحي مكثف للنساء الحوامل حول الرضاعة الطبيعية من خلال منصة إلكترونية ومواد تثقيفية مكثفة تشمل مواضيع مهمة مثل علامات الجوع عند الرضيع، وطرق تقييم كفاءة الرضاعة للرضيع، وإرشادات لاكتشاف ومعالجة مشاكل الرضاعة التي قد تواجه الأمهات والرضع، حيث يتم تقديم المحتوى بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردو، إضافة إلى مبادرة «نرعاكِ في داركِ»، والتي تلعب دوراً حيوياً في تعزيز صحة الأمهات والرضع من خلال تقديم زيارة منزلية افتراضية تهدف إلى الكشف المبكر عن المشاكل الصحية وتوفير الرعاية اللازمة، ما يساهم في تحسين النتائج الصحية وتعزيز الرعاية الشاملة في المجتمع، وقد لاقت هذه المبادرات استحساناً كبيراً من الأمهات، و99% ممن حضرن ينصحن جميع الأمهات والحوامل للاستفادة من هذه المبادرات.
ويأتي حرص المؤسسة على تعزيز مهنة القبالة كجزء من استراتيجيتها الشمولية الهادفة إلى تعزيز مجال الرعاية الصحية، وتوفير رعاية مبكرة ومتخصصة من خلال القابلات، بالإضافة إلى تعليم وتثقيف الأمهات حول صحة الأمومة والطفل بما في ذلك التغذية السليمة، والرضاعة الطبيعية، والنوم السليم، والنمو الطبيعي للطفل، والدعم العاطفي والنفسي، والمشاركة في التخطيط الصحي المجتمعي، إلى جانب التوجيه بسبل العناية الذاتية للأمهات.
وتعمل مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على مواكبة التطورات والتوجهات المستقبلية المتوقعة في مجال ممارسة القابلات من خلال تبني التكنولوجيا الرقمية، مثل استخدام التطبيقات الصحية لتتبع صحة الأمهات والأطفال، وتسهيل التواصل بين القابلات والمرضى.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية من خلال
إقرأ أيضاً:
مؤسسة قضايا المرأة المصرية تختتم فعاليات حملة “أربع حيطان”
اختتمت مؤسسة قضايا المرأة المصرية فعاليات حملة “أربع حيطان” التي نُفذت على مدار حملة الـ16 يوم لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، والتي هدفت إلى كشف أشكال العنف التي تقع داخل المساحات المغلقة داخل البيوت، وتسليط الضوء على قضايا مثل الزواج القسري، تزويج الطفلات، العنف الأسري، الابتزاز الرقمي، الاغتصاب الزوجي، والاستغلال الاقتصادي والنفسي.
وأوضحت المؤسسة في بيانها الختامي أن الحلقات الثماني التي قدمتها الحملة جاءت لكسر صمت الجدران المغلقة وفتح نقاش مجتمعي حول ممارسات العنف التي غالبًا ما تبقى بعيدة عن الضوء، مؤكدة أن المحتوى المقدم كان أداة مقاومة تهدف لتغيير الوعي وكشف الممارسات التي تستمر بفعل القصور التشريعي والصمت الاجتماعي.
وأضافت المؤسسة أن الحملة حققت أكثر من 2.5 مليون مشاهدة وتفاعل عبر منصاتها خلال الفترة الماضية، ما يعكس احتياجًا حقيقيًا لمحتوى يضع أصوات النساء وتجاربهن في صدارة النقاش العام.
وفي ختام الفعاليات، نظّمت المؤسسة مؤتمر “الدراما وأصوات النساء” الذي ناقش الدور الحيوي للفن والدراما في مواجهة العنف، إلى جانب استعراض الجوانب القانونية والنفسية والدينية المرتبطة بالعنف الأسري، وسبل دعم الناجيات وتعزيز آليات الحماية.
وانتهى المؤتمر إلى عدة توصيات، أبرزها:
وأكدت مؤسسة قضايا المرأة المصرية في ختام بيانها أن العنف القائم على النوع الاجتماعي ليس حالات فردية بل بنية تحتاج إلى إصلاح شامل، مشددة على استمرار جهودها بعد انتهاء حملة الـ16 يوم، سواء على مستوى الوعي أو التشريعات أو دعم الناجيات.
واختتمت المؤسسة بيانها بالتأكيد على أن العنف قد يحدث خلف أربع حيطان، لكن مواجهته تبدأ من صوت لا يُسكَت، ومن قانون لا يستثني، ومن مجتمع يختار حماية النساء لا إسكاتهن